حكم قول يا ساتر .. لـ إبن باز وإبن عثيمين
حكم قول يا ساتر لابن باز وبن عثيمين
العديد من الأشخاص يتساءلون كثيرًا حول هذا الحكم وهل هو جائز أم لا وما هو الصحيح في القول ولذا فمن خلال مقالنا اليوم سوف نعرض لكم العديد من آراء مشايخ الفتوى لتوضيح الحقيقة.
حكم قول يا ساتر لابن باز
قال الشيخ الباز عن هذه المقولة “إن قول يا ساتر لم يرد به أي حديث صحيح أو آية من آيات
الله
عز وجل ولذا فهو ليس له مصدر صحيح يمكننا أن تستند إليه ولكن كثيرًا ما نصف الله عز وجل بمثل هذه الأسماء وهي يا ساتر أو يا ستار دول أن تأتي في أسماء الله الحسنى”.
وهي مثلها مثل أسماء الذات والموجود والشيء ولكن لم ترد في الأسماء الحسنى وهكذا الستار والشاعر لم ترد أيضًا ولم يصل إلينا حديثًا أو آية قرآنية بها هذه الأسماء وإتمام ما
ورد
هو الستر، وهو بمعنى الستار مع الاختبار اللفظي لها فهي عبارة عن صيغة مبالغة.
وكان هذا حكم قول يا ساتر الذي ورد عن الشيخ الباز وهناك العديد من الآراء الأخرى التي يتطلع إليها من خلال مقالنا اليوم من أجل التوضيح لكافة البشرية.[1]
حكم قول يا ساتر لابن عثيمين
أوضح الإمام بن عثيمين عندما سئل عن حكم قول يا ساتر أنه لا يوجد تحريم في قول هذه الجملة وقال يصح لنا القول يا ساتر استر علينا فهو قول لا بأس به، وقد وضح لنا الإمام أن هذه المقولة لا بأس بها وأن ساتر هي صفة من صفات الله والستر حقًا هو صفة من صفات الله وتشمل كل شيء، وقال إن المعنى في ساتر مثل
معنى
الستر وهو سائر وستار وكل هذه الأسماء تعد صفات لله عز وجل وجائز أن نستخدمها ولا حرج في استخدامها.
كما وضح الإمام محمد صالح العثيمين أن الأحرى أن نقول يا رحمن استر علينا لأن الرحمة تشمل وأعم، ومن ضمنها الستر أيضًا ولذا فقد يكون من الأفضل هذه المقولة ولكن بصفة عامة فإن ستار وساتر وسائر نفس المعنى والمقصود منها الستر وهم من صفات الله عز وجل.[2]
حكم قول يا ساتر للشيخ زيد بن مسفر البحري
عندما سئل الشيخ عن حكم القول يا ساتر وهل يجوز لنا القول وهل هو صحيح أم لا فقد وضح الشيخ قائلًا إن هذا القول خطأ ولا يصح قول ساتر أو ستار وأن الصحيح في القول هو ستير فقط، ولابد أن نأخذ الفتوى من أصحاب الفتوى والعلماء فقط ولا يجوز أن نأخذها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الشيخ أن ستار وساتر ليست من أسماء الله الحسنى أبدًا وأن أسماء الله الحسنى توثيقية ولا يصح أن تزيدها نحن أبدًا، لأن هذا لا يجوز علي الإطلاق، إنما الأصح هي ستير، واستند إلى القول إن الله حيي كريم ستير يحب الستر وهذا ما شمل المعنى بالكفاية.
وعندما سئل على أن اسم يا ساتر هو أحد أسماء
الجن
فقد نفس الاسم هذا ولم يصح أن نقول إنه اسم للجن لأن أسماء الجن لم يرد ذكرها ولم يصل إلينا سند بأسمائهم ولذا فلا يجوز أن نقول هذا.
أراء أخرى لأئمة آخرين حول قول يا ساتر وحكمها
قد يتداول هذا
السؤال
كثيرًا على ألسنة العديد من الأشخاص ومنهم من يقول فتوى غير صحيحة لأقاربه حول هذا الأمر ولكن لابد أن نأخذ الفتوى من ألسنة العلماء لتكون صحيحة وواضحة فهناك العديد من الأشخاص ممن يظنون أن اسم ساتر هو أحد أسماء الجن وهذا الأمر منهي عنه وغير صحيح على الإطلاق، والسبب يرجع إلى أن أسماء الجن لم يرد ذكرها أبدًا وليست واضحة لما كي نقول هذه المقولة.
ولا يصح لنا هذا القول لأن هذا من عمل الشيطان و يود أن يلبسنا في هذا القول ويشتت أفكارنا، من أجل أن يبعد الناس عن الخير بأي طريقة كانت، وهذا لأن اشتقاقات هذا الاسم مبنية على حسن الظن وبعيدة كل البعد عن الشيطان، مثل ساتر، ستار، ستير، وهكذا، وهذا هو الأصل وهو ما يجب علينا بالفعل أن نؤمن به وغير ذلك يجب علينا ستره وعدم توضيحيه لأنه لا أصل له وبعيد عن ظن كل مسلم.
والستر في الحقيقة هو أن تقوم بستر أخيك المسلم وهو صفة من صفات الله التي وهبها للبشر وللمسلمين خاصة وبعيدة كل البعد عن الشيطان وعن الجن ولذا فهذا لا صحة له على الإطلاق، ولم تكون أبدًا صفة من صفة الشيطان أو الجن، وجميع مشتقات الكلمة هي صفات الستر ولكن مع الصياغة تختلف ويكون منها ما هو أقوى من الآخر.[3]
هل قول يا ساتر هو اسم من أسماء الجن
في بعض الأحيان قد يظن البعض أن يا ساتر أو ساتر هو اسم للجن ولكن هذا أمر غير صحيح لأن اسم ساتر أو ستير، أو ستار جميعهم صفات الستر وكلمة ساتر وسائر لم ترد في أسماء الله الحسنى ولكن في العديد من الأحيان قد تصل إليه سبحانه وتعالى، أو تستخدم من أجل الإخبار عنه وهذا دليل على أن عندما تصل لله سبحانه وتعالي بالخير لا بأس بها ويجوز لنا فعل ذلك.
لأنها من الستر وهو أحد الأمور المطلوبة والواجبة على المسلم هي أيضًا من صفات المسلم التي منحها الله له ولا يجوز وصف
الشياطين
بها لأنهم لا علاقة لهم بها علي الإطلاق، ولكن في حالة الدعاء فقد ثبت على لسان الأئمة والعلماء أنه لا يصح الدعاء إلا بالأسماء التي وردت أنها من أسماء الله الحسنى فقط، كما يمكننا أن ندعو بما لم يثبت له نصا الدعاء به ولكن قد جاء في الكتاب والسنة ففي هذه الحالة ندعو به ولا بأس.[4]
هل ثبت الدعاء بـ يا ساتر على لسان العلماء
قيل على لسان العلماء وأهل العلم أنه لم يثبت في أي نص أنه يجوز الدعاء بغير أسماء الله الحسنى التي وردت إلا في حالة أن كان الاسم قد ثبت وجوده في الكتاب والسنة ولذا لا يصح الدعاء بـ يا ساتر لأنها لم ترد في الكتاب ولا السنة كما أنه ليس من أسماء الله الحسنى أيضًا.
وقد قيل في القرآن الكريم، ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ، ولذا فإن كافة الأسماء غير هذه لا يصح أن ندعو الله بها ولكن يصح لنا أن نضيف كلمة يا ساتر ويا ستار إليه سبحانه وتعالى فهو أمر جائز طالما في الخير فيمكننا قول يا رحمن استر علينا، ويمكن قول يا ساتر استر علينا.[3]