مخاطر الشجار أمام الطفل
كيف تؤثر المشاكل العائلية على الطفل
لا يخلو منزل من المشكلات بين الزوجين على أسباب كثيرة منها الأبناء ، ولكن قد يؤدي سوء التصرف أثناء الشجار ، إلى مشاكل عدة أكثر بكثير من التي تحدث لأنها ستكون خاصة بالأطفال المعاصرين لجميع المشكلات ، حيث يكونون مترقبين لكيفية تصرف الأبوين في موقف كهذا.
والطفل هنا لا يقصد به
الطفل
ذو الخمس أعوام ، او ذو السبعة ؛ حيث أن طريقة التعامل بين الوالدين في اختلافاتهم تؤثر على أبنائهم من عمر الرضاعة إلى عمر ال 18 عاما ، فالأبناء حتى انتهاء سن المراهقة يتأثرون بشكل كبير لخلافات اهلهم ، التي تؤثر عليهم نفسيا وعاطفيا على المدى البعيد ، وقد يظهر ذلك في تصرفاتهم في
المستقبل
، فمن الممكن أن يتسبب خلاف الأهل أمام الأطفال في : [1]
-
الشعور بالخوف وعدم الامان
يمثل عدم الأمان جانب سيء في حياة الطفل وخصوصا عندما تحتد المشاكل بين الوالدين اللذان يمثلان
معنى
الأمان له ، يشعر الطفل بالكثير من الضغط والصراع القائم حوله ، كما يتعرف على مصطلحات مثل الانفصال ، والطلاق ما يجعله يفكر في كيفية انتهاء هذه المشاكل ، ومن الممكن أن يؤدي
الخوف
وعدم الامان إلى توتر العلاقة بين الوالدين والطفل.
فالمشاحنات الدائمة في العلاقة بين الزوجين ترهقهما ، وتأخذ الكثير من وقتهم وتفكيرهم ، ما يجعلهم يتجنبون المنزل بأي طريقة ؛ وبالتالي فإن الطفل يتأثر ببعد والديه عنه ما يدفعه الى الكثير من الأفكار الخاطئة والتي قد تكون خطيرة في كثير من الأحيان.
-
انخفاض الأداء المعرفي
فالبيئة المتوترة في المنزل بسبب مشاكل الوالدين ، تؤدي إلى تشتت انتباه الطفل ما يجعله لا يستطيع استيعاب دروسه ، او فهم الأشكال الجديدة عليه من أرقام ، وحروف وكلمات ، وهذا ما يسمى بصعوبات التعلم ، التي تحتاج الكثير من
الوقت
والمجهود لحلها ، كما أنها تترك آثارا سيئة تجاه الدراسة.
-
مشاكل السلوك
والخلافات الزوجية المتكررة مع الاصوات المرتفعة او اي من تكتيكات العقاب الأخرى مثل ؛ التهديد بالانفصال ، او الشراب والاهانات وغير ذلك ، قد يؤدي إلى مشكلات كثيرة في سلوك الطفل ، حيث يأخذ العدوان اسلوب في حل مشكلاتهم مع زملائه ، او أشقائه كما قد يستمر معه إلى كبره في حياته الزوجية أيضا.
وعلى العكس فمن الممكن أن يتجه الطفل إلى الجانب الآمن من المشكلات ، ما يجعله شخص سلبي يهاب من اي احد ، ولا يجرؤ على أخذ حقه ، وهذه مشكلة اكبر حيث تؤثر على شخصية أبنائه فيما بعد ، وإن كان هذا او ذلك فسوف يؤدي إلى تكوين علاقات فاشلة.
-
مشكلات نفسية
الصراع الدائم بين الوالدين ، والنقاشات الحادة وأحيانا اللجوء إلى العنف ، يؤدي إلى مشكلات نفسية الطفل تنعكس على حياته بشكل كامل ، فتؤثر على مستواه
الدراسي
، وتسبب له أمراض نفسية مثل الاكتئاب والانطواء المفرط ، وعدم الثقة في الغير أو في النفس.
مشاكل الزوجين بسبب الاطفال
تتعدد أسباب المشاكل بين الوالدين ، فتكون بسبب
العائلة
،او العمل ، او الأطفال ، السبب الذي يعد من أخطر أسباب الشجار أمام الطفل لأجله ، وبالأخص عندما يقف أحد الوالدين في طرف الطفل تجاه الآخر ، ما يؤثر على الطفل بشكل كبير فيؤدي إلى :
- اتجاه الطفل للعنف في التعامل مع الوالدين
- معاداة الطفل لأشقائه والعنف معهم
- إهمال الدراسة
- عدم احترام الوالدين
- الشعور بالعظمة والتكبر
إهانة الام أمام الأبناء
من أكثر الأمور سوءا في المشاكل والشجار بين هو إهانة الأب للأم بأي طريقة إن كانت اللجوء إلى العنف والضرب ، أو الشتائم والسب ، أو رمي الأشياء فيها ، أو تهديدها بالطلاق وغيره من أساليب الخطأ في حق الام ، وذلك لما يسببه من آثار سيئة على اقل قد تستمر معه إلى
الكبر
مثل :
- عدم تقدير المرأة أن كانت ؛ امه أو أخته أو زوجته أو حتى ابنته
- الخطأ في حق أمه ؛ فيشتمها وقد يضربها
- الشعور بالعجز والخوف وعدم الأمان إن كان الطفل انثى
أثر مشاكل الوالدين على الرضيع
قد تعتقد أن شجارك مع الام لا يؤثر على طفلك كونه هادئ او لا يبالي ، او أن عمره لا يتعدى
الأشهر
، ولكن حتى افل الرضيع يتأثر بشجار والديه ويبدو ذلك في تصرفاته مثل :
-
البكاء
المستمر أثناء شجار والديه من أجل لفت الانتباه. - هدوء الطفل المبالغ فيه أثناء شجار والديه بسبب خوفه.
- يميل الطفل إلى العنف وعدم الانسجام مع غيره من الأطفال.
- الشكوى المستمرة من مشاكل صحية.
- تجنب البقاء مع الوالدين.
نصائح عند عدم اتفاق الوالدين
أثناء اختلاف وجهات
النظر
بين الوالدين ، يجب تجنب الشجار أمام الأبناء حتى لا تتسببا في أعراض نفسية وصحية تؤثر على مستقبل الطفل ، لذلك يجب : [1]
- تجنب الحديث بألفاظ سيئة أمام الطفل ، او العنف بأي طريقة حتى وإن كانت برمي الأشياء أرضا.
-
يفضل تأجيل اي نقاش بعيدا عن
الاطفال
في غرفة مغلقة وبصوت هادئ. - بعد انتهاء الجدال قوموا بتهدئة اطفالكم ، وطمأنتهم بعناق وكلمات لطيفة.
-
عند خطأ
الاب
او الام في حق الآخر أمام الطفل يجب الاعتذار أيضا أمام الطفل وتقديم العفو. - يجب استشارة أخصائي علاقات إن كنت لا تستطيع السيطرة على غضبك ، او كيفية التعامل مع الموقف.
- عند الشعور بأحد الآثار السلبية الشجار على الطفل عليك بالحديث معه ومحاولة علاج الموقف ، او الذهاب به إلى طبيب نفسي.
- حاول تجنب النقاش حتى تهدأ لكي تستطيع التفكير بشكل إيجابي.
- أثناء المشاكل حاول السيطرة على اعصابك الا تفلت وتؤذي أحد الأطفال أو الطرف الآخر.
-
لا يجب الشجار بسبب الأبناء ، فإن حدث واشتكى الطفل أمه لأبيه او العكس يجب أن يطمئنه ويحاول تهدئته ، ثم تحدث مع الطرف الآخر بعيدا عن الطفل بأسلوب جيد مع دفعه لتغيير رأي الطفل ، وطمأنته والتقرب منه من خلال قضاء وقت اللعب أو قراءة
قصة
قبل النوم. - عدم إهانة الام للأب ، أو إهانة الأب للأم أمام الطفل والالتزام بآداب الحديث.
وفي النهاية يجب أن يكون هناك وقت كافي للأسرة ، فالأم العاملة يحب أن تستطيع أن توفق بين المنزل والعمل ، والأب أيضا يجب أن يعكس من وقته لأبنائه ، ففي الحقيقة الطفل يحتاج كلا الوالدين في حياته من أجل أن يكون شخصية سوية ، حتى وإن كان الام والاب منفصلين وبينهم اتفاق ، فسوف يؤثر ذلك على الطفل بشكل أو بآخر ، حيث يحتاج الطفل عائلة مترابطة.