هل تعتبر عضة القطة خطيرة
على الرغم من أن
القطط
يمكن أن تكون ناعمة ومحبوبة، إلا أنها يمكن أن تعض أحيانًا أو تخدش عندما تصاب بالفزع. قد لا يبدو أن عضة القطة أمرًا خطيرًا، لأن القطط تبدو لطيفة عندما يلعب الشخص معها، لكن بعض عضات القطط يمكن أن تؤدي لأخطار صحية جسيمة.
القطط يمكن أن تحمل العديد من البكتريا في فمها القادرة على التسبب بالإنتانات في الجروح الخطيرة. وعلى الرغم من تلقيح القطط المنزلية ضد العديد من الأمراض الخطيرة، مثل داء الكلب، إلا أنه لا يتم تلقيح
قطط
الشوارع
ويمكن أن تسبب العديد من الأمراض.
في الواقع، معدل الإنتانات من عضة القطة يعتبر مرتفعًا. وفقًا لمراجعة أجريت عام 2018، فإن الإنتانات تحدث في حوالي 50% من عضات القطط في الأطفال. عضات القطط المترافقة مع الإنتانات ليست مؤلمة فقط، إنما تكون حمراء أو مصطبغة، ومتورمة. في حال لم تعالج، يمكن أن تنتشر عضات القطط إلى أماكن أخرى من الجسم، وتسبب اضطراب يسمى تسمم الدم، والذي يتطلب البقاء في المشفى. يمكن أن تكون هذه العدوى قاتلة.
الأمراض التي يمكن أن تنقلها القطط
هناك العديد من البكتريا الخطيرة التي تتواجد داخل أفواه القطط. أسنان القطط حادة ومدببة. عندما تعض القطط، يمكن أن تحقن البكتريا عميقًا داخل نسيج
الجلد
. يمكن أن يتم تغطية مكان العضة بسرعة واحتجاز البكتريا من فم القطة تحت البشرة. الطبقات العميقة من البشرة يمكن أن تكون ملائمة من أجل نمو البكتريا. الإنتانات الجلدية، مثل التهاب النسيج الخلوي، يمكن أن تحدث سريعًا بعد عضة القطط.
-
الباستريلا مالتوسيدا
الباستريلا مالتوسيدا هي نوع من البكتريا الذي يتواجد بشكل شائع في فم القطط ويمكن أن يسبب الإنتان بعد العضة أو الخدش. في دراسة أجريت عام 2013، وجد الباحثون أن هذا النوع من البكتريا هو النوع الأكثر شيوعًا الذي يتم عزله من عضات القطط أو الكلاب. الأشخاص ذوي
المناعة
الضعيفة يكونوا عرضة أكبر للإصابة بإنتانات خطيرة ناجمة عن هذه البكتريا.
-
داء خدش القطة
داء خدش القطة
، هو عدوى تسببها بكتيريا بارتونيلا هنسيلية. ينتقل داء خدش القطة عندما تقوم القطة المصابة الناقلة للعدوى:
- باللدغ
- العض
- اللعق
الحيوانات التالية تحمل خطر أكبر لنقل هذه العدوى، وهي تتضمن:
- القطط التي يقل عمرها عن عام واحد
- القطط التي تصطاد
- قطط الشوارع
- القطط الموبوءة بالبراغيث
من المهم معرفة أن مرض خدش القطة شائع لدى الأطفال، هذا المرض ليس خطيرًا، لكن الأشخاص المصابين بضعف في الجهاز المناعي معرضين لخطر أكبر لحدوث إنتانات خطيرة.
-
داء الكلب
القطط، مثل أنواع الثدييات الأخرى، يمكن ان تنقل داء الكلب.
الفيروس
يعد مميتًا في حال لم يتم علاجه، لكنه نادرًا للغاية. معظم القطط المنزلية يتم تلقيحها ضد داء الكلب. في حال تعرض الشخص لعضة قطة غير ملقحة، يجب التعامل مع هذه العضة بشكل جيد. لأنه عندما تظهر أعراض داء الكلب، يمكن أن تكون مميتة. يجب الحصول على علاج لداء الكلب في حال كانت القطة التي قامت بالعض تظهر أعراض للإصابة بداء الكلب.
-
الكزاز
الكزاز هو اضطراب خطير ناجم عن بكتريا تسمى مطثية الكزاز. يجب الحصول على تلقيح معزز للكزاز في حال لم تتلقى أي لقاح ضد الكزاز في السنوات الخمس الأخيرة.
مضاعفات عضة القطة
يمكن أن تؤدي عضة القطة إلى مضاعفات خطيرة في حال لم يتم علاجها في الحال. هذه المضاعفات تتضمن:
-
أمراض
الدماغ
(اعتلال الدماغ) -
التهاب العظم والنقي، وهو إنتان يصيب
العظام
-
تعفن
الدم
- بتر مكان العضة
- الموت
متى يظهر الإنتان بعد عضة القطة
يمكن أن يبدأ الإنتان بعد عضة القطة في غضون
ساعات
قليلة، لكنه قد يستغرق في بعض الأحيان حوالي عشرة أيام، مثل داء خدش القطة ، لبدء ظهور الأعراض. وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن فترة حضانة
داء الكلب
(الوقت بين التعرض وظهور الأعراض) يمكن أن تتراوح من أسابيع إلى شهور.
علاج عضة القطة الشديدة
سوف يقوم الطبيب بغسل
الجرح
بشكل كامل، قص النسج الميتة، ووضع مرهم الصادات الحيوي. يمكن أن يأخذ مسحة من أجل دراستها تحت المجهر وتحديد نوع البكتريا المسببة للعدوى. قد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء فحص الأشعة السينية من أجل تشخيص إصابات المفاصل أو العظام أو الكشف عن أي كسور تسببت بها أسنان القطة.
-
الصادات الحيوية لعضة القطة
يمكن أن يصف الطبيب الصادات الحيوية من أجل محاربة الإنتان. بعض العضات تتطلب استعمال الصادات الحيوية عن طريق الوريد، بينما البعض الأخر يمكن علاجه عن طريق الأدوية الفموية.
-
لقاح معزز للتيتانوس
يمكن أن يصف الطبيب لقاح للتيتانوس (مرض الكزاز) في حال لم يحصل عليه الشخص في السنوات الخمس الأخيرة.
-
الجراحة أو الخيوط الجراحية
سوف يقرر الطبيب فيما إذا كان الجرح يحتاج إلى غرز أو جراحة للشفاء بالشكل الصحيح.
المخاطر الأخرى لعضة القطط
يمكن ان تحمل عضات القطط أخطار أخرى غير الإنتانات. وهي تتضمن:
-
تمزق الأربطة:
في حال كانت عضة القطة خطيرة، يمكن أن تمزق الأوتار. الأوتار والأربطة في
اليد
رقيقة جدًا. يمكن أن تتمزق الأوتار وتتطلب عملية جراحية.
-
أذية العصب:
وفقًا لحالة تم توثيقها عام 2016، يمكن أن تسبب عضات القطط الأذية العصبية في حالات نادرة. الأعراض لا تتضمن فقط الألم، إنما الخدر والتنمل.
-
الندبات:
الجروح السطحية تميل للشفاء بسرعة، لكن اللدغات العميقة جدًا يمكن أن تترك ندبة.
-
أجسام غريبة:
هناك خطر ضئيل بأن يتحطم سن القطة أثناء العضة ويحتاج لأن يتم استخراجه بعد ذلك.
ما الذي يجب القيام به عند عضة القطة
عضة القطط
التي لا تحطم الجلد أو تخترقه، أو الخدوش التي تكون سطحية فقط على البشرة، تحمل خطر ضئيل جدًا لحدوث الإنتان أو العدوى. يجب مع ذلك تنظيف المنطقة من خلال
الماء
والصابون، لكن من غير الضروري اتخاذ أية إجراءات أخرى. الجروح العميقة الناتجة عن عضة القطة معرضة بنسبة أكبر لحدوث العدوى. اللدغات على اليد معرضة أيضًا لخطر الإصابة بالعدوى. يجب غسل الجرح جيدًا بالماء والصابون وتغطيته بضمادة معقمة.
إذا لم يتم تطعيم القطة ضد داء الكلب ، فيجب الاتصال بالطبيب ليقرر ما إذا كان الشخص بحاجة إلى علاج يعرف باسم العلاج الوقائي بعد التعرض لداء الكلب (PEP). لا يوجد حاجة للعلاج الوقائي بعد التعرض لداء الكلب (PEP) في حال لم تظهر القطة أية أعراض لداء الكلب، لكن يجب مراقبة القطة لمدة 10
ايام
من أجل التأكد.
متى يجب الاتصال بالطبيب
في حال أصيب الشخص بعضة القطة، يجب الاتصال بالطبيب في حال
- ملاحظة أعراض خطيرة للإنتان، مثل الحمى، القشعريرة، أو خروج القيح أو السائل من الجرح، أو تورم العقد اللمفية.
- لم يتوقف الجرح عن النزف
- كان الجرح يبدو عميقًا أو كبيرًا
- كانت القطة التي تقوم بالعض عنيفة أو تتصرف بشكل غريب
- لم تكن القطة ملقحة ضد داء الكلب أو في حال لم يكن الشخص واثقًا حيال هذا الأمر
-
لم يتلقى الشخص
لقاح الكزاز
في السنوات الخمس الأخيرة - ضعف الجهاز المناعي [1]