الصداقة الإلكترونية .. بين الإيجابية والسلبيه
تعريف الصداقة الإلكترونية
الصداقة الإفتراضية أو
الصداقة
عبر الإنترنت هي عبارة عن نوع من العلاقات تأتي بين شخصان أو أكثر وتطور بينهما عبر شبكات الأنترنت من خلال جهاز كمبيوتر أو أجهزة أخرى وتسمح بهذا التفاعل عن بعد، وهذا ممكن تحقيقه من نواحٍ كثيرة بفضل التقدم الكبير الذي حققته التقنيات الجديدة في تحقيق الترابط بين الناس، وتقوم الشبكات الاجتماعية بشكل متزايد بتطبيق موارد جديدة حتى يتمكن مستخدموها من التفاعل مع بعضهم البعض أينما كانوا، مع الأخذ في الاعتبار ان جميع هذه التطورات، يمكنها إثبات أن الصداقة الافتراضية هي علاقة الصداقة التي يحتفظ بها الناس بشكل منفرد وحصري من خلال أي وسيلة.[1]
فوائد وإيجابيات الصداقة الإلكترونية
لقد سهلت شبكات الإنترنت مقابلة أشخاص جدد وتكوين صداقات جديدة يشاركونك اهتماماتك كثيرًا، ومع ذلك لا يزال تكوين صداقات عبر الإنترنت موضوعًا مثيرًا للجدل حيث يعتقد بعض الناس أن الصداقات عبر الإنترنت شيء رائع، بينما يعتقد البعض الآخر أنها ليست حقيقية على الإطلاق، لكن الحقيقة تكمن في مكان ما بينهما مثل معظم الأشياء الأخرى، ولكن من المؤكد أن للصداقات عبر الإنترنت مزاياها وعيوبها.
فوائد الصداقة الإلكترونية
-
تقليل المسافات
تمكنك الصداقة الإلكترونية من تكوين صداقات مع أشخاص من دول مختلفة، حيث أن شبكات الإنترنت ليس له حدود، فهو يسمح لك بمقابلة أشخاص من جميع أنحاء
العالم
والتعرف على ثقافتهم والتعرف على ثقافات مختلفة بالطبع، وبالرغم من أختلاف اللغات وتعددها مما يصنع حاجز لغوي لكن في
الوقت
الحاضر كثير من الناس يتحدثون
الإنجليزية
والكثير من اللغات الأخهرى لذلك لن يكون ذلك مشكلة.[2]
وذلك لأن الصداقة الإلكترونية قادرة على الجمع بين الناس حتى لو كانوا متباعدون جغرافيا، وذلك من خلال خوادم الدردشة المختلفة الموجودة وخدمات مكالمات الفيديو المجانية، من الممكن إقامة علاقة صداقة أو الحفاظ عليها أثناء التواجد في
قارات
مختلفة.[1]
-
توفير طريقة آمنة لقول الأشياء
يكون من الأسهل بدء محادثة مع صديق على شبكات الأنترنت إذا كنت شخصًا خجولًا، فمن الأسهل عليك التواصل مع الأشخاص في عالم الإنترنت حيث يمكنك من معرفة بعض المعلومات الأساسية من ملف تعريف المستخدم الخاص بهم وخذ وقتك قبل الرد عليهم أو إنهاء المحادثة معهم عندما تشعر بعدم الارتياح.[2]
يجد بعض الناس صعوبة في بدء محادثة شخصية أكثر من غيرهم، فهم أفراد يتمتعون بشخصية انطوائية ويمثل الإنترنت بالنسبة لهم وسيلة آمنة يمكنهم من خلالها التعبير عن أنفسهم بثقة أكبر وإقامة علاقة مع الآخرين.[1]
-
تجاوز الحواجز الثقافية
من السهل الحصول على الانفتاح بعد تكوين الصداقات الإلكترونية والتعرف على الثقافات المختلفة، حيث يجد العديد من الأشخاص أنه من الأسهل مشاركة الأشياء مع أصدقائهم عبر الإنترنت لأنهم يشعرون براحة أكبر في كتابة الكلمات بدلاً من قولها، علاوة على ذلك غالبًا ما يكون
الأصدقاء
عبر الإنترنت أقل إصدارًا للأحكام لأنهم معتادون على مقابلة أشخاص من مختلف الأعمار والأجناس والأعراق.[2]
كما تتميز الصداقات الالكترونية بخاصية تجاوز الحواجز الثقافية بين مختلف البلدان، مع الأخذ في الاعتبار أن مستخدمي الإنترنت هم أشخاص من جميع أنحاء العالم، كما تتمثل إحدى مزايا الصداقة الافتراضية في أن هؤلاء المستخدمين يمكنهم الالتقاء ببعضهم البعض في منتدى أو شبكة اجتماعية وبدء علاقة صداقة دائمة من خلال القنوات الرقمية أو البرنامج الإجتماعية.
-
توفير الوقت
كما أن الصداقات الإلكترونية توفر الوقت، لأنك لست مضطرًا للذهاب إلى أي مكان لمقابلة أصدقائك، حيث أن الشيء الوحيد الذي تحتاجه هو جهاز
الكمبيوتر
أو الهاتف الذكي والاتصال بالإنترنت، خلاصة القول هي أن الصداقات عبر الإنترنت رائعة طالما كنت حريصًا ولا تفقد نفسك في الكمبيوتر، يمكن للأصدقاء عبر الإنترنت أن يكونوا إضافة جيدة إلى دائرتك الاجتماعية لكن لا ينبغي أن يكونوا بديلاً لأصدقائك في
الحياة
الواقعية
-
توفير شعور أكبر بالمساواة
يوفر الاتصال الافتراضي إحساسًا بالمساواة ممتعًا جدًا لبعض الأشخاص، فيما يتعلق بالصداقة الافتراضية يشعر الناس غالبًا أن هناك عددًا أقل من الأشياء التي تفصل بينهم وبين المزيد من الأشياء التي تجعلهم متشابهين.[1]
-
تعزيز الثقة واحترام الذات
أظهرت الأبحاث أن المراهقين الخجولين أو المحرجين اجتماعيًا يستفيدون أكثر من الصداقات عبر الإنترنت، هؤلاء هم الأطفال الذين لديهم الكثير ليقولوه ولكنهم يترددون في التحدث خوفًا من الرفض أو الانتقاد وهي مخاطر يتم تقليلها في مواقع الإنترنت، وذلك عندما يشعر الأطفال أنهم آمنون عاطفيًا للتعبير عن أنفسهم يصبح من الأسهل كثيرًا الانخراط في محادثة صغيرة من أجل تكوين صداقات، على الرغم من أن الآباء غالبًا ما يثني الأطفال عن التحدث إلى أشخاص لا يعرفونهم عبر الإنترنت إلا أن هناك فوائد فعلية لمثل هذه التفاعلات.[3]
سلبيات الصداقة الإلكترونية
-
يمكن أن تولد العزل
يمكن أن تسهل تكوين الصداقات الالكترونية على الأشخاص أن يظلوا محبوسين أمام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم باعتبارها الشكل الوحيد للتفاعل الاجتماعي أو الطريقة الوحيدة لقضاء معظم وقتهم من خلال استخدام هواتفهم المحمولة أو التحدث مع الأصدقاء الالكترونية
-
غياب الاتصال الجسدي
في علاقات الصداقة التقليدية لا غنى عن الاتصال الجسدي مثل العناق أو المصافحة او الوداع مع القبلات، هي أشياء جزء لا يتجزأ من الصداقة وتجعلها تنمو بالشكل الطبيعي لها وعندما تكون صداقة الكترونية لا يتحقق هذا الجانب في تلك الصداقة.[1]
لذلك تكوين بعض الصداقات الإلكترونية ينخدعوا لعدم وجود لغة جسد ونغمة، حيث يمكن أن يؤدي التواصل بدون
لغة الجسد
والتجويد إلى سوء الفهم، بالإضافة أنه للأسف لا تساعد الرموز دائمًا في التواصل، لذلك يجب أن تكون حذرًا بشأن ما تقوله لمنع سوء التواصل أو سوء التفاهم وتحديداً بين الثقافات المختلفة بين الصداقات، وبالرغم من تكوين العديد من الصداقات عبر شبكات الأنترنت بل وربما يصبح بعض أصدقائك على الإنترنت قريبين بدرجة كافية وستقوم بترتيب لقاءات معهم، لكنك بالتأكيد لن تتمكن من مقابلة جميع أصدقائك عبر الإنترنت لن تكون قادرًا أبدًا على مقابلاتهم شخصياً أو
الضحك
معاً أو عناقهم سوى على شبكات الأنترنت فقط.[2]
-
يمكن أن تكون مسببة للإدمان
عندما يقضي الأشخاص وقتًا طويلاً في التفاعل مع أصدقائهم الافتراضيين فقد يصبحون مدمنين على التقنيات الجديدة وهو نوع سلوكي من الإدمان، كما يمكن أن يؤثر هذا النوع من الإدمان بشكل كبير على جوانب مختلفة من حياة أولئك الذين يعانون منه داخل بيئة العمل وبيئة الأسرة والشخصية وهي الأكثر شيوعًا للتلف.[1]
كما يمكن أن تصبح الصداقات عبر الإنترنت كإدمان، قد ينتهي بك الأمر بالتخلي عن أصدقائك الواقعيين لصالح معارفك عبر الإنترنت لذلك من المهم جدًا إيجاد توازن بين الصداقات عبر الإنترنت وصداقات على أرض الواقع.[2]
-
تفسح المجال لعمليات الاحتيال
يعد الاتصال الالكتروني مع أشخاص آخرين هي وسيلة يستخدمها العديد من المحتالين للقبض على ضحاياهم، ولهذا السبب يجب أن يكون المرء حذرًا للغاية عند بدء صداقة مع شخص غير معروف تمامًا عبر الإنترنت.[1]
عدم القدرة على الاستفادة من بعض الصداقات الإلكترونية وذلك لعدم التأكد من أن صداقات الأنترنت هم حقاً على ما يبدو، ربما وجدت نفسك حقًا صديقًا رائعًا، وربما تكون قد تعرضت للتهديد من الخطر تزويد أصدقائك عبر الإنترنت بالكثير من المعلومات الشخصية في وقت مبكر جدًا في علاقتك.[2]