تعريف الفن التشكيلي

الفن التشكيلي واحدًا من أنواع الفنون الجميلة والتي تم تطويرها بشكل أساسي من أجل الجماليات، مما يميزها عن الفن التطبيقي الذي يجب أن يخدم أيضًا بعض الوظائف العملية.

أصبح مصطلح الفن التشكيلي شائعًا لوصف الفنانين الذين يتجهون نحو حرية التعبير بدلاً من الأحداث التاريخية والثقافية، وتم استخدام مصطلح الفنون التشكيلية للتمييز بين الأعمال والفنانين الذين صنعوا إبداعاتهم من التكليف أو من خلال العاطفة والديكور.

عندما تنظر إلى ماضي الفن التشكيلي، فقد اشتمل على النحت والموسيقى والشعر والرسم وغير ذلك، كما ويتم إنشاء الأعمال التي تعتبر فنونًا جميلة في المقام الأول للتعبير الفني بدلاً من جمال نتائجه.

خلال القرن التاسع عشر حدثت حركة ركزت على الجمال والسمو بدلاً من الهياكل الكلاسيكية للماضي، وبدأ الفنانون في فصل أنفسهم عن الأعمال النفعية وركزوا على آرائهم ورؤيتهم.

أيضًا بدأ الفنانون في استخدام

الألوان

للتعبير عن التجريدات والمزاج، ولم تكن هذه الممارسة مقبولة على نطاق واسع في الفن خلال تلك الفترة.

كما وأصبح الفن التشكيلي أقل عن الجماليات وتحول إلى مفاهيم الفن، وعبرت هذه الحركة الطليعية عن النوايا الحقيقية للفنانين.

إذا نظرنا إلى تعريف وتفسير الفنون التشكيلية اليوم فسنجد أنه يمتد إلى أكثر من مجرد الفن، وهذا يشمل الآن صناعة الأفلام والتصوير والفن المفاهيمي والطباعة، ولا يتم تعريف كل قطعة فنية تراها على أنها من أعمال الفن التشكيلي، بل يجب أن يتضمن

تعبير

ًا إبداعيًا، وليس بالضرورة أن يبدو جميلًا، ومع ذلك قد ينقل فكرة أو عاطفة أو يستكشف القضايا الاجتماعية.[2]

أسس الفن التشكيلي

إن عملية صنع الفن التشكيلي أسرع بكثير وأقل تعقيدًا من العملية الفنية لصنع الفنون الجميلة الأخرى، وفي بعض الأحيان يتخلى الفنانون الزخرفيون عن معايير الجودة الخاصة بهم ويولون اهتمامًا أقل بالتفاصيل من أجل إنتاج القطع بكفاءة بكميات كبيرة، ويقوم الفن التشكيلي على مجموعة من الأسس أهمها:

يقوم الفن التشكيلي على رغبة الفنانين التشكيليين في تجربة وتغيير عمليتهم الفنية مرارًا وتكرارًا حتى يجدون أفضل طريقة لنقل رؤيتهم إلى اللوحة القماشية.
يتضمن الرسم استخدام موارد مثل الزيت والأكريليك والألوان المائية، حيث أنّه قد يتم إنشاء لوحة على لوح خشبي أو أي سطح آخر تقريبًا.

وعندما ننظر إلى أصول الفنون التشكيلية، فإنها تُمارس لقيمتها الجمالية وجمالها، بدلاً من قيمتها الوظيفية، ولا يزال هذا التعريف متواجدًا حتى يومنا هذا، وذلك نظرًا لأنه متجذر في الرسم والأعمال القائمة على التصميم، فهو أقل فهمًا من الفن التطبيقي.
تتبدل طبيعة الفنان والفن مع مرور

الوقت

والزمن.
بالإضافة إلى ذلك كان هناك تباين واضح منذ فترة طويلة بين الفنون التشكيلية والفنون الزخرفية أو الحرف اليدوية، سواء كان استخدام هذا الفن وممارسته لسبب أو غرض نفعي أم تطبيقي ونوع من أنواع الممارسة التي لها غرض نفعي أو تطبيقي. [2]

قواعد الفن التشكيلي

يعود تاريخ الفنون الجميلة إلى الفترة الأشولية لفن ما قبل التاريخ، وخلال هذه الحقبة من حضارات

البحر

الأبيض المتوسط القديمة، كان الفنانون التشكيليون يعتبرون عمال مهرة، حتى عصر النهضة ارتفعت مهنة الفن إلى مستوى أعلى، حيث يجادل بعض الناس بأن أي شيء صُنع لعميل أو مقابل عمولة ليس فنًا جيدًا، ومع ذلك فقد تغيرت طبيعة الفن والفنانين بشكل ملحوظ بمرور الوقت، ومن القواعد لتطبيق وممارسة الفنون التشكيلية ما يلي:

تم تصميم الفنون الجميلة لتقدير النتيجة لصفاتها الفريدة، والغرض منه هو الوجود والتمتع بالآخرين، وليس من الضروري إجبار شخص ما على التصرف بطريقة معينة أو القيام بشيء ما أو شراء شيء ما.
يتطلب الفن التشكيلي موهبة وشغفًا طبيعيين، بالمقابل تميل الأنواع الأخرى من الفن إلى استخدام المهارات المكتسبة.
يتألف الفن التشكيلي من أعمال فريدة غالبًا ما تُعرض في صالات العرض والمتاحف.
يمكن الحكم على الفنون التشكيلية وتقديرها من خلال معانيها ومفاهيمها، كما أنها تشمل العمارة ويمكن الحكم عليها من خلال مغزى جمالها.
يميل الناس إلى شراء الأعمال الفنية التشكيلية الجميلة في الأعمال أو

ساعات

الفن الكبرى.، وذلك نظرًا للتطورات الإلكترونية، ويشمل هذا النوع من الفن مفاهيم رقمية وصوتية وفيديو. [3]

أغراض الفن التشكيلي

يخدم فن الديكور والفنون التشكيلية أغراضًا مختلفة، وكما يوحي اسمها فإنّ الغرض من الفن التشكيلي هو الإعجاب به والتفكير فيه كشيء جمالي.

إن الغرض من الفنون التشكيلية هو إبراز انتباه المشاهدين وجذب انتباههم، وغني عن القول أنّ رغبات المشترين ليس لها أي تأثير على المنتج النهائي والفنان حر في اختيار مفهومه وأسلوبه وألوانه التي تعبر عن أفكاره ومشاعره بشكل أفضل.

كما يمكن أن يكون الفن التشكيلي الجميل استثمارًا نظرًا لمواده وتقنية الإنتاج البسيطة، فإنّه ميسور التكلفة أكثر بكثير من غيره من الفنون الأخرى.

هناك الكثير من الأعمال الفنية التي تكلف أكثر ولكنها أيضًا تحقق قيمة أكبر على المدى الطويل، ومن الممكن اعتبارها استثمارًا من ناحية أخرى، فمن المتوقع أن تنمو قيمتها بمرور الوقت، بينما من المحتمل أن تظل قيمة الديكور كما هي أو حتى تنخفض بمرور الوقت. [1]

مميزات الفن التشكيلي

ما ينتج عن أعمال الفن التشكيلي يجعله مميزًا عن غيره من أنواع الفنون الأخرى، حيث يختلف هذا الفن عن فنون القطع الزخرفية أو حتّى الديكور، ولكن الخط الفاصل بينهما رفيع جدًا وكلاهما نوعين متقاربين من الفن، وكلاهما يشتمل على عناصر فنية فيهما.

لكن هذين النوعين من الفن يختلفان في طبيعتهما، وقد يكون من الصعب

تحديد

الفرق بين قطعة فنية جميلة وعناصر تصميم فحسب، وبالنسبة للفن التشكيلي فتشمل مميزات أعماله ما يلي:

تعد أصالة الفن التشكيلي من أثمن صفاتها التي تحدد قيمتها وسعرها، حيث أنّ العديد من القطع الفنية فريدة من نوعها، من ناحية أخرى يتم إنتاج معظم القطع الفنية للديكور بكميات كبيرة وعدد القطع المتطابقة لا حدود لها تقريبًا.
الفنون التشكيلية الفنية الجميلة تكون مصنوعة في إصدارات متعددة، ولكن ذلك لا يعني أنه من السهل صنعها وإعادة إنتاجها، ومن ناحية أخرى يتم صنع فن الديكور بشكل متعمد بطريقة يمكن بسهولة نسخها وتحديد كميتها. فنانو الديكور ، على سبيل المثال يحتفظون بأنماط متعددة مثل القوالب التي يمكنهم استخدامها وإعادة استخدامها لإعادة إنتاج صورة معينة عدة مرات.
الفنون التشكيلية تثير المشاعر، وذلك على عكس الديكور الذي يتمثل هدفه الرئيسي في الديكور وتجميل المساحة المحيطة، فإن للفنون الجميلة

معنى

أعمق

إنّه تعبير عن شيء أكبر من مجرد موضوع، وتهدف القطع الفنية التشكيلية إلى إثارة رد فعل عاطفي أو توليد استجابة فكرية، ويمكن من خلالها نقل مجموعة متنوعة من الأفكار والعواطف.
الرسالة التي يرسلها الفن التشكيلي غالبًا ما يكون لها عدد لا يحصى من المعاني، ويمكن أن تعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين، حيث يتم تفسيرها من قبل الخبراء الذين يأخذون في الاعتبار موضوعها ووسيطها وشكلها وسياقها.
المواد المستخدمة في هذا الفن يتم اختيارها من الفنانين بعد التركيز على تلك التي تناسب الرسالة التي يريدون نقلها، وهذا هو السبب في أن الفنون الجميلة تتميز عادة بجودة أفضل للمواد التي تمكن الفنانين من التحكم في عملياتهم وإنشاء عمل فني يخاطب الجمهور. [1]