من هم البهرة ؟.. ومعتقداتهم .. ونسبة تواجدهم في الدول

من هم البهرة

تُعتبر البهرة امتداد لإحدى الطوائف الشيعية الإسماعيلية، وهي طائفة مرتبطة بالإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، وقد تفرقت طوائفها وامتدت عبر الزمن حتى يومنا هذا، كما عُرفت بأنّها مستعلية نسبةً إلى الإمام المستعلي ثُمّ لابنه المستعلى من بعده لذا يطلق عليهم “الطيبية”، كما ركزت العمل على التجارة فهي ترفض الخوض في السياسة، بدأوا من الهند واختلطوا بالهندوس الذين اعتنقوا

الإسلام

وعرفوا بالبهرة وكلمة Bohra في الهندية تعني تاجر، وهذا لأنهم يتاجرون في مهن أخرى.

كما تعتبر من

أشهر

الطوائف الإسلامية التي لها عدد كبير من الأتباع في مصر، وهي من الطوائف الإسماعيلية الشيعية التي انتصرت لإمامة أحمد المستعلي الفاطمي ضد أخيه نزار المصطفى للدين

الله

بعد وفاة والدهم الخليفة المستنصر بالله فاطمة سنة 487 هـ وهم إسماعيلية الهند، واليمن، ويقال أن الإمام الطيب دخل الستر عام 525 هـ، ولا يعرف عن الأئمة المختبئين من ذريته حتى الآن، ولا حتى أسمائهم معروفة، وعلماء البهرة أنفسهم غير معروفين.

تنقسم البهرة إلى طائفتين وهما: البهرة الداودية بحسب قطب شاه داود، وانتشرت في الهند وباكستان منذ القرن العاشر الهجري، وخطيبها مقيم في بومباي، والبهرة السليمانية، والتي تأتي من نسب سليمان بن حسن، ويقيمون في اليمن حتى يومنا هذا.



يعتقد العديد من المصادر السنية أن “البهرة” مزيج من معتقدات مختلفة، فهم باطنيون وجزء من الإسماعيليين الذين كانوا من الطوائف الشيعية أيضًا، لكنهم غلوا في أئمتهم أكثر من المبالغة الشديدة لرافدة، ويعتبر من أهم بعض معتقداتهم أنّهم لا يقيمون

الصلاة

في مساجد المسلمين، فمن الواضح أنّ عقائدهم في الدين تشبه معتقدات الطوائف الإسلامية المعتدلة الأخرى، وداخلهم شيء آخر فهم يصلون لكن صلواتهم من أجل الإمام الإسماعيلي المستور من سلالة الإمام الطيب بن الآمر.



يذهبون إلى مكة للحج مثل سائر المسلمين




لكنهم يقولون

الكعبة

رمز للإمام،


وتحرم معظم الفتاوى السنية الزواج من البهر، وكذلك تحريم زواج رجالها إذا اعتبروها طائفة صوفية مخالفة لمبادئ الإسلام وتقضي عليه، كما بيّنت دار الافتاء في فتوى عن طائفة البهرة أنّها خارجة عن الإسلام وحكمهم في العلاقات والمعاملات هو حكم المشركين في أنه لا يجوز أكل تضحياتهم، ولا يجوز التزوج من نسائهم.

نشأة البهرة

  • دخل الإمام الطيب الستر عام 525 هـ، ولم يعرف الأئمة المختبئون من نسله حتى الآن، فلا تُعرف أسماؤهم، ولا يعرفهم علماء البهرة أنفسهم، ويقول أحد الأقوال عن نشأة طائفة البهرة وتطورها أنهم نشأوا من الفاطميين الشيعة الذين كانوا في مصر في عهد الفاطميين، وعندما انتهى العهد الفاطمي هاجر كثيرون من مصر وانتقلوا من بلد إلى آخر حتى انتهى بهم الأمر في جنوب الهند.
  • استقروا في الهند واندمجوا في المجتمع الهندي الذي يتسم بالتسامح والتعددية الدينية، ومع انفتاح دول الخليج انتقل البُهريون إلى العمل كغيرهم من الآسيويين، ويوجد عدد كبير منهم في الإمارات العربية المتحدة وعلى وجه الخصوص في دبي، التي تعتبر مركزهم وهم موجودون أيضًا في دول الخليج الأخرى.
  • وفي السبعينيات بدأوا بالهجرة إلى مصر التي يعتبرونها موطن أجدادهم، فأمر الفاطمي بإعادة بناء مسجد الحاكم واستقروا هناك كتجار بعد شراء العديد من المحلات والعقارات المحيطة بالمسجد، كما يُشار إلى أن عددهم في مصر بلغ 30 ألفًا، لكن لم يتم تأكيدها.


  • يتجنبون الصحافة ويتوخون الحذر في المقابلات مع الأجانب، وخاصة الصحفيين الذين لا يجدون سبيلاً آخر سوى الاختباء وراء حجاب البحث العلمي، حتى يحصلوا على ما يريدون من المعلومات، كما


    اكتسب البهرة حرية إضافية لممارسة طقوسهم، رغم أنهم كانوا خاضعين لقيود مثل أتباع الصوفيين والشيعة والأديان والطرق الأخرى.[1]

ما هي معتقدات البهرة

تتمثل معتقدات البهرة حول

العالم

فيما يلي:

  • احترام أئمتهم إلى درجة عبادتهم وما يسمونه الداعي المطلق هو مصدر سلطتهم، وهو مرجعهم في كل شيء، وهم يعبدونه وويسجدون له إذا لجأوا إليه ويعد ذلك شرك والعياذ بالله.
  • كما لديهم صلوات بدعوها، ومنها: صلاة ليلة الثالث والعشرين من رمضان وعدد ركعاتها: اثنتي عشرة، كما يرددون فيها: “يا عليَّاه” سبعين مرة، ويرددون أيضًا “يا فاطمتاه” مائة مرة، و”يا حسناه”، مائة مرة، ويرددون  “إيا حسيناه” تسعمائة وسبع وتسعين مرة.
  • لهم مظهر ظاهري مع الإسلام وخبيث من الداخل، حيث أنّهم يصلون، ولكن صلواتهم للإمام الإسماعيلي المستور من ذرية الإمام الطيب بن الأمير، كما يذهبون إلى مكة للحج مثل غيرهم من المسلمين، ولكن يقولون أنّ الكعبة رمز للإمام عليّ.
  • يحترم البهرة القبور والمشاهد، ويعتبر من بين أعمالهم المعاصرة الشهيرة قيامهم بترميم مقامات كربلاء والنجف، بينما قاموا ببناء قبة ذهبية فوق قبر الحسين المزعوم في القاهرة.

نسبة تواجد البهرة حول العالم

انتشرت البهرة حول العالم نتيجة لاستمرارية السنين وتغيرات الأجيال، بحيث يتم توزيعها في مناطق منفصلة حول العالم على النحو التالي:


  • البهرة في مصر:

    استقروا في مصر في الستينيات من القرن العشرين، ويُقيمون الاحتفالات حول مسجدي الحاكم بأمر الله والأقمر في ميدان الليمون بالمنطقة الفاطمية في القاهرة، ويعتقدون أن

    المهدي

    المنتظر سيبعث من أحد الآبار السبعة في مسجد الحاكم، وفي كل عام  في 11 مارس من كل عام يحتفلون بميلاد زعيمهم محمد برهان الدين سلطان في مصر،  وتقام الاحتفالات لمدة أسبوع كامل في مسجدي الحاكم بأمر الله والأقمر.

  • البهرة في اليمن:

    بدأت شهرته بظهور احتفالاته الدينية في اليمن قبل سنوات قليلة فقط عندما سمح للآخرين بحضور مركزهم الديني في صنعاء، ولعب الإعلام دورًا كبيرًا في تصوير هذه الطائفة، مثل معظم المسؤولين وواصلت وسائل الإعلام الحزبية والمدنية التأكيد على هذه الطائفة عقائدياً وسلوكياً فضلاً عن أماكن انتشارها، وتصويرها على أنها طائفة مهمة ذات ثقافة دينية ذات تراث عريق واعتدال في مناهجها.
  • وأهم ما يهم هذه الوسائط أن هذه الطائفة ليست عرضة للسياسة بل تريد تحسين علاقتها بالأنظمة والحكام في

    الوقت

    نفسه، كما تعمل وسائل الإعلام على تقويض الجماعات الإسلامية الأخرى مثل السلفيين والإخوان المسلمين، وتصفهم بالمتطرفين وتسعى لنشر “الإسلام السياسي”، مما يثير الاضطرابات في البلاد، وقد يكون لها أهمية من حيث الأسلوب الذوبان والتحلية في وقت تتعرض فيه بعض الجماعات الإسلامية للمضايقات.
  • كذلك يسعى البهرة إلى محاولات التقليل والتشويه، وإبراز الجماعات والطوائف الأخرى وتهيئة عقول الناس لقبول أفكارهم أو يتعاطفون معهم على الأقل، بالإضافة إلى اظهار اهتماماً رسمياً بهذه الطائفة عندما وصل سلطان البهرة إلى اليمن، استقبله بعض المسؤولين الحكوميين.

  • البهرة في

    الكويت

    :

    تُعد البهرة مجموعة صغيرة منهم في الكويت ولهم طائف وسجد واحد في المنطقة الصناعية في العارضية، حيث يتعرض أصحاب هذه الطائفة في الكويت لمضايقات من السلطة التنفيذية والشرطة التي رفضت السماح لهم بدخول مسجدهم لأن الدولة لم تعترف بهم كمسلمين.
  • كما يوجد بهرة في الهند، وكذلك في باكستان.[2]