مظاهر الحياة في الريف .. وأيهما أفضل حياة الريف أم المدينة ؟


مظاهر الحياة في الريف


حياة الإنسان، وأحلامه وطموحه، تختلف من شخص إلى شخص، بحسب خبراته، وماضيه، وتربيته، وما تعرض له في حياته، ومستواه الاجتماعي، وثقافته، وعلاقته بربه، ومن حوله، كلها مؤثرات تتداخل من أجل تكوين شكل نهائي للأفكار والأخلاق والسلوكيات.


وتتنوع البيئات بين بيئة ريفية وبيئة حضارية أو بيئة المدينة، مما يجعل البعض ممن لم يجرب سوى حياة واحدة من كلاهما يتسائل عن مظاهر

الحياة

في تلك البيئات، ويناقش أيهما أفضل حياة الريف أم المدينة، وما هي



خصائص الريف



.


ويتميز الريف عن غيره من بيئة الحضر، والبدو، وغيرها بعدة سمات تجعلن الخيار الأفضل للبعض، ومظاهر تحدد ملامحه، وهيئته، ومن أهم مظاهر الحياة في الريف ما يلي


  • يعد الريف مساحة صغيرة من الأرض بالنسبة للمدن والصحراء.

  • يشتمل على بيوت قليلة العدد،

    قصيرة

    الارتفاع، ملاصقة لبعضها، إنشائها عشوائي، معدة للسكن.

  • البيوت في الريف تم بناؤها من الطين، ومن المواد الطبيعية من الطوب اللبن وغيره، من الخامات البدائية.

  • تقل المرافق في الريف، والعامة منها خاصة.

  • العلاقات الاجتماعية في الريف هي أهم مظاهر هذه الحياة حيث تتميز بالترابط.

  • العلاقات في الريف أساسها التقابل، والالتقاء بشكل مباشر.

  • العلاقات قائمة على التكافل، التبادل، والتعاون في مناسبات الفرح، والحزن، والشدة، وكل الحالات.

  • الأهداف التي تجمع الأفراد في

    البيئة

    الريفية، والسمات في أغلبها مشتركة بين أعضاء تلك البيئة.

  • عدد سكان تلك البيئة لا يقارن بالمدينة فهم قلة، إلى جانب تحكم المساحة في عددهم.

  • تقل الخدمات، والرعاية الطبية، والأدوات الخاصة بالمجال الطبي، والوقاية وغيرها في الريف.

  • مهنة الزراعة هي المهنة الرئيسية والأساسية في الريف لانتشار الأراضي الزراعية والتي بدونها وبدون الفلاح لا يعد هناك بيئة ريفئة من الأساس.

  • يستخدم الناس الأشجار والخشب، وغيرها من الأدوات للمرور من فوق الترع من ضفة للضفة الأخرى.

  • الحياة الريفية حياة سهلة وبسيطة.

  • تخلوا الحياة الريفية من مظاهر الترف والتعقيد والشكليات، والمظاهر البراقة على عكس غيرهم في حياة المدن.

  • تؤثر الأعمال الريفية البسيطة في حياة الناس لتضفي عليهم من بساطتها.

  • تجاهل الكثير من الأمور التي لا تعد أساسية في حياة أهل الريف والتي تمتلأ بها المدينة، اعتمادا على مبدأ البساطة.

  • العادات والتقاليد هي جزء أساسي من الحياة الاجتماعية لأهل الريف بغض

    النظر

    عن الدين، فالأساس الذي يحكم هي عادات اهل القرية.


  • الانضباط

    الاجتماعي في العلاقات مع التحاكم للعرف والعادة والمحافظة على كل ذلك وتقلها موروثات للأجيال المختلفة جزء من طريقة أهل الريف.

  • الفن له مجال في حياة أهل الريف حيث يحافظون على تراثهم الشعبي، من أغاني شعبية، وثقافة في الملبس والمأكل، وغيرها من الفنون واللمسات التي تعود للريف وطابعه.

  • تتميز صحة أهل الريف بجودتها عن أهل المدينة الذين يعانون من مشاكل صحية بشكل أكبر نظرا لاختلاف حياتهم. [1]


حياة الريف أفضل أم حياة المدينة


من الصعب التفضيل بين حياة المدينة وحياة الريف، حيث أن لكل منهم طابعه الخاص، كما أن ما قد يتقبله شخص عن أخر يختلف باختلاف الشخصية، فالبعض يحب رفاهية الحياة المدنية، والبعض يفضل بساطة الحياة الريفية.


لذلك فإن الحكم بأفضلية حياة عن اخرى أمر صعب، لذا يمكن التعرض لكل حياة منهم على حدى لتقرير أيهما هي الأفضل، والتي يمكن اختيارها لتكون حياة طويلة لمن يختارها، ولكن تظل حياة الريف في نظر البعض أفضل من حياة المدينة، والتفاصيل التالية توضح هذه الآراء.


بالنسبة لحياة الريف فهي حياة بسيطة لا تكلف. فيها ولا تكاليف باهظة للظهور بشكل متألق، تعتمد على البساطة في كل شئ وهو أهم ما يميزها، يأكل في الغالب أهل الريف من طعام يظهم، أو يشترونه من بينهم غير مصنع، يربون الحيوانات التي تصلح للذبح، وكذلك

الطيور

المنزلية ليستخدموها في طعامهم، وأحياناً كهدايا لبعضهم.


كما أنهم يزرعون ويأكلون من زرع يدهم، وفي أقرانهم، الموجودة داخل بيوتهم يخبزون الخبز الطازج، ويأكلون من خير نتاج يدهم، ينامون مبكرين ويستيقظون مبكراً، ويشاركون الأفراح، ويتقاسمون الأحزان والهموم.


أما بالنسبة لأهل المدن فالأمر مختلف فالحياة في المدينة أكثر تعقيد، المظاهر فيها تشمل حيز كبير، والرفاهيات فيها أمر ضروري، وعلاقات الناس فيها أضعف، وتمسك الناس فيها بالعادات والتقاليد أقل.


لكنها أيضاً تتميز بسهولة الوصول للخدمات، وتوفر المرافق الهامة والأساسية، وفتح باب كبير للوصول الأحلام، والآمال، والعمل في أعمال مختلفة ومتنوعة وكثيرة.


وتتميز حياة المدينة بخصوصية أكبر، وانغماس في الماديات، وضغوط الطموحات، والتحديات المستمرة للوصول لأعلى المستويات، والانهماك والركض المستمر الذي لا يتوقف ، وعجلة الحياة التي لا تبطئ من أجل فرد مهما كان.


ومما سبق قد يرى البعض بل الكثير من الناس أن حياة الريف أفضل بكثير من حياة المدن الصاخبة لما تتميز به من بساطة وهدوء، وترابط، وتعاون بين أفرادها، ليصبح الأمر في النهاية مسألة اختيار من وجهة نظر وتقدير كل فرد والدليل على ذلك كثرة

الهجرة

من الريف إلى المدن، وأيضاً الهجرات من المدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة.


معايير التفرقة بين الريف والحضر


للتفرقة بين الريف والحضر يجب اعتماد قواعد ومعايير أساسية، ومن المعايير الأساسية للتفرقة بين الريف والمدن، هناك ثلاثة معايير:


  • المعيار الإحصائي


المعيار الإحصائي للتفرقة بين الريف والحضر، يعتمد هذا المعيار على عدد السكان ومساحة الأرض بين كل من البيئات، كما أن البيئة والنظام الإداري، والمساحة وعدد السكان دخل في وضع المعيار الإحصائي، والأرقام.


  • المعيار الاقتصادي


المعيار الاقتصادي هو أحد المعايير الاقتصادية الهامة في

تحديد

الفروقات بين البيئة في الريف، والبيئة في المدينة حيث أن هناك اختلاف كبير بين البيئتين من الناحية الاقتصادية.


اقتصاد الحياة في الريف ينصب فقط على الزراعة، وتربية الدواجن، والحرف المرابطة بهم، والأعمال البسيطة، حيث يعتمد العمل على

زراعة

الفلاح للمحصول وحصاد نتاجه، وتربية المواشي، والطيور والانتفاع بها، بعض المهن البسيطة المرتبطة بها.


أما في المدينة فإن الأمر مختلف حيث تتنوع الوظائف بشكل كبير وملفت، ويصعب حصره في أنواع محددة، ما بين وظائف إدارية وخدمية، وأعمال ذات أحجام ضخمة وبسيطة، وشركات متعددة، وظائف وخدمات حكومية، وأعمال خاصة وعامة.


لذلك يعد اقتصاد المدن اقتصاد كبير، ومتعدد النواحي، وخدمات ما بين مصانع، وشركات دولية ومحلية، وصغار المصنعين، والتجارة بأنواعها، وأصحاب الخدمات من الأطباء والمهندسين، والمحامين وغيرهم من المهن الأخرى.


  • المعيار الاجتماعي


المعيار الاجتماعي هو واحد من المعايير الهامة التي توضح الفرق بين الحياة المدنية وحياة الريف حيث تتسم كل من تلك البيئات بمظاهر مختلفة تماما عن غيرها، من تماسك وترابط واحترام

العادات

والتقاليد والتكاتف بين أهل الريف، على عكس بيية المدينة التي تقل فيها أغلب تلك الأمور وتتميز العلاقات بالسطحية، وقيام أغلبها على المصالح الشخصية.


لماذا العيش في القرية أفضل من المدينة


تعتبر الحياة في القرية افضل من وجهة، البعض لعدة أسباب وكما سبق الإشارة فإن التفضيل بين حيا الريف والمدينة يتبع ميول واختيارات كل شخص، وهي شئ صعب التعميم على الجميع ومن مميزات الريف ما يلي:


  • الروابط الاجتماعية التي تميز تلك العلاقات سواء من صلة القرابة، أو

    التعاون

    بين الجيران، والتكافل بين أفراد المجتمع.

  • الكثافة في السكان في الريف متوسطة.

  • الجمال، ووفرة

    المناظر الطبيعية

    الجذابة، والصافية.

  • قلة

    التلوث

    البيئي، لقلة المصانع وكثرة الزرع.

  • الثقافة السائدة، من العادات والتقاليد الراقية الجيدة، التي يتميز بها أهل القرى. [2]