هل تحرض العواطف نوبات الربو التحسسي
العواطف يمكن أن يكون لها تأثير قوي على مشاعرنا اليومية. في الواقع، في حال الإصابة بالربو، يمكن أن يلاحظ الشخص أن العواطف تلعب جزء في إظهار الأعراض. على الرغم من أن المواد المثيرة للحساسية هي المحرض الرئيسي لأعراض الربو، يمكن أن يعاني
المريض
زيادة في حدة الأعراض أو تكرار في نوبات الربو عند الشعور بالإجهاد، الاكتئاب أو القلق. [1]
ما هو الربو
الربو هو اضطراب شائع من اضطرابات الرئة يسبب صعوبة في التنفس. يصيب الربو الأشخاص من كل الأعمار وعادةً ما يبدأ في مرحلة الطفولة، على الرغم من أنه قد يظهر للمرة الأولى لدى البالغين. لا يوجد حاليًا علاج، لكن هناك علاجات بسيطة يمكن أن تساعد في التحكم بالأعراض كي لا تؤثر بشكل كبير على الحياة.
-
مدة استمرار الربو
الربو هو اضطراب طويل الأمد من أجل العديد من الأشخاص، خاصةً في حال ظهوره للمرة الأولى عند الشخص البالغ. لدى الأطفال، يمكن أن يختفي أو يتحسن في سنوات المراهقة، لكنه يمكن أن يحدث مجددًا في مرحلة لاحقة من الحياة.
يمكن أن يتم التحكم عادةً بالأعراض من خلال العلاج. معظم الأشخاص يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية، لكن بعض الأشخاص الذين يعانوا من أعراض ربو شديدة يمكن أن يعانوا من اضطرابات مستمرة. [2]
ما هو الربو التحسسي
وفقًا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة ، فإن
الربو
التحسسي هو أكثر أشكال الربو شيوعًا. الربو هو اضطراب تتضيق فيه الممرات الهوائية وتتورم. وهذا يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
أعراض الربو غالبًا ما تشمل:
- قصور التنفس
- صعوبة في التنفس
- ألم وضيق في الصدر
- الأزيز
- السعال
الأشكال الأخرى من الربو لها محرضات عديدة. لكن في حال الإصابة بالربو التحسسي، فإن استنشاق المواد المثيرة للحساسية هو ما يحرض أعراض الربو. المواد المثيرة للحساسية هي مواد غير مؤذية، لكن من أجل الأشخاص الذين يعانوا من الربو التحسسي، الذي يثير مجموعة من ردود الفعل في الجهاز المناعي، مما يؤدي في النهاية إلى تضخم الشعب الهوائية.
تشمل مسببات الحساسية الشائعة
- عث الغبار
- حبوب اللقاح
- وبر الحيوانات الأليفة
- جراثيم العفن
بينما تسبب المواد المثيرة للحساسية أعراض الربو التحسسي، فإن العواطف يمكن أن تؤثر على شدة الأعراض.
الرابط بين الربو التحسسي والاكتئاب والقلق
وفقًا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو، العواطف القوية والتوتر يمكن أن يؤثران على الربو. يرتبط القلق والاكتئاب مع فقدان التحكم بأعراض الربو. أشارت مراجعة أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يعانوا من اضطرابات تحسسية هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
هناك دراسة عام 2008 درست بدقة الرابط بين الربو والاضطرابات المزاجية، من ضمنها الاكتئاب العام واضطرابات القلق. أظهر الباحثون إلى أهمية العلاج الشامل الذي يولي أهمية لكل من الربو والاضطرابات المزاجية. أشارت الدراسة أيضًا إلى أن الربو والاضطرابات المزاجية يشتركان في فيزيولوجيا مرضية مشتركة. هذا يعني أن الربو يتشارك في بعض العمليات الجسدية مع هذه الاضطرابات. أعراض القلق والاكتئاب غالبًا ما تشبه بعض أعراض الربو أيضًا.
الرابط بين الربو التحسسي والتوتر
الاضطرابات المزاجية ليست العامل العاطفي الوحيد الذي يؤثر على الربو التحسسي. التوتر يمكن أن يؤثر عليه أيضًا. بينما لا يستطيع التوتر أن يحرض نوبة الربو بشكل مباشر، إلا أنه يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث نوبة الربو أو يزيد شدتها. يلاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يعانوا من التوتر يمكن أن تظهر عليهم أعراض تحسسية أشد عندما يتعرضوا لعامل مثير للحساسية مقارنةً مع الأشخاص الذين لا يعانوا من مستويات التوتر عند تعرضهم للعامل المثير للحساسية.
يستند الباحثون إلى دراسة قديمة أجريت عام 2009، التي أظهرت أن المشاركين تفاعلوا مع
اختبار
وخزة
الجلد
أكبر بنسبة 200 في المائة عندما كانوا تحت الضغوطات من أولئك الذين لم يكونوا تحت الضغط. بالإضافة إلى ذلك ، استمرت الحساسية والشرى لفترة أطول من تلك الموجودة في المجموعة الضابطة. أعراض الربو التحسسي يمكن أن تحدث عندما يتعرض الشخص للعامل المثير للحساسية. ووفقًا لهذه الدراسات، فإن الشخص قد يعاني من رد فعل تحسسي أشد في حال كان تحت الضغط.
الرابط بين الربو التحسسي والعواطف الأخرى
يمكن أن تؤثر العواطف الأخرى المختلفة عن الاكتئاب، القلق والتوتر على نوبة الربو التحسسي. يمكن أن تؤثر بعض العواطف على
أعراض الربو
التحسسي، وهي تتضمن:
يمكن لبعض هذه العواطف أن تسبب استجابات عاطفية تسبب تغير في نمط التنفس.
إدارة العواطف وأعراض الربو التحسسي
إدارة العواطف والاستجابات العاطفية يمكن أن يساعد في التحكم الأفضل بأعراض الربو. بما أن التوتر اليومي والعواطف يمكن أن يؤثران على العواطف، فإن الخبراء يقترحوا استعمال وسائل أخرى للتأقلم واساليب الاسترخاء للتعامل مع التوتر والعواطف والاستجابات العاطفية القوية.
يقترح الباحثون ممارسة بعض التقنيات للتركيز من أجل تقليل التوتر والحد من أعراض الربو. أظهرت دراسة عام 2020 أنه عندما يطبق الأشخاص المصابون بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن تقنيات اليقظة، فقد يكون للاستجابة النفسية تأثير إيجابي على الأعراض.
في حال أراد الشخص تجربة التنفس الواعي، يمكن القيام بما يلي:
- التنفس ببطء (الشهيق) من خلال الأنف، وبعدها إخراجه من الفم
- قضاء 7 ثوانٍ في الشهيق وحبس النفس بعدها الزفير.
- محاولة التركيز فقط على الأنفاس، دون التفكير بأمر آخر.
في حال أراد الشخص تجربة التأمل، يمكن القيام بالخطوات التالية:
- التركيز على مراقبة أمر من الطبيعة بالقرب منك
- عدم القيام بأي شية، سوى مراقبة أمر الذي التقطته ومراقبة كل التفاصيل المتعلقة به.
- الاستمرار بقدر ما تستطيع [1]
كيفية علاج الربو
الربو يتم علاجه عادةً من خلال استنشاق، وهو جهاز صغير يتم وضع فيه المادة الدوائية.
الأنواع الرئيسية هي:
-
أجهزة الاستنشاق المخففة للأعراض تستخدم عند الحاجة للتخفيف السريع من أعراض الربو لفترة
قصيرة
- أجهزة الاستنشاق الوقائية: تستخدم كل يوم لمنع حدوث أعراض الربو
بعض الأشخاص يحتاجوا ايضًا لاستعمال الأقراص. [2]
متى يجب استشارة الطبيب
في حال كان الشخص قادرًا على التحكم بالأعراض، فقد لا يحتاج إلى استشارة الطبيب. لكن في حال بدأ الأعراض تزداد في الشدة، يمكن أن يتحدث الشخص مع الطبيب من أجل تغيير روتين العلاج. في حال عانى الشخص من أعراض الاكتئاب، يجب استشارة الطبيب أو متخصص طبي آخر.
وفقًا للمؤسسة الوطنية للصحة النفسية، فإن أعراض الاكتئاب يمكن أن تتضمن:
- فقدان الشهية
- الشعور بالفراغ
-
صعوبة في
النوم
-
فقدان أو زيادة
الوزن
- صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء
- فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية
- الشعور باليأس
- الأفكار الانتحارية
- الشعور الدائم بالحزن
- الآلام غير المفسرة
- الحركة أو التحدث ببطء
- الشعور بالأرق
- الانزعاج
يجب أيضًا استشارة الطبيب في حال عانى الشخص من أعراض القلق. وفقًا للمؤسسة الوطنية للصحة العقلية،
أعراض القلق العام
التي يمكن مراقبتها تتضمن:
- الشعور بالتعب بسهولة
- اضطرابات النوم، من ضمنها صعوبة في النوم والأرق
- صعوبة في التركيز
- شد العضلات
- التهيج
- صعوبة في السيطرة على مشاعر القلق
من المهم جدًا اتباع الخطة العلاجية وعدم تجهل الأعراض خاصةً في حال كانت تزداد سوءًا. [1]