ما هو فرط حمل الحديد
فرط حمل الحديد، هو اضطراب يخزن فيه
الجسم
كمية كبيرة من الحديد. هذا الاضطراب عادةً ما يكون جيني. يمكن أن يسبب أذية شديدة للجسم، بما في ذلك
القلب
،
الكبد
والبنكرياس. لا يمكن الوقاية من هذا المرض، لكن التشخيص الدقيق والعلاج يمكن أن يؤدي لتجنب، إبطاء أو عكس تلف الأعضاء.
ما هو الحديد ولمَ يحتاجه الجسم
الحديد هو معدن متواجد في بعض الأطعمة، يحتاج الجسم الحديد من أجل
-
صناعة الهيموغلوبين في الخلايا
الدم
وية التي تنقل الأكسجين عبر الجسم - صناعة الكريات الحمراء في الدم
- إنتاج بعض الهرمونات
بشكل طبيعي، تمتص الأمعاء الكمية الصحيحة من الحديد من
الطعام
الذي يتناوله الشخص. لكن في حال الإصابة بفرط حمل الحديد، يمتص الجسم كمية أكبر من الحديد ويخزنها في الأعضاء، خاصةً القلب، الكبد والبنكرياس.
كمية الحديد التي يحتاجها الجسم
سوف يحدد مشرف الرعاية الصحية
جرعة الحديد اليومية
التي يحتاجها الجسم، وهي تعتمد على عدة عوامل، من ضمنها:
أخطار زيادة كمية الحديد في الجسم
إن زيادة كمية الحديد في الجسم يمكن أن تكون سامة. في القلب، يمكن أن يسبب:
- اضطراب نظم القلب
- فشل القلب
زيادة كمية الحديد في الكبد
يمكن أن تؤدي إلى:
- تشمع الكبد
- تضخم الكبد
- سرطان الكبد
- فشل الكبد
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب فرط حمل الحديد:
- التهاب المفاصل
-
السكري
-
اضطرابات في الطحال، الغدة الكظرية، الغدة النخامية،
المرارة
أو الغدة الدرقية -
اضطرابات في الجهاز التناسلي، خاصةً ضعف
الانتصاب
لدى الرجال والطمث المبكر لدى
النساء
- يمكن أن تبدو البشرة بلون فضي أو برونزي بشكل مُلاحظ.
في حال لم يتم علاج الاضطراب، يمكن أن يؤدي للوفاة.
أسباب فرط حمل الحديد
هناك نوعين من فرط حمل الحديد، ولكل منهما أسباب مختلفة. يعتبر التغيير الوراثي في الجينات هو السبب الأكثر شيوعًا. يطلق عليه داء ترسب الأصبغة الدموية الأولي أو داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي. في داء ترسب الأصبغة الدموية الأولي، تأتي مشاكل الحمض النووي من كلا الوالدين وتتسبب في امتصاص الجسم للكثير من الحديد.
في فرط حمل الحديد الثانوي أو داء ترسب الأصبغة الدموية الثانوي، فإن العلاجات الطبية أو الاضطرابات الطبية هي التي تكون مسؤولة عن فرط حمل الحديد، الأمثلة تتضمن:
-
فقر الدم
(انخفاض كمية الكريات الحمر الدموية) - نقل الدم
- حقن الحديد أو حبوب الحديد
- غسيل الكلى على مدى فترة طويلة من الزمن.
- أمراض الكبد، مثل التهاب الكبد الوبائي سي أو مرض الكبد الدهني.
الأشخاص الأكثر عرضة لفرط حمل الحديد
الشكل الموروث من فرط حمل الحديد يشاهد بشكل أكبر لدى الأشخاص
البيض
من عرق من شمال أوروبا. وهي أقل شيوعًا لدى الأشخاص من أصل أفريقي أمريكي أو إسباني أو آسيوي أو من أصول هندية أمريكية. يُصاب الرجال بفرط حمل الحديد أكثر من النساء. النساء يخسرن كمية كبيرة من الحديد في الدورة الطمثية أو عند الحمل. وأجسام النساء تخزن كمية أقل من الحديد. فرط الحمل الحديد شائع أيضًا لدى كبار السن لأن سمية الحديد تستغرق سنوات من أجل أن تتطور.
العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من الإصابة بفرط حمل الحديد تتضمن شرب الكحول والقصة العائلية ل:
- التهاب المفاصل
- السكري
- النوبة القلبية
-
ضعف الانتصاب
- أمراض الكبد
أعراض فرط حمل الحديد
لن يعاني كل شخص مصاب بفرط حمل الحديد من أعراض. لا تظهر الأعراض على جميع الأشخاص الذين تكون لديهم مستويات الحديد مرتفعة في الجسم، بينما البعض الآخر يمكن أن يعاني من أعراض خطيرة.
الأعراض لا تظهر عادةً حتى منتصف العمر، وغالبًا ما تبدو كعلامات لحالات أخرى. قد تشمل هذه العلامات:
- التعب
- الضعف العام
- عدم انتظام ضربات القلب
-
القبضة الحديدية أو آلام في الأصابع الوسطى في
اليد
- آلام المفاصل
-
آلام في
المعدة
-
فقدان
الوزن
غير المبرر
تشخيص فرط حمل الحديد
في حال كان الشخص مصابًا بفرط حمل الحديد، فإن الطبيب سف يقوم ب:
-
سؤال
المريض
في حال كان أحد والديه مصاب بفرط حمل الحديد، مرض في الكبد أو اي أمراض أخرى متعلقة بذلك. -
سؤال المريض في حال كان يستعمل
مكملات الحديد
، عن طريق الفم أو
الحقن
- سؤال المريض في حال كان يستعمل مكملات لفيتامين سي، والذي قد يزيد من امتصاص الحديد
- التحقق من صحة المفاصل في حال وجود ألم
- الاستماع إلى القلب من أجل التحقق من عدم انتظام ضربات القلب
- مراقبة البشرة وتغيرات اللون فيها
- الضغط على جانب الكبد من أجل فحص الألم
الاختبارات التي قد يطلبها الطبيب
قد يطلب الطبيب بعض الاختبارات، وهي تتضمن:
- الاختبارات الدموية من أجل قياس كمية الحديد في الدم والأعضاء
- الاختبارات الجينية من أجل معرفة في حال كان الشخص مصاب بفرط حمل الحديد الموروث
- خزعة الكبد، عندما تزيل إبرة صغيرة جزءًا صغيرًا من أنسجة الكبد للدراسة تحت المجهر.
- التصوير بالرنين المغناطيسي لالتقاط صور مفصلة للأعضاء.
كيفية علاج فرط حمل الحديد
يمكن أن تساعد التغيرات في الحمية أو العلاجات الأخرى في تخفيف أعراض فرط حمل الحديد، يمكن أن تقي أيضًا من تلف الأعضاء
- التغيرات في الحمية: سوف يطلب الطبيب من المريض تجنب استعمال مكملات الحديد، وتجنب الأطعمة التي تحوي على كمية كبيرة من الحديد، والحد من استهلاك فيتامين سي.
- العلاج باستخلاب الحديد: يزيل هذا الدواء الحديد الزائد من الجسم. يتم تناوله عن طريق الفم في المنزل أو حقنه في الدم بواسطة مشرف الرعاية الصحية.
- الفصد العلاجي أو الإدماء: يستخدم هذا الإجراء إبرة وأنبوب لإزالة الدم والحديد الذي يحتوي عليه من الجسم. يجب تكرار العلاج بشكل متكرر، لذلك سيخضع المريض لفحوصات دم منتظمة لقياس مستويات الحديد.
في كان فرط حمل الحديد ناجم عن اضطرابات أخرى، فإن المريض يحتاج أيضًا لعلاج هذه الاضطرابات. سوف يقوم الطبيب بعلاج أي مشكلة أيضًا ناجمة عن فرط حمل الحديد.
-
مدة العلاج
سوف يحدد الطبيب المدة التي يحتاجها الشخص من أجل العلاج. إذا تم تشخيص الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية، فسيحتاج الشخص إلى سحب بعض الدم مرة واحدة في الأسبوع للبدء. قد يتمكن المريض بعد ذلك من التبديل إلى العلاج كل بضعة
أشهر
، على الرغم من أنه ستظل بحاجة إلى علاج مستمر.
-
الوقاية من فرط حمل الحديد
لا يمكن منع الإصابة بفرط حمل الحديد، لكن يمكن المساعدة من خلال التحكم بوارد الحديد اليومي. من خلال التشخيص المبكر للمرض وعلاجه، يمكن ان يساعد الطبيب في الوقاية من أية مضاعفات قد تنجم عن فرط حمل الحديد.
إنذار فرط حمل الحديد
إنذار فرط حمل الحديدي يعتمد على توقيت التشخيص والعلاج. في حال لم يتم تشخيصه بشكل مبكر، يمكن أن يسبب فرط حمل الحديد الشديد اضطرابات خطيرة. هذه المضاعفات يمكن أن تسبب أذية الأعضاء والموت المحتمل. لكن فرط حمل الحديد هو مرض قابل للإدارة. من خلال التشخيص المبكر والعلاج، يمكن أن ينجو الشخص ويحيا حياة طبيعية. في بعض الأحيان يمكن عكس أذية الأعضاء. [1]