مميزات وعيوب زواج الأقارب


نبذة عن زواج الأقارب

يعتبر الزواج خطوة من أهم الخطوات المعقدة في حياة الإنسان، وتعد خطوة يجب التفكير فيها جيداً ودراستها جيداً حيث أن هناك عدة عوامل تتحكم في قرار الزواج بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث أنها علاقة يجب أن يسودها

الحب

والاهتمام والاحترام والتفاهم، ومن تلك العوامل التي تتحكم في هذا القرار الهام التوافق والحب والتفاهم والاحترام وكذلك التوافق الجنسي وغيرها.

وبالأخص إذا كان هذا الزواج زواج أقارب فمن العوامل التي تؤثر فيه وتتحكم فيه

العائلة

، حيث من الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث ضغط عائلي واجتماعي ومن الممكن أن يكون وراثي.


أسباب الرغبة في زواج الأقارب

يرجع قرار زواج

الأقارب

حسب عادات وتقاليد العائلة، حيث يكون هناك عدة أفكار حول أمور أخرى ترى فيها العائلة أن الزواج يجب أن يتم لتلك العوامل أو الأسباب وهي:

  • الحفاظ على المميزات العرقية والدينية.
  • أن تكون الثروة ضمن العائلة.
  • الرغبة في تكبير وزيادة عدد العائلة للحصول على الهيبة الاجتماعية وبالأخص عند جماعة البدو.
  • ينظر بعض الناس إلى زواج الأقارب أن الزواج داخل العائلة من أشخاص معروفة ومتابعين في النواحي الخلقية والاجتماعية والعادات والتقاليد.
  • يحظى زواج الأقارب بالراحة والاطمئنان من قبل العائلة من حيث قدرته على نقل

    القيم

    الثقافية إلى الأطفال باعتبار أن تلك القيم مشتركة بين الأبوين في الأساس.
  • وأيضاً بسبب الاعتقاد السائد أن العلاقات الاجتماعية التي يقوم الأزواج بتكوينها ستكون مشتركة إلى حد كبير مما يضمن استقراراً نسبياً في هذه العلاقات.
  • ضمان

    الحياة

    الزوجية بين الطرفين وسبب ذلك يرجع توافر المعلومات عن بعضهما البعض، حيث يعرف كل طرف كافة المعلومات وأدق التفاصيل التي تخص الطرف الآخر من حيث ماضيه وأخلاقه وصفاته وعاداته وهكذا.


كيف ينشأ زواج الأقارب

من المعروف أن القرابة درجات (قرابة من الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية أو الثالثة وهكذا) وتبدأ سلسلة زواج الأقارب من الأقارب الموازين (الأشقاء) ابن العم لتمتد إلى أبناء العمة، أو من ابن الخال لتمتد إلى أبناء الخالة والعكس صحيح ثم بين الأقارب الغير موازيين (غير أشقاء) مثل أبناء العمومة غير الموازيين مثل أبناء عم الأب، لتتوسع أكثر فيما بين تلك العلاقات ليس شرط أن يكون بين الأقارب الأقربين فمن الممكن أن تكون ضمن الأقارب ولكن غير الموازين بشكل بعيد جداً.

وذلك النوع من الزواج يؤدي في خلق علاقات أكثر تعقيداً في القرابة بين الأجيال القادمة، حيث أن الذين بدأوا بزواج الأقارب سيكون لأبنائهم أيضاً قرابات مشتركة، فهم أبناء خالة أو خال أو أبناء عمة أو عم في نفس الوقت، كما أن ذلك من شأنه أن يخلق قرابات أخرى جديدة أكثر تعقيداً تسمى “بحلقات القرابة المعقدة” وبالتالي قد يؤدي إلى تعقيد المورثات الجينية، مما يزيد من معدل الإصابة بالأمراض والتشوهات الوراثية.


أنواع زواج الأقارب

من المعروف أن القرابة درجات (قرابة من الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية أو الثالثة وهكذا) حيث يشمل زواج الأقارب عدة أنواع، حيث يعتقد أغلب الناس أن زواج الأقارب يشمل أقارب الأقربين والموازين فقط، ولكن في الحقيقة زواج الأقارب مفهوم أكثر شمولاً ويتضمن أنواع عديدة، منها:


  • زواج الأقارب الجغرافي

وهو الزواج من الأشخاص الموجودة في نطاق جغرافي معين الزواج من نفس القرية، أو الحارة، أو المدينة، أو المحافظة، أو حتى الدولة.


  • زواج الأقارب الاجتماعي

وهي علاقة ينتمي فيها العروس والعريس لعائلة واحدة، كأن يكونوا أبناء عمومة، أو خالة وهكذا، وهذا النوع من الزواج هو الأكثر شيوعاً.


  • زواج الأقارب المهني

وهو زواج أشخاص من نفس المهنة مع بعضهم البعض، مثل النجار يتزوج من ابنة نجار، الجزار يتزوج من ابنة جزار، المعلم من ابنة معلم، الطبيب من ابنة طبيب وهكذا.


  • زواج الأقارب الديني

وهو زواج بين أشخاص من نفس الديانة، مسلم ومسلمة، مسيحي ومسيحية وهكذا.[1]


مميزات زواج الأقارب

هناك عدة ميزات بين زواج الأقارب تعود بالنفع على الزوجين أو على العائلتين حتى، ومن تلك المميزات:


  • توافر المعلومات وسهولة التعارف

ضمان الحياة الزوجية بين الطرفين وسبب ذلك يرجع توافر المعلومات عن بعضهما البعض، حيث يعرف كل طرف كافة المعلومات وأدق التفاصيل التي تخص الطرف الآخر من حيث ماضيه وأخلاقه وصفاته وعاداته وهكذا، وأيضاً ينظر بعض الناس إلى زواج الأقارب أن الزواج داخل العائلة من أشخاص معروفة ومتابعين في النواحي الخلقية والاجتماعية والعادات والتقاليد.


  • نشأة الأطفال في بيئة متقاربة

يحظى زواج الأقارب بالراحة والاطمئنان من قبل العائلة من حيث قدرته على نقل القيم الثقافية إلى الأطفال باعتبار أن تلك القيم مشتركة بين الأبوين في الأساس.

وتعد

تربية الأطفال

عامل من أهم العوامل في تلك العلاقة حيث نتيجة لتشابه بيئة الزوجين فهما بالتالي يحملان نفس الفكر وأسلوب التربية تقريباً، كما أنهما في العادة ينظران إلى القيم الاجتماعية والدينية نظرة متشابهة، وبالتالي مما يجعل تربية الأطفال أكثر سهولة.


  • عدم وجود فروق اقتصادية كبيرة

حيث أن كلا الطرفين يكونا على علم ودراية بالظروف المعيشية التي سوف يعيشان فيها، وأيضاً أن كلا الطرفان سوف يكونان أكثر مراعاة لظروف بعضهما الاقتصادية.

وذلك يحدث كثيراً في غالبية المجتمعات الشرقية حيث يساعد والد العروس عريس ابنته في حالة كان من الأقارب ويراعي ظروفه المادية ويتغاضى أيضاً عن عدة أمور، وإذا كان كلا الطرفين من عائلة ميسورة مادياً فيفضل الأمر لدى كلاً من الطرفين والعائلة حتى تكون الثروة والتركه فيما بينهم.


  • اندماج أسرع في العائلة الجديدة

وذلك يحدث نتيجة أن الطرفان بالفعل يعرفان كافة التفاصيل عن بعضهما البعض وعن أسرتهم جيداً، فذلك أيضا يسرع من اندماج الطرفين في العائلة.


عيوب زواج الأقارب

هناك عدة عيوب بين زواج الأقارب تعود بالسلب على الزوجين وعلى العائلتين أيضاً، ومن تلك العيوب:


  • زيادة حدوث الأخطار الصحية

حيث تزداد فرص الإصابة بالأمراض الوراثية والتشوهات الجينية، في زواج الأقارب وسبب ذلك يرجع إلى الجينات المتقاربة بين الأب والام اللذان هما أقارب في الأساس، وذلك من شأنه أن يلحق بالاجيال والأطفال القادمة الإصابة ببعض الأمراض كالأمراض المزمنة والتشوهات الجنينية.


  • احتمال الإصابة ببعض التشوهات في الأجنة

كلما ازدادت صلة القرابة بين الوالدين كلما ارتفع احتمال أن يحمل طفلهم نسخة متطابقة من جينات تحمل تلك الأمراض، مثل الإصابة ببعض الأمراض كالأمراض المزمنة والتشوهات الجنينية والخلل الصبغي والثلاسيميا وفقر

الدم

المنجلي، وغيرها من الأمراض التي تنتقل بالوراثة، ومما سبق نستنتج أن

زواج الأقارب يؤدي إلى الإصابة بالأمراض الوراثية


.

حيث أثبتت العديد من الدراسات الطبية حول زواج الأقارب على أن معدل الوفاة بعد الولادة والإجهاض لا تختلف إلا بمعدلات قليلة جداً بين الأزواج الأقارب وغير الأقارب، ولكن يفضل الذهاب لعمل فحص قبل الزواج لتلافي التعرض لأخطار الأمراض الوراثية.

  • التدخلات في الحياة الإجتماعية بين العائلتين مما يخلق العديد من المشكلات التي تؤثر سلبياً على الزوجين والعائلة وتنشأ العديد من الخلافات بينهم.[2]