فوائد حمض اللينوليك للتخسيس
ما هو حمض اللينوليك
اشتهر حمض اللينولينك مؤخرًا بأنه أحد المواد التي تساعد في فقدان
الوزن
، لذلك يلجأ كثير من الناس مؤخرًا لاستخدام مكملات حمض اللينولينك لفقدان الوزن.
وحمض اللينولينك هو حمض دهني موجود بشكل
طبيعي
في منتجات الألبان ولحم البقر ، ويمكن تصنيع حمض اللينوليك المترافق في المختبر كمكمل غذائي، ويدعي من يؤيدون استخدامه لفقدان الوزن أنه يمكن أن يقلل الدهون ويساعد في بناء العضلات وزيادة الطاقة والقدرة على التحمل.
ويتم إنتاج حمض اللينولينك الطبيعي في الأبقار والحيوانات المجترة الأخرى مثل الماعز والغزلان ، حيث يوجد لديها إنزيم فريد في الجهاز الهضمي يحول أحماض أوميغا 6 الدهنية الموجودة في النباتات الخضراء التي يأكلها الحيوانات، ثم يتم تخزينها في أنسجة الحيوانات وحليبها.
والأحماض الدهنية هي تقنيًا دهون متحولة، لكن الدهون المتحولة الموجودة بشكل طبيعي في اللحوم ومنتجات الألبان تختلف كثيرًا عن الدهون غير المشبعة المنتجة صناعياً والموجودة في المخبوزات والوجبات السريعة.
حيث ترتبط الدهون المتحولة المنتجة صناعيًا ارتباطًا وثيقًا بأمراض
القلب
، في حين أن الدهون المتحولة الطبيعية قد تكون مفيدة لك.
وبالرغم من أن حمض اللينوليك ليس من الأحماض الأساسية إلا أن الكثيرين يتناولوا مكملاته لفوائدها الصحية.[1]
أهمية حمض اللينولينك للتخسيس
تعد قدرة حمض اللينوليك على المساعدة في فقدان الوزن هي أكثر فوائده شهرة وقد ازداد استخدامه مؤخرًا لمن يرغبون في فقدان والوزن وأيضًا للرياضيين، ومع ذلك فإن تلك الفائدة أصبحت
محل
جدل كبير، بعد أن قامت العديد من الدراسات عالية الجودة بتحليل آثار حمض اللينوليك المترافق على فقدان الدهون لدى الحيوانات والبشر، لكن نتائجها لم تكن متماثلة جميعًا .
على سبيل المثال أظهرت الأبحاث على الحيوانات أنه يقلل دهون
الجسم
في الحيوانات عن طريق زيادة كمية الإنزيمات والبروتينات التي تساعد على تكسير الدهون.
كما وجدت دراسة أخرى على الفئران أن تناول حمض اللينولينك على هيئة مكملات لمدة 6 أسابيع ساهم في تقليل نسبة الدهون بنسبة 70% عند مقارنته بالدواء الوهمي المستخدم في التجربة.
كما خلصت مراجعة للدراسات المنشورة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أن حمض اللينوليك ، الذي يتم تناوله بجرعة 3.2 جرام يوميًا ، لم ينتج عنه سوى خسارة طفيفة في دهون الجسم (تبلغ في المتوسط 0.05 كجم فقط) وذلك مقارنة مع الدواء الوهمي.
في نفس العام ، ذكرت مراجعة أخرى نشرت في مجلة Public Health Nutrition عدم وجود فرق بين وزن الجسم أو تركيبة لدى أولئك الذين تناولوا CLA مقابل أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.
وأيضاً وجد أن أحد مكونات مكملات اللبنوليك ، المعروف باسم trans-10 ، cis-12 ، له تأثير سلبي على نسبة
السكر
في
الدم
ويمكن أن يساهم في تطوير مقاومة الأنسولين وتصلب الشراييين .
وفي دراسة وجدت أن حمض اللينولينك يساعد في فقدان الدهون لفترة معينة حيث تظهر التأثيرات بشكل أكثر وضوحًا خلال
الأشهر
الستة الأولى من استخدامه ، وبعد ذلك تكون فترة ثبات فقدان الدهون لمدة تصل إلى عامين.
إن الأبحاث المتضاربة المتضارب تعني أن العلماء يواجهون وقتًا عصيبًا حتى في اقتراح كيفية عمل حمض اللينوليك لفقدان الوزن، فبينما يعتقد البعض أن حمض اللينوليك يثبط الشهية ، فقد أظهرت القليل من الدراسات أنه له تأثير على تكوين الدهون في الجسم.
وهناك عدد قليل جدًا من الأبحاث التي تقترح أن حمض اللينويك يؤثر على بعض المستقبلات العصبية في الجسم تسمى PPAR-gamma، من خلال العمل على هذه المستقبلات ، يمنع حمض اللينوليك تخزين الدهون وإنتاج الخلايا الدهنية في الجسم.
واستنادًا إلى الأدلة الحالية خلص مجموعة من الباحثين إلى أن حمض اللينوليك، قد لا يقدم النتائج الكبيرة التي يتوقعها البعض عند محاولة فقدان الوزن الزائد .[2]
مخاطر حمض اللينوليك لفقدان الوزن
تعتبر مكملات حمض اللينوليك المقترنة آمنة بشكل عام إذا تم تناولها على النحو الموصو،فو قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية ، عادة ما تكون خفيفة ، بما في ذلك اضطراب
المعدة
والإسهال والغثيان والتعب والصداع وآلام الظهر.
كما يتم استقلاب حمض اللينوليك المترافق بشكل رئيسي في
الكبد
، وفي حالات نادرة ، قد يتسبب في تسمم الكبد (لكن هذا العرض قد يظهر فقط في الأشخاص المصابين بمرض كبدي كامن)، كما يمكن أن تؤدي الجرعات الكبيرة منه إلى تراكم الدهون في الكبد ، مما يؤدي إلى أمراض الكبد الدهنية والسكري ومتلازمة التمثيل الغذائي.
وقد يؤدي تناول حمض اللينوليك المقترن بكمية كبيرة أيضًا إلى إبطاء تخثر الدم، كما يمكن أن يؤدي تناول مكمل CLA مع مضادات التخثر (“مخففات الدم”) أو مضادات الالتهاب
غير الستيرويدية
(NSAID) إلى زيادة تعزيز هذا التأثير ، مما يؤدي إلى سهولة حدوث
الكدمات
والنزيف.
الجرعة المناسبة من حمض اللينوليك
إذا كنت تريد أن تجرب استخدام مكملات حمض اللينولينك لفقدان الوزن فلا داعي للخوف حيث أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تصنف تلك المكملات على أنها ” GRAS مما يعني أنها “أمنة بشكل عام”.
وحتى لو لم تساعدك على فقدان الوزن، فقد تستفيد من فوائدها الصحية الأخرى، وعادة ما يتم وصفها بمعدل يتراوح بين 3 إلى 6 جرام يوميًا، ولا يجب أن تزيد عن 6 جرام يوميًا حتى لا تزيد من احتمالات حدوث آثار جانبية.
فوائد حمض اللينوليك الأخرى
قد تكون فائدة حمض اللينوليك لفقدان الوزن محل جدل كبيرفي
الوقت
الحالي، كما يعتقد البعض أن له دور في مكافحة نزلات البرد وهذا الدور أيضًا غير واضح أو مثبت بالأبحاث العلمية حتى الآن ،لكن مع ذلك هناك بعض الفوائد الأخرى التي يمكن أن تستفيد بها عند تناول مكملات حمض اللينوليك:
-
تعزز النشاط بالنسبة للرياضيين
بالإضافة إلى استخدامه في إنقاص الوزن ، يعتقد أنصار مكملات حمض اللينوليك المقترن أنه يمكن أن يعزز الأداء الرياضي عن طريق تحفيز إنتاج هرمون التستوستيرون في خلايا لايدينج البينية الموجودة في الخصيتين وهي الخلايا المسئولة عن إنتاج 95% من هرمون التستوتسيرون في الدم.
-
مقامة مرض السرطان
أظهرت الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات أن حمض اللينوليك لها خصائص مضادة للأكسدة وقد يلعب دورًا في تعطيل تكاثر الخلايا السرطانية لتقليل انتشار مرض السرطان ، بما في ذلك سرطان
الثدي
وسرطان القولون والمستقيم،
كما أن بعض آليات عمل حمض اللينوليك تشمل تعديل الإشارات داخل الخلايا وهي مفيدة لتقليل احتمالات الإصابة بالسرطان ، لأنه عندما تفقد الخلايا القدرة على الاستجابة للإشارات من الخلايا الأخرى ، فقد تصبح خلايا سرطانية.
لكن من المهم أن نلاحظ ، مع ذلك ، أن هذه الفوائد غالبًا ما تظهر مع نوع حمض اللينوليك الموجود في
الطعام
، وليس في المكملات الغذائية، بينما تشير الدراسات الأولية التي أجريت على البشر إلى التأثيرات المحتملة لحمض اللينوليك المضادة للسرطان ، مازالت بحاجة لإجراء تجارب إكلينيكية لتأكيد السلامة والفعالية.[3]
وفي النهاية إن أفضل طريقة للتخسيس هي اتباع حمية غذائية مناسبة وممارسة التمارين الرياضية، وحتى إذا كنت تتناول المكملات الغذائية فلن تساعد وحدها في الوصول للوزن المثالي.