كيفية خروج الصاروخ من الغلاف الجوي
طريقة إطلاق الصاروخ
يوجد العديد من أشكال وأنواع الصواريخ المختلفة في التصميم حيثُ أن تصميم الصواريخ لا تختلف عن فكرة بألوانه الأطفال، حيثُ يتمّ ضغط الغازات بداخلها ليسمح لها بعدها بالخروج من فتحة واحدة مما يتسبب في حدوث ردة قوية في اتجاه معاكس لاتجاه خروج الغازات وهي ما يطلق عليها قوة الدفع التي تدفع الصاروخ إلى الأمام.
ولكن يوجد اختلاف بين البالونات والصواريخ من خلال الطريقة التي يتمّ إنتاج الغازات المضغوطة بداخلها، حيثُ تستخدم الصواريخ كافة أنواع الوقود سواء كان صلبًا أو سائلاً لكي يتمّ حرق هذا الوقود لإنتاج ما يُعرف بال VOlume الغازات، وتخضع الصواريخ لقانون الحركة لنيوتن وهو.
الجسم
الساكن يبقى ساكن ما لم تُؤثر عليه قوة خارجية، والجسم المتحرك يبقى متحركا ما لم تؤثر عليه قوة خارجية تغيّر من اتجاهه. القوة تساوي حاصل ضرب التسارع بكتلة الجسم، ولكل فعل رد فعل مساوي له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه.
يوجد في أي صاروخ خازنين للوقود، وكل خزان ينقسم إلى جزئين يوجد الوقود المؤكسد في أحد الجزئيين والجزء الآخر يوجد به الوقود المحترق يُستخدم الوقود المؤكسد لكي يتمّ حرق الوقود في الفضاء وذلك لعدم وجود الأكسجين الذي يساعد على الاشتعال.
عندما يبدأ عمل المحرك يبدأ التفاعل بين الوقود المؤكسد والوقود المحترق لينتج هذا التفاعل مجموعة كبيرة من الغازات وهذه الغازات هي قوة دفع الصاروخ ليقوم بالانطلاق، وهذا يفسر قانون الحركة لنيوتن أنّ قوة اشتعال الوقود في أسفل الصاروخ أعطت الصاروخ ردة فعل معاكسة ليندفع إلى الأمام بقوة مخترق الغلاف الجوي للأرض متجه نحو الفضاء.
لماذا يتم إطلاق الصواريخ من أماكن محددة
يوجد على الأرض مساحات الكبيرة الخالية من السكان تمامًا وبعيدة عن تجمعات والأماكن التي يعيش فيها البشر، ولكن بالرغم من ذلك لا يتمّ اختيار أي مكان لإطلاق الصواريخ، لأن الفضاء يضمّ ملايين الأجرام والأجسام المتحركة لذا يجب دراسة مكان إطلاق الصواريخ نحو الفضاء بعناية وحرص شديد لكي لا يصطدم الصاروخ مع أحد هذه الأجسام المتحركة.
تصنيف الصواريخ
تُصنف الصواريخ على حسب الوقود المستخدم لإنتاج قوة الدفع إلى ما يلي:
-
صاروخ الوقود الدافع السائلة:
يُوضع الوقود المؤكسد والوقود السائل في خزان منفصل عن الصاروخ، ليتمّ حرق الوقود المؤكسد ويشتعل الوقود السائل عن طريق شرارة كهربائية
أو استخدام مقدار بسيط من المادة المتفجرة الصلبة وإحراقها لإشعال الوقود ويتميز هذا النوع من الصواريخ بسهولة التحكم في إيقاف احتراق الوقود من خلال فتح وإغلاق الصمامات.
-
صاروخ الوقود الدافع الصلب:
يُستخدم في هذا النوع من الصواريخ ما يٌعرف بوقود الحبوب، وهذا الوقود الصلب هو مادة مطاطيّة أو بلاستيكية ويتمّ استخدام نترات البوتاسيوم والفحم النباتي والكبريت لإسعادهم معًا لتكون الشرارة لبداية اشتعال وحرق الوقود.
-
الصاروخ الأيوني:
يتمّ استخدام الطاقة الكهربائية في إنتاج قوة الدفع لهذا النوع من الصواريخ.
-
الصاروخ النووي:
في هذا النوع يتمّ صنع الوقود من خلال المفاعل النووي الذي يقوم بتحويل الوقود من حالته السائلة إلى الحالة الغازية.
استعمالات الصواريخ
لقد تمّ اختراع الصواريخ لاستخدامها في العديد من المجالات المهمة لحياة الإنسان من أهم المجالات التي يتمّ استخدام الصواريخ فيها ما يلي:
-
نقل المركبات الفضائية التي يتمّ صنعها واستخدامها لاكتشاف الفضاء الخارجي ودراسة علم الكون والفلك.
-
يتمّ إرسال الصواريخ في رحلات استكشاف الغلاف الجوي وذلك لأنّها قادرة على اختراق الغلاف الجوي لتصل إلى أماكن بعيدة جدًا لا تستطيع طائرات الأبحاث الوصول إليها.
-
قامت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي بإرسال المركبات الفضائية والأقمار الصناعية لاكتشاف الفضاء الخارجي ودراسة طبيعة
الحياة
على سطح
القمر
وغيره من الكواكب للقيام بالتخطيط لمستقبل شعوبهم.
-
يتم
ّ استخدام الصواريخ أيضا في رحلات الفضاء لنقل رواد الفضاء.[1]
كيفية هبوط الصاروخ
بعد انتهاء قوة الوقود في دفع الصاروخ فسوف يحدث بطء في سرعة المركبة وذلك نتيجة
الوزن
والسحب ولذلك لانتهاء قوى الدفع وبذلك يصل الصاروخ إلى أقصى ارتفاع ممكن، ويتمّ
حساب
هذه المسافة من خلال استخدام طرق حساب
الطول
وقياسيات الزوايا وعلم المثلثات كذلك، وعندما يصل أي جسم إلى أقصى ارتفاع ممكن بالنسبة لقوة الوقود الدافعة فعندما تنتهي القوة الدافعة يبدأ الصاروخ في مرحلة الهبوط بفعل قوة الجاذبية إلى الأرض.
أثر الدخان الخارج من الصاروخ
يعمل الوقود على بقاء الصاروخ في الفضاء مدة أطول وتأخير عملية الهبوط وليس فقط لقوة الدفع، ينتج عن هذا الوقود كمية من الدخان التي تجعل من رؤية الصاروخ عند الهبوط شيء واضح في نهاية الرحلة، وينتج عن هذا الضغط الحاصل على أنبوب السطح الخارجي للصاروخ قذف ب رأس الصاروخ أو ما يُعرف بغطاء أنف الصاروخ.
لينتقل غطاء الصاروخ باتجاه آخر إلى أعلى ويقوم بنشر المظلة ليبدأ بعدها الصاروخ بالانحدار بصورة بطيئة تحت المظلة من أجل عمل معالج للقوة التي تؤثر على الوزن وعملية السحب.[2]
الظهور الأول للصواريخ عبر الزمن
وقد تمّ تطور الصواريخ في
الوقت
الحالي نتيجة العديد من الدراسات والأبحاث والتجارب التي قام بها العلماء
، حيثُ يُعدّ الطائر الخشبي هو أول إلهام لمبادئ طيران الصاروخ الذي قام بصنعه
العالم
اليوناني أرخيتاس عام 400 قبل الميلاد وجاء
آخر بصناعة جهاز أخر يشبه أطلق عليه Aeolipile.
وقد بدأ مبدأ الصواريخ عند الصينيين في القرن الأول الميلادي، حيثٌ قاموا بصنع وقود الدفع من خلال خلط كلاً من
الملح
الصخري، والكبريت، وغبار الفحم لإنشاء البارود ولقد تمّ استخدامه كنوع من الانفجارات في أثناء احتفالات المهرجانات الدينية، ويقومون بعمل ذلك من خلال ملء أنابيب الخيزران بالبارود وقذف بهم إلى الحرائق، وقد قام الصينيون عام 1232 م من صنع أول نموذج حقيقي للصاروخ عند كانوا على مشارف حرب مع المغول.[3]
ظهور الصواريخ الحربية
ولقد تم في خلال القرن التاسع عشر الميلادي تمّ استعمال الصواريخ في الأمور العسكرية
حيثُ تمّ صنع صاروخ أطلق عليه
(Congreve rocket)
الصارخ الكونغريف، ولكن مع تطور الحديث في صنع الأسلحة الحربية تمّ تقليل استخدام الصواريخ إلى الحرب العالمية الثانية.[4]
الصواريخ الحديثة
العرب المسلمين هم أول من اخترعوا الصواريخ وكان ذلك في القرن الثالث عشر الميلادي ويُعد العالم العربي حسن الرماح هو أول من قام بعمل وصف للصاروخ
بطريقة غاية في الدقة وكان ذلك في أثناء حرب العرب مع الصليبييّن، حيثُ انتقلت بعد ذلك فكرة الصواريخ إلى أوروبا وتمّ العمل على تطويرها.
وفي خلال الحرب العالمية الأولى والثانية قام
الألمان
بتطوير واستخدام الصواريخ في الحرب وقامت ألمانيا بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على بريطانيا ومن أهم وأبرز العلماء الألمان الذي قام بتطوير الصواريخ هو
فرنر فون بروان
، إلى أنّ انتقلت صناعة الصواريخ إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولم يُعد استخدام الصواريخ مقتصر على الاستخدامات العسكرية فقط بل تعددت الاستخدامات ودخلت الصواريخ في كافة المجالات وأصبح لا غنى عنها.
ظهرت الصواريخ الحديثة في عام 1903ميلاديًا، عندما قامت
روسيا
بنشر تقرير باستخدام الدعامات السائلة من أجل تطوير الصواريخ وتوسيع استخداماها، فقد قام الأمريكي روبرت جودارد بتطوير وزيادة سرعة إطلاق الصواريخ من خلال استخدام وقود سائل عام 1926م.
بعدها تمّ استخدام الصواريخ للذهاب إلى الفضاء حيثُ تمّ إطلاق أول قمر صناعي عام 1957م من الاتحاد السوفييتي وقد أطلق عليه اسم سبوتنيك ليقوم بالدوران حول الأرض، وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بعدها بنحو ست
أشهر
بإطلاق أول قمرًا صناعيًا خاصًا بها وأطلق عليه اسم أكسبلورر بعدها قامت بتأسيس وكالة NASA للملاحة الجوية وبدأ برنامجها الفضائي.