تعريف القيم

هي مجموعة الأفكار الأخلاقية أو المفاهيم العامة أو التوجهات نحو

العالم

أو أنها تمثل مجرد الاهتمامات والمواقف والتفضيلات والاحتياجات والمشاعر والميول، وعلماء الاجتماع يستخدمون مصطلح

القيم

ة بدقة للدلالة على “النهاية المعممة التي لها دلالات الصواب أو الخير أو الرغبة المتأصلة”.

تعتبر تلك الغايات مشروعة وملزمة من قبل المجتمع، حيث تحدد ما الذي يستحق العناء والسعي من أجله، يتم تفسير القيم على أنها المعايير التي يتم من خلالها

تحديد

نهايات العمل”. وبالتالي تمثل القيم مفاهيم جماعية لما يعتبر جيدًا ومرغوبًا وسليمًا أو سيئًا وغير مرغوب فيه وغير لائق في الثقافة.

ووفقًا لعلماء الاجتماع يشمل تعريف القيم في الآتي:

“القيمة هي الاعتقاد بأن الشيء جيد ومرغوب فيه”
“القيم هي رغبات وأهداف معتمدة اجتماعيًا يتم استيعابها من خلال عملية

التكييف

أو التعلم أو التنشئة الاجتماعية والتي تصبح تفضيلات ومعايير وتطلعات ذاتية”.
القيمة هي فكرة مشتركة حول كيفية تصنيف شيء ما من حيث الرغبة أو القيمة أو الخير.

إن القيمة عبارة عن قناعات أساسية تعني أن هناك نمط معين من السلوك يُمثل الأفضلية من الناحية الشخصية أو الاجتماعية، هي المفاهيم الجماعية لما هو جيد ومرغوب وسليم، وتتمثل القيم التجارية المشتركة في العدالة والابتكارات والمشاركة المجتمعية.

القيم جزء لا يتجزأ من الفلسفة الشخصية للحياة التي نعني بها بشكل عام نظام القيم الذي نعيش به، وتتضمن فلسفة

الحياة

أهدافنا ومثلنا وطريقة تفكيرنا والمبادئ التي نوجه بها سلوكنا، ومن الأمثلة المألوفة للقيم الثروة والولاء والاستقلال والمساواة والعدالة والأخوة والود، وهي عبارة عن غايات معممة يسعى إليها الأفراد بوعي وأنها جديرة بالاهتمام في حد ذاتها، يعتبر من الصعب جدًا تحديد القيم الأساسية لمجتمع معين وذلك بسبب تنوعها وتشعبها الواسع.

خصائص القيم

تتمثل خصائص القيم في الآتي:

إنها عملية، وتتطلب إدراك للسياق الاستراتيجي.
تمثل معايير الكفاءة والأخلاق.
تتأثر القيم الشخصية بالثقافة والتقاليد ومجموعة من العوامل الداخلية والخارجية.
إنها نسبية.
هي أكثر مركزية في جوهر الشخص.
يتم تعلم معظم قيمنا الأساسية في وقت مبكر من الحياة من

العائلة

والأصدقاء والمدرسة والمطبوعات الجماعية والوسائط المرئية وغيرها من المصادر داخل المجتمع.
القيم مليئة بالأفكار الفعالة حول الأفكار والأشياء والسلوك.
تحتوي القيم على عنصر حكم من حيث أنها تحمل أفكار الفرد فيما يتعلق بما هو صحيح أو جيد أو مرغوب.

يمكن أن تختلف القيم من ثقافة إلى أخرى وحتى من شخص لآخر.
تلعب القيم دورًا مهمًا في تكامل وتحقيق الدوافع الأساسية للإنسان والرغبة الملائمة للمعيشة.
تمثل تجارب عامة في العمل الاجتماعي تتكون من ردود ومواقف فردية واجتماعية.
القيم تبني المجتمعات، حيث أنها تقوم بدمج العلاقات الاجتماعية.
تقوم القيم بصياغة وتشكيل الأبعاد المثالية للشخصية وعمق الثقافة.
تؤثر على سلوك الناس وتعمل كمعايير لتقييم تصرفات الآخرين.
لديها دور كبير في إدارة الحياة الاجتماعية، حيث أنها تساعد في إنشاء قواعد لتوجيه السلوك اليومي.
قد تتغير قيم الثقافة ، لكن معظمها يظل ثابتًا خلال حياة شخص واحد.
القيم المشتركة اجتماعيًا هي جزء أساسي من حياتنا، حيث تصبح هذه القيم جزءًا من شخصياتنا، يتم مشاركتها وتعزيزها وتفعيلها مع الآخرين.
القيم تؤثر على كل من الموقف والسلوك، إنها بمثابة

البوصلة الشخصية

لسلوك الموظف في مكان العمل.
تساعد القيم في تحديد ما إذا كان الموظف شغوفًا بالعمل ومكان العمل، وذلك يؤدي بدوره إلى عوائد أعلى من المتوسط، ورضا الموظفين العالي، وديناميكيات الفريق القوية مثل التعاون.

أنواع القيم

قد تكون القيم محددة، مثل تكريم الوالدين أو امتلاك منزل، أو قد تكون أكثر عمومية وشمولية، مثل الصحة والحب والديمقراطية، ويوجد نوعين رئيسيين من القيم هما:

القيم الفردية

ترتبط تلك القيم بتنمية شخصية الإنسان وتمثل المعايير الأخلاقية الفردية للاعتراف بالشخصية الإنسانية وحمايتها مثل الصدق والولاء والصدق والشرف والأمانة.

القيم الاجتماعية

هي تلك القيم التي تشمل مفهوم تضامن المجتمع أو مجموعة المعايير الجماعية للمساواة والعدالة والتضامن والتواصل الاجتماعي.

كما يوجد عدة أنواع أخرى من القيم في حياة الإنسان والمجتمع ككل، تتمثل في الآتي:

القيم الاقتصادية
القيم الجمالية
القيم الدينية
القيم الشخصية
القيم النظرية
القيم السياسية
القيم المهنية
القيم الوطنية
القيم الأخلاقية
القيم الروحية
القيم العالمية

أهمية القيم

تتمثل أهمية وجود القيم في حياة الإنسان والمجتمع في الأمور والمسائل الآتية:

المعتقدات الدائمة بأن نمطًا معينًا من السلوك مفضل شخصيًا أو اجتماعيًا.
أنها متأصلة وصعبة في التغيير.
نظرًا لأن السلوك الأخلاقي يتلقى وضوحًا أكبر في مكان العمل، تزداد أهمية القيم كموضوع للنقاش في الإدارة.
القيم هي مبادئ عامة لتنظيم سلوكنا اليومي، حيث توجه سلوكنا كما أنها أهداف ومُثل عليا في حد ذاتها.
إنها

تعبير

عن الغايات أو الأهداف للفعل الاجتماعي.
قيمنا هي أساس أحكامنا حول ما هو مرغوب وجميل وصحيح ومهم وجدير بالاهتمام وجيد وأيضًا ما هو غير مرغوب فيه وقبيح وغير صحيح وغير لائق وسيئ.
هناك أهمية القيم أو الأخلاق في السيطرة على المشاعر الفردية التخريبية.
القيم تمكن الأفراد من الشعور بأنهم جزء من شيء أكبر من أنفسهم.
القيم تخلق التوافق والنظام.
جميع العلاقات والسلوك البشري متأصلة في القيم.
القيمة هي الأساس لفهم مستوى الدافع، حيث تؤثر على إدراكنا.
تساعد القيمة على فهم ما يجب أن يكون وما لا يجب أن يكون.
تحتوي القيمة على تفسيرات للصواب والخطأ.
تؤثر على المواقف والسلوك.
تسمح القيم لأعضاء المنظمة بالتفاعل بانسجام وتعاون، مما يساهم في سهولة الوصول إلى الأهداف التي سيكون من المستحيل تحقيقها بشكل فردي.
تحفز وتحدد وتلون جميع أنشطتنا المعرفية والعاطفية وتضيف الترابط.
تمثل القيم علامات إرشادية في حياتنا ، وتوجهنا إلى ما نريد أن نكون.
القيم والأخلاق ملهمة ومحفزة للأشخاص حيث تمنحهم الطاقة والحماس للعيش وللقيام بشيء ذي معنى.
القيم مهمة لدراسة السلوك التنظيمي لأنها تضع الأساس لفهم المواقف والدوافع.
إنها جزء من تكوين الشخص، حيث تذكر ما هو مهم في حياتنا، مثل

النجاح

أو الأسرة.

مصادر القيم

إن جزء كبير من القيم المتأصلة بداخلنا نشأت في حقيقة الأمر خلال سنوات حياتنا الأولى من قبل الآباء والمعلمين والأصدقاء وغيرهم، هناك العديد من المصادر التي نحصل من خلالها على أنواع القيم المختلفة، تتمثل تلك المصادر في الآتي:

الأسرة، تمثل الأسرة أكبر وأول مصدر للقيم، حيث يحصل

الطفل

على قيمه الأولى من الوالدين.الأصدقاء والأقران:
يلعب يمثل

الأصدقاء

والأقران دورًا حيويًا في تحقيق القيم.
يتعلم الشخص القيم من المجتمع والبيئة المحيطة.
تلعب المدرسة والمعلمون أيضًا دورًا مهمًا للغاية في تقديم القيم.
وسائل الإعلام، وسائل الإعلام المطبوعة، والوسائط الإلكترونية لها دور بارز في تأصيل القيم في أذهان الناس.
يساعد

الأقارب

والاحتكاك بهم على خلق القيم في عقول الناس.
تلعب المنظمات والمؤسسات المختلفة دورًا حيويًا في خلق القيمة. [1] [2]