قصة فيلم اسبرطة 300 الحقيقية .. والأخطاء التي وردت به
نبذة عن فيلم اسبرطة 300
يعتبر هذا الفيلم أحد الأفلام الملحمية الأمريكية التي حققت شهره واسعة منذ أول عرض لها، مأخوذ هذا الفيلم من
قصة
حقيقة من رواية 300، وهي رواية خيالية للكاتب فرانك سنايدر جميع أحداثها مقتبسة من معركة ثرموبيل التي حدثت في فترة الحروب التي وقعت بين اليونان والبلاد الفارسية.
تم إنتاج هذا الفيلم بميزانية ضخمة جداً تقدر بخمسة وستون مليون دولار أمريكي، حيث قام بإنتاجه المنتج الأمريكي الشهير مارك كانتون، شاركت في إنتاجه ثلاث شركات ضخمة وهي The Stone Quarr، وليجنداري بيكتشرز، وVirtual Studios، حقق هذا الفيلم أرادت كبيرة تقدر ب 456. 068. 181 دولار أمريكي.
كما حاز على عدة جوائز أهمها جائزة ساتالايت لأفضل تأثيرات بصرية في عام 2007، وجائزة زحل كأفضل مخرج في عام 2008، وجائزة Saturn Award for Best Action or Adventure Film في عام 2007، وهو من بطولة أهم خمسة ممثلين في أمريكا والعالم وهم رودريغو سانتورو، ودومنيك ويست، وجيرارد بتلر، وديفيد وينهام، ولينا هيدي.
قام بإخراجه زاك سنايدر، تم عرض هذا الفيلم لأول مرة في عام 2006 باللغة الإنجليزية، ثم تم ترجمته إلى عدة لغات ومنها العربية، مدة عرض هذا الفيلم 117 دقيقة، ومن الجدير بالذكر بأن هذا الفيلم تم تصويره بتقنية الكروم مع التراكب، تساهم هذه التقنية في تكرار صور الكتاب الأصلي للرواية.
قصة فيلم اسبرطة 300 الحقيقية
قصة هذا الفيلم تدور حول الملك ليونيداس الذي يقوم بتجسيده الفنان الأمريكي جيراد بتلر، قام هذا الملك بقيادة 300 جندي اسبرطي في معركة الثرموبايلي في عام 480 قبل الميلاد التي شنت ضد الملك المقدس الفارسي خشايار شا الذي يقوم بتجسيده الفنان رودريغو سانتورو، حيث كان هذا الملك يقوم بقيادة عدد أكبر من الجنود الذين يقوم بقيادتهم الملك ليونيداس
ويقدر بأكثر من 100000 جندي، وبعد أن أصبحت المعركة أكثر قوة قامت زوجة الملك ليونيداس الملكة جورجو الذي تقوم بتجسيده لينا هيدي، في هذه المعركة قامت جميع المدن والولايات الإغريقية بالتوحد ضد جيوش الفرس بقيادة الملك خشايار شا التي كان هدفها غزوهم في معبر جبلي يطلق عليه اسم الثرموبايبي
أنتظر الملك الفارسي لمدة 10 أيام لكي يستسلم الملك الاسبرطي ولكن لم يحدث ذلك، استمرت هذه المعركة لمدة ثلاث أيام تقريباً وأنتصر خلالها الجيش الفارسي، الغريب في هذه المعركة أن تم قتل كل الجنود الاسبرطين ماعدا جندي واحد فقط، قام هذه الجندي بسرد كل أحداث هذه المعركة في قصة ووصية تحمل اسم تذكرونا
من الجدير بالذكر بأن هذه المعركة حصلت فيها خيانة كبرى من قبل إفيالتس وهو مواطن إغريقي محلي، حيث قام بأخبار ملك الفرس عن خارطة الطريق التي تؤدي إلى مدينة الثرموبايلي (وهو الطريق الذي قام الجيش الفارسي بمحاصرة الإغريق والانتصار عليهم).
أهم أحداث فيلم اسبرطة 300
في هذه المعركة كان هناك تسليط ضوء على الحنكة الكبيرة التي قام بها الملك الاسبرطي بقيادة جيشه البالغ 300 جندي ضد الملك الفارسي الذي يقود أكثر من مليون جندي، حيث أستغل الملك الاسبرطي ضيق المعبر الجبلي (ثيرموبيلاي) كان هذا المعبر لا يستطيع أن يدخله أكثر من ثمانية عشر جندي ومن أحد جهاته يوجد حافة جبلية شاهقة
وكان هذا المعبر أحد المواقع الأستراتجية المهمة في المعركة، من الجدير بالذكر بأن السبب الذي دفع الملك الاسبرطي لهذه المعركة هو هدف ملك الفرس، حيث كان هدفه هو السيطرة على مدينة اسبرطة اليونانية، وبدأ ذلك عندما قام بإرسال زيريكسيس كرسول للملك الفارسي، وعند مقابلته لملك الاسبرط قام بعرض فكرة الملك الفارسي للسيطرة على اسبرطة والمستعمرات التي حولها
وكان جواب الملك الاسبرطي هو الرفض، ثم قرر بشن معركة ضد ملك الفرس وقبل ذلك قام بإعداد جيش قوي ولا يستسلم وقرر باختيار أفضل 300 جندي في جيشه، حدثت المواجهة الأولى بين الجيشين في مضيف ثيرموبلاي، ثم بدأ بسحب الأوراكل وحرس الآلهة لكي يقوم بإقناعهم بشن حرب كبيرة، ولكنهم رفضوا ذلك
والسبب وراء رفضهم يعود إلى رفضه لعرض زيريكسيس، بعد ذلك ذهب إلى ساحة المعركة مع جيشه، وحارب بكل ما تحمله معاني التضحية والشجاعة والبطولة.
استراتيجية الجيش اليوناني في فيلم اسبرطة 300
ما يميز قصة هذا الفيلم عن باقي الأفلام الملحمية العالمية هو براعة الجيش اليوناني واختيارهم لإستراتيجية حربية ضخمة، والتي كان هدفها استغلال تضاريس المنطقة، التي كان لها دور في منحهم الأفضلية في كل المعارك التي قاموا بها خلال فترة حكمهم، حيث كانت هذه النقطة تساعدهم كثيراً على الرغم من عدد الجنود القليل
ومن أهم المعارك التي قاموا باستخدام هذه الإستراتيجية بها هي معركة المارثون، ومعركة سالاميس (وهي معركة بحرية التي حدثت بجانب معركة الأبواب الساخنة)، والسبب الأخر وراء عدم خسارة الجيش اليوناني الاسبرطي بسرعة يعود إلى الطريقة المحترفة في استخدام الأسلحة الحربية واستغلال عتادهم بطريقة بارعة
وفي الفيلم تم تسليط الضوء على الأسلحة الضخمة مثل الرمح الطويل، والدرع الثقيل، والسيوف الخفيفة.
أهم الأخطاء التي وردت في فيلم اسبرطة 300
على الرغم من
النجاح
الساحق والتقنيات الضخمة التي تم تصوير الفيلم بها والإيرادات الكبيرة والجوائز الضخمة التي حاز عليها هذا الفيلم، إلا أنه واجه موجة غضب شديدة من الجمهور بسبب الأخطاء الذي
ورد
ت فيه، ومن أبرز هذه الأخطاء:
قام مخرج الفيلم Zack Snyder بتصوير جميع المشاهد للجيش الاسبرطي وهم لا يرتدون
الملابس
الداخلية مع رداء أحمر فقط، أي بشكل عاري تقريباً، وبحسب رأي الجماهير بأن ردائهم كان يشبه رداء سوبر مان، في حين أن ذلك لم يكن موجوداً في تلك الفترة، وكان الفيلم يرتكز بشكل كبير على سلسلة لين فارلي، وفرانك ميلر الهزلية، ولم يأخذ القصة التاريخية الحقيقة بعين الاعتبار.
من أهم الأخطاء التي وردت في الفيلم هي أن دولة اسبرطة اليونانية كان يحكمها ملكين، الملك الأول هو الذي قام بالمشاركة في الحرب وقاد الجيش خلالها، والملك الثاني هو الذي استمر في قيادة إسبرطة اليونانية، وليس ملك واحد كما ورد في الفيلم، من الجدير بالذكر بأن الملك الثاني كان يملك جيش منضبط وواقف بجانب الشعب.
بحسب ما ورد في الفيلم فإن كان هناك فتى صغير يتدرب ويصطاد في المناطق الجبلية بمفرده، وذلك عكس ما ورد في القصة والأدلة التاريخية، وبحسب المصادر التاريخية فإن كل المحاربين الذين أعمارهم صغيرة لا يسمح لهم بالتدرب بمفردهم كان هناك مجاميع صغيرة مخصصة لتدريبهم
والهدف من هذا المجاميع هو تفادي حدوث خسارة في الأرواح، وتعليمهم كيف يتم العمل مع بعض والتعاون لإنشاء فريق محارب ناجح.
أحد أهم الأخطاء هو أن النظام السياسي لاسبرطة في تلك الفترة كان يتألف من ثلاثون عضو محترم ومتعاون مع الشعب وذلك وفق الكتب التاريخية، في حين أن الفيلم قام بإعطاء فكرة للمشاهدين عن الحكام بأنهم وحوش ولا يحملون أي رحمة في قلبهم، كما ورد في الكتب التاريخية فإن يجب أن يكون هناك ثمانية وعشرون عضوا فقط
وكل فرد منهم لا يقل سنه عن الستون عامًا ما عدا الملكين الذين حكموا اسبرطة، حيث كان سنهم لا يتجاوز الستون عامًا، وجميعهم لهم تاريخ يفخر به وكذلك علاقات مهمة مع نخبة من كبار الشعب اليوناني.[1][2]