عن ماذا تدور رواية شيفرة بلال ؟.. وأهم الإقتباسات
عن ماذا تدور رواية شيفرة بلال
تبدأ رواية شيفرة بلال بحكاية الفتى الصغير الذي كان متعلقًا بشخصية الصحابي والمؤذن بلال الحبشي، وبالتأكيد
قصة
العبد بلال الحبشي الذي كان يقوم الكفار بتعذيبه يعرفها كل المسلمين وأطفالهم، فكان والد هذا
الطفل
الصغير يحاول تشبيه هذا الفتى الصغير المدعو بلال بشخصية بلال الحبشي، فأصبح الطفل متعلقًا بهذه الشخصية وأصبح يبحث عن أي معلوماتٍ عنها، حتى علم في يومٍ ما أنه سيتم تصوير
فيلم
يتحدث عن الصحابي الجليل بلال بن رباح فسارع هذا الفتى إلى مؤلف هذا الفيلم كي يتعرف منه على شخصية بلال بن رباح أكثر، ومن هنا بدأ هذا الطفل رحلته مع محاربة مرض السرطان الخبيث، ولكن هذا الطفل قد انتصر على هذا المرض ولكن ليس بأنه قد نجا من الموت المحدق، إنما عن طريق تذرعه بالإيمان وتخلصه من العبودية واستعانته بشيفرة بلال بن رباح( أحدٌ أحد).
تلخيص رواية شيفرة بلال
تحكي الرواية عن والدين في مدينة نيويورك، سعيد وزوجته لاتيشيا،
الزوجة
التي أحبت زوجها كثيرًا وتفانت من أجله، لكنه على عكس توقاعاتها فقد كان جاحدًا وناكرًا لأفعالها، ولم يقدر الجب الذي منحته إياه، وكان ابتعاده عن دينه وهويته العربية والإسلامية سببًا قي أن يعيش سعيد أسرته حياة ضنكة.
كان سعيد ولاتيشيا بإنتظار مولودهم الأول الذي شارف على المجيئ، وكانت لاتيشيا تظن أن بقدوم هذا الطفل سنوف يتغير معه سعيد، كما أن سعيد قد عقد العزم على أن يتغير بقدوم هذا المولود، والذي قد أسماه بلال متأثرًا بقصة الصحابي بلال بن رباح، لكن لم يلبث سعيد سوى بضعة أيام ثم عاد لينتكس مجددًا وعاد لأفعاله وشحصيته القديمة، لهذا قد قررت لاتيشيا أن تعترض على هذا الأمر، فأخذت ابنها بلال وتركت زوجها وحيدًا لينتهي مع رحيلها
رحلة
عذابها مع زوجها سعيد من أجل أن تعتني بمولودها وأن تعتني بأسرتها.
كانت لاتيشيا تعمل كمعلمة في أحد المدارس لكن نظرًا لبشرتها السمراء فقد عانت لاتيشيا كثيرًا من عنصرية من حولعا في هذا الأمر وخاصةً ميدر المدرسة التي كانت تعمل بها، لكنها على الرغم من ذلك فقد تحملت لأجل صغيرها بلال، كما كان بلال يعاني من التنمر أيضًا من بعض زملاؤه في الصف لكنه كان يخفي الأمر عن والدته لاتيشيا، فقد كان بلال قليل الكلام فيما يخص أحداث يومه المدرسي.
كانت حياة بلال ولاتيشيا على هذا النحو حتى جاءهم خبر مرض بلال بعد ظهور نتيجة الفحوصات والتي اكتشف على إثرها إصابته بمرض السرطان الخبيث وأنه في مرحلة متأخرة، فققرت والدته أن تخفي عنه ماهية المرض وسر تألمه، لكن كان بلال يعلم بالفعل ما أصابه، وظل هكذا الحال حتى تعرف بلال على مؤلف الفيلم الذي يحكي قصة الصحابي بلال بن رباح لكي يعرف أكثر عن هذا
الرجل
الذي سمي على اسمه، ولقد فرح بلال كثيرًا باقتراب صدور مثل هذا الفيلم في دور العرض، كما فرح بأن زملاؤه في الصف الذين يتنمرون عليه سوف يشاهدون هذا الفيلم كي يعرفوا لماذا سمي بلال بهذا الاسم، وبعد أن شاهد بلال هذا الفيلم فرح فرحًا كبيرًا وقرر أن يصبح اسم على كسكى وان يقتدي بمثل هذا الشخصية الصبورة التي صبرت على ما تعرضت له من الشدائد في حياته كعبد حبشي يتعرض للتنمر والتعذيب.
ثم ينتقل بنا الكاتب إلى قصة البروفيسور الأكاديمي أمجد الحلواني، والذي من المفترض أنه مسلمًا ولكن اتباعًا لديانة أبائه فقط، لكنه في الأصل ملحد لا يؤمن بأنه لا إله إلا
الله
، يظهر لنا أمجد كشخصٌ تائه ومتخبط في هذه
الحياة
ولا يعرف إلى أي فريق عليه أن ينتمي، لكنه في أحد الأيام يحصل على عرض عمل كي ينضم إلى فريق كتابة وإعداد فيلم الشخصية الإسلامية والصحابية الجليل بلال الحبشي، وبعد قبوله عرض العمل هذا تلقى أول رسالة إلكترونية من الصغير بلال
المريض
بالسرطان والذي أراد أن يتواصل معه لأجل أن يحصل على معلومان نهمة عن بلال بن رباح، ومن هنا يأخذنا الكاتب في رحلة تقرب بلال من أمجد وتعمقهما في قصة بلال بن رباح لتبدأ رحلة اقتناع أمجد بأنه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.
مقتطفات من رواية شيفرة بلال
تتعرف لاتيشيا على أمجد الحلواني ويتعاونا على تحقيق أمنيات بلال الصغير قبل أن يموت، ومن هنا بدأ بلال في كتابة تدويناته التي تحمل جميع الرسائل التي أراد أن يبوح بها لكل من حوله، أو لكل شيء مر عليه في حياته، حتى أن بلال قام بكتابة رسالة إلى السرطان يقول فيها:
“عزيزي السرطان، للوهلة الأولى سيبدو أنك انتصرت عليَّ، هذا سيبدو عندما تنطفئ كل الأجهزة، الأمر الذي سيحدُث عما قريب أعتقد، لكن عليك أن تعرف أن الأمر ليس كذلك، ربما أنت قبل أي أحد عزيزي السرطان؛ تعرف أن الأمر ليس كما يبدو، في هذه المعركة، أن أموت لا يعني أنك انتصرت فالجميع سيموتون في النهاية أنت نفسك ستموت، عزيزي السرطان؛ عندما أموت أنا فموتي لا يعني انتصارك، في هذه المعركة، هزيمتي الحقيقية ليست بموتي لأني سأموت لا محالة، بل هزيمتي عندما تقل إرادة الحياة بداخلي، عندما أموت قبل أن أموت، عندما أموت دون أن أترُك أثراً للحياة في هذا العالم.”
اقتباسات من رواية شيفرة بلال
- “مَن يمتلكُ موهبةً، دونَ أن يملكَ إيمانًا ما بقضيةٍ معينةٍ، يسهلُ عليهِ أن يعبرَ عن أيِّ شيءٍ مما تريدهُ الجماهيرُ من حولهِ، أن لا يخالفَ معتقداتِها، لكن مَن يمتلكُ موهبةً ويمتلكُ معها قضيّة، سيكونُ من الصَّعب عليهِ ألّا يعبِّر عن تلكَ القضيَّةِ بموهبتهِ، سيكونُ صراعًا داخليًّا هائلًا لو أنَّه حاولَ إسكاتَ موهبتهِ، وسيكونُ الأمرُ أصعبَ بكثيرٍ لو أنَّه حاولَ تزييفها، لو حاولَ إرغامَها على القولِ بعكسِ ما يؤمنُ به.”
- “ولكن لماذا اختيرَ بلالٌ يا تُرى ليكونَ هو المؤذِّنَ للصَّلاة؟ هل لأنَّ صوتَهُ كان جميلًا حنونًا قويًّا فحسب؟ أم لأنَّ كلمات الأذانِ ستخرجُ على نحوٍ أوقع عندمَا تخرجُ من حنجرةٍ مرَّت بالعبوديَّةِ وكانت “لا إله إلّا الله” سببًا فى حرّيتها.”
- “الصّخرةُ واحدةٌ مرّة مع سيزيف مثالًا للعبثِ واللّا جدوى ومرّةً مع بلال، مثالًا للإيمانِ يقوّي الأشخاصَ، يحرّرهُم من قيُودهم، من ضَعفِهم في حياةِ كلٍّ منَّا، هناك دومًا هذا الخيار.”
- “ربَّما ليسَ من واجبِ الايمانِ أن يجعَلَنا ننتصرُ أو نتحررُ أو حتّى ننهي مشاكلنا لكن يمكنُ أن يجعلَنا نصمدُ من خلالِها لا ننهارُ.”
- “إن الإنسان مهما فكر في التخلي عن الدين، لن يستطيع التخلي عنه، أو العيش من دونه، وسيرجع له في فترة من فترات حياته. ولقد دعا الكاتب من خلال معركة أحد أن التحول من الإلحاد إلى الإيمان يعطي للناس قوة وعزيمة في مواجهة ما يشوب الحياة من صعوبات، لأن الدين هو منهاج الحياة ودستور المجتمع، وأفيون الناس في الحياة، ولا قوة بدون الرجوع إلى الدين الإسلامي.” [1]