قصة فيلم باليرينا Ballerina .. راقصة باليه
باليرينا راقصة باليه “تحدي الظروف على إيقاع رقصات الباليه”، باليرينا واحد من أفضل الأفلام التي لطالما شاهده عشاق
أفلام
الأنمي عدة مرات دون ملل، فإذا كنت من عشاق أفلام الأنمي أعتقد أنه قد صادفك هذا الفيلم الرائع الذي يحاكي قصة تحقيق الأحلام رغم استحالة الظروف.
فيلم باليرينا Ballerina
فيلم راقصة باليه هو
فيلم
أنمي كوميدي يسرد بعض المغامرات والتحديات، تم إنتاجه عام 2016 ولقى نجاح باهر في جميع الدول ويرجع نجاحه الضخم لمتعة أحداث الفيلم وأهدافه حتى أنه يعكس صورة الريف الفرنسي الرائع بجانب الموسيقى التشويقية الرائعة، باختصار تبعًا لآراء مشاهدي الفيلم كان متكاملاً ومثير للغاية حتى أنك ستود مشاهدته مرة أخرى وكأنك تراه لأول مرة.
قصة فيلم باليرينا Ballerina
تعود أحداث الفيلم للقرن التاسع عشر عندما قررا الصديقان المقربان “فيليسي” و “فيكتور”
الهروب
من دار الأيتام التي جمعتهما في ريف بريتاني الفرنسي وبعد محاولات عديدة باءت بالفشل نجحا في تخطي مراقب الدار والهروب إلى العاصمة
باريس
أملاً في تحقيق أحلامهما التي لن تتحقق أبداً بتواجدهما في الدار، لطالما حلمت فيليسي اليتيمة الفتاة الودودة المرحة التي تبلغ من
العمر
أحد عشر عامًا بأن تصبح يومًا ما راقصة باليه فكانت تعشق إيقاع النغمات لكنها لم تكن بالقدر الكافي من المهارة التي تجعلها تُقبل في مسابقة راقصات الباليه، بالطبع تحتاج فيليسي تدريب مكثف لترقى لهذا المستوى
أما عن فيكتور المخترع الصغير فكان يطمح أن يحقق حلمه في أن يصبح مخترعًا مشهورًا، لكن لسوء الحظ بعد وصولهما إلى باريس سرعان ما فرقتهما الصدفة ليسلك كلاً من فيليسي وفيكتور طريقه في العاصمة لتحقيق ما هربوا من أجله، عمل فيكتور صبيًا في ورشة عمل غوستاف إيفل، أما عن فيليسي فقد وجدت طريقها إلى أوبرا باريس التي جعلها فضولها أن تقتحم دخول الأوبرا لترى المجتمع الذي أتت من أجله لكنها سرعان ما شعرت بإحباط كبير بعدما رأت فتيات الأوبرا المُتدربات على أعلى مستوى.
لتصادف فيليسي هناك امرأة تدعى أوديت وهي خادمة دار الأوبرا والتي توافق على بقاء فيليسي معها في المنزل الذي كانت تعمل فيه كخادمة أيضًا لدى امرأة متحكمة تُعرف بـ ريجين، وأثناء مساعدة فيليسي لـ أوديت في التنظيف ترى فيليسي ابنة ريجين “كاميل” وهي تمارس رقصات الباليه بإحترافية كبيرة وتود أن تصبح مثلها، وإذ تضع الصدفة في طريق فيليسي وسيلة لتغيير هويتها لتحل
محل
كاميل في أوبرا باريس لكن بعد أدائها الضعيف تعود خائبة الأمل وتقرر
الرحيل
لكن يرفض فيكتور الرحيل معها كونه اقترب من تحقيق حلمه، لتلعب الصدفة دوراً في حياة فيليسي مرة أخرى حيث توافق أوديت على تدريب فيليسي على رقصات الباليه نظًرا لأنها كانت يومًا ما راقصة باليه سابقة.
تبدأ فيليسي بعد انتحال هوية كاميل التدريب في الأوبرا فكانت تتجنب الإقصاء من كل تدريب بصعوبة لكن من بعد تدريب أوديت الغريب باستعانة الحبال والسلالم بدأت مهاراتها في التحسن الملحوظ، وبالطبع لا يدوم الحظ الجيد دائمًا ليتم اكتشاف كذب فيليسي في انتحال هوية غير هويتها الحقيقية ليقرر المدرب Mérante قبول كاميل في فصل الرقص مع السماح أيضًا ببقاء فيليسي مع أن ذلك مخالفًا لمهنته إلا أنه كان يعلم أن فيليسي لديها موهبة كبيرة في رقص الباليه.
وبتتابع الأحداث الشيقة تعيد ريجين المتحكمة فيليسي إلى دار الأيتام حيث تقتل حلمها الذي تحلم به منذ أن كبرت في دار الأيتام لكن تهرب فيليسي وتعود مرة أخرى إلى باريس لمساعدة أوديت في التنظيف والاعتذار لفيكتور كونها أهملت في حلمها وزاغت عينيها على حياة باريس المتطورة، وأثناء تنظيف المسرح تقابلت فيليسي مع كاميل وإذ فجأةً أرادت كل واحدة منهما أن تثبت للأخرى أنها الأحق والأكثر مهارة في رقصات الباليه ليشاركوا في معركة رقص حادة بينهما يشهدها جميع الطلاب وأوديت والمدرب Mérante لتسرق فيليسي نظر الجميع بأداء حركات راقصة بارعة جدًا بينما كاميل لم تستطيع فعل ذلك.
بعد انتهاء الرقص بينهما اقترب Mérante ليسألهما لماذا ترقصان؟ لتجيب كاميل بأنها ترقص فقط لأن والدتها ترغب في ذلك بينما تعترف فيليسي بحماس أن الرقص هو الشغف والميراث والعاطفة التي تعيش من أجلها لتعترف كاميل أن فيليسي موهوبة بالفعل وتستحق أن تأخذ دور البطولة بنجاح، وبالقرب من ورشة إيفل تدعو فيليسي فيكتور إلى العرض لتتحول حياة فيليسي بعد أن ابتسم لها
القدر
وتصل ريجين المتحكمة وتطارد فيليسي حتى قمة تمثال الحرية وتجبرها على الهرب لكن ينقذها فيكتور بمساعدة كاميل لتصل فيليسي إلى الأوبرا في
الوقت
المناسب تمامًا للعرض وترتدي حذاء الباليه الخاص بأوديت لينتهي الفيلم بقبلة جميلة من فيليسي على خد فيكتور وتؤدي رقصتها في بطولة العرض إلى جانب راقصة الباليه الأخرى.
– يمكنك مشاهدة الفيلم مترجم خلال هذا الرابط “
هنا
”
فيلم باليرينا وشخصيات العمل
شارك في الفيلم عدد كبير من الفنانين لأداء أصوات شخصيات الفيلم، وقد شارك في العمل كلاً من الآتي:
– شاركت الفنانة الأمريكية “إيل فانينغ” في أداء صوت فيليسي.
– أما عن صديقها فيكتور فقام بـ أداء صوته كشخصية ثانوية في الفيلم الممثل “دان ديهان”.
– وقامت كارلي راي جيبسن بتجسيد صوت عاملة النظافة ومعلمة فيليسي “أوديت”.
– كما أدت “مادي زيغلر” صوت كاميل المنافسة في الفيلم لـ فيليسي.
– أما عن ميرانت Mérante المدرب الذي يرفع قبعته تقديرًا للفن ووثق بقدرات فيليسي قام بتجسيد صوته تيرنس سكاميل.
– وأخيرًا جسدت “جولي خانر” صوت ريجين البطولة المُطلقة للشر.
فيلم باليرينا “راقصة باليه” والدروس المستفادة
قدم فيلم باليرينا نموذج جيد جدًا في ضرورة التمسك بالأحلام مهما كان الواقع الذي نعيشه، بدون شغف وحلم تسعى لتحقيقه لن يبقى لديك سوى سراب، وأن يومًا ما سيصنع لك القدر سُلم للوصول لحلمك شرط عدم الاستسلام لواقعك وأعدائك.
ويبقى
السؤال
الذي ناقشه الفيلم لماذا؟ لماذا كانتا فيليسي وكاميل يرقصان؟ أهو شغف وحلم يراودهما في المنام أم أنه مجرد أمر فُرض ويجب الاستسلام له، ليأتي السؤال إلينا جميعًا لماذا نفعل هذا الشيء ونتمسك به رغم الأقدار والتحديات؟
إن لم تكن الإجابة أنه جزء خاص من حياتك وحُلم تثابر من أجله يطارد تفكيرك أينما كنت فقد يكون أمر قد فُرض عليك تحقيقه لذا ابحث في داخلك عن حلمك الحقيقي.
فيلم باليرينا وبعض آراء النُقاد
بالرغم من براعة الفيلم من كافة الجوانب سواء الموسيقى خاصًة الموسيقى المصاحبة في بداية الفيلم أو التصوير الذي أظهر جمال الريف الفرنسي وروعة العاصمة باريس إلا أنه قد وجه له بعض النقاد العديد من علامات الاستفهام حول سبب رغبة ريجين في أن تصبح ابنتها راقصة باليه وتحقق هذا الحلم لوالدتها دون رغبتها فلم يتضح السبب وراء ذلك ليترك المشاهدين في حيرة من ذلك الأمر، ربما كان بحاجة لمزيد من التوضيح في بعض المشاهد.[1]