أول مدينة عمانية دخلها الإسلام

أول ولاية عمانية دخلت الإسلام

كان دخول أهل عُمان للاسلام هو دخول طوعي وسلمي وليس بالقتال أو الإجبار، وكان لأهل عُمان دور كبير في نشر

الاسلام

فيما بعد وكانت نزوى هي أول مدينة دخلها

الإسلام

في عمان.

دعا الرسول محمد عليه

الصلاة

والسلام أهل عُمان للاسلام واستجابوا له، وعملوا على تثبيت دعائم الدعوة الإسلامية وتقويتها.

في سنة 630

ميلادي

تقريبًا وبينما كان يحكم عمان في ذلك

الوقت

كل من جيفر، وعبد ابني الجلندي بن المستكبر، أرسل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام عمرو بن العاص برسالة اليهما كانت تحمل في طياتها دعوة لهما للدخول في دين الاسلام الجديد، وكانا في ذلك الوقت في صحار.

واستمرت دراسة الديانة الاسلامية من خلال التواصل بينهم وبين رسول

الله

صلى الله عليه وسلم، وراحوا يسألون ويتعرفون أكثر عليه.

وبالفعل وافقوا ودخلوا الاسلام حبًا وطواعية، وبذلك تم دخول الاسلام إلى عمان من غير أي قتال، وما كان من الرسول إلّا أنْ أثنى عليهم، وقال فيهم مدحًا، وبعد ممات النبي محمد عليه الصلاة والسلام، بقيت مهمة تعيين الولاة المسلمين فيها من شأن الخلفاء الراشدين.

ولطالما كانت نزوى مدينة مهمة في عمان، حيث يعود تاريخها إلى القرن السادس على الأقل، وكانت من أوائل المدن في المنطقة التي شهدت انتشار الإسلام، ومنذ ذلك الحين أصبحت تعتبر دينية ومحافظة بطبيعتها.

كانت أهميتها تنبع من

موقع

ها الاستراتيجي في قلب تجارة النحاس واللبان، حيث تم تداول اللبان منذ 7000 عام في عمان، وكان بالفعل أكثر قيمة من الذهب في العصور القديمة.

بينما مدينة ديبا التي تقع على ميناء

طبيعي

كبير على الساحل الشرقي لمسندم، هذه المدينة تمتد على كل من عمان والإمارات العربية المتحدة، وكانت مستوطنة منذ منطقة ما قبل الإسلام، وتتكون المدينة الآن من ثلاث مناطق متميزة، هي دبا البيهوهي عمان، وحسن دبا وهي الشارقة، ودبا المهلب وهي الفجيرة.

دبا هي مدينة هادئة إلى حد ما اليوم، ولكن منذ 1400 عام كانت مشهدًا لمقاومة كبيرة، وتشتهر في

التاريخ

الإسلامي بأنها مشهد من أعظم معارك حروب الردة، وبعد وفاة النبي محمد كان على الجيوش الواقعة شرق مكة أن تثبت وجودها في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، فأرسل الخليفة أبو بكر الجيوش عام 632 م بعد أن لم تبايع قوات آدز في المنطقة أحفاد محمد.

في دبا وحولها هناك أكثر من 10000 من الشواهد تشير إلى مواقع دفن القتلى من معركة بين القوتين، ووقعت المعركة في عام 633 م وتعتبر تقليديا إيذانا بنهاية الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة العربية. [2]

عمان في فترة ظهور الإسلام

كانت عُمان واحدة من أوائل المجتمعات التي اعتنقت الإسلام، في حياة الرسول محمد نفسه، واستمرت في حمل الرسالة المتسامحة والسلمية للإسلام الإباضي أينما كانت مصالحها التجارية أو فضولها الثقافي، أدخل التجار العمانيون الإسلام إلى شرق إفريقيا والأرخبيل الماليزي وشبه القارة الهندية وما وراءها.

عندما كانت البصرة مركزًا للتعليم الإسلامي المبكر في القرن الأول للهجرة، كان العلماء العمانيون من بين أنوارها الرائدة في توليد الأفكار الجديدة ومن ثم نقلها إلى

العالم

الإسلامي الآخذ في الاتساع.

وشبهوا الحكمة بعصفور كان يضع بيضه في المدينة، ويفقس في البصرة ويطير إلى عمان، وكانت قائمة المؤلفين العمانيين في ذلك الوقت غنية، وجمعت المكتبة العمانية مجموعة منقطعة النظير من الأعمال في الفقه الإسلامي والتاريخ والأدب وغيرها من التخصصات.

استقر تاجر اللبان العماني الشهير القصيم، وانضم إليه لاحقًا رجل الأعمال العماني البارز، النظار بن ميمون، في

الصين

في القرن الثاني للهجرة، حيث تزوجوا من صينيات، ونشأوا أسرًا، وأقاموا مساجد في المدن الصينية، بما في ذلك،الجامع الكبير في غوانغ زو ، والذي ربما يعود تاريخه إلى عام 1009 م.

تشير

رحلة

استكشافية عمانية بقيادة هاشم بن عبد الله واستشهد بها في مصادر صينية، إلى أنه أحضر

هدايا

من بينها اللؤلؤ والتمر وماء

الورد

والمنسوجات إلى الإمبراطور الصيني.

وقادته رحلة لاحقة قام بها عبد الله إلى البقاء لعدة سنوات في كانتون حيث تم تعيينه، نظرًا لكونه قريبًا من الإمبراطور شين زونغ، رئيسًا لبلدية منطقة الأجانب في المدينة.

وعاد إلى عمان عام 1072، وكان هؤلاء وأمثالهم هم من ساهموا بشكل كبير في انتشار الإسلام في الصين، حيث اعتبر التجار المسلمون أنفسهم تجارًا ومعلمين.

وبذلك كان للإسلام أثر عميق في حياة من تبناه، من طريقة العبادة، إلى لباس الذكور والإناث، إلى السلوك العام، والزواج والأسرة، والميراث، ومعاملة

النساء

والأيتام وأتباع الديانات الأخرى الذين جاءوا تحت الحكم الإسلامي. [1]

من أول من أسلم من أهل عمان

يعتبر مازن بن غضوبة والذي يرجه أصله إلى ولاية سمائل أول من دخل الاسلام عن قناعة من أهل عُمان، ,وما بدأ به كان بناءه لمسجد المضمار في العام السادس الهجري، وتحديدًا بعد رجوعه إلى عُمان من المدينة المنورة، ورؤيته للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

تغير المسجد مع الزمن وأُدخل عليه الكثير من عمليات الترميم عبر الزمن، كما وقد قاموا بإعادة تشييده في زمن حكم السلطان قابوس بن سعيد المعظم.

كان لعُمان مشاركة واضحة في مجموعة من

الفتوحات الإسلامية

الكبيرة، وبدأت الدعوة الإباضية فيها في العام 793 ميلادي.

إسلام أهل عمان

تاريخيا اعتنقت عمان الإسلام في حياة النبي محمد، وينتمي معظم العمانيين تقريبًا حوالي ثلاثة أرباع البلاد إلى الديانة الإسلامية الإباضية، أي أنهم أتباع عبد الله بن عباد، ولكن هناك بعض المسلمين الشيعة والسنة أيضًا.

عُمان هي الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي ذات الأغلبية الإباضية.

الإباضية فرع من حركة الخوارج التي بدأت بعد وفاة النبي محمد عام 632 م، والتي سبقت الطائفتين السنية والشيعية، كما ويعتقد الإباضيون أنّ قيادة الإسلام يجب ألا تكون وراثية.

بل إنهم يعتقدون أن الإمام هو الزعيم الروحي والسياسي للمجتمع، ويتم انتخاب الإمام من قبل المجتمع ويجب أن يتمتع بصفات روحية وشخصية عالية.

كما ويتم انتخاب الإمام من قبل مجلس من العلمانيين والشيوخ البارزين، فالإباضية دين أقلية وقد لعب تمسك عمان بها دورًا في عزلتها التاريخية. [3]

نتائج دخول أهل عمان في الإسلام

عُمان لديها تاريخ غني يعود إلى 100000 عام، وهي أقدم دولة مستقلة في العالم العربي، وبحلول القرن الثامن عشر، امتدت الإمبراطورية العمانية من عمان الحالية إلى الساحل الشرقي لأفريقيا.

وبدأت حقبة جديدة في عام 1970 عندما غيّر السلطان قابوس بن سعيد اسم الدولة من سلطنة مسقط وعمان إلى سلطنة عمان.


  • عمان قبل الإسلام

تشير الأدلة الأثرية إلى وجود صناعي حول أيبوت الأول يرجع تاريخه إلى حوالي 100000 عام، وعُمان هي أيضًا موقع إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم، والتي يعود تاريخها إلى 10000 عام.

حتى مجيء الإسلام في القرن السابع، سيطر الآشوريون والبابليون والفرس على سلطنة عمان، وسعى كل منهم إلى استخدام موقع عمان الاستراتيجي للتجارة مع العالم الأوسع.


  • بعد مجيء الإسلام

مع توسع الإسلام في القرن السابع، دخلت عمان في الدين بحرية تامة، مما دفع النبي محمد إلى القول: “رحمة الله على أهل الغبيرة -أهل عمان-، لقد آمنوا بي رغم أنهم لم يروني”.

وعلى مدى القرون المقبلة انقسم الحكم في عمان بين مجموعة متنوعة من السلالات والإمامات والقوى الأجنبية، وفي عام 1154، وصلت سلالة النبهاني إلى السلطة وحكمت عمان حتى عام 1470. [4]