الاهتمام بمتلازمة داون من الناحية العاطفية والصحية والاجتماعية


متلازمة “داون” كيف نتعامل مع المصابين بها


يوجد عدد كبير من الأفراد داخل المجتمع وجميع أنحاء

العالم

مصابون بما يُعرف بمتلازمة

داون،

وأحيانًا يطلق عليهم الأطفال المنغوليين وتلك نسبة إلى تشابهها مع ملامح

العرق

المنغولي، ولكن سبب تسميتهم بـ داون تلك نسبة إلى

جون لانغدون داون

الطبيب البريطاني، أمّا كلمة المتلازمة التي تسبق داون تُعود إلى ضرورة وجود مجموعة من الخصائص للإصابة بها.


يمتلك الأطفال الذين المصابين بمتلازمة داون شخصية خاصة ويتمتع كلاً منهم بموهبة خاصة، كما أنهم مثل باقي البشر لديهم مشاعر وعواطف ويشعرون بالحزن والسعادة أيضًا لذا وجب معاملتهم كأي إنسان لا ينقصه شىء أو يختلف عن الآخرين.


خاصةً أنّ هناك مجموعة من هذه الأطفال في صفوف

التعليم

مندمجين مع الأطفال الأصحاء لا ينقصهم سوء رعاية ومعاملة خاصة، ومنهم من لديه القدرة على تعلم القراءة والكتابة أيضًا والكثير منهم لديهم مواهب عديدة ويشاركون في الكثير من الألعاب الرياضية، وبعضهم داخل الجامعات لاستكمال دراسته لذا لا بدّ من التعامل معهم بشكلٍ خاص والحرص على مشاعرهم ودعمهم في كافة المجالات ومن طرق دعم أطفال متلازمة داون ما يلي: [1][2]


حمايتهم من التنمّر


نجد أنّ بعض المجتمعات تتعامل بشيء من

القسوة

مع أطفال متلازمة داون حيثُ ترفض الكثير من المجتمعات تواجدهم في المجتمع، الأمر الذي يجعلهم يتعرضون للسخرية من بعض أفراد المجتمع هذا بالإضافة إلى عدم تقديم الرعاية الخاصة بهم،


وكثيرًا ما يواجهون الانتقاد والتجاهل من الآخرين الأمر الذي يتسبب في إيذائهم النفسي، لذا يجب حمايتهم من مشكلة التنمّر وتقديم كافة أشكال الدعم النفسي والمعنوي كذلك.[1]


تقديم الدعم اللّازم لهم


يحتاج أطفال متلازمة داون رعاية طبية خاصة لذلك لابدّ من البحث عن طبيب متخصص يساعد هؤلاء الأطفال في التحسين من قدراتهم العقلية والجسمية كذلك، كما يٌنصح أنّ تقدم الرعاية الطبية للأطفال المنغوليين في سن مبكر منذ اكتشاف الإصابة لتكون للرعاية الصحية دورًا فعالاً في تحسين إمكاناتهم.


يقدم الطبيب المختص كافة أشكال الدعم النفسي للأطفال بالإضافة إلى تعليم العديد من المهارات مثل تحسين القدرة على الكلام والعلاج المهني أيضًا، وتقديم هذه الخدمات تكون في العديد من المراكز المتخصصة وأحيانًا ما تدعمها العديد من الحكومات لبعض الدول حيثُ يتمّ تقديمها بشكلٍ مجاني.


كما تقوم بعض الدول بعمل فرق من المتخصصين لتدريب هؤلاء الأطفال وخاصة في المدارس من أجل تقديم كافة أشكال الدعم الأكاديمي والاجتماعي من أجل تعليمهم القراءة والكتابة ودمجهم في المجتمع كجزء منه لهم كافة الحقوق، حيثُ تقوم بعض الدول بتخصيص بعض المدارس المدعمة للتعامل مع أطفال متلازمة داون بصورة خاصة.[3]


تعليمهم المهارات الإجتماعية


إنّ عملية دمج الأطفال المصابين بمتلازمة داون في المجتمع وتشجيعهم على تكوين صداقات تٌعدّ من الأمور المهمة التي تحسن من قدراتهم العقلية، لذا يجب على المختصين تعليمهم كيفية تكوين صداقات مع الآخرين.


لذا يجب تعليمهم التفريق بين الأفعال الوديّة والغير وديّة، مع تدريبهم على كيفية المحادثة وبدأ الحديث مع الآخرين، ولا بد أيضًا من تدريبهم على كيفية التعامل مع السلوك المؤذي لهم من الآخرين كذلك.[3][4]


التمسّك بالروتين


يُعدّ التمسّك بالروتين في التعامل مع أطفال متلازمة دارين من الأمور المهمة وخاصة لأنهم يعانون مشكلة في التركيز وحفظ الاتِّجاهات اللفظية وخاصة إذا كانت معقدة، لذا فاتباع أسلوب التمسّك بالروتين وتبادل الحوار معهم باستخدام عبارات

قصيرة

مفهومة يسهل عليهم حفظها ويزيد من التركيز مما يدعم

الطفل

ويجعله قادر على القيام بالخطوة التالية التي يجب عليه القيام بها.


تعزيز السلوك الإيجابي


استخدام أسلوب المدح والثناء على الأطفال عند قيامهم بإنجاز أي نوع من الأعمال يُعدّ حافز جيد لأنّ المدح يعطي شعورًا إيجابيًا للأطفال ويشجعهم على تكملته أعمالهم بكل نشاط، لذا يجب إخبارهم دائمًا عند الانتهاء من القيام بأي عمل على الفور بأنهم بالفعل أكملوا عملاً جيدًا. [5]


منحهم فرصة الاختيار


يوجد العديد من أنواع الدعم النفسي لهؤلاء الأطفال منها تركّ لهم مساحة من الحرية في الاختيار مما يجعلهم قادرين على

التمكين

من اتخاذ القرار في بعض  الأمور البسيطة مثل: اختيار

الطعام

، أو اختيار اللبس بالرغم من كونها أمور بسيطة ولكنها مؤثرة في حياة الطفل المصابة بمتلازمة داون، حيثُ تساعد هذه الأمور البسيطة على تقلّل السلوك السلبي لديهم. [6]


تقديم الدعم اللّازم للوالدين


لابدّ أنّ يحصل الوالدين الذين لديهم أطفال مصابون بمتلازمة داون من المساعدة من الأهل والأصدقاء وتقديم كافة المساعدات الممكنة ونقل خبرة الآخرين لهم من مَن لديهم أطفال يعانون نفس المرض، كما يجب أنّ يحصل الوالدين كذلك على قسط من الراحة  الاسترخاء من أجل تجديد الطاقة والتخلّص من المشاعر السلبية من أجل التغلب على الصعوبات التي تواجههم في التعامل مع الأطفال المصابين بمتلازمة داون.


أهم أعراض متلازمة داون


معظم المصابين بمتلازمة داون يمتلكون نفس الملامح تقريبًا لذا كان يطلق عليهم قديمًا المنغوليين نسبة لاتشابه في الملامح مع العرق المنغولي ومن أهم السمات المشتركة بينهم ما يلي:


  • وجه مسطح.

  • رأس صغير.

  • رقبة قصيرة.

  • أنف صغير ومفلطح.

  • قصر القامة.

  • يدان صغيرتان وممتلئتين.

  • أصابع

    اليد

    قصيرة.

  • وجود مسافة بين إصبع

    القدم

    الكبير وباقي أصابع القدم.

  • ارتخاء في العضلات.


ومع هذه الملامح يعاني الكثير منهم من عيوب خلقية وأمراض خطيرة في

القلب

والجهاز النفسي، العمود الفقري أيضًا

.[7]


الطرق الصحيحة للتعامل مع الطفل المصاب بمتلازمة داون من قبل أفراد المجتمع


  • يجب عند التحدث مع الطفل توجيه الكلام بشكلٍ مباشرة معه وجهًا لوجه، مع ضرورة التواصل البصري معه في أثناء الحوار معه.

  • عند الحديث مع الطفل المصاب بمتلازمة داون لا بدّ من اختيار كلمات سهلة وجمل قصيرة بسيطة يسهل عليه فهمها.

  • استخدام لغة الإشارات في أثناء الحديث معه.

  • تركّ مساحة لهم لمحاولة فهم حديثهم والإجابة على أسئلتهم.

  • استخدام طريقة التعلّم باللعب، عن طريق تعليم الآباء أطفالهم طريقة لعب بألعاب مُعيّنة، أو قيام الآباء باستخدام اللعبة من أجل تعليم أطفالهم طريقة الحصول على شيء ما، أو تعليمهم طريقة استخدام أو مسك شيء ما.

  • لا بدّ من تعليم الأطفال المصابين بمتلازمة داون الاعتماد على النفس في القيام بأعمالهم الخاصة مثل الطعام والنظافة الشخصية وترتيب خزانته والذهاب إلى

    النوم

    بمفرده في

    الوقت

    المحدد لذلك.

  • عمل

    جدول

    بالأشياء اليومية التي تجب أنّ يقوم به الطفل في شكل لوحة أو صورة بالون مختلفة لكي يتذكر ما يجب عليه أنّ يقوم به.

  • إلزام الطفل بعمل واجباته المدرسية مع تقديم خطوات بسيطة لإنجاز هذا العمل حتَّى يسهل عليه تطبيقها.

  • مساعدة الطفل في تطبيق ما تعلمه من نشاطات في المدرسة في المنزل، مع أعطاءه المساحة من الوقت لممارسة ما تعلمه في حياته بشكل يومي.

  • شارك الطفل في بعض

    الأعمال المنزلية

    ولكن عليك بتقسيم المهام إلى خطوات بسيطة حتَّى يسهله عليه القيام بها.

  • يجب على الآباء والأمهات تخصيص وقت لقراءة بعض القصص المسلية لأطفال متلازمة داون.

  • يجب تركّ الطفل يلعب لفترة محددة من الوقت مع الأطفال المصابين بمتلازمة داون مثله، والأطفال الأصحاء كذلك


    [8]