الفرق بين الغرق في الماء المالح والماء العذب

الغرق في الماء المالح والماء العذب والفرق بينهما

الفرق بين

الغرق

في

الماء

المالح والماء العذب أمر هام للغاية يود التعرف عليه العديد من الأشخاص ويبحثون عن سبب حدوثه والأعراض الناتجة، وما هي الإجراءات التي ينبغي اتخاذها على الفور عند حدوث ذلك، ولذلك نقدم كافة المعلومات التي تختص بهذا الموضوع بشيء من التفصيل من خلال موقعنا حيث غالبا ما يكثر الغرق في فصل الصيف، وذلك نظرًا لتوجه عدد كبير من العائلات للذهاب إلى المصايف وقضاء المزيد من

الوقت

في

البحر

أو حمام السباحة.

الغرق في المياه المالحة

الغرق يمثل الاختناق في الماء حيث أنه إذا استنشقت ماء مالحًا، وإذا غرقت في الماء المالح فإن تركيز

الملح

المرتفع يمنع الماء من الدخول إلى أنسجة رئتيك وهذا عادةً لأنه لا يمكنك الحصول على الأكسجين أو انبعاث ثاني أكسيد الكربون للمرة الثانية كما يعتبر استنشاق الماء المالح حاجزًا ماديًا بين الهواء والرئتين وذلك إذا تمت إزالة الماء المالح، فأنه يمكنك التنفس مرة أخرى.

ومع ذلك هذا لا يعني أنه لن تكون هناك آثار دائمة ويكون تركيز أيون المحلول الملحي في خلايا الرئة مفرط التوتر، لذلك يدخل الماء الموجود في

الدم

إلى الرئتين لتعويض الاختلاف في التركيز ومن ثم يزداد ثخانة دمك، مما يضغط على نظام الدورة الدموية حيث أنه قد يتسبب الضغط على

القلب

في توقف القلب عن النبض في غضون من 8 إلى 10 دقائق كما أنه من السهل نسبيًا تجديد الدم عن طريق شرب الماء، لذلك إذا نجوت من التجربة الأولية ، يمكنك التعافي جيدًا.[1]

الغرق في المياه العذبة

بعد بضع

ساعات

من الغرق قد تموت من استنشاق الماء العذب وذلك لأن المياه العذبة “أكثر انتقائية” مع وجود الأيونات في السائل في خلايا الرئة حيث لا تمر المياه العذبة عبر خلايا

الجلد

لأن الكيراتين يثخنه بشكل أساسي، ولكن الماء يغسل في خلايا الرئة غير المحمية، في محاولة لمعايرة تدرج التركيز عبر غشاء الخلية حيث يمكن أن يتسبب هذا في الكثير من تلف الأنسجة، لذلك حتى إذا تمت إزالة الماء من رئتيك ، فقد لا تتمكن من التعافي.

وينبغي العلم بأنه بالمقارنة مع أنسجة الرئة فإن الماء العذب منخفض التوتر عندما يدخل الماء إلى الخلايا، فإنه يتسبب في انتفاخها وقد تتمزق بعض خلايا الرئة وذلك لأن الشعيرات الدموية في الرئتين تتعرض للمياه العذبة فإن الماء يدخل إلى دمك.

كما أن تمزق خلايا الدم أي انحلال الدم قد يؤدي ارتفاع مستويات البلازما K + (أيونات البوتاسيوم) ومن ثم اضطراب Na + (أيونات الصوديوم) إلى تعطيل النشاط الكهربائي للقلب ويسبب الرجفان البطيني من الممكن أن تحدث السكتة القلبية، وذلك  بسبب عدم توازن الأيونات في غضون دقيقتين إلى ثلاث دقائق فقط، وذلك حتى لو بقيت على قيد

الحياة

في الدقائق القليلة الأولى حيث إن تركيز

الهيموجلوبين

في خلايا الدم في الكلى يمكن أن يسبب الفشل الكلوي الحاد وذلك إذا غرقت في مياه عذبة باردة، ستتغير درجة الحرارة عندما يدخل الماء البارد إلى الدم.[2]

أنواع الغرق

هناك العديد من حالات الغرق تختلف كل حالة عن الأخرى في الأعراض والآثار الجانبية وطريقة الانقاذ ويمكن اختصار أنواعها فيما يلي: –


الغرق الأولي:

المعروف أيضًا باسم الغرق الحقيقي أو الغرق الرطب، هو الأكثر شيوعًا، بمعدل انتشار يتراوح بين 75٪ و 95٪، يخترق هذا النوع من الماء مجرى التنفس والرئة، ثم يدخل مجرى الدم.

ينقسم الغرق الأولي إلى قسمين حسب نوع الماء: غرق المياه العذبة، تحدث الوذمة الرئوية عادةً عند طرد الرغوة الدموية من الممرات التنفسية، وغرق المياه المالحة (مياه البحر)، يعد من سمات الغرق الحقيقي في المياه المالحة الظهور السريع للوذمة الرئوية وتصريف الرغوة البيضاء من الجهاز التنفسي.


الغرق الخانق

: يعرف أيضًا باسم الغرق الجاف، وينتشر بنسبة تتراوح بين 5٪ و 20٪ مقارنة بأنواع الغرق الأخرى، وهو استجابة لانقباض الحلق وانغلاق المجرى الهوائي، مما يؤدي إلى الاختناق وعدم تسرب الماء إلى الجهاز التنفسي، وهو أكثر وضوحًا عند الأطفال والنساء، لأنه يُلاحظ في حالة السقوط في المياه القذرة أو المياه المعالجة بالكلور (مياه حمامات السباحة)، ويلاحظ دخول كمية كبيرة من الماء إلى المعدة.


الغرق الثانوي:

يحدث ذلك الغرق بسبب السكتة القلبية المفاجئة للضحية بعد سقوطه في الماء شديد البرودة، وكذلك رد الفعل عندما يتسرب الماء إلى الجهاز التنفسي أو عندما يتلف الغشاء الطبلي، وعلامته المميزة هي تقلص قوي للأوعية الدموية المحيطية، ولا تحدث الوذمة الرئوية بشكل عام.[3]

ما هي أعراض وعلامات الغرق

هناك بعض الأعراض التي تظهر على الشخص الذي تعرض للغرق، وحينها ينبغي إحضار سيارة إسعاف على الفور أو الذهاب إلي مستشفى، وتكمن تلك الأعراض الشائعة الانتشار بين الأشخاص الذين يتعرضون للغرق في ما يلي:-

  • عدم القدرة على التنفس مطلقًا.
  • عدم انتظام دقات القلب، ومن الممكن توقفها.
  • الغثيان وعدم الإدراك بما يحيط الغريق.
  • تغير لون الجلد.
  • عدم القدرة على التركيز بشكل مطلق.
  • شحوب واصفرار في الوجه.
  • زرقة الأظافر والشفاه.

خطوات الاسعاف عند الغرق

عند التعرض إلى الغرق لابد من اتباع بعض الخطوات البسيطة لكي يتم إنقاذ الغريق بأقصى سرعة ممكنة، ومن ثم الحفاظ على حياته، حيث أنه عدم اتباعها من المحتمل أن يؤدي إلى وفاة ذلك الغريق، وتكمن تلك الخطوات فيما يلي:-

  • ينبغي معرفة أولًا أن سلامة موظفي الإسعاف أهم من سلامة الجرحى، لذلك لا داعي لدخول الممرض في حمام السباحة إذا كان الشخص لا يستطيع السباحة.
  • إذا كان الشخص يجيد السباحة، يجب عليه طلب المساعدة قبل اتخاذ تدابير الطوارئ اللازمة.
  • بعد إنقاذ الضحية من الماء، قم على الفور بإزالة أي عوائق قد تكون موجودة في فم الشخص الغارق، مثل الأعشاب البحرية أو الرمل، ومن ثم وضعها على سطح صلب، أو سطح قارب أو حافة حوض سباحة، حيث أنها تحقق سريعًا من التنفس والنبض.
  • وإذا توقف التنفس، ابدأ عملية التنفس الاصطناعي من الفم إلى الفم، وإذا توقف القلب أيضًا ينبغي استخدم

    الإنعاش القلبي

    الرئوي أي التنفس الاصطناعي، وضغط الصدر من الفم إلى الفم لاستعادة نبضات القلب للحركة.
  • بمجرد أن يبدأ المصاب في التنفس، ضعه في وضع إنقاذ مريح ورأسه ووجهه مسطحين، وميلان إلى جانب واحد، و أطرافه العلوية والسفلية مثنية قليلاً عند الركبتين.
  • وإن أمكن خلع ملابسه المبللة وجفف جسده قم بتغطيته بمنشفة أو ملابس جافة لمنعه من الإصابة بالبرد وعلاجه من انخفاض حرارة

    الجسم

    إذا لزم الأمر.
  • رتب لإرساله إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن مع الحفاظ على وضع علاجه.[4]