كيف يضيء القمر ليلًا رغم أنه جسم معتم

يعد ضوء

القمر

هو ضوء وارد وليس ضوء صادر، فالقمر جرم سماوي وهو نوع من النجوم كغيره من النجوم، والنجم لا يولد الضوء بمعنى أنه لا يحتوي على جسيمات مضيئة، ولكننا نراه في السماء ينير سطح الأرض، لذلك أجرى العلماء عدة دراسات على القمر لاكتشاف الأمر، والسبب أن القمر يكتسب نوره ولا يولده.

القمر هو أحد أنواع النجوم في الفضاء التي توجد عادةً داخل المجرة التي يقع فيها كوكب الأرض، وتكمن المشكلة في اعتماده على الظلام الذي يكاد يكون مهمًا ومؤثرًا بشكل كامل، وهذا مرتبط بظلام هذا الجسد وإن كان يضيء ونراه في السماء مضيئًا وينعكس نوره على الأرض.

إن قدرة النجوم السماوية في السماء على الإنارة تدل على أن هذه النجوم تضيء بعضها، لكن نورها خافت والقمر واحد من هذه النجوم، لكنه لا يضيء بل يأخذ نوره من الشمس، وهذا هو السبب الحقيقي الذي أوضحه العلماء، في أن القمر يضيء في الليل على الرغم من أنه جسم معتم.

ويضيء القمر في الليل فقط، لأنه يبعد مسافة

قصيرة

عن كوكب الأرض، ويحتوي جسم القمر على أجزاء مضيئة تعطي القمر مظهراً فاتحاً عند رؤيته في السماء، كما يحتوي على أجزاء مظلمة تسمى “ماريا”.

ويأتي ضوء القمر من انعكاس أشعة الشمس على سطحه، لأنه لا يعكس سوى حوالي 3-12٪ من

ضوء الشمس

الذي يسقط عليه، وهو من أحلك الأجرام السماوية لأنه يبدو ساطعًا فقط في الليل، كما شرح ليوناردو دافينشي هذه الظاهرة في بداية القرن السادس عشر حيث اكتشف أن كوكب الأرض والقمر يعكسان ضوء الشمس في آن واحد، لذا فإن سرعة دوران القمر حول محوره تساوي سرعة دورانه حول الأرض

وهو ما يجعله دائمًا نفس الوجه المقابل للأرض، وتختلف شدة القمر حسب دوره لأن شدة الإضاءة تصل عند اكتمال القمر بنحو 0.1 لكس، والتي يمكن أن تصل إلى 0.2 لكس في أعلى أماكن خطوط العرض الاستوائية، ويمكن أن تختلف إضاءة شدة القمر اعتمادًا على العوامل التالية:

المسافة بين القمر وعين المراقب: فكلما اقترب الكوكب أو القمر من الأرض ، زاد الضوء الذي يعكسه.
وهج الجرم السماوي: ويتناسب طرديًا مع كمية الإشعاع الذي يسقط عليه من النجم المركزي.
كميّة الضوء القادمة من الشمس: في مجرة درب التبانة تشع الأجرام السماوية بنسب مختلفة حسب كمية الإشعاع الشمسي.

مكونات القمر

تتكون أجزاء القمر من ثلاثة مكونات أساسية، وهي:

اللب الحديدي:

لا يشغل اللب أكثر من 2٪ من سطح القمر ويتكون من الحديد والكبريت، ويبلغ عرض هذا اللب حوالي 680 كم.
الوشاح الصخري:

الوشاح غني بالمعادن من خليط من

المغنيسيوم

والحديد، ويبلغ سمك هذا الوشاح حوالي 1330 كم.
قشرة رأس:

اللحاء عبارة عن غطاء قمري ويحتوي على مجموعة من الانتفاخات والفراغات الناتجة عن الاصطدام بالنيازك، وأبرز الفوهات على سطح القمر هي فوهة “حوض أيتكين في أنتاركتيكا” التي تصل إلى أعماق 8 كيلومترات وقطر 2500 كيلومتر.

خصائص القمر

يمتلك مجال مغناطيسي أضعف من مجال الأرض.
متوسط كثافة الأرض 3.34 جرام.
تصل درجة حرارة القمر إلى 260 درجة فهرنهايت، أي ما يعادل 127 درجة مئوية، وهي درجة حرارة الشمس في ذروة الصباح.
لا تبقى درجة حرارة القمر ثابتة، وتصل إلى 280 درجة فهرنهايت في الليل.
يبلغ قطر قمر الأرض 3475 كم، ومعظم سطح القمر مغطى بالثرى، وهو مزيج من الغبار الناعم للغاية وبقايا الحطام الصخري.
القمر تشكَّل منذ مليارات السنين نتيجة تأثيرات النيازك.
يستغرق القمر حوالي 27 يومًا وثماني

ساعات

لإحداث ثورة كاملة حول الأرض، ويكون للقمر والأرض ما يسمى بالدوران المتزامن، مما يعني أن السرعة التي يدور بها القمر حول محوره تساوي السرعة التي يدور بها القمر حول الأرض.
يتعرّض القمر لبعض الزلازل القمرية على السطح بسبب تأثير جاذبية الأرض.
يظهر جانب واحد من القمر دائمًا بالنسبة إلى الأرض ، لأن القمر في حالة دوران متزامن مع الأرض.
يبدو أن الشمس والقمر لهما نفس الحجم لأن القمر أصغر بحوالي 400 مرة من الشمس، ولكنه أقرب إلى الأرض بحوالي 400 مرة.
يتحرك القمر بعيدًا عن الأرض كل عام بمسافة تقدر بحوالي 3.8 سنتيمتر.
يحتوي القمر على ماء على شكل جليد محاصر داخل الغبار والمعادن الموجودة على السطح وتحته.
استحالة إيجاء

الماء

السائل على سطح القمر.
عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر يحدث خسوف القمر.
عندما يكون القمر بين الأرض والشمس يحدث كسوف الشمس.
حوالي 90٪ من الصخور على القمر هي صخور نارية.[1]

ضوء ال

قمر في القرآن الكريم

بعد الحديث عن إشراقة القمر في الليل وإن كان جسم معتم لأنه إذا استمد نوره مباشرة من الشمس، فلا بد من معرفة القمر في القرآن، وقد اعتمد علماء الدين أن الاستدلال نابع من نظريات علمية تعتمد على فهم البلاغة اللغوية في القرآن الكريم، في قوله تعالى : ” هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق

الله

ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون”، ونستدل من خلال ذلك على ما يلي:

التشبيه العلمي الدقيق الذي يظهر نوعاً من الإعجاز العلمي.
معرفة من اين يأتي ضوء القمر خلال الليل، جاء الاستدلال عليه من القرآن الكريم.

حقائق عن القمر

القمر، هو قمر الطبيعي الوحيد للأرض.
القمر، هو خامس أكبر قمر

طبيعي

في النظام الشمسي، وأكبر الأقمار من حيث حجم الكوكب الذي يدور حوله.
القمر هو ثاني أكثر الأقمار الصناعية كثافة.
يظهر القمر دائمًا للأرض نفس الوجه، لأن القمر في حالة دوران متزامن مع الأرض.
سطح القمر معتم في الواقع، على الرغم من أنه يبدو شديد السطوع مقارنة بسماء الليل.
ينتج تأثير جاذبية القمر المد والجزر في المحيط.
الشمس والقمر ليسا من نفس الحجم.
تُعرف المناطق المضيئة على القمر بمرتفعات القمر، ومناطق ماريا هي مظلمة وتتكوّن في الأصل من الحمم البركانية.
يُعرف وجه القمر الذي يظهر أمام الكوكب باسم “الكوكب القريب من القمر” ، بينما يُعرف القمر الذي لا يواجه الأرض باسم “الوجه البعيد للقمر”.
يتكون سطح القمر من معادن مثل: الكالسيوم حتى 3٪، والمنجنيز حتى 0.12٪، والحديد حتى 10٪، والمغنيسيوم حتى 19٪، والكروم حتى 0.42٪.
يوجد على سطح القمر 43٪ أكسجين.
يحتاج القمر إلى فترة 27 يومًا للدوران حول محوره، ويحتاج القمر للدوران حول الأرض لمدة 27322 يومًا.
نسبة دوران القمر حول محوره تساوي دوران القمر حول الأرض.

مراحل القمر

تبلغ عدد مراحل القمر خلال الشهر 8 مراحل وتأتي كما يلي:

سيئ السمعة: عندما يكون القمر مظلماً، لأن ضوء الشمس لا يسقط عليه ومن الصعب رؤيته في السماء.
الهلال المتنامي: عند غروب الشمس ويمكن رؤيته في مكان منخفض جدًا في السماء.
المربع الأول: عند الغسق وتظهر بشكل خافت في السماء.
الهلال الأحدب: يزداد سطوع القمر في هذه المرحلة ليغطي معظم سطحه.
اكتمال القمر: عند اكتمال القمر، يضيء البدر عندما يُرى في السماء ويظهر بعد غروب الشمس، وعند شروق الشمس يبدأ في الاختفاء.
تقلص آحدب: يظهر القمر في السماء من منتصف الليل وحتى الصباح.
المربع الأخير: يكون القمر نصف مضاء فقط ويمكن رؤيته حتى اليوم.
تراجع الهلال: عندما يتضائل ضوء الهلال ولا يظهر في السماء إلا في الصباح.[2]