مؤلفات هيريت ستو
نبذة عن الكاتبة هيريت ستو
ولدت الكاتبة الأمريكية هيريت بيتشر ستو في الرابع عشر من شهر يونيو عام 1811 في ليتشفيلد بولاية كونيكتيكت، كان والدها ليمان بيتشر قائدًا دينيًا، أشتهر عنه أنه كان شجاعًا في إبداء رأيه، ولقد التحقت هيريت بمدرسة للبنات وكانت تتلقى هناك تعليمًا عنصريًا وذكوريًا، من ثم انتقلت هيريت وهي في الحادية والعشرين من عمرها إلى مدينة سينسيناتي في ولاية أوهايو الأمريكية، وفي هذه البلدة انضمت هيريت إلى نادي الفصلة المنقوطة والذي كان عبارة عن صالون ثقافي ونادي أدبي واجتماعي، ومن هنا بدأت مسيرتها مهنية كمفكرة، وفي هذا النادي تعرفت هيريت على زوجها المستقبلي كالفن إيليس ستو وقد كان أرملًا آنذاك ومن ثم تزوج الإثنان وأنجبا سبعة أبناء، وقد كان لهم دورًا كبيرًا في حماية العبيد الهاربين في منزلهم.
كانت الكاتبة الأمريكية هيريت ستو نشطة في حركة التحرير من العبودية، مما كان له أثر كبير في كتابتها، ومن
أشهر
كتبها كوخ العم توم الذي صدر عام 1852، وقد كان هذا الكتاب هو الأكثر مبيعًا في البلاد في القرن التاسع عشر بعد الكتاب المقدس، كانت هذه الرواية تقوم بتمثيل حياة الأفارقة الأمريكيين في ظل العبودية والذل الذي كانوا يتعرضون له، وقد كان لهذا الكتاب تأثير كبير في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مما أشعل حربًا أهلية بين سكان الشمال والجنوب في أمريكا وقسم الناس إلى معارضين للعبودية ومؤيدين.
كانت الكاتبة هيريت ستو من الرواد الواقعيين المؤثرين آنذاك، فقد برعت في الوصف الدقيق لمكان الأحداث في رواياتها، كما أنها قد برعت في إظهار ثقافتها ومعرفتها من خلال كتاباتها، وبالأخص في الشخصيات الثانوية في رواياتها، فلقد قامت بتصوير
الحياة
الاجتماعية المحلية في ذلك العصر بصورة دقيقة مما كان يعطي تصورًا كاملًا للقارئ عن تلك الحقبة.[1] [2]
أشهر مؤلفات الكاتبة هيريت ستو
قامت الكاتبة هيريت ستو بكتابة أكثر من عشرين كتابًا، منهم عشر روايات وثلاثة مذكرات سفر، كما قامت بكتابة العديد من المقالات والخطابات، ولكن أشهر روايات الكاتبة هيريت ستو هي رواية كوخ العم توم التي صدرت عام 1852، لكن الأهمية التاريخية التي تميزت بها كتابات ستو المناهضة للعبودية قامت بصرف الانتباه عن بقية أعمالها، فقد بالغت هيريت في وصف المشاعر الدينية والرومانسية التي كانت تجذب الناس آنذاك، في حين أنها لم تحظى بكثير من
التعاطف
والمصداقية في عصرنا الحالي، ومن مؤلفات الكاتبة هيريت ستو ما يأتي:
رواية كوخ العم توم
لقد كانت هذه الرواية هي الأكثر مبيعًا في البلاد في القرن التاسع عشر بعد الكتاب المقدس، ولقد ترجمت هذه الرواية إلى 37 لغة مختلفة، فقد كانت هذه الرواية تقوم بتمثيل حياة الأفارقة الأمريكيين في ظل العبودية والذل الذي كانوا يتعرضون له، وقد كان لهذا الكتاب تأثير كبير في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مما أشعل حربًا أهلية بين سكان الشمال والجنوب في أمريكا وقسم الناس إلى معارضين للعبودية ومؤيدين، ولقد اعتمدت هيريت في كتابتها على تجاربها الشخصية، كما أن هذه الرواية قد طغت على جميع الروايات التي جاءت من بعدها.[3]
رواية مفتاح كوخ العم توم
رواية مفتاح كوخ العم توم والتي صدرت عام 1853، ولقد قمت هيريت في روايتها الثانية هذه بشرح الحقائق التي استندت عليها في روايتها الأولى بإسهاب، تلك العناصر التي استخدمتها لدحض كلام جميع النقاد الذين قالوا بأن رواية كوخ العم توم غير موثقة المصادر.
وهناك العديد من الأعمال الأخرى للكاتبة هيريت لكنها لم تلقى الشهرة والصيت كحال أول كتابين لها، ومن أعمالها:
-
رواية «دريد» عام (1856)
-
رواية «سفينة ميفلاور» عام (1843)
-
رواية «لؤلؤة جزيرة أور» عام (1862)
-
رواية «ناس المدينة القديمة» عام (1862)
-
رواية «پنيك وايت تايراني » (1871)
-
رواية «زوجتي وأنا» (1871)
-
رواية «نحن وجيراننا» (1875)
-
رواية «شعب بوگانوك» عام (1878) وكانت آخر رواية لها.
-
إضافة إلى مجلد صغير يضم أشعاراً دينية ودراسات اجتماعية ومقالات.[1][2]
اقتباسات من رواية كوخ العم توم
-
“إذا كنت لا تحكم على نفسك، فلا تحاول أن تحكم الآخرين.”
-
“يصبح العبد دائمًا طاغية عندما يتعلق الأمر بالسلطة.”
-
“هناك حاسة سادسة – إحساس بالحرية، أنبل مائة مرة وأعلى من البقية.”
-
“تحرك، تحدث، تنفس، المشي، دون إعطاء أي شخص أفعاله ، دون تعريضهم للخطر!”
-
“عندما يصبح الأمر ضيقًا للغاية بالنسبة لك، وينقلب كل شيء ضدك، ويبدو أنك لا تملك القوة لتحمل دقيقة واحدة أكثر، لا تتراجع عن أي شيء، فقط في مثل هذه اللحظات نقطة تحول في الصراع.”
-
“الغضب من المشاعر الإنسانية، والعاطفة – وهذا في رأيي هو أسوأ شيء في العبودية.”
-
“لا يمكنك إخفاء عمق الشعور، سيجعل ذلك يشعر بطريقة ما، لكن أولئك الذين يستطيعون الشعور بعمق هم أكثر الناس تعساء.”
-
“لا يسعى الناس إلى الحقيقة المعصومة، فمن الأسهل عليهم تعديل أفكارهم وأفعالهم إلى الترتيب العام.”
-
“لقد ذرفنا
الدموع
المرة على التابوت بسبب الكلمات التي لم يتم التحدث بها أبدًا، والأفعال التي لم ترتكب أبدًا.”
-
“قطرة قطرة، قطرة قطرة، مع رتابة مخيفة، كان أشد تعذيب محاكم التفتيش هو هذا، والعمل، في حد ذاته ليس صعبًا، يتحول إلى تعذيب إذا استمر
ساعة
بعد ساعة، مع رتابة قمعية، لا يحق للشخص انتهاكها.
-
الدين! هل تعلمنا الأديان في الكنيسة؟ هل من الممكن أن يلتوي الدين بهذه الطريقة، وأن يتم رفعه، وإلقائه على الأرض، مطعونًا في جميع الزوايا والقاذورات القذرة في قساوتنا القاسية، والمغمورة في الغرور الدنيوي للمجتمعات؟ هل أنا – رجل
العالم
– أقل إحساسًا بالعدالة والشرف، وأقل اهتمامًا بالناس، وأقل سخاءً من دينك؟ لا! إذا بحثت عنها، فهي ليست تحت قدميك، ولكن هناك بعيدًَا.
-
“يجب أن تخجل يا جون! مخلوقات فقيرة، بلا مأوى، بلا مأوى، إنه قانون مخجل، شرير، بغيض، وسوف أخالفه لأول مرة، عندما أتيحت لي الفرصة؛ وآمل أن أحصل على صدفة، أنا أفعل! لقد مرت الأمور إلى حد كبير، إذا لم تستطع المرأة تقديم عشاء دافئ وسرير للمخلوقات الفقيرة الجائعة، لمجرد أنهم عبيد، وقد تعرضوا للإساءة والقمع طوال حياتهم، أشياء سيئة!
-
“شكلها كان كمال الجمال الطفولي، دون سمينه المعتاد وترابعه في الخطوط العريضة، كان هناك نعمة متموجة وجوية، مثل التي قد يحلم بها المرء لبعض الكائنات الأسطورية والاستعارية، كان وجهها أقل تميزًا بسبب الكمال جمال السمة أكثر من الجدية الفريدة والحالمة في التعبير، الأمر الذي جعل البداية المثالية عندما نظروا إليها، والتي تأثرت بها الأكثر بلادة وحرفية، دون معرفة السبب بالضبط .”
-
عندما كنت أسافر لأعلى ولأسفل على متن قواربنا، أو في جولاتي الجماعية، وأردت أن كل زميل وحشي، مقرف، لئيم، منخفض
العمر
التقيت به، سمح له بموجب قوانيننا بأن يصبح طاغية مطلقًا لأكبر عدد من الرجال والنساء والأطفال، حيث يمكنه الغش أو السرقة أو المقامرة بما يكفي من المال للشراء، عندما رأيت مثل هؤلاء الرجال في ملكية فعلية للأطفال العاجزين، والفتيات الصغيرات والنساء، كنت على استعداد لعنة بلدي لعنة الجنس البشري.”[3]