علاقة الذباب بالسحر .. وهل يتشكل الجن على شكل ذباب

علاقة الذباب والحشرات بالسحر

كان قد شاع عند البعض أنه من علامات السحر في المنزل وجود حشرات مثل الذباب و الديدان أو

النمل

، وهذه الحشرات لا تتأثر بالمبيدات إلا إذا حاول صاحب المنزل التخلص منها عن طريق

الماء

المحتوي على الرقية الممزوج بالملح ، والمسحور دائما فوضوي ومقلوب ، وغالبا ما يكون صاحب البيت غالبا مريضا وبالمثل ، كل من الابن والزوج مريضان ، والبيت كله مريض ، والناس في المنزل يشعرون بالإرهاق و مضطربون نفسياً ، ويحلمون بكوابيس ، و إذا كان خارج المنزل ، فهو كذلك يشعر بالسعادة ولا يشعر بالاكتئاب إلا في المنزل وكذلك الحال بالنسبة لزوجته ، فقد سأل السائل أحد العلماء عن فشل عائلته في التعافي من المرض حتى أصيب بالجنون ، ومن عدم زواج أخيه ، لم يتحدث والديه مع بعضهما البعض ، ولم يوفر لهم مصدر رزق ، لذلك كان أحد إجاباته أنهم غيروا المنزل الذي يعيشون فيه وانتقلوا إلى منزل أفضل ، مما أظهر أن هناك سحرًا في هذا المنزل.

كان قد أطلق على السحر هذا الإسم ، نظراً لوجود العديد من الأسباب الخفية ، كما أن السحرة يكون لديهم الكثير من المبررات التي يتمكنون من خلالها جعل الناس يصدقون ما يفعلون ولكن بعضها ليس حقيقياً ، فقد تم ذكر في كتاب

الله

تعالى في سحرة فرعون في قوله عز وجل “قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ”

هل يمكن أن يتشكل الجن على هيئة ذباب

من الشائع بالفعل أن يقوم بعض الأشخاص أن

الجن

يتشكل  على هيئة ذباب ، فنحن لا نعرف الحقيقة ، ولا يمكننا إثباتها أو نفيها ففي اقوال شيخ

الإسلام

ابن تيمية في الفتاوى: الكلب

الأسود

شيطان ، والجن تتصور بصورته كثيرا، وكذلك بصورة

القط

الأسود، لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة.

وقال أيضا: والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم، يتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها، وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير، وفي صور الطير، وفي صور بني آدم، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك لما أرادوا الخروج إلى بدر، وكما روي أنه تصور في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة.

وإذا تشكل الجان بشكل مشابه وضربه أحدهم وتعرض للأذى من خلال لمسه وما إلى ذلك ، فإن

الرقية الشرعية

هي علاجها وتعلم أن الشيطان يمكنه دخول المسجد والسعي أيضاً لإيذاء الناس

ففي صحيح مسلم عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: أعوذ بالله منك، ثم قال: ألعنك بلعنة الله ثلاثاً، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً، فلما فرغ من

الصلاة

قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال: إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار، ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان، لأصبح موثقاً يلعب به ولدان المدينة.

طرق الوقاية من السحر

إن منع السحر من خلال قراءة بعض الأوردة الشرعية من بينهم تلاوة آيات الكرسي بعد كل صلاة وقبل

النوم

و ايضا تلاوة سورة

الإخلاص

والمعوذتين بعد كل صلاة ووقت الفجر ، والمغرب أيضاً ثلاث مرات والنوم ثلاث مرات ، وكذلك قول “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق” كل يوم مرة في

الصباح

ومرة في

المساء

ثلاث مرات، وأيضاً قوله: “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ” في الصباح والمساء ثلاث مرات.

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما مِنْ عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ، ومساءِ كلِّ ليلةٍ، بسمِ اللهِ الذي لا يضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، وهُوَ السميعُ العليمُ، ثلاثُ مراتٍ، لم يضرَّهُ شيءٌ”.[1]

آيات تبطل السحر

هناك بعض الآيات التي تبطل مفعول السحر ، وتحصين الإنسان من شرور السحر من بينهم :

  • سورة الفاتحة: «بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ الرّحْمنِ الرّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ»
  • الآيات الأولى من

    سورة البقرة

    «الَمَ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
  • «اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» (البقرة: 255-258).
  • «يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
  • « قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُوًا أَحَدٌ» سورة الإخلاص.
  • « قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ» سورة الفلق.
  • «قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ إِلَهِ النّاسِ مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ» سورة الناس.
  • وآيات الأعراف يقوله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ۝ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ۝ فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ.
  • أما آية طه فيقوله سبحانه: قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ۝ قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ۝ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى ۝ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى ۝ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى [طـه: 65-69].
  • ، وفي سورة يونس يقول جل وعلا: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ ۝ فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ ۝ فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ۝ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ [يونس: 79-82]. [2]