هل التعامل الطيب سذاجة أم صفاء نية
هل التعامل الطيب سذاجة أم طيبة وصفاء نية
الكثيرين يعتبرون التعامل الطيب هو سذاجة من قبل صاحبه ، والجدير بالذكر أن الأشخاص الطيبون هم من يمتلكون حسن النية ويصبحون مصدر لثقة غيرهم ، وفي الواقع يقع الكثيرين في حيرة بين كيفية التصرف بحسن نية والتي قد تترجم إلى سذاجة ، ولكن ظروف
الحياة
وقسوة الأحداث التي نمر بيها قد تحد من نسبة السذاجة وتجبرنا على التصرف بحكمة مع صفاء للنية ، مع محاولة الأحتفاظ بمبادئنا وأتجاهتنا الحيايتة والتي هي منبع كل النوايا ، أهم شيء أن لا نكون مدفوعين بالحسد والجشع والغضب وما إلى ذلك من صفات بغيضة في تعاملاتنا مع الآخرين ، ولكن لنكن طيبون ومثقفون ومهذبون تجاه الآخرين حتى مع التمسك بمسؤولياتنا ، ومن هنا يتضح أن التعامل الطيب يكون بحكمة ومنطق ولكن السذاجة ليست هي التصرف الأمثل في أغلب المواقف.
في النهاية ، هناك فرق بين أن تكون طيباً وأن تكون ساذجًا يتلخص في الالتزام بمادىء حقيقية وثابتة ، فلكل شخص في الحياة أدوار يقوم بها وواجبات عليه القيام بها ، ففي خلال القيام بهذا ، نسعى جاهدين لنكون طيبون وحكماء قدر المستطاع وأن في بعض المواقف حصل أي سذاجة غير مقصودة أن يتم تدارك الأمر .[1]
ما هي السذاجة مفهومها وحقيقتها
أن مفهوم أو تعريف السذاجة قد يختلف من شخص إلى أخر وهي تظهر بسبب بعض المشاعر المختلطة من القلق والاكتئاب والتفكير الزائد ، والسذاجة هي أن يقوم الإنسان بالتصرف بدون تفكير عميق أو حكمة وقد ينتج عن هذا الكثير من الأمور السلبية التي قد تضر بالشخص أو من حوله لذا ليس كل عمل ساذج هو حسن النية وليس كل عمل ساذج سيء النية فهذا يتوقف على اتجاه الشخص ونيته.[2]
الساذجة لا يتعلق بالبراءة الشبيهة بالأطفال ، ولكنها قد تعد من الآثار الجانبية الشائعة للسذاجة ، ولكن السذاجة في حد ذاتها هي غياب الحكمة والمعرفة ، بالطبع كل شخص بحاجة إلى تقييم ما هو جيد وما هو سيئ ، ولكن أي غياب للمعرفة هو أمر ضار لأن كل معرفة هي أساس الحياة ، الكثير من
المعرفة
يدل على المزيد من الفرص والمزيد من الحلول الممكنة والمزيد من الأبتكار والأبداع ، ولكن إذا أعتقد أي إنسان أن يمكنه الوثوق بأي شخص وأن الجميع جديرين بالثقة ، أو إذا كنت تفكر بساذجة أن يعتقد الشخص أن أغلب الناس على استعداد لمساعدة غيرهم فقط عندما يكون من السهل عليهم القيام بذلك ، أو قد يفعل هذا من قبيل الفراغ أو التسلية مما يسبب لك الإحساس بالدونية.[5]
ربما تكون ساذجًا من حيث العلاقات ، وتعتقد دائمًا بشكل أعمى أن الأشياء ستنجح وتقع في
الحب
عند سقوط القبعة. ربما تكون سيئًا في قراءة الآخرين وتفكر دائمًا في أفضل ما يحدث. ربما تميل إلى الاعتقاد بأن الأشياء في الحياة كلها أشعة الشمس وأقواس قزح ، في حين أن
العالم
، للأسف ، لا يعمل على هذا النحو تمامًا.
استغلال الشخص الطيب
-
هم يقوموا بالأهتمام لأمور محددة:
من أكثر الطرق لمعرفة أستغلال الأخرين لطيبة الإنسان هو قيامهم بالتكيز على أمور دون الأخرى وذلك لأهتمامهم المفرط بالحصول على مصلحة معينة من هذه الأمور دون غيرها ، مثل البعض الذي يدفعك مثلاً للإحساس الدائم بالفشل والتركيز عليه حتى يفقدك شغفك على عمل أي أمر جديد ولا تكون أفضل منهم البتى. -
يشعروا الشخص بالذنب كل
الوقت
:
غالبًا ما يقوم الشخص المستغل بتصدير مشاعر مثل الذنب والعار ضد الغير ذلك لإقناعه بإعطائه ما يريد ، لذا إذا وجد الشخص ذاته يشعر بالذنب بصورة دائمة لدرجة أن هذا يؤثر على قراراته التي يتخذها ، ففي أغلب الظن يكون قد تلاعب حتى يتم أستغلال الشخص الطيب ، من الهام أن يتذكر أنه لا يجب أن يشعر بالذنب لأمر معين لكثير من الوقت ،فقد يخطأ الإنسان ويعترف بهذا الخطأ ولكن هذا لا يستوجب أن يستمر بالتكفير طوال عمره ، إذا كان الخطأ الذي ارتكبه قد أفسد علاقته بالكامل مع الغير فقد يمكن ان يحلها الأبتعاد. -
يقوموا بالتحكم في حياة الغير:
دوماً يكون الشخص المستغل مسيطر على الشخص البسيط والطيب ، إنه يريد في التحكم في كل ما يدور في حياة الأخر ، كما أنه من الصعب أن يستفاد من الشخص الأخر ما لم يمكن التحكم فيه إلى حد كبير ، الجزء الأصعب في هذا الأمر هو أن المستغل قد لا يكون واضحاً بشأنرغبته في التحكم ، قد يقوموا باللجوء إلى علم النفس العكسي ، والتأثير العقلي ، والتلاعب بالعواطف لإقناع الشخص أن بفعل ما يريده مننه القيام به لذا يجب التركيز وتوخي الحذر من مثل هذه السلوكيات. -
يعاقبون من حولهم بشكل غير مباشر:
غالبًا ما يقوم الشخص المستغل بالعقوبة غير المباشرة للأخر ، لأنها لا تشتمل على أي إجراءات واضحة على سبيل المثال كالضرب أو الصراخ أو العقوبات المختلفة ، بدلا من هذا ، فإنه يحتوي على العديد من العدائية السلبية. -
هم شخصيات غير أمينة:
لا يتوفر سبب معين يجعل المستغل أن يكون صادق ، إذا كانوا صادقين ، فسيخبرون الغير بنواياهم الحقيقية ، لكن هذا ليس ما يقوم به هؤلاء المتلاعبون إنهم يخدعون الأخر وعن عمد لتحقيق أهدافهم التي يريدونها ، لا يوجد حد للكذب الذي يقوم به أي مستغل.[3]
كيف تحافظ على سلامة نواياك
-
التركيز على ما تريد القيام به:
يحرص الشخص بالتركيز على ما يسعى له ويريده ، وليس فقط على الأمور التي تريد إلغائها من حياته ، من الطبيعي أن يشرع الإنسان بالتفكير في أمور لا يريدها عندما يفكر في شكل الحياة التي يريد في تكونها ، لكن القيام بذلك يؤدي لبناء النية وبها السلبيات بدلاً من الإيجابيات. -
توقع
المستقبل
وكأنه الحاضر:
أن الكثيرين يعرفون مبدأ العيش بحسب مقولة ماذا لو ، الفكرة الرئيسية هنا هي أنه إذا تكلم الإنسان أو تصرف كما لو كان له بالفعل ما يسعى له ، فمن البسيط عليه أن يحقق هذا الهدف بالفعل ، عند تنفيذ هذا على أسس النية ، أستعمال طرق المستقبل ليجعل الهدف يظهر بعيدًا وليس حتميًا. -
التركيز على المشاعر:
هناك الكثيرين عندما يسجلوا مشاعرهم يصبحوا أكثر واقعية وتظهر حقيقة نواياهم فكلما أوضح الإنسان رغباته وتواياه ووضع أهداف لتحققها لكن الأمر بسيط في التنفيذ وواضح الرؤية له ولغيره من يهتموا لشأنه. -
الإحساس الدائم بالإمتنان:
عندما يتم التكلم عن “الامتنان” يظهر من خلال أقوال الإنسان وكتاباته ، كلما دعم الشخث تقديره الحقيقي للإمتنان لكل ما يملك ، سواء كان ما يملكه بسيط أو كثير سيضع الأمر في صوبه الحقيقي ويصل بالإنسان للمشاعر الفاضلة الحقيقية والتي من خلالها تتكون وتظهر وتتطور النوايا الطيبة لأي شخص لذا الأمتنان هو من أفضل الأسس للنوايا الحسنة.[4]