ألقاب الجزائريين في كاليدونيا الجديدة .. وماسبب إقامتهم بها

اين تقع كاليدونيا الجديدة

كاليدونيا الجديدة تقع في جنوب غرب المحيط الهادئ في قارة أوقيانوسيا والبعض يعتقد أنها تقع في قارة أستراليا ولكن

الفرق بين أوقيانوسيا وأستراليا

أن أستراليا تقع في قارة أوقيانوسيا وكاليدونيا الجديدة تقع في جنوب فانواتو شرق أستراليا وعلى بعد 17000 كم (11000 ميل) من متروبوليتان

فرنسا

.

تظهر

خريطة

كاليدونيا الجديدة أيضاً أنها جزء من ميلانيزيا وكاليدونيا الجديدة عبارة عن مجموعة من عدة جزر من بينها وأكبرها جزيرة غراند تير وجزر لويالتي وما إلى ذلك ونوميا هي العاصمة وأكبر مدينة في المنطقة.

كما يبلغ طول كاليدونيا الجديدة 400 كيلومتر مقسمة إلى إقليم شمالي وجنوبي وأرخبيل بيليب في الشمال الغربي وجزر إيل دي بين في الجنوب الشرقي وجزر لويالتي أوفيا وليفو وتيغا وماري شمال شرق الجزيرة الرئيسية وتعتبر اللغات المنطوقة هي

الفرنسية

(الرسمية) وأكثر من 30 لهجة ميلانيزية بولينيزية.[5][6][7]

المسافة الحقيقية بين الجزائر و كاليدونيا الجديدة

تبلغ المسافة بين الجزائر وكاليدونيا الجديدة 18221 كيلومتراً (11322 ميلاً) عند استخدام سيارة ستستغرق حوالي 221.7

ساعة

للوصول إلى نوميا كاليدونيا الجديدة دون توقف بالسيارة من الجزائر العاصمة بسرعة ثابتة تبلغ 80 كيلومتراً في الساعة وبالطائرة ستستغرق حوالي 29.56 ساعة للوصول إلى نوميا كاليدونيا الجديدة في

رحلة

مباشرة من الجزائر العاصمة.[2]

ألقاب الجزائريين في كاليدونيا الجديدة

الجزائريون في كاليدونيا الجديدة معروفون باسم جزائريو المحيط الهادئ أو جزائريو كاليدونيا الجديدة وهم مجموعة من الرجال قامت السلطات الفرنسية بترحيلهم إلى معسكرات العمل في جزر كاليدونيا الجديدة في عام 1873 قبالة سواحل أستراليا.

ويعتبر النظام السياسي في كاليدونيا الجديدة جماعة فريدة من نوعها في فرنسا لحكم المنطقة حيث تم إنشاء مؤتمر إقليمي (كونغرس كاليدونيا الجديدة) ووفقاً للاتفاقية تم تمكين الحكومة المحلية بشكل متزايد من خلال التنفيذ التدريجي لانتقال السلطات من فرنسا.

يعتمد اقتصاد كاليدونيا الجديدة إلى حد كبير على تعدين النيكل والسياحة ومع ذلك فإن غالبية السياح يأتون من فرنسا ونيوزيلندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.[1][5]

ما هو سبب إقامة الجزائريين في كاليدونيا الجديدة

السبب وراء إقامة الجزائريون في كاليدونيا الجديدة كعقوبة لمشاركتهم في انتفاضة 1871 ضد الإدارة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر وأكثر المبعدين هم من شاركوا في ثورة المقراني عام 1871 وهي ثورة انطلقت من سوق أهراس بقيادة محمد قبلوني في شرق الجزائر ثم انتشرت الانتفاضة عبر الجزائر حتى وصلت برج بوعريريج والقبائل وكانت ثورة المقراني أكبر انتفاضة ضد الإدارة الاستعمارية الفرنسية منذ غزو الجزائر عام 1830.

وقاد الثورة الشيخ المقراني وبومزرك المقراني والشيخ الحداد لكن الثورة انتهت في النهاية بعد عام من المقاومة الشديدة ضد الغزاة الفرنسيون وكانت عقاب الثورة إبعاد جميع المقاومين بما في ذلك عائلة المقراني والرزقي.

تم ترحيل أكثر من 2000 جزائري اعتبرهم الفرنسيون متمردين إلى جزيرة المحيط الهادئ في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أثناء سفرهم عن طريق

البحر

ومات بعضهم بعد رفض أكل لحم

الخنزير

وتم سجنهم في سجون في كاليدونيا الجديدة حيث تم ترحيل المستوطنين الأوائل من هذا المجتمع بين عامي 1873 و 1874 وفي

الوقت

الحاضر تعيش الغالبية العظمى في الوادي ونساديو بورايل وهي بلدة صغيرة بالقرب من الوادي.

غالبية هؤلاء في كالادونيا الجديدة في الوقت الحاضر هم من نسل المرحلين الذين شاركوا في ثورة موكراني عام 1871 ثورة انطلقت من سوق أهراس بقيادة محمد قبلوني في شرق الجزائر تلتها انتفاضة امتدت عبر الجزائر حتى وصلت برج بوعريريج والقبائل.[1]

قصة الجزائريين في كاليدونيا

جرت محاكمات الجزائرين في مدينة قسنطينة في مايو 1873 حيث تمت محاكمة 212 شخصاً التي ضمت 74 من القادة والشيوخ البارزين المتهمين بالمشاركة في ثورة المقراني وتم استجوابهم ومحاكمتهم لتورطهم في العمل الثوري ضد الفرنسيين وشملت وجهات الترحيل مدينة بريست الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من فرنسا بالإضافة إلى العديد ممن خضعوا لمحاكمات ثانية في وهران في غرب الجزائر قبل ترحيلهم في النهاية إلى فرنسا مرة أخرى وكانت هذه بداية فقط.

تم إرسال معظمهم إلى

السجون

في متروبوليتان فرنسا في البداية تم إرسالهم إلى سجون Château d’Oléron أو Saint-Martin-de-Ré ثم نُقلوا إلى Fort Quélern الواقعة بالقرب من بريست وتم إرسال 29 منهم إلى وهران حيث تم القبض عليهم مؤقتًا قبل نقلهم إلى Fort Quélern وكانت جنسية المرحلين 1702 جزائري و63 تونسي و48 مغربياً و7 سوداني.

وامتدت فترة المحاكمات والترحيل على مدى 28 عاماً بين 1867 – 1895 حيث تم نقل 2166 سجيناً من شمال إفريقيا إلى كاليدونيا الجديدة وغالبية السجناء كانوا جزائريين مع أقلية من المغاربة والتونسيين الذين وصلوا إلى كاليدونيا الجديدة في 42 قافلة والمهم أن نلاحظ أن المرحلين لم يُسمح لهم بمرافقة زوجاتهم وأطفالهم ومن ثم كان أول جزائريين في كاليدونيا الجديدة من الرجال.

الجزائريين المنفيين إلى كاليدونيا الجديدة

كان محمد بن إبراهيم أول جزائري يتم ترحيله إلى كاليدونيا الجديدة في 9 مايو 1864 ومات العديد من الجزائريين في هذه الرحلة التي استمرت 150 يوماً عبر

العالم

إلى المحيط الهادئ من

الخوف

والجوع والاكتئاب حيث كان هدف الفرنسيين هو تشويه هوية المبعدين الجزائريين وتدميرها من خلال رفض إعادتهم إلى

الوطن

في الجزائر بمجرد أن ينهي الجزائريون عقوباتهم في معسكرات العمل.


الاغتراب الثقافي وحظر الأسماء العربية

  • لقد فرضوا الاغتراب الثقافي من خلال رفض أي امرأة أو أطفال في هذه الرحلة وفرضوا زيجات جديدة على هؤلاء الرجال الجزائريين من سكان جزر كاليدونيا الجديدة (الكاناك) أو

    النساء

    الفرنسيات وأكثر من ذلك حيث تم حظر

    الإسلام

    وكان على جميع الرجال وعائلاتهم الجديدة اتباع الكاثوليكية وكذلك جميع الأطفال للالتحاق بالمدارس الكاثوليكية،
  • كما تم حظر الأسماء العربية ولم تسمح الإدارة الاستعمارية الفرنسية إلا بالأسماء المسيحية ولم يتم حتى رفع الحظر في عام 1930 حيث يمكن للأسماء الفرنسية بيير وفيليب أن تعود إلى أسمائها الأصلية مثل قادر وعلي ومحمد ونفيهم كان شكل من أشكال القمع السياسي خلف جراحاً عميقة واقتلاعهم من جذورهم وفصلهم عن أرض أطلقوا عليها اسم الوطن أجبروا على نبش قبور إخوانهم
  • بينما كانت الميليشيات الفرنسية تراقب أثناء لعب الورق وبمجرد الانتهاء من عقوبتهم تم عرض قطعة أرض ولكن لم يتم تقديم المشورة أو المساعدة حول كيفية إعداد مستقبلهم ومازال

    الحزن

    يكمن في الاستعمار من خلال استعمار آخر ولقد اعتاد الجزائريون على استعمار كاليدونيا الجديدة بينما كانوا هم أنفسهم مستعمرين من قبل الفرنسيين.

عدد الجزائريين في كاليدونيا الجديدة

ما يقدر بنحو 15000 من أحفاد المرحلين لا يزالون يعيشون في كاليدونيا الجديدة اليوم وأنشأ الأحفاد “جمعية

الأصدقاء

العرب ” عام 1969 لدعم القصة واستمرار الذكرى الجماعية لأسلافهم حيث يشير سليل المبعدين إلى أسلافهم على أنهم عرب قدامى مع عودة العديد من أحفاد المرحلين بالفعل إلى موطن أجدادهم في الجزائر وعلى الرغم من أنهم يرون أنفسهم كاليدونيين إلا أنهم غُرِسوا في العاطفة تجاه الجزائر من قبل أجدادهم.

إن رؤية الجزائر بالنسبة إلى جزائريو كاليدونيا الجديدة هي طقوس العبور حيث يشاهد الكثيرون المحيط ينهار ويتحول إلى نيساديو حيث يطل المسجد الكبير على المياه التي تربط الجزائر وكاليدونيا الجديدة وهذا البحر قد يعيدهم يوماً ما إلى الجذور.[1][2][3][4]