أنواع المهدئات النفسية .. ومدة خروجها من الجسم


ماهي المهدئات


المهدئات هي نوع من الأدوية يُصنف لبعض المرضى لكي تساعدهم على التخلّص من الأرق و الخلود لنوم عميق، حيثُ تقوم بتعديل الإشارات العصبية للجهاز العصبي المركزي، وتستخدم المهدئات النفسية في علاج القلق و الهلع واضطرابات

النوم

، والتوتر، والاختلاجات.


وتُعد الأدوية المهدّئة من أنواع الأدوية التي يتسبب كثرة استخدامها في إدمانها، ولذلك فإنها يتمّ إدراجها في قائمة المخدرات، ويجب استخدامها بحذر شديد وتحت إشراف ووصف الطبيب النفسي المعالج.


أنواع المهدئات


يوجد ثلاث تصنيفات رئيسية للمهدئات وهي كما يلي:


  • الباربيتيورات (Barbiturates):


    يُستخدم هذا النوع في علاج حالات الاختلاجات، ويُعد من أنواع المهدئات النفسية التي يمكن تناولها بمفردها أو كجزء من أدوية التخدير.

  • البنزوديازيبينات (Benzodiazepines):


    تُستخدم هذه الأنواع من المهدئات في علاج التشنجات العضلية، والقلق، والاختلاجات ومن أنواع أدوية البنزوديازيبينات: ديازيبام (Diazepam)، لورازيبام (Lorazepam)، تريازولام (Triazolam).

  • الأدوية المنومة (Sleep medications):


    يُستخدم هذا النوع من المهدئات للمساعدة على التخلّص من الأرق والخلود للنوم، لأنّ هذا النوع له تأثير بشكل مباشر على الناقل العصبي (BZ1) حيثُ يُعدّ أحد المستقبلات العصبية للجهاز العصبي، ويساعد هذا النوع من المهدئات بشكلٍ فعال في المساعدة على النوم ومن أنواع هذه المهدئات: زولبيديم (Zolpidem)، زاليبلون(Zaleplon).


أعراض ومضاعفات الجرعة الزائدة من المهدئات


ينتج عن الاستخدام الخاطئ للأدوية المهدئات أو تناولها مع بعض المواد الكحولية، في منع وصول الإشارات العصبية من المخ للعديد من أجهزة

الجسم

أعضائه الحيوية مثل

القلب

والرئتين مما يتسبب في التأثير السلبي على قيام هذه الأعضاء بوظائفها مما يعرض

المريض

لخطر الوفاة.


وهناك بعض الحالات التي تتعرض لتناول جرعة زائدة من المهدئات دون علم ويتسبب ذلك في الإصابة بالعديد من الأعراض ومنها ما يلي:


  • فقدان الوعي.

  • الغثيان والقيء.

  • فقدان التوازن.

  • عدم القدرة على الإدراك.

  • صعوبة وتباطؤ في عملية التنفس عن الشكل الطبيعي.

  • الصدمة.

  • عدم القدرة على النطق مع التلعثم خلال الكلام.

  • تغير لون الشفاه، والأصابع وبعض مناطق في

    الجلد

    إلى اللون الأزرق.

  • فقدان الذاكرة.

  • انخفاض معدل ضربات القلب.

  • الدخول في غيبوبة.

  • عدم القدرة على التفكير السليم أو اتخاذ أي قرار صحيح.

  • الدوار والدوخة.

  • الصدمة.

  • انخفاض درجة حرارة الجلد.


بالرغم من ذلك إلا أنه يوجد بعض الحالات الطبية التي تستدعي تناول جرعة زائدة من المهدئات ولكن تحت إشراف الطبيب، حتَّى لا يتسبب ذلك في تعرض المريض لخطر الوفاة.


علاج الجرعة الزائدة من المهدئات


يوجد بعض الطرق العلاجية التي يتمّ استخدامها في حالة التعرض لتناول جرعة زائدة من المهدئات من هذه الطرق ما يلي:


  • مضخة

    المعدة

    أو ما يٌعرف بعملية غسيل المعدة.


  • الحقن

    الوريدي لعدم التعرض لخطر الجفاف.

  • غسيل الكلي.

  • بعض الأدوية التي تحسن من وظائف القلب.

  • بعض الأدوية التي تساعد في التخلّص من الجرعة

    الزائدة

    إلى خارج القناة الهضمية.

  • بعض الحالات تتطلب وضع المريض تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.

  • خضوع المريض لجلسات

    العلاج النفسي

    إذا كان تناول المهدئات في هذه الحالة للانتحار.


أعراض ادمان المهدئات


تظهر على المريض الكثير من الأمراض التي تشير إلى تعرضه إدمان المهدئات ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:


  • تصرفات عدوانية.

  • فقدان الذاكرة.

  • انخفاض في ضغط الدم.

  • قلة التركيز.


  • المشي

    بصعوبة.

  • بعض التصرفات الغربية التي لا يقبلها المجتمع.

  • تقلبات مزاجية حادة.


علامات انسحاب المهدئات من الجسم


تتشابه الأعراض الانسحابية لمدمني المهدئات مع الأعراض الإنسحابية للأشخاص الذين يتناول المشروبات الكحولية، ولكن مع بعض الاختلافات في حدّة الأعراض من شخص لآخر ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:


  • زيادة في معدل ضربات القلب.

  • سرعة التنفس.

  • الإصابة بالتشنجات.

  • الهلوسة.

  • اضطرابات النوم والقلق والتوتر، ورؤية أحلام مزعجة وكوابيس، مع العصبية الشديدة عند الاستيقاظ من النوم.

  • الإصابة بارتفاع في ضغط الدم.

  • حالة من الاختلاجات.

  • التقيؤ.

  • الأرق الشديد.


قد هذه الأعراض في الظهور على مدمني المهدئات النفسية بعد تركّ هذه المهدئات بمدة تتراوح ما بين 12-24

ساعة

تقريبًا.


مخاطر دمج المهدئات مع بعض المواد


قد يحدث بعض المضاعفات الخطيرة التي تصل إلى حد الوفاة عندما يتمّ تناول المهدئات النفسية مع بعض المواد مثل:


  • أدوية علاج نزلات البرد.

  • الكحوليات.

  • المواد الأفيونية، مثل الهيروين (Heroin).


حيثُ قد تسبب تناول المهدئات مع أحد هذه المواد في فقد المريض القدرة على التنفس مما قد يتسبب في العديد من المضاعفات الخطيرة والتعرض للموت المفاجئ. [1]


كيف تتخلص من القلق والتوتر بطريقة طبيعية دون تناول المهدئات


لا بد من استبدال المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من المنبهات مثل الشاي والقهوة، وتناول مشروبات عشبية صحية التي تساعد في التخلّص من القلق حيثُ تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وذلك لأنها تحتوي على نسبة عالية من المواد الطيارة التي تساعد في خفض حدة القلق والتوتر.


ويمكْنك الحصول مشروب أعشاب صحي للتخلّص من القلق والتوتر من خلال خلطة ملعقة صغيرة من التليو مع ملعقة صغيرة من أوراق النعناع المجفف وأيضًا ملعقة من البابونج في كوب من

الماء

المغلي ويترك خليط الأعشاب منقوع لمدة خمس دقائق ثم يصفى ويحلى بملعقة صغيرة من عسل

النحل

.


ويشرب منه بين وجبتي الفطور والغذاء حيثُ يُعدّ هذا المشروب من المشروبات التي تساعد في تحسين وظائف الجهاز الهضمي، كما تساعد في التخلّص من القلق والتوتر كذلك.


ويجدر الإشارة إلى أنّ عشبة البابونج من الأعشاب الضارة على صحة المرضى الذين يتناولون أدوية لعلاج جلطات الدم.


كما يفضل شرب كوب من خليط كلاً من

الميرمية

والزعتر والينسون، التي يتمّ إعدادها بنفس الطريقة السابقة بين وجبتي الغذاء والعشاء تساعد في انبساط العضلات وتعمل على الاسترخاء وتهدئة الجسم بصورة فعالة وتخلصه من

الخوف

والتوتر الزائد.


ومن أهم الوصفات التي تساعد في التقليل من حدّة التوتر في الحالات الشديدة هو مشروب خليط الأعشاب من الكركديه البردقوش واللافندر، حيثُ يساعد الكركديه في تنقية الجسم من السموم، ولكن وجب التنويه إلى خطورة مشروب الكركديه على مرضى الضغط المنخفض. [2]


كذلك يساعد تناول أنواع من الأكلات التي تزيد من تحسن مادة السيروتونين في الدم، وهذه المادة تعمل على خفض معدل التعرض للاكتئاب، حيثُ أثبتت الدراسات أنّ أكثر الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب لديهم ميول انتحارية يعانون نقص هذه المادة في الدم، ومن الأكلات التي تساعد في رفع نسبة مادة السيروتونين  في الجسم

الخس

وعسل النحل والمكسرات بجميع أنواعها والأسماك لكونها من الأطعمة الغنية بالأوميجا 3، والخبز الأسمر كذلك.


كما أثبتت العديد من الأبحاث حديثًا أن تناول بعض أنواع من الفواكه والخضروات يساعد على رفع نسبة مادة السيروتونين مثل الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من المغنسيوم والبوتاسيوم وهذه

المعادن

متوفرة بكثرة في التفاح والموز الخرشوف والبطاطس كذلك.


وذهبت بعض الدراسات أيضًا إلى تناول بيضة واحدة في

الصباح

عند تناول وجبة الفطور يساعد في تحسين الحالة المزاجية ورفع معدل السيروتونين في الجسم، كما أكدت الدراسات كذلك على تناول

الأفوكادو

يساعد على تهدئة

الأعصاب

بشكلٍ فعال نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والأوميجا 3 والبوتاسيوم.


كما يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف على التخلّص من أعراض القلق والإرهاق وتتوافر نسبة عالية من الألياف في الأرز البني والشوفان والقمح، كما أكدت الدراسات أنّ تناول قطعة من

الشوكولاتة

الداكنة كل يوم يساعد في التقليل من التعرض للقلق والضغط النفسي بسبب احتوائها مادة (resveratrol)، حيثُ تساعد في تحسين الحالة المزاجية لأنها تعمل على رفع مادة السيراتونين في الجسم، هذا بالإضافة إلى أنّ الشوكولاتة الغامضة غنية بمضادات الأكسدة كذلك.[3]