وظيفة هرمون الكالسيتونين .. ولماذا يزيد ومتى ينشط

هرمون الكالسيتونين

الكالسيتونين هو هرمون يفرز عندما يعاني الشخص من زيادة وفرط نسبة الكالسيوم في

الدم

وذلك الهرمون معروف أيضاً باسم ثيروكالسيتونين وهو هرمون بروتيني يتم تكوينه بشكل أساسي بواسطة الخلايا الموجودة في الغدة الدرقية وتعرف بخلايا الجريب.

يُفرز الهرمون بواسطة خلايا الأجسام الغدية فائقة الامتصاص والتأثير الكلي لها هو خفض تركيز الكالسيوم في الدم عندما يرتفع فوق القيمة الطبيعية علاوة على ذلك يقلل من تركيز الفوسفور في الدم عندما تتجاوز المستويات

المعدل

الطبيعي.

يعتبر الكالسيتونين هرموناً فريداً لأن أهميته غير معروفة جيداً بينما يعرف الأطباء ما يفعله فإنهم لا يفهمون سبب وجوده لدينا وتحدث أعراض قليلة إذا كانت المستويات مرتفعة أو منخفضة حيث يبدو أن

الجسم

يعمل بشكل

طبيعي

حتى مع وجود مستويات عالية أو منخفضة من

هرمون الغدة الدرقية

وفي الواقع المرضى الذين خضعوا لاستئصال الغدة الدرقية لن يكون لديهم فعلياً مستويات كالسيتونين لكنهم لا يظهرون أي أعراض ناتجة.[1][3]

وظيفة هرمون الكالسيتونين


  • يعمل على تقليل تركيز الكالسيوم في الدم:

    لأن ذلك الهرمون يعمل على منع نشاط ناقضات العظم في أنسجة

    العظام

    وبالتالي ينتج عن ذلك منع ارتشاف العظام ومنع إعادة امتصاص خلايا الكلى للكالسيوم مما يؤدي إلى زيادة إفراز الكالسيوم في البول وتقاوم تأثيرات الكالسيتونين تأثيرات هرمون الباراثورمون وهي مادة تفرزها الغدد الجار درقية وتعمل على زيادة تركيز الكالسيوم في الدم.

  • علاج هشاشة العظام:

    وهو مرض يتميز بترقق العظام الناتج عن زيادة ارتشاف العظام أو انخفاض تكوين العظام في البشر حيث يتكون بروتين الكالسيتونين من 32 حمضاً أمينياً.

  • التحكم في مستويات البوتاسيوم:

    يقوم بذلك عن طريق تثبيط نشاط الخلايا الآكلة للعظام.[1]

سبب زيادة إفراز هرمون الكالسيتونين ومتى ينشط

ترجع زيادة إفراز هرمون الكالسيتونين وزيادة نشاطه إلى سرطان الغدة الدرقية النخاعي وهو سرطان الخلايا المجاورة للجريب حيث يفرز كميات كبيرة من هرمون الكالسيتونين وبالتالي تكون تركيزاته عالية بالجسم ولكن بالنسبة للكالسيوم تكون تركيزاته في الدم طبيعية ويمكن أيضاً أن يرجع السبب إلى زيادة مستويات الكالسيتونين مع

سرطان الرئة

وأورام معينة في البنكرياس مثل الورم الأنسولين (ورم يفرز الأنسولين) وورم VIP (ورم معوي يعمل على إفراز عديد الببتيد).


تشمل الحالات الأخرى مع ارتفاع الكالسيتونين ما يلي:

  • الأورام السرطانية المعوية أو المعدية أو القصبية.
  • الفشل الكلوي المزمن.
  • متلازمة زولينجر إليسون.

  • فقر الدم

    الخبيث.


متى ينشط؟

الأمر ذلك يتعلق بمستوى الكالسيوم في الدم:

  • ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم يؤدي إلى إفراز كمية أكبر من الكالسيتونين.
  • انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم يؤدي إلى انخفاض كمية الكالسيتونين.


ماذا يحدث إذا كان لدي القليل من الكالسيتونين؟

لا يبدو أن هناك أي تأثير سريري على الجسم نتيجة لقلة الكالسيتونين والمرضى الذين تم استئصال الغدة الدرقية لديهم ولديهم مستويات غير قابلة للكشف من الكالسيتونين في دمائهم لا تظهر عليهم أعراض أو علامات سلبية نتيجة لذلك.

إذا كان لديك فحص دم يشير إلى ارتفاع أو انخفاض مستويات الكالسيتونين فقد ترغب في التحدث إلى طبيبك حول المشكلة لتحديد ما إذا كان هناك سبب أو مشكلة أساسية في الغدة الدرقية على وجه التحديد إذا كانت مستوياتك مرتفعة ففكر في

السؤال

عن السبب أو طلب المزيد من الاختبارات لاستبعاد السرطان.[1][2][4]

متى يطلب تحليل الكالسيتونين

عادة يلجأ الأطباء إلى تحليل الكالسيتونين في تشخيص تضخم الخلايا C(فيروس مضخم للخلايا) وأيضاً سرطان الغدة الدرقية النخاعي وكذلك

تحديد

ما إذا كان العلاج فعالاً.

يمكن استخدام الاختبار للمساعدة في الكشف عن سرطان الغدة الدرقية النخاعي لدى أفراد الأسرة المصابين بأورام الغدد الصماء المتعددة من النوع 2.


قد يتم الاشتباه في هذه الحالات عندما تكون لديك علامات وأعراض مثل:

  • كتلة أو تورم في

    مقدمة

    عنقك.
  • ألم في حلقك أو أمام رقبتك.
  • تغير في صوتك مثل وجود بحة في طبقة الصوت.
  • صعوبة في البلع.
  • التنفس ببطء.
  • سعال مستمر غير مصاحب لنزلات البرد.


كيف يتم استخدام الاختبار؟

يعد

اختبار

التحفيز أكثر حساسية من قياس الكالسيتونين الفردي ويتضمن هذا الإجراء:

  • جمع عينة دم أولية (خط الأساس).
  • ثم إعطاء حقنة من الكالسيوم في الوريد أو البنتاغسترين وهي مواد تحفز الغدة الدرقية على إنتاج الكالسيتونين.
  • ويتم جمع العديد من عينات الدم خلال دقائق لقياس تأثير التحفيز.

نتيجة تحليل كالسيتونين


ماذا تعني نتيجة الاختبار؟


مستويات الكالسيتونين منخفضة:

  • في أغلب الحالات تكون مستويات الكالسيتونين منخفضة ومع ذلك لا يمكن أن نستبعد سرطان الغدة الدرقية النخاعي.
  • ولكن من المعروف إن معظم الأشخاص الذين يعانون من سرطان الغدة الدرقية النخاعي المتقطع لديهم مستويات عالية من الكالسيتونين فإن حوالي 30 ٪ من الأشخاص المصابين بـسرطان الغدة أو من النوع 2 (MEN 2) لديهم مستويات طبيعية.


المستوى المرتفع من الكالسيتونين:

  • يعني المستوى المرتفع من الكالسيتونين أنه يتم إنتاج كميات زائدة وتعد المستويات المرتفعة بشكل كبير من الكالسيتونين (على سبيل المثال أكثر من 20 مرة من الحد الأعلى) مؤشراً جيداً لتضخم الخلايا C أو سرطان الغدة الدرقية النخاعي وبالمثل إذا كان لديك تضخم مبكر للخلايا C أو سرطان الغدة الدرقية النخاعي فعادة ما يكون لديك زيادات كبيرة جداً في مستويات الكالسيتونين أثناء اختبار تحفيز الكالسيتونين.
  • ومع ذلك سيستخدم ممارس الرعاية الصحية الخاص بك إجراءات أخرى مثل خزعة الغدة الدرقية والمسح الضوئي والموجات فوق الصوتية لتحديد التشخيص.
  • مع العلاج لسرطان الغدة والذي قد يتضمن جراحة لإزالة الغدة الدرقية والأنسجة المحيطة تنخفض مستويات الكالسيتونين عادةً إلى مستويات منخفضة جداً وذلك في حالة ظلت نسب التحاليل منخفضة مع مرور

    الوقت

    .
  • في بعض الحالات تنخفض مستويات الكالسيتونين ولكنها تظل مرتفعة بشكل معتدل بعد العلاج وقد يعني هذا أن بعض الأنسجة التي تنتج الكالسيتونين بقايا وسيراقب ممارسو الرعاية الصحية الكالسيتونين ويراقبون الزيادات بمرور الوقت وإذا بدأت مستويات الكالسيتونين في الارتفاع فمن المحتمل أن يكون سرطان الغدة الدرقية النخاعي قد عاد.


لماذا لا يتم إجراء اختبار الكالسيتونين كفحص روتيني؟

يعد كل من تضخم الخلايا C وسرطان الغدة الدرقية النخاعي نادراً بدرجة كافية بحيث لا يكون من المفيد فحص الكالسيتونين في عموم السكان.


إذا تمت إزالة الغدة الدرقية هل سأحتاج إلى استبدال الكالسيتونين؟

لا يمكن للجسم أن يعمل بدونه ومع ذلك سوف تحتاج إلى علاج بديل بهرمون الغدة الدرقية (عادة T4) مدى

الحياة

ويتم تصنيع هذا الهرمون الدرقي كحبوب عن طريق الفم ليحل

محل

هرمون الغدة الدرقية في الجسم.

هل تم استخدام الكالسيتونين كمكمل غذائي

نعم لكن في سياق مختلف تماماً لأنه يمنع انهيار العظام (الارتشاف) عند إعطائه بجرعات كبيرة جداً يتم أحياناً إعطاء الكالسيتونين كدواء للأشخاص المصابين بهشاشة العظام ويساعد في الحفاظ على كثافة العظام وله تأثير مسكن للعظام.

يُعطى المكمل عادةً على شكل حقنة أو بخاخ أنفي والكالسيتونين عبارة عن بروتين يتم تكسيره عن طريق الهضم ويصبح غير نشط لذلك لا يمكن تناوله عن طريق الفم.[4]