ملخص رواية سارقة الكتب .. واهم الإقتباسات
نبذة عن رواية سارقة الكتب
الرواية الاسترالية سارقة الكتب هي رواية تاريخية للكاتب الأسترالي ماركوس زوساك، وهي من أحد أعماله الأكثر شعبية، كما أنها قد تحولت إلى فيلم، وفي هذه الرواية يؤكد الكاتب أن الموت موجودة بشكل كبير في حياة كل شخص منا، وأنه بشكلٍ أو بآخر علينا التعامل معه.
هذه الرواية هي من الروايات التاريخية المميزة التي تتناول حقبة تاريخية مظلمة في تاريخ البشرية، ألا وهي فترة الحكم النازي في ألمانيا والفترة إبان الحرب العالمية الثانية، تروى أحداث هذه القصة على لسان ملك الموت، والذي يجعلك الكاتب تتصوره على أنه شخص عادي يتعايش معنا في لحظاتنا الأخيرة، وهي الموت، ولكن هذا الشخص يبدي اهتمامًا بالغًا ببطلة الرواية، وهي الفتاة الصغيرة التي تفقد أخيها على متن القطار ليأخذه المرض ويموت، وتعيش بعدها كطفلة متبناة من قبل أب يحب الموسيقى ويعمل في الصباغة، وأم حادة الطباع لكنها طيبة
القلب
مع ذلك، وما يميز هذه الرواية هو انتقال الكاتب بين ملك الموت وبين أبطال الرواية، كل شخص يروي بمنظوره الشخصي.
ملخص رواية سارقة الكتب
تبدأ الرواية بوصف مظاهر الآسى البشعة التي يخلفها الفقر، وكيف أن الناس يعانون إبان هذه الحرب التي سلبت منهم أرواحًا عديدة، وعلى لسان ملك الموت يحكي لنا
قصة
الفتاة سارقة الكتب ووالدها بالتبني عازف الأكورديون، وصديقها الصغير الذي كان يحميها من المتنمرين والذي ستسلبها الحرب إياه، وذلك حين يموت هو وعائلته تحت أنقاض القصف في جميع أرجاء المدينة، لتستيقظ وتجد مدنيتها حطامًا.
الموت هو الشاهد الوحيد على كل هذه التفاصيل المؤلمة التي تحدث لأبطال الرواية، والتي من الممكن أنها قد حدثت للعديد والعديد من الأشخاص في ويلات هذه الحروب التي أودت بحياة الملايين دون طائل.
تكتب بطلة الراية ليزيل سيرتها الذاتية في كتابها (سارقة الكتب) وتبدأ حكايتها منذ انتقالها للعيش مع أسرتها في التبني، أبيها عازف الأكورديون، وأمها سليطة اللسان طيبة القلب، وتتمثل تلك المدة التي قضتها معهم هي أربعة أعوام، تشهد من خلالها العديد من المواقف والأحداثَ الكبيرة، والتي تجعلنا ندرك من خلالها لماذا أطلقت ليزيل على نفسها لقب (سارقة الكتب).
كانت أسرة ليزيل الصغيرة تعيش في هدوء وذلك حتى جاء إليهم الشاب اليهودي ماكس، والذي كان هاربًا متخفيًا من ويل النازية، وتبدأ معالم القصة بالوضوح حين يصبح ماكس هذا فردًا متخفيًا من هذه
العائلة
الصغيرة، والذي يجمع بينه وبين ليزيل هو قراءة الكتب، ولقد بدأت ليزيل رحلتها مع القراءة من كتاب لا يناسب فتاة صغيرة أبدًا، كانت قد التقطته من الشخص الذي كان يقوم بدفن أخيها الصغير، تحت عنوان (الدليل إلى حفر القبور)، وتبدأ منها
رحلة
الفتاة الصغيرة في سرقة الكتب وقراءتها ثم ترجعها إلى مكانها من جديد، ولكن كانت قبل ذلك تشاركها صديقها ورفيق قراءتها ماكس.
مراجعة رواية سارقة الكتب
يحدثُ أن تجد كتابًا أشبه ما يكون بمحادثة تخوضها، لأول مرّة، مع شخصٍ مثلكَ، تحس بأنكَ لا تريد إنهاء النقاش، تُسارع بفتح حوارٍ كلما أُغلِق آخر، نادرًا ما يجد القارئ هذا الكتاب الذي يدفعه للغوص فيه، كأنما سقط في بحرٍ بلا قرار، وليست صفحات، مجرّد صفحات! وسارقةُ الكتب واحدة من هذه الروايات، التي بالفعل تسرق القارئ، وتجعله لا يرغب بغلقه والتوقف عن القراءة إلا بسبب الجهد.
يمتلك الكاتب ذلك الأسلوب
السرد
ي، والخارق، الذي يشعركَ بأنكَ التهمت وجبة دسمة من اللحوم، عندما تنتهي منه فلا بُد أن تخرج بكلمة جديدة، أو بوصفٍ يُضاف لحصيلتكَ، حتمًا، ستشعر مع كل سطرٍ تقرؤه أن ثمّة
معنى
أعظم وأعمق من خلف هذه الفقرة، هُناك رسالة شديدة الوضوح، وشديدة الإوجاع، من وراء اختياره لهذا التعبير بالذات، الكاتب هنا يغوص بالقارئ المُحب للتفاصيل وللبحث وراء المعاني، في بحارٍ خصبة، ويؤنب من خلالكَ -من خلال كل قارئ- ضمير البشرية بأكملها، إلى عُشاق السرد المنمق، والحقب القديمة، ووصف
الشوارع
والروائح والملابس وأدق التغيُّرات الشكلية، تلك الرواية مُقدمة خصيصًا لكم!
بالطبع كل هذا مع تقديمٍ عظيم للنازيّة، وجنون هتلر، الجدير بالذكر أنّ الرواية تُحكى على لسان قابض الأرواح، أو كما نقول في العربيّة: ملك الموت، وحتمًا كان هذا الراوي الأغرب الذي قد تصادفه يومًا ما حين تقرأ.
لكن الشيء الأكثر إيلامًا، حتمًا، هي تلك الإضافات التي تحكي على لسانه أن تلك الشخصيّة ستموت، ثم يعطيكَ تصورًا لمشهد موته الأخير، وبعدها يبدأ دور هذه الشخصيّة، ربما في رواية أخرى لظننت أن الكاتب معتوه يقوم بحرق أحداث روايته قبل أن تبدأ، غير أنه، وبطريقة فريدة، كانت هذه الفعلة مبهرة، تجعلك تشعر وكأنه يقول للقارئ: طيّب، هذا الفتى سيموت، والآن استمتع بصفحاتٍ طويلة مليئة بالذكريات الجميلة لهذا الفتى، وبدل أن تفرح قُم بالبكاء وتذكر في كل لحظة أنه سيموت! أسمعتني؟ هذه الشخصية التي أنت على مشارف الافتتان بها ستموت، والآن، استمر في البكاء، لا على النهاية الحزينة فقط، بل حسرةً مع كل مشهدٍ سعيد![1]
اقتباسات من رواية سارقة الكتب
-
“إذا لم تأتِ، فسوف أتوقف عن القراءة ، وهذا يعني بأنك ستخسرين صديقتيْ الوحيدة.”
-
“بالنسبة إلي، وعلى الرغم من كل الأبوان التي تتداخل وتتصارع مع كلما أراه حولي في هذا العالم، لطالما كنت ألمح كسوفًا خاطفًا عند موت إنسان، لقد رأيت الملايين منهم، لقد رأيت أكثر مما يمكنني أن أحصيه”
-
“لسبب ما، دائماً ما يطرح الرجال أسئلة يعرفون إجابتها. ربما لكي يموتوا وهم يشعرون أنهم على حق”
-
“لقد عرفت نوعاً من العذاب لعله أشد أنواع العذاب الذي يمكنُ أن يُقاسي منه السجين إلى جانب حرمانه من الحرية؛ ألا وهو السكن المشترك قسراً، إن السكنى المشتركة أمر يقدر عليه الإنسان في كل مكان تقريباً، لكن السكنى المشتركة ليست رهيبة في مكان كما هي رهيبة في السجن.”
-
“انتصب تمثال سارقة الكتب في الساحة، ألا توافقوني الرأي بأنه من النادر جداً أن يبرز تمثال قبل أن يُصبح صاحبه مشهوراً”
-
“تمكن بالفعل من خداعي خلال الحرب العالمية الأولى، إلا أنه سيُوضع في خضم حرب عالمية أخرى حيث سيتمكن بطريقة أو بأخرى من تجنّبي مرة أخرى.”
-
“على مر السنين، رأيتُ الكثير من الشبان الذين يعتقدون أنهم يركضون لملاقاة شباب آخرين من أعدائهم، إلا أن الحقيقة هي على عكس ذلك.”
-
“أعتقد أنه كان من الأفضل لو أكملت الحلم، ولكن ليس لي حقاً أي سيطرة على ذلك.”
-
“إن هناك أناساً لا يطيق أحد أن يعيش معهم، لم أكن أستطيع تخيل العذاب الرهيب الذي يعانيه المرء حين لا يستطيع أن يخلو إلى نفسه دقيقة واحدة خلال سنين، ولكن كان عليَّ أن أتعود.”
-
“إنني لا أحيا في ماضيَ، ولا في مستقبلي، ليس لي سوى الحاضر، وهو وحده ما يهمني، إذا كان باستطاعتك البقاء دائماً في الحاضر، تكون عندئذ إنساناً سعيداً”
-
“تُحرّك الشمس الأرض بشكل دائري. ومرة تلو أخرى، تُحرّكنا مثل الحساء.”
-
“كان من الجميل أن أصدّ في تلك الغرفة الصغيرة المظلمة. حتى أنني أغمض عيني وغرقتُ في حالة موجزة من
التأمل
والصفاء”
-
“في ظلمة قلبي المظلم المنابض، أعرف بأنه كان سيُحب كل هذا، ولأقصى درجة، هل ترون؟ حتى الموت له قلب.”
-
“يبقى الأطفال
الألمان
أعينهم مفتوحة بحثاً عن القطع النقدية الملقاة على الأرض، في حين يُبقي اليهود الألمان أعينهم مفتوحة خوفاً من إلقاء القبض عليهم.”
-
“طوال تلك الأيام، حملت الأرواح عبر السماء، حيث تغطى بياض السماء بلون الدم، إلى أن امتلأت وانتفخت وكادت تُطبق على الأرض.”
-
“أعتقد بأنني أتقن ترك الأشياء ورائي اكثر من سرقتها.”