فوائد أشعة الشمس للاعصاب .. وأفضل أوقات التعرض لها
فوائد أشعة الشمس للجسم
بينما نعلم جميعًا مخاطر التعرض لأشعة الشمس، فقد يكون الكثيرين منا لا يعلمون فوائد التعرض لأشعة الشمس الكثيرة مثل تحسين صحة
العظام
وزيادة
المناعة
حيث تساعد هذه الأشعة الصفراء الدافئة
الجسم
على إنتاج
فيتامين د
، وهو عنصر غذائي أساسي يحتاجه الجسم ليعمل بشكل صحيح ، ولا يستطيع الجسم
امتصاص الكالسيوم
أو معالجته بدونه.
وهو ضروري فيتامين ضروري للحفاظ على صحة العظام والرئة والقلب وتحسين المناعة والأعصاب والعضلات.
ويمكن أن يسبب نقص فيتامين د أمراض خطيرة مثل الكساح، والسكري وارتفاع ضغط الدم.[1]
أهمية ضوء الشمس للأعصاب
إن
ضوء الشمس
يزيد من إنتاج فيتامين د، حيث يلعب ضوء الشمس دورًا مهمًا في إنتاج الجسم لفيتامين د ، والذي له فوائد صحية عديدة.
وفيتامين د يلعب دورًا هامًا في عمل وتنظيم الجهاز العصبي ، حيث توجد مستقبلات لفيتامين د في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي، ولذلك يشارك فيتامين د في تنظيم الإثارة العصبية بوساطة الكالسيوم ، وفي تقليل الإجهاد التأكسدي ، وفي تحفيز البروتينات الهيكلية المشبكية ، والعوامل التغذوية العصبية ، والنواقل العصبية الناقصة.
كما أظهرت العديد من الأبحاث الحديثة ارتباطًا فيتامين د بتنظيم تخليق عامل نمو
الأعصاب
(NGF)، و هو عامل تنموي مسئول عن نمو الخلايا العصبية وبقائها على قيد الحياة.
أيضًا أثبتت الأبحاث أن نقص فيتامين د يعتبر عامل رئيسي في الإصابة بالعديد من الأمراض العصبية المركزية أو المحيطية ، وخاصة التصلب المتعدد والعديد من الأمراض العصبية التنكسية ، مثل التصلب الجانبي الضموري ومرض باركنسون ومرض الزهايمر.[2]
وأيضًا في دراسة أجراها مجموعة من العلماء في جامعة مانشستر شارك فيها أكثر من 3100 رجل تتراوح أعمارهم بين 40 و 79 عامًا في ثمانية بلدان مختلفة في جميع أنحاء أوروبا، وبعد أن بحثت في مستويات فيتامين د لدى الأفراد المشاركين في الدراسة ومتابعة والأداء المعرفي لهم أظهرت البيانات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د أظهروا سرعة أبطأ في معالجة المعلومات، وقد ظهر هذا التأثير بدرجة أكبر بين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
وضوء الشمس هو الطريقة الأساسية للحصول على فيتامين د لذلك يسمى في بعض الأوقات بفيتامين الشمس ، ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة أن ضوء الشمس يحتوي في الواقع على فيتامين د، لكنه في الواقع يحتوي على الأشعة فوق البنفسجية التي تحفز
الجلد
على إنتاج فيتامين د.
ومن الأمراض العصبية التي يمكن أن يساعد ضوء الشمس في منعها:
-
الزهايمر
أو الخرف - مرض الشلل الرعاش أو مرض باركنسون
- مرض التصلب المتعدد
- الصرع والنوبات العصبية
- مرض الفصام.
- ضعف الإدراك
أهمية ضوء الشمس للصحة النفسية
وأيضًا فإن أشعة الشمس تساعد في الحفاظ على الصحة النفسية وليس الصحة العصبية فقط، حيث أنها تساعد في تقليل الاكتئاب والاضطراب العاطفي الموسمي.
فقد تم العثور على روابط قوية بين النقص في فيتامين د وخطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية المختلفة أيضًا.
ولذلك وجد العلماء أن معظم
الأمراض النفسية
تنتشر في المناطق البعيدة عن خط الاستواء، مثل بلدان الشمال الأوروبي، والتي تتعرض لكميات قليلة من أشعة الشمس ولديها
ساعات
نهار أقل بكثير من المناطق الأخرى وخاصة في فصل الشتاء.
كما وجد العلماء أن ضوء الشمس قد يؤثر على عمل الجهاز العصبي المركزي في المقام الأول فيما يتعلق بمستويات هرمون السيروتونين.
والسيروتونين هو عبارة عن ناقل عصبي وهرمون يفرزه الوطاء والذي يسمح لخلايا
الدماغ
وخلايا الجهاز العصبي الأخرى بالتواصل مع بعضها البعض.
وهو يلعب أدوارًا مختلفة في عادات نومنا وتناول
الطعام
، ولكن ربما يكون معروفًا بتأثيره على استقرار الحالة المزاجية ومشاعر الرفاهية والسعادة بشكل عام.
لأن ضوء الشمس يساعد الجسم على إطلاق السيروتونين ، لذلك نجد أنه خلال فترات العام التي يكون فيها ضوء الشمس أقل توفرًا كما هو الحال في فصل الشتاء ، ينتج الوطاء كمية أقل من السيروتونين نتيجة انخفاض ضوء الشمس.
وهذا يمكن أن يعرض الناس لزيادة خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب والقلق ، مما قد يؤدي إلى حالات نفسية مثل الاضطراب العاطفي الموسمي .
الاضطراب العاطفي الموسمي ، أو الاكتئاب الموسمي ، هو اضطراب مزاجي يظهر خلال
أشهر
الخريف والشتاء، وعادة ما يرى أولئك الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي أن أعراض الاكتئاب لديهم تتحسن في الربيع والصيف مع زيادة ساعات النهار ومدة التعرض لضوء الشمس، وإحدى طرق علاج هذا الاضطراب هي الضوء الاصطناعي ، حيث يُعتقد أن التعرض له تزيد من مستويات السيروتونين مثلما يحدث عند التعرض لضوء الشمس.[3]
المدة المناسبة للتعرض للشمس
إذن ما هو مقدار أشعة الشمس التي نحتاج إليها لتحسين الصحة العصبية والنفسية؟ يقول الخبراء إن 1000 إلى 2000 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د كافية للبالغين، وهي الكمية التي سيصنعها جسمك تقريبًا من 15 إلى 30 دقيقة من التعرض للشمس مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وهذا هو النطاق المثالي لجميع البالغين الأصحاء تقريبًا في العالم.
ومع ذلك ، ضع في اعتبارك أن
لون البشرة
والمكان الذي تعيش فيه وكمية الجلد التي تعرضت لها كلها تؤثر على كمية فيتامين د التي يمكنك إنتاجها من ضوء الشمس.
أفضل وقت للتعرض للشمس
يعد منتصف النهار ( الساعة 12 مساءًا) خاصة خلال فصل الصيف ، أفضل وقت للحصول على ضوء الشمس الصحي، حيث تكون الشمس في وقت الظهيرة في أعلى نقطة لها ، وتكون أشعة UVB أكثر كثافة.
وهذا يعني أنك تحتاج إلى وقت أقل في الشمس لإنتاج ما يكفي من فيتامين د، وتظهر العديد من الدراسات أيضًا أن الجسم يكون الأكثر كفاءة في صنع فيتامين د في الظهيرة، على سبيل المثال ، في المملكة المتحدة ، 13 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس في منتصف النهار خلال الصيف ثلاث مرات في الأسبوع كافية للحفاظ على مستويات صحية بين البالغين.
أيضًا يعد التعرض لأشعة الشمس في منتصف النهار أكثر أمانًا من التعرض لها في وقت لاحق خلال اليوم حيث وجدت إحدى الدراسات أن التعرض لأشعة الشمس بعد الظهر قد يزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجلد الخطيرة.
لذلك يمكنك أتقضي الفترة من الساعة 11:45 صباحًا وحتى الساعة 12:15 دقيقة مساءًا تحت أشعة الشمس للحصول على أقصى استفادة، ويمكن التعرض لها لفترة أقل من ذلك في المناطق الحارة حيث قد تكفي 15 دقيقة فقط يوميًا.
مع ملاحظة أن الأشخاص ذوو البشرة الداكنة لديهم المزيد من الميلانين في بشرتهم ، وهو مركب يحمي من تلف الجلد عن طريق تقليل كمية الأشعة فوق البنفسجية الممتصة، لذلك قد يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة إلى مزيد من
الوقت
في ضوء الشمس لإنتاج نفس الكمية من فيتامين د التي ينتجها الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة. [4]
كيف اتعرض للشمس للحصول على فيتامين د
يوصي بعض العلماء بتعريض حوالي ثلث مساحة البشرة لأشعة الشمس، ووفقًا لهذه التوصية ، يجب أن يمكن أن يكون ارتداء بلوزة بدون أكمام وسراويل
قصيرة
لمدة 10-30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع خلال فصل الصيف في الأوقات المذكورة سابقًا، كافياً للحصول على فيتامين د .