مما يتكون مخاط الأنف ؟.. ومن أين يأتي .. وفوائده
ماذا تعرف عن مخاط الأنف
مما لاشك فيه أن مخاط
الأنف
قد يبدو لك بأنه شيئاً مزعج، أو قد لا ترغب فيه وقد تشعر بالإحراج عندما يصيبك ولكن ليس كل شيء تكرهه ضار لكَ، فالمخاط وخاصةً مخاط الأنف أمراً نافعاً للغاية لجسمك.
فقد يكون المخاط مزعجًا خاصةً عندما تكون مريضًا، أو عندما تشعر أن لديك الكثير منه، لكن جسمك سوف يفاجئك بتلك الحقيقة بأنه يحتاج إليه للبقاء بصحة جيدة.
وإذا سلطنا الضوء حول معرفة وصف المخاط، سنجد أنه يعتبر مادة هلامية لزجة تبطن رئتيك وحلقك وفمك وأنفك وجيوبك الأنفية أيضاً
فمع اقتراب نهاية فصل الشتاء، يبتلي الكثير منا بمخاط لا نهاية له على ما يبدو مصحوبًا بالبلغم، وهو نوع من المخاط الذي ينتج عن الجهاز التنفسي، ويبدأ
الجسم
في الشعور بالتحسن بعد أسبوع من المرض ويمكن أن نشعر بذلك المخاط ايضاً في أوقات تغير الفصول، وإنتشار حبوب اللقاح في الجو.
لكن من الوارد جداً أن نتعامل بأن تكوين المخاط هو يعتبر وسيلة لرئتينا للتخلص من الميكروبات المعدية فإذا تمكنا من التفكير فيما وراء ذلك المخاط المثير للاشمئزاز الموجود في أنفنا.
فيمكننا أن نبدأ في تقدير أن أجسامنا تنتج المخاط باستمرار للمساعدة في الحفاظ على صحتنا، فعلى وجه الخصوص يمكن أن يساعد المخاط جهاز
المناعة
لدينا من خلال العمل كمرشح
طبيعي
للبكتيريا التي نتفاعل معها باستمرار. [1] [2]
من أين يأتي المخاط
سوف يتم إنتاج المخاط عن طريق أغشية الأنف والجيوب الأنفية، حيث تمثل تلك الأماكن الرئيسية لإنتاج المخاط، وتتمثل وظيفته الرئيسية في حبس
البكتيريا
والفيروسات والمواد المسببة للحساسية مثل الغبار أو حبوب اللقاح في الأنف، ومنعها من الانتشار في جسمك ومن ثم إصابتك بالأمراض التنفسية.
ففي النهاية، سيتوجه المخاط والمواد الضارة المحتجزة إلى
المعدة
ومن ثم سوف تخرج من الجسم، وقد يتكون المخاط أيضًا في الجهاز الهضمي وعنق
الرحم
والمسالك البولية. [2]
مما يتكون المخاط
هل تعلم عزيزي القارئ أن المخاط يتكون في جسمك في كل يوم، ليس فقط في أنفك في حالة المرض، حيث يقوم جسم الإنسان بتكوين المخاط على مدار اليوم في كل أنحاء الجسم، وليس في الأنف فقط، وهنا يُقصَد بالمخاط السائل الهلامي والذي يتكون من مواد عديدة منها :-
- البروتينات
- الأملاح
-
الماء
وقد تتميز البروتينات التي تكون أساس تكوين المخاط، من بروتينات سكرية، وهي بدورها مسؤولة عن ذلك الملمس الهلامي الجيلاتيني الذي يتميز به المخاط في الأنف.
ويتكون بالأساس من مادة واقية يتم إفرازها من مناطق متعددة من الجسم، مثل الفم وجيوب الأنفية والحلق والرئتين والمعدة والأمعاء، ويتكون المخاط نفسه من مكونات متعددة، لكن مكونه الرئيسي هو مادة تسمى الميوسين.
التي يمكن أن تجعل المخاط الموجود في الأنف كحاجز انتقائي أو مادة تشحيم أو مادة لزجة اعتمادًا على هيكلها، فعندما يكون مكونات المخاط وإنتاجه طبيعيًا، فإن المخاط يحمي الأسطح في جميع أنحاء الجسم، مما يساعدنا على العيش جنباً إلى جنب مع العديد من الميكروبات المختلفة، ومع ذلك يمكن أن يحدث المرض عندما يكون هيكل إنتاج الميوسين غير طبيعي.
وهو ايضا يأخذ دور المصيدة في القيام بإصطياد خلايا
الدم
البيضاء المصابة وغيرها من المواد الضارة التي يمكن إلتقاطها عند مرورها في الأنف، ومن ثم يتم التخلص منها بهذه الطريقة لأنها أيضا تتكون من:
- جسيمات مضادة تهاجم الفيروسات التي تدخل من الأنف
- بعض الإنزيمات
- العديد من الخلايا [2] [3]
ما هي فوائد مخاط الأنف
يلعب المخاط والبلغم أدواراً مهمة بداخل أجسامنا، حيث أنه يشكل جزء أساسي وهام من الجهاز المناعي، فمن الممكن وأن يغطي المخاط كل جزء من أجسامنا الذي يتعرض فيه للهواء ولكن غير محمي بالجلد.
ويتضمن ذلك أنوفنا وأفواهنا ورئتنا ومناطقنا التناسلية وعينينا والمستقيم ايضاً ويشير إلى أن كل شيء مبطن بالمخاط لحجز وتنظيف الأشياء التي نتعرض لها.
سوف يشير المخاط إلى أن الرئتين تتعرضان للبيئة، فكل نفس يتم إستنشاقه يمكن أن يجلب البكتيريا والفيروسات والمزيد من الأجسام الضارة إليها، فيحتاج الجسم إلى وسيلة لطردهم وتحولهم إلى مخاط.
ولإخراج الغزاة ( البكتيريا والفيروسات) من الرئتين، يجب أن يستمر تدفق البلغم، فالخلايا التي تبطن الرئتين تكون مغطاة بأهداب أو هياكل صغيرة تشبه الشعر يلوحون بها ذهابًا وإيابًا، ويدفعون المخاط لأعلى وخارج مجرى الهواء عندما تصل إلى الحلق، سوف تتكسر
ثم في معظم الأحيان نبتلعه دون تفكير ثانٍ وبعد ذلك ستقوم المعدة لاحقًا بتفكيك تلك الجراثيم التي تلتقطها على طول الطريق.
بعد نزلة برد أو إنفلونزا، تنتج أجسامنا المزيد من المخاط لاحتجاز [الجراثيم] وتطهيرها، فيشرح باتون. عن ما إذا كان هناك الكثير من البلغم في الرئتين بحيث تلوح به الأهداب بعيدًا، فإننا نسعل الهواء المتسارع الذي يمزق المخاط من الرئتين حتى نتمكن من اختراقه.
وفي مناطق أخرى من الجسم، سوف يلعب المخاط أدوارًا أخرى مهمة، منها أنه يحافظ على رطوبة سطح أعيننا، فالمخاط يكسو أفواهنا وأنوفنا ليبقينا في مأمن من الجراثيم ويهدئ أغشيتنا المتهيجة. [3]
كيف يتم تشخيص المخاط المزمن
لقد رأينا أن المخاط مفيد للغاية لصحتنا عندما يكون تركيبه وإنتاجه طبيعيين ومع ذلك، فإن هناك أوقات قد يمرض فيها الناس ويصبح إنتاج الميوسين غير طبيعي، وقد ينتج الشخص
المريض
مخاطًا غير نمطي، والذي قد يظهر كتغيرات في كمية أو هيكل الميوسينات المكونة له.
فعندما تتغير بنية الميوسين، يمكن إضعاف قدرته على إخماد ضراوة مسببات الأمراض، أو يمكن أن تتغير قوة المخاط نفسه باللزوجة والتليف.
ففي هذه الحالات، على الرغم من أن الميوسين قد لا يحمينا بشكل فعال، إلا أنه يمكن استخدامه كمؤشر على المرض أو زيادة التعرض للمرض وهو أحد الأمثلة على استخدام المخاط كأداة تشخيصية هو التحليل حيث قد يزيد أو يقل بنسب معينة في حالات المرض المختلفة.
هل يمكنك منع تكوين المخاط
لا يمكنك منع جميع حالات
إفرازات
الأنف ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة ببعض الحالات التي تسبب إفرازات الأنف المفرطة ولتقليل فرص الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا:
- اغسل يديك كثيرًا للحفاظ عليها خالية من الجراثيم المسببة للأمراض
- استخدم منديلاً ورقيًا عند نفخ أنفك وتخلص من المناديل المستعملة على الفور
- اغسل يديك بعد نفث أنفك
- احصل على لقاح الانفلونزا كل عام
- إذا كنت تعاني من الحساسية، فاتخذ خطوات لتجنب مسببات الحساسية، فيمكن أن يساعد ذلك في منع أعراض رد الفعل التحسسي، بما في ذلك إفرازات الأنف.
-
إذا كنت لا تعرف سبب أعراض الحساسية لديك، احتفظ بمفكرة يومية عن أنشطتك وأعراضك فقد يساعدك ذلك أنت وطبيبك في
تحديد
المواد المسببة للحساسية لديك ومنه يوصي طبيبك أو أخصائي الحساسية أيضًا باختبار الحساسية.
يمكن أن يساعد تجنب دخان السجائر وغيره من المهيجات أيضًا في منع الممرات الأنفية من التهيج والإلتهاب، لأن أغشية الأنف من الداخل تكون حساسة للغاية، وتتأثر بأقل شيء حتى الروائح من حولنا، والغبار وعوادم السيارات. [4]