الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم .. وكيفيه الوقايه منها

الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم


من المعروف أن عملية نقل

الدم

هي أحد أكبر المسببات لانتقال الأمراض لكن علينا أن نعلم أن انتقال عدوى مسببات الأمراض من الممكن أن تنتقل بطرق أخرى غير نقل الدم، وتتمثل تلك الطرق التي ينتقل بها عدوى مسببات الأمراض هي ما يأتي:


  • عملية نقل الدم.

  • القيام بمشاركة الإبر الملوثة والمستخدمة من شخصٍ لآخر.

  • القيام باستعمال أدوات حادة ملوثة من شخصٍ لآخر، وخاصةً كما يحدث في بعض عيادات الأسنان.

  • انتقال العدوى من الأم الحامل إلى الجنين أثناء

    الحمل

    أو أثناء الولادة، أو حتى عن طريق

    حليب

    الأم.


الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم


علينا أن نحرص على القيام بالفحوصات اللازمة قبل أن نقوم بعملية نقل الدم من الشخص المتبرع، ولا بد من فحص دم

المريض

وتحليله تحليلًا شاملًا يشمل كل الأمراض التي من الممكن أن تنتقل عن طريق الدم، وذلك كي نتجنب حدوث إصابة بأي مرض من الأمراض، وذلك لأن الجراثيم التي تقوم بالإصابة بالأمراض أو

الفيروس

ات والتي تعرف في

الإنجليزية

باسم (Bloodborne pathogens)، هي عبارة عن كائنات دقيقة جدًا كالفيروسات أو الطفيليات أو

البكتيريا

، وذلك لأن هذه الكائنات تعيش وتتكاثر في الدم، ومن الممكن أن تنتقل من شخصٍ مصاب إلى شخص سليم تمامًا، والتي تسبب بدورها العديد من الأمراض والفيروسات والتي تسمى بالأمراض المنقولة بالدم أو كما في الإنجليزية (Bloodborne Diseases).


ومن


الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم


هي ما يأتي:


متلازمة نقص المناعة المكتسب (HIV)


متلازمة نقص

المناعة

أو كما يعرف بالإيدز (HIV)، وهو مرض مزمن وخطير ينشأ نتيجة الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة  المكتسبة، ويتسبب هذا المرض الخطير في إتلاف الجهاز المناعي لدى الإنسان، كما أنه يتداخل مع قدرة

الجسم

على محاربة أنواع مختلفة من العدوى، والتي من الممكن أن تسبب الإصابة بأمراض أخرى مختلفة قد تؤدي إلى موت الشخص، وذلك لأن الجهاز المناعي لدى الشخص المصاب تالف، أي أنه لا يقوم بأداء وظيفته بشكلٍ كامل، ويُعدّ فيروس عوز المناعة المُكتسبة من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، لكن على الرغم من ذلك فهذه ليست الوسيلة الوحيدة التي ينتقل بها، بل من الممكن أن ينتقل عن طريق حدوث اتصال جنسي مع الشخص المصاب، أو من الممكن أن ينتقل عن طريق الأم إن كانت مصابة ثم حبلت بعد إصابتها.


التهاب الكبد الوبائي نوع B


هذا المرض عبارة عن التهاب وبائي يصيب كبد الإنسان بفيروس التهاب

الكبد

الوبائي ب (HBV)، ويسبب هذا المرض الخطير حدوث فشل في الكبد أو الإصابة بالسرطان، وذلك بسبب حدوث تندب في الكبد، ويمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد B عن طريق الدم وعن طريق


لمس الدم


الخاص بالشخص المصاب أو عن طريق لمس سوائل هذا الشخص، وعلى الرغم من وجود خطورة من هذا المرض الوبائي إلا أنه من الممكن إن حدثت إصابة لشخصٍ بالغ يقوم جسده بمحاربة هذا الفيروس ومقاومته والقضاء عليه في فترة لا تتعدى الستة أشهر، مما قد يكسبه مناعة من هذا الفيروس لبقية حياته.


التهاب الكبد الوبائي النوع C


فيروس التهاب الكبد الوبائي (HCV) والذي ينتج بسبب عدوى فيروس التهاب الكبد، وهو أحد ابرز الامراض التي تنتقل عن طريق الدم، أو عن طريق ممارسة الجنس الغير آمن، ويعتبر من أكثر الأمراض خطورة في بعض الأحيان لأنه قد يسبب تليف في الكبد، أو يسبب سرطان الكبد، ولقد تم اكتشاف علاج لهذا الفيروس الخبيث لكنه باهظ الثمن نوعًا ما، ويمكن أن ينتقل أيضًا عن تعاطي

المخدرات

عن طريق الوريد.


وهناك العديد من الأمراض الأخرى التي من الممكن أن تنتقل عن طريق الدم، والتي قد تكون أقل خطورة مما سبق، ومن الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم هي ما يأتي:


  • داء المتدثرات أو الكلاميديا


تحدث الإصابة بداء المتدثرات أو الكلاميديا بسبب الإصابة  ببكتريا تعرف باسم التراخوما، أو كما تعرف في الإنجليزية باسم (Chlamydia trachomatis).


  • مرض السيلان


يصاب الشخص الطبيعي بمرض السيلان بسبب الإصابة بعدوى بكتيريا المكورات البنية، والتي تسمى أيضًا باسم النيسرية البنية، وتعرف في الإنجليزية باسم (Neisseria gonorrhoeae).


  • مرض الزهري


مرض الزهري هو مرض جنسي يصاب به الشخص بسبب بكتيريا تعرف باسم بكتيريا اللولبية الشاحبة، أو كما تعرف في الإنجليزية باسم (Treponema pallidum)، ويسمى هذا المرض أيضًا باسم السفلس.


  • عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)


هذا المرض  عبارة عن عدوى فيروسية، والتي تتمثل أعراضها في ظهور زوائد على

الجلد

أو على الأغشية المخاطية،  وعلينا أن نعلم أن فيروس الورم الحليمي يزيد عن 100 نوع من الفيروسات،  وبعض أنواع عدوى فيروس الورم الحليمي البشري قد تسبب ظهور البثور فقط، وبعضها الآخر يمكنه أن يسبب الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان عنق الرحم.[1]


كيفية الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم


هناك العديد من القوانين واللوائح في جميع الدول والتي تشمل مجموعة من قوانين الحماية والسلامة، وذلك كي نقلل من خطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، وتشمل طرق الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم ما يأتي:


  • يجب الحرص على أخذ التطعيمات المتوفرة.

  • يجب أخذ احتياطات العزل بين الأشخاص المصابين بأي من الأمراض التي سبق ذكرها عن طريق استعمال معدات الحماية الشخصية، مثل: القفازات، وقناع الوجه، وغيرها.

  • يجب أن نحرص على النظافة الشخصية للجسم بشكلٍ دائم مع استعمال المعقمات.

  • يجب علينا أن نتجنب استخدام الأدوات الشخصية للشخص المصاب، مثل: فرشاة الأسنان، وماكينة الحلاقة.

  • يجب علينا أن نتجنب لمس أي دم ملوث بأي طريقة ممكنة.

  • يجب الحرص على القيام بممارسة الجنس بطرق امنة وسليمة، وذلك باتباع سبل الوقاية المعروفة من الأمراض المنقولة جنسيًا.

  • يجب المنع منعًا باتًا من مشاركة الإبر المستخدمة.

  • يجب تجنب عمل نقوش الوشم في أي أماكن غير موثوقة لأن الإبر التي تنغرز في الجلد إن لم تكن معقمة من شخصٍ لآخر فمن الممكن أن تسبب الإصابة بالأمراض.


هل لمس الدم ينقل الأمراض


علينا أن نعلم أن الأمراض التي سبق ذكرها والتي تنتقل عن طريق الدم، لا تنتقل من شخص المصاب إلى السليم من مجرد القيام بلمس الدم، وذلك لأن جلد الإنسان يحمي نفسه من البكتيريا والفيروسات، لكن إذا كان المكان الذي وقع عليه الدم مجروحًا بشكلٍ ما فيجب على الشخص القيام ببعض الفحوصات للتأكد من عدم انتقال أي مرض له، ومن الفحوصات التي يجب أن يخضع لها هو تحليل فيروس التهاب الكبد الوبائي B و C، وذلك للتأكد والاطمئنان على الشخص، أما إذا كان هذا الدم الذي تم ملامسته يعود لشخص مصاب بمرض عوز المناعة المكتسب فيجب القيام بالفحوصات بعد ستة أسابيع من الحادثة وفي تلك الفترة عليك تجنب أي سبل قد ينتقل بها مرض الإيدز لأي شخصٍ آخر حتى تطمئن على نفسك. [2]