اقوى فرسان العرب .. وأشجعهم
اقوى فرسان العرب في الجاهلية
مر على تاريخ العرب الكثير من الحروب ، والأحداث الدامية التي كانت كفيلة بأن تُخرِج آلاف الفرسان ، ذو البطش الشديد الذي لم يجد ما يهذبه في العصر الجاهلي ما قبل
الإسلام
، فبالرغم من كثرة عدد الفرسان إلا أنه يصعب الاتفاق على اقواهم ، ففي النهاية كلها وجهات نظر قد نختلف فيها ، واليوم نذكر اقوى الفرسان العرب في الجاهلية :
بسطام بن قيس
وهو فارس جاهلي كما يعد من
جبابرة العرب السبعة في الجاهلية
، عُرِف بشدته وقوته وبطشه ولم يُعرف أن له اصحاب ، حيث كانوا جماعته التي تساعده في الغزو ليس إلا ، وهو سيد بني شيبان ، وكان يضرب به المثل في الفروسية فيقال فيه : ” افرس من بسطام ” و ” اغلى فداء من بسطام ” ، وذلك لواقعة فدوه بثلاثين فرسا وأربعمائة ناقة ، وذكره الجاحظ فقال ؛ أنه افرس من جاء في الإسلام والجاهلية.
وهو بِسْطام بن قَيْس بن مَسْعود بن قيّس بن خالِد بنُ عبدِ
الله
بنُ عَمْرو بنُ الحارِثْ بنُ همٌامَ بنُ مُرة بنُ ذَهل بنُ شَيّبان بنُ ثعلَبة بنُ عكابَة بنُ صعبٍ بنُ علي بن بَكْر بنُ وائل بنُ قاسِط بنُ هَنبٍ بن أفصَى بنُ دَعْمي بن جُديّلة بنُ أسد بن ربيعَة بنُ نِزار بن معد بن عَدْنان.
عاصر بسطام عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنه لم يدخل في الإسلام ، وقُتل بساط بعد غزوه بلاد ضبة حوالي عام 612 ميلاديا ما يوازي سنة 10 قبل
الهجرة
في حادثة تعرف بيوم الشقيقة ، وكانت هذه الحادثة بعد البعثة النبوية ، والتي بدأت بغزو بسطام لبلاد الضبة مع جماعته وكان يركب فرس ادهم يسمى زعفران ، وفي عودته لحق به بنو ثعلبة بن سعد بن ضبة وعلى رأسهم عاصم الصباحي الذي كان يعرف بضعف عقله ، وسأل أصحابه عن رئيس الغزاة فأشاروا له على بسطام على فرسه الادهم ، وتسرع عاصم بفرسه إلى أن حاذى بسطام ثم قام بطعنه بالرحم في اذنه ، ونفذت الطعنة إلى الجانب الآخر فسقط بسطام قتيلا ، واستسلمت جماعته بترك الغنائم من الإبل ، كما وأُسِر منهم سبعين رجل.[1]
عنترة بن شداد
من منا لا يعرف عنترة بن شداد العبسي ، وقصته مع والده ، عُرف عنترة بفروسيته ، وبطشه بعدوه ، فكان الأعداء يهابونه واشتهر عنترة بقوته البدنية ، وشجاعته في الحروب فكان أن قام أحد الأعداء بالهجوم على قبيلته استنجدوا به وفر العدو هربا.
وهو عنترة بنُ عَمرو بن شداد بن مُعاوية بن قراد بن مَخْزوم بن ربيعة بن عَوذ بن مالك بن غالب بن قَطيعة بن عَبس بن بغيض بن رَيْث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر.
الحارث بن عباد البكري
كان الحرث بن عباد البكري من سادة العرب في العصر الجاهلي ، وخاض العديد من الحروب وكان يعرف بشدته وقوته ، وناصر حرب البسوس إلا أنه اعتزل القتال ، وتوفي عام 570 ميلاديا ، وعرف باسم المهلهل ، كما يكنى بأبو المنذر وهو الحارثُ بن عبادْ وبن ضَبيعة بن قيسٍ بن ثعلبة بن عَكابة بن صعبِ بن عليّ بن بكر بن وائل ، وكان
الحارث بن عباد
ولد يسمى الجبير ، قتله الزير سالم ، ما دفع ابو المنذر للثأر ونادى بالحرب ، وقتل ابو المنذر الزير سالم.
أقوى فرسان العرب وأشجعهم
لقد جاء الإسلام نورا لظلمة الجاهلية ، وكان القتال فيه من أجل إظهار الحق ، وابتغاء لوجه الله تعالى ، وحفل
التاريخ
الإسلامي بالكثير الكثير من الابطال الشجعان ، والأقوياء الذين يذخر بهم التاريخ الإسلامي ، ويعتبر أكثرهم قوة اشجعهم :
علي بن أبي طالب
لقد كان علي بن ابي طالب رضي الله عنه من أشجع فرسان العرب واكثرهم قوة ، حيث شارك في جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عدا غزوة تبوك لأن الرسول الكريم أمنه على أهله ، وهذا يدل على ثقة الرسول الكريم في علي بن ابي طالب وفي قوته وشجاعته.
وعند ذكر شجاعة وقوة علي ، يأتي موقف مبارزته مع عمرو بن ود الذي يعتبر من اقوى فرسان العرب ، إذ سأل الرسول عن أحد يقاتل عمرو ، فإن يرد أحد وتقدم علي بن ابي طالب ، وبارزه كأسد يركض تجاه فريسته ، وارداه قتيلا ، وغيرها من الأحداث الدالة على شجاعة علي بن ابي طالب.
خالد بن الوليد
وهو خالِد بن الوليد بنُ المُغيرة المَخزُومي القُرَشي ، الذي كان له الدور الاول في التغلب على المسلمين في غزوة أحد ، بدهائه وقوة قيادته ، دخل الإسلام بعد صلح الحديبية ، وشارك في العديد من الغزوات التي كان له الفضل في نجاحها.
اشتهر خالد بقوته وعبقريته في التخطيط الاستراتيجي للحروب ، فكان يعتمد على الهجوم ضد الأعداء حتى يفقدهم الثقة في أنفسهم ، وكان لا يهاب الموت ، والقتال فلم يدخل في معركة الا وربحها على مدى مئة معركة ، فأطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم لقب سيف الله المسلول.
حمزة بن عبد المطلب
وهو حَمْزة بن عبد المطلب الهاشميّ القرَشيّ ، أسد الله ، وسيد الشهداء ، عُرِف حمزة بن عبد المطلب في الجاهلية بقوته وشدته وشجاعته ، فكان أول تدريب له على القتال في حرب الفجار التي دارت بين قبيلة قيس غيلان وقبيلة كنانة ، وكذلك عرف في
الاسلام
بقوته وشدته.
قُتل حمزة بن عبد المطلب في غزوة أُحد التي شهد المسلمون فيها خسارة فادحة لعدو أسباب كان منها ذكاء خالد بن الوليد ، وعدم التفات المسلمين لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقُتِل حمزة على يد ” حبشيّ ” بأمر من هند بنت عتبة وجبير بن مطعم ، وأخذ كبد حمزة وأعطاه لهند فأكلته ولكنها لم تستطع أن تمضغه ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أنها لو استطاعت ولو نزل كبد حمزة في بطنها لن تمسها النار.
عمر بن الخطاب
لقد عرف عمر بن الخطاب بقوته وبطشه الشديدين ، وكان يهابه اهل قريش جميعا ، واعز الله به الاسلام ، فسأل عمرا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يجهروا بالإسلام ، ولم يجرأ المشركين بإيذاء اي من المسلمين بعد اشها عمر لإسلامه ، فكان لا يهاب احدا ، وخاض مع الرسول صلى الله عله وسلم العديد من الغزوات والحروب ، وأطلق عليه الفاروق لتفرقته بين الحق والباطل ، ولعدله الذي اتسم به.