اهم اسباب الاستعمار الحديث .. دوافع وعوامل


من أهم أسباب الاستعمار الحديث


يوجد العديد من أسباب الاستعمار الحديث ومنها ما يلي:


موقف ضعيف من القوى الأوروبية


أدت كلاً من الحرب

العالم

ية الأولى والثانية إلى الإضرار بصورة كبيرة على القوى الاستعمارية الأوروبية مما تسبب في إضعاف إمبراطوريتها الاستعمارية بالإضافة إلى ظهور العديد من حركات التحرير الوطني من الاستعمار أضعف قوتها في الحفاظ على إمبراطوريتها المعروفة.


كما أدى ظهور أحد أقوى حركات العلاقات الإمبريالية الدولية لمكافحة الاستعمار إلى القضاء على الإمبراطورية الاستعمارية مما أدي إلى ظهور عدّة دول جديد وصعودها وأصبحت لها سيادة في العلاقات الدولية كذلك،


أدى ذلك إلى قيام الدول الاستعمارية القديمة بالبحث عن طرق جديدة للحصول على موارد الدول الجديدة واستغلالها لسد احتياجاتها مما أدي إلى ظهور ما يُعرف بالاستعمار الجديد.


صعود الوعي ضد الإمبريالية


أدي زيادة الوعي السياسي إلى إضعاف قوى الحركات الإمبريالية في استمرار فرض سيطرتها على الاستعمار، وكذلك موافقتها على ميثاق حق تقرير المصير الذي أعلنته الولايات المتحدة،


بالإضافة إلى ذلك زيادة الحركات الوطنية ضد الاستعمار في العديد من الدول الكبيرة ساعد على إجبار القوى الإمبريالية على منح الدول المستعمرة استقلالها.


أدى ذلك إلى معاناة الدول الاستعمارية من فقد نفوذها ومواردها من الدول المستعمر مما جعلها تتجه إلى ابتكار وسائل جديدة للقدرة على إعادة سيطرتها الاقتصادية على الدول التي كانت تستعمرها سابقًا.


احتياجات الدول المتقدمة


دفع الاحتياج المستمر للمواد الخام والأسواق للدول الاستعمارية إلى محاولة القوى الإمبريالية حماية مصالحها الاقتصادية بالدول الغنية بالموارد والمواد الخام والأسواق كذلك وفرض سيطرتها بطرق مختلفة على الدول ذات السيادة الجديدة من خلال طرق غير معروفة وأساليب غير مباشرة وذلك بعد إجبارها على التخلي على سيطرتها واستعمارها القديم، حيثُ قامت هذه الدول بفرض هيمنتها الاقتصادية والسياسية  مرة ثانية على هذه الدول بطرق مرتبة وغير منتظمة وأيضًا غير مباشرة على الدول التي كانت تحتلها سابقًا.


ومن أهم الطرق التي اتبعتها هذه القوى  استخدام أجهزة تعمل  على تفكيك هذه الدول الكبيرة المتحدة إلى دول صغيرة ليسهل السيطرة عليها وإضعاف قوتها الاقتصادية الأمنية.


استمرار اعتماد الدول الجديدة على الدول المتقدمة


أدى احتياج الدول ذات السيادة الجديدة إلى الموارد والمواد الخام والأسواق لبيع وشراء احتياجاتها من

السلع

الأخرى جعلها تدخل تدريجيًا تحت قبة الاستعمار الجديد، واستمرت في الحصول على دعمها الاقتصادي من هذه الدول الاستعمارية على الرغم من حصولها على استقلالها.


زاد الاحتياج إلى الأمور الأكثر رفاهية الحديثة التي أصبحت شيء ضروري لا غنى عنه مع التطور الرهيب في جميع مجالات

الحياة

جعل الدول الجديدة تندرج مرة ثانية تحت هذه القوى الاستعمارية السابقة،


ومن

أشهر

صور الاستعمار الجديد هو اعتماد الهند على كلاً من الدول الأوروبية ودولة بريطانيا والدول الغربية أيضًا كأحد العوامل الرئيسية في

تحديد

عضوية الهند في منظمة الكومنولث وكذلك تحديد علاقاتها بباقي الدول.


أثر الحرب الباردة


ظهرت ما يٌعرف بالحرب الباردة بعد انتهاء الحروب بين الدول مما أدى إلى انقسام العالم إلى قوتين متنافستين مما أثر ذلك على الدول ذات السيادة الجديدة مما اضطرها إلى السعي  للانضمام لأحد تلك القوتين للحصول على العديد من أشكال الدعم وكافة المساعدات الاقتصادية والسياسية والعسكرية كذلك  وأهمها التسليح والمعدات العسكرية، مما جعل من هذه الصورة طريقة أخرى لهيمنة الدول الاستعمارية القديم على الدول التي حصلت على استقلالها وأصبحت ذات سيادة.


سياسات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي (السابق)


بعد انتهاء ما يُعرف بالحرب الباردة التي بدأت في عام 1945-1990 ، سعت كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد السوفيتي السابق فرض سيطرتهم على الدول ذات السيادة الجديدة بطرق وأساليب مختلفة لاستعادة نفوذهم على العالم من جديد حيثُ قرروا استغلال حاجة الدول الجديدة  الاقتصادية.


وذلك من خلال بعض الطرق مثل: القروض الدولية، والمساعدات الخارجية، وتوريد الأسلحة والسيطرة على رأس مال الشركات والمؤسسات الكبيرة وجميع الشركات متعددة الجنسيات، لتحقيق  بذلك


دوافع الاستعمار الأوروبي الحديث


،


واستعادة الدول الاستعمار القديمة سيطرتها على الدول ذات السيادة الجديدة من خلال تبعيتها الاقتصادية لها.


لتُصبح الدول الجديدة ذات السيادة تسيطر على اقتصادها وتتحكم في مصالحها دول غنية ومتطورة وقوية وأصبحت تُعرف بالدول الساتلية وهي الدول ذات السيادة التي ترتبط جميع أنظمتها الخاص السياسية والاقتصادية بدولة غنية قوية.




ومن أجل ضمان الدول المستعمرة السابقة بقاء سيطرتها الاستعمارية الجديدة على الدول ذات السيادة الجديدة قامت الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول الغربية والاتحاد السوفيتي السابق بصناعة الأقمار الصناعية كأحد الوسائل الجديدة المستخدم في الاستعمار الجديد لضمان استمرار سيطرتها على كافة العلاقات الدولية بين الدول الجديدة، كل هذه الأمور حولت من الاستعمار الجديد إلى ما يُعرف بالنيو كولونيالية.


أهداف الاستعمار


يوجد العديد من الأهداف التي وضعتها الدول المستعمرة ومنها ما هو مُعلن ومنها ما هو غير معروف وتكون الأهداف غير المُعلنه دائما إلى الأهداف الحقيقية للاستعمار ومن أبرز أهداف الاستعمار ما يلي:


  • أهداف اقتصادية


    أدى التقدم الصناعي والثورة الصناعية الكبيرة في دول أوروبا حديثًا إلى حاجتها الدائمة للموارد والمواد الخام التي تستخدمها في الصناعة التي تفتقدها الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الفكر الرأسمالي الذي قام بصناعة الأساطيل الحربية والتجارية لغزو دول القارات الأخرى لنهب مواردها، كما تسببت الثورة الصناعية الكبرى تنافسًا كبيرًا بين الدول الأوروبية، أدي ذلك إلى تفكير الدول في السيطرة على الدول الغنية بالموارد والضعيفة عسكريًا، كما تساعد في ذلك الطبقات الأرستقراطية والطبقة البورجوازية حكوماتها على استعمار الدول الأخرى وذلك من أجل احتياجاتهم للذهب والماس والعاج والنحاس والفضة، وبذلك تكون الدوافع العرقية والليبرالية هي المحرك الأساسي لنهب الدول بدوافع اقتصادية سياسية بطريقة غير مباشرة من خلال إعلان دوافع دينية وثقافية ليس لها علاقة بالدوافع الحقيقية.

  • أهداف دينية وثقافية


    عملت الحملات الصليبية على توظيف الخطاب الديني بما يتناسب مع أهدافهم الاستعمارية مثل الحملات المسيحية التبشيرية، حيثُ أدّى الدين دورًا كبيرًا في استعمار الدول الأخرى وتنصيرها بهدف نشر العدالة والمساواة، وكانت كلاً من إسبانيا والبرتغال أول الدول الأوروبية التي بدأت في اكتشاف الدول الأخرى واستعمارها، حيثُ دعمت الكنيسة هذه الحملات.

  • أهداف استكشافية


    ساعد سقوط غرناطة في الأندلس في زيادة نفوذ وسيطرة الدول الأوروبية من خلال مكتبات العرب وما بها من خرائط للعالم، كما قام الأوروبيون بضمّ عدد من أمهر البحارة العرب، ولتحقيق أهداف الدول الأوروبية في السيطرة على الدول الأخرى للاستيلاء على كافة مواردها والمواد الخام قامت بإرسال البعثات الاستكشافية، ويٌعد ذلك أحد الأسباب الرئيسية لزيادة مطامع الدول الأوروبية في السيطرة على الدول التي تمّ اكتشافها بعد معرفتها بمواردها وضعف القوة العسكرية والدفاعية لهذه الدول أيضًا، حيثُ كان اكتشاف الدول الأوروبية لقارات أمريكا والقارة الأسترالية ثروة كبيرة لها وبذلك يكون الاستعمار الإحلالي أهم ما توصلت إليه هذه الحملات الاستكشافية باكتشافها لهذه القارات الجديدة.


ما هي أنواع الاستعمار


ينقسم الاستعمار إلى أنواع مختلفة على حسب الدّوافع التي دفعت أي دولة للسيطرة على دولة أخرى، وكذلك سياسات الدول المستعِمرة لفرض سيطرتها ونفوذها على الدول المستعمَرة ومن أبرز هذه الأنواع ما يلي:


  • الاستعمار السياسي.

  • الاستعمار الثقافي.

  • الاستعمار الاجتماعي.

  • الاستعمار التوطن.

  • الاستعمار العسكري.[1][2]