أسباب النوم وانت جالس .. ومتى يعتبر مرضاً
ما هو النوم المفاجئ
هل سبق لكَ أن غلبك
النوم
وأنت جالس على أريكتك، وتستمتع بمشاهدة فيلمك المفضل وقد تعتقد أن ذلك قد حدث بسبب قلة نومك في اليوم السابق، ولكن تجد الأمر قد تكرر معك في كل يوم حتى إذا لم يحين موعد نومك، مما يجعلك تشعر بالخمول، والتعب في بقية اليوم على الرغم أنك قد قضيت
ساعات
نومك وأكثر.
ومن خلال ذلك يعتبر الخدار هو عبارة عن اضطراب عصبي يؤثر على قدرتك على الاستيقاظ والنوم، فقد يعاني الأشخاص المصابون بالخدار من نعاس شديد لا يمكن السيطرة عليه أثناء النهار مما يجعلهم ينامون فجأة في أي وقت، خلال أي نوع من النشاط وفى أي مكان كالموصلات، وامام التلفاز، في الإجتماعات وهكذا.
فالتغفيق أو الخدار هو عبارة عن حالة سوف تؤثر على الجهاز العصبي بصفة عامة، وتسبب نومًا غير طبيعي، يمكن أن يؤثر على نوعية حياة الشخص. فالتغفيق أو الخدر هو عبارة عن حالة مزمنة ونادرة، قد يقدر الخبراء أنه يؤثر على حوالي 1 من كل 2000 شخص.
فعادة ما تبدأ أعراض التغفيق بين سن 10 و 25 عامًا، على الرغم من عدم التعرف على الحالة على الفور وغالبًا ما يتم تشخيصها بشكل خاطئ، فمن الممكن أن يسبب الخدار نعاسًا شديدًا في أثناء النهار ومن ثم “نوبات نوم” أو دوافع غامرة للنوم وضعف النوم المتقطع في الليل ايضاً .
وفي معظم الحالات، سوف يتسبب أيضًا ذلك في فقدان مؤقت وغير متوقع للتحكم في العضلات، يُعرف باسم الجمدة، يمكن الخلط بين هذا الأمر ونشاط النوبات، خاصة عند الأطفال.
الخدار أو التغفيق ليس مرضًا مميتًا في حد ذاته، ولكن يمكن أن تؤدي النوبات إلى حوادث أو إصابات أو مواقف تهدد
الحياة
وأيضًا قد يواجه الأشخاص المصابون
بالنوم القهري
صعوبة في الحفاظ على الوظائف الحيوية الطبيعية، والأداء الجيد في المدرسة، ولديهم مشاكل في الحفاظ على العلاقات بسبب نوبات النعاس المفرط في أثناء النهار، وتتوفر العلاجات للمساعدة في إدارة الحالة. [1]
ما هي أسباب النوم المفاجئ
سوف يُعتقد أن هناك العديد من حالات التغفيق التي قد تكون ناتجة عن نقص مادة كيميائية في
الدماغ
قد تسمى هيبوكريتين (وتُعرف أيضًا باسم أوركسين)، والتي تنظم النوم بصورة طبيعية.
والغريب في الأمر أنه يُعتقد أن ذلك النقص يكون ناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الموجود في أجزاء الدماغ والتي تنتج الهيبوكريتين، لكن نقص الهيبوكريتين ليس السبب في جميع الحالات. [2] [3]
مشكلة جهاز
المناعة
عادةً ما يتم إطلاق الأجسام المضادة من قبل
الجسم
لتدمير الكائنات الحية والسموم الحاملة للأمراض، فعندما تهاجم الأجسام المضادة عن طريق الخطأ الخلايا والأنسجة السليمة، سوف تُعرف باسم استجابة المناعة الذاتية.
ففي عام 2010، اكتشف العلماء في سويسرا أن بعض المصابين بداء التغفيق ينتجون أجسامًا مضادة لبروتين يسمى Trib 2.
ويتم إنتاج Trib 2 من منطقة في الدماغ تنتج هيبوكريتين أيضًا، وينتج عن هذا نقص في الهايبوكريتين، مما يعني أن الدماغ أقل قدرة على تنظيم دورات النوم.
وبالتالي سوف تساعد نتائج البحث هذه في تفسير سبب التغفيق في كثير من الحالات المرضية المختلفة، لكنها لا تفسر سبب استمرار بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة في إنتاج مستويات شبه طبيعية من الهيبوكريتين.
المحفزات المحتملة
ومن ناحية أخرى من الممكن وأن يؤدي عدد من العوامل الذاتية إلى حدوث زيادة في خطر إصابة الشخص بداء التغفيق أو التسبب في مشكلة مناعة ذاتية.
وتشمل هذه المشكلة :-
- خطأ وراثي موروث
-
التغيرات الهرمونية، بما في ذلك تلك التي تحدث خلال فترة البلوغ أو
انقطاع الطمث
- ضغوط نفسية كبيرة
- تغيير مفاجئ في أنماط النوم
- عدوى، مثل أنفلونزا الخنازير أو عدوى بالمكورات العقدية
-
الحصول على لقاح الانفلونزا Pandemrix،
لم تؤكد الأبحاث بعد ما إذا كانت كل هذه العوامل تلعب دورًا في التغفيق .
لقاح Pandemrix
لقد وجدت الأبحاث التي أجريت في عام 2013 ارتباطًا وثيقاً بين لقاح الأنفلونزا Pandemrix الذي قد تم إستخدامه في خلال وباء إنفلونزا الخنازير في 2009-2010، والخدار ايضاً عند الأطفال.
فالخطر يكون ضئيل للغاية، ذلك مع وجود احتمال الإصابة بداء التغفيق بعد تناول جرعة من اللقاح التي تقدر بحوالي 1 من كل 52000.
ما هو تأثير حالة النوم المفاجئ (التغفيق) على النوم الطبيعي
قد لا يختلف إجمالي
الوقت
الذي يقضيه الشخص المصاب بالخدار في النوم بالضرورة عن الأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة. لكن الخدار يمكن أن يؤثر بشكل كبير على دورات النوم ويقلل من جودة النوم.
ويتكون النوم من دورات من نشاط الدماغ المختلفة المعروفة باسم حركة العين غير السريعة (NREM) وحركة العين السريعة (REM).
أثناء نوم حركة العين السريعة، ويزداد نشاط دماغك وقد تحلم. حيث يبدأ النوم الطبيعي بثلاث مراحل من نوم حركة العين غير السريعة في البداية، ثم تليها فترة
قصيرة
من العميق.
ثم يتناوب نوم حركة العين غير السريعة طوال الليل، خلال الجزء الأخير من الليل يكون النوم العميق أكثر بروزًا،و إذا كنت مصابًا بداء التغفيق فإن هذا النمط يكون أكثر تشظيًا وقد تستيقظ عدة مرات أثناء الليل.
قد تشعر أيضًا بنوم حركة العين السريعة في وقت أبكر بكثير من المعتاد بعد النوم ، وتأثيرات نوم حركة العين السريعة ، مثل الحلم والشلل بينما لا تزال واعيًا.[3]
التغفيق الثانوي
يمكن أن يكون الخدار في بعض الأحيان نتيجة لحالة كامنة تضر بمناطق الدماغ التي تنتج الهيبوكريتين، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يحدث الخدار بعد:
- إصابة في الرأس
- ورم في المخ
- التصلب المتعدد (MS)
- التهاب الدماغ
- الخدار الناتج عن حالة كامنة يمكن تحديدها يسمى الخدار الثانوي.
متى يعتبر النوم المفاجئ مرضاً يحتاج إلى العلاج
قد يحتاج النوم المفاجئ في أوله إلى علاجات سهلة وبسيطة، تكمن في ظبط مواعيد النوم والرياضة وبعض العلاجات الطبيعية، أما إذا سلطنا الضوء في بعض الحالات الأخرى، ستجد أنه يتم تشخيص النوم المفاجئ على أنه مرضاً يحتاج إلى العلاج والتدخل الطبي والدوائي. [2]
-
غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالخدار من الاكتئاب والقلق، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه أعراض مرض
النوم القهري
أو بسبب أعراضه التي تؤثر على نوعية حياتهم. - قد تتأثر حياتك الاجتماعية بشكلاً كامل، بسبب النعاس المفرط والبرود على حداً سواء، فعلى سبيل المثال، قد تواجه صعوبة في البقاء مستيقظًا أثناء التجمعات الاجتماعية، أو قد تفقد السيطرة الكاملة على العضلات عند الضحك.
- ربما بسبب انخفاض مستويات النشاط أو بطء التمثيل الغذائي، سوف يعاني العديد من المصابين بداء التغفيق من زيادة الوزن، حيث يزن البالغون المصابون بالخدار حوالي من 15 إلى 20 بالمائة في المتوسط أكثر من عامة السكان.
- وقد تشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بالخدار قد يكون لديهم خطر متزايد للسلوك الانتحاري. ولتجنب هذه المضاعفات، اعمل عن كثب مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك لمعالجة أي أعراض أو آثار جانبية للعلاج قد تثير قلقك.