متى وأين انشئ اول بنك دم في العالم


أين تم افتتاح أول بنك للدم في العالم


يُطلق اسم

بنك


الدم

على المكان الذي يتمّ تخزين الدم فيه من أجل استخدامه في العديد من الحالات المرضية الحرجة وبعض الإصابات التي يتعرض لها الإنسان، وهو مكان للاحتفاظ بتبرعات الأشخاص بالدم في مكان مُعدّ خصيصًا في أي مستشفي.


وفي عام 1936 ميلاديًا تمّ افتتاح أول بنك للدم في

العالم

في ولاية شيكاغو الأمريكية في مستشفى مقاطعة كوك، وتُعدّ هذه المستشفي أحد المنظمات التي كانت تقوم بجمع التبرعات من الدم لمصلحة  الجنود المصابين في الحرب العالمية، حيثُ تقوم هذه المنظمة بمعالجة وتخزين هذه التبرعات ونقلها لعلاج العديد من الحالات الحرجة.


بعد ذلك بدأ اكتشاف العديد من التقنيات الحديثة التي يتمّ بها حفظ الدم، الأمر الذي ساهم بشكلٍ كبير في اكتشاف العديد من التقنيات الصناعية الأخرى التي تستخدم في علاج بعض الحالات المرضية شديد الْخَطَر، حيثُ تمّ اكتشاف

القلب

الصناعي ومضخات القلب والرئة الصناعية كذلك، كما تمّ تطوير عملية نقل الدم للرضع في بعض الحالات شديد الْخَطَر مثل الأطفال الذين يعانون داء الأريثروبلاستس الجنيني.


تاريخ اكتشاف بنوك الدم


يرجع تاريخ اكتشاف عملية نقل الدم للمرضى من الأصحاء لعلاج بعض الحالات عندما تمت عملية نقل الدم لمريض التخثر من المتبرع حيثُ تمّ تبريد الدم أولاً قبل نقله للمريض وكانت هذه هي بداية فكرة إنشاء بنوك الدم، ولقد قام كان جون براكستون هيكس بتجربة تخزين الدم قبل التخثر باستخدام بعض الطرق الكيميائية  في أحد مستشفيات لندن وكان ذلك في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ولكن محاولاته لم تنجح حيثُ قام باستخدام فوسفات الصودا في حفظ الدم.


  • في العصر الروماني:


    لقد ذكر بليني أنّ المصارعين القدماء في العصر الروماني كانوا يشربون من دماء المصارعين الذين هزموا في ساحة القتال.

  • في عام 1492:


    تمّ صناعة دواء لعلاج البابا إنوسنت الثامن من خلال أخذ عينة من دم صبي في عاما ل10 سنوات.

  • في عام 1692:


    تمّ اكتشاف نظام عمل الدورة الدموية من قِبل العالم الإنجليزي ويليام هارفي.

  • في عام 1662:


    قد تمت أول عملية نقل دم ناجحة عندما قام ريتشارد لور عالم التشريح الإنجليزي، بعملية نقل دم بين كلبين وعندما بدأ في سحب كميّة من الدم من أحد الكلاب تعرض الكلب لحالة من التشنجات، وعندما تمّ نقل الدم للكلب عادة له صحته.

  • في 15 يونيو 1667:


    قام العالم

    جان بابتيست دينيس

    بعملية نقل دم لجسم صبي في عمرا لـ 15 عام مما أدي إلى إصابته بالحمي ولكن بعد سحب الدم منه 20 مرة ثمّ نقل الدم له مرة أخرى وتحسنت حالة الصبي بشكلٍ ملحوظ.

  • في عام 1818:


    أثبت عالم الفسيولوجيا جيمس بلونديل الذي قام بعملية نقل دم من شخص وكانت عملية نقل الدم عملية ناجحة، كما قام باختراع أحد الأجهزة التي تُستخدم في عملية نقل الدم يُعرف باسم الدافع الذي تمّ استخدامه حتَّى أوائل القرن العشرين.

  • في عام 1900:


    تمّ اكتشاف ثلاث فصائل للدم من قُبل العالم النمساوي كارل لاندشتاينر وهي A, B, C.

  • في عام 1902:


    قام العالم ألفريد فون باكتشاف فصيلة رابعة من فصائل الدم وهي AB.

  • في عام 1914-1915:


    لقد أثبت كلاً من العالم الأمريكي Lewisohn, والعالم الأرجنتيني Agote، والعالم البلجيكي Hustin، أنّ سترات الصوديوم تُستخدم في منع الدم من التجلط، حيثُ أثبتوا أيضًا أن مضادات التخثر في الدم مع نوع الفصيلة يساعد في عملية نقل الدم بنجاح.

  • في عام 1936:


    تمّ افتتاح أول بنك للدم في عام 1936  مستشفى مقاطعة كوك في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية.

  • في عام 1940:


    قام الطبيبان لاندشتاينر وألكسندر وينر باكتشاف عامل Rh في الدم.

  • 16 مايو 1941:


    قام الدكتور هيومان بول روسمان بإنشاء أول مستودع لخدمة الدم الوطني، حيثُ كان أو خدمة نقل الدم في إستونيا التابع لمركز إستونيا الطبي.

  • في عام 1950:


    تمّ في هذا العام صناعة الأكياس البلاستيكية التي تستخدم في حفظ الدم.

  • في عام 1953:


    اكتشف العالم الأمريكي ستيفانيني مستضدات الصفحات.

  • في عام 1956:


    تمّ اكتشاف مستضدات بروتين البلازما على يد العالم السويدي جروب.

  • في عام 1958:


    تمّ اكتشاف مستضدات الكريات البيضاء على يد العالم الفرنسي دوسيت.

  • في عام 1960:


    تمّ استخدام المواد الحافظة للحفاظ على صلاحية الدم أطول فترة ممكن، حيثُ تمّ إدخال الأنظمة البلاستيكية في عملية نقل الدم.


أمّا في السبعينيات والثمانينيات تمّ استخدام تقنية العلاج المكون بدلاً من الدم الكامل.


أساسيات بنك الدم في العالم


توجد بعض الأساسيات والمراحل التي يتمّ من خلالها عملية نقل الدم ومنها ما يلي:


  • لابد من التأكد من صلاحية الدم ومتطابقته مع

    المريض

    الذي يتمّ نقل الدم له قبل عملية التبرع.

  • بعدها يتمّ إخضاع دم المتبرع به للفحص المخبري لتحديد نوع الفصيلة ما بين (A, B, O, A, B)، للتأكد من خلوه من الأمراض وأنّه آمن على حياة المريض ولا ينقل له أي نوع من الأمراض.

  • بعد التأكد تمامًا صلاحية دم المتبرع يتمّ تخزينه.

  • بعدها تتمّ عملية فصل الدم إلى مكونات ثمّ القيام بتخزينها.

  • قبل عملية نقل الدم من المتبرع للمريض ولا بد من فحص عينة من دم كلاً من المتبرع والمريض للتأكد من مطابقته فصيلة الدم لكلاً منهما.


أكياس بنك الدم


تعمل أكياس نقل وتخزين الدم على منع تعرض الدم للتخثر، كما تساعد في خلط الدم مع مضادات التخثر بطريقة صحيحة. [1][2][3]


عملية نقل الدم


عملية نقل الدم (Blood Transfusion)، هي عملية نقل الدم ومشتقاته عبر الوريد للدورة الدموية داخل جسم الإنسان، ويتمّ اللجوء لعملية نقل الدم في بعض الحالات المرضية التي تعرضت لفقد كميّة من الدم كبيرة لتعويضها  استعاده المريض لصحته.


قديمًا كان يتمّ نقل الدم للمريض كاملاً ولكن مع التطور العلمي والتكنولوجي يتمّ فحص دم المتبرع أولاً، بعدها يتمّ فصل مكونات الدم عن بعضها ليتمّ نقل ما يحتاجه المريض وتعويض النقص في أحد مكونات الدم، حيثُ يتمّ فصل خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية، وعوامل التخثر، والبلازما، وهذا ما توصل إليه العلم الحديث حيثُ كان العلماء قديمًا يعتقدون أنَّ لزوجه الدم لا تسمح بفصل مكوناته مما نتج موت العديد من المرضي بسبب نقل دم غير متفق مع فصيله دم المريض أو أنّ المريض لا يحتاج جميع مكونات الدم أيضًا.


يتعرض العديد من الأشخاص لعملية نقل الدم للعديد من الأسباب منها بعض الإصابة باضطرابات النزيف، أو في أثناء العمليات الجراحية أو التعرض للحوادث التي ينتج عنها فقد كميّة كبيرة من الدم، تقوم عملية نقل الدم بتوفير ما فقده المريض في هذه الحالات مع

تحديد

ما يحتاجه من مكونات الدم، وفي بعض الحالات يحتاج المريض لعملية نقل كامل بجميع مكوناته، وتُعدّ عملية نقل خلايا الدم الحمراء هي الأكثر شيوعًا بين مكونات نقل الدم التي تشمل نقل خلايا الدم البيضاء والبلازما أيضًا.


أنواع عمليات نقل الدم


من عمليات نقل الدم ما يلي:


  • نقل خلايا الدم الحمراء:


    يتمّ نقل خلايا الدم الحمراء للمرضى الذين يعانون نقص حاد في نسبة الحديد في

    الجسم

    ، وفي حالة الإصابة بفقر الدم، حيثُ تساعد عملية نقل خلايا الدم الحمراء على تحسين مستوى

    الهيموجلوبين

    في الدم.

  • نقل الصفائح الدموية:


    تستخدم عملية نقل الصفائح الدموية في بعض الحالات المصابة بالنزف أو بعض أنواع الأمراض السرطانية حيثُ تسبب الإصابة بالسرطان بانخفاض معدل صفائح الدم في الجسم لذا يتمّ نقل الصفائح الدموية للمريض في هذه الحالات.

  • نقل البلازما:


    تُعدّ البلازما هي المكون السائل في الدم الذي يحتوي على نسبة من  البروتينات والعديد من المواد الضرورية لصحة الجسم وغالبًا ما يتمّ نقل البلازما في حالات الالتهاب الشديد، والفشل الكبدي، وفي حالات الحروق شديد الْخَطَر كذلك.[4][5]