ذكريات المدرسة الثانوية
ذكريات أيام المدرسة الثانوية
بعد أن تمر السنوات، نشعر أن هناك بعض الذكريات التي ما تزال عالقة وقوية في عقلنا، ومن أكثرها ما عشناه في المدرسة الثانوية، فقد كانت تجربة فريدة لكل الطلاب، ولا يمكن أن نجد أحد لديه نفس ما حدث معنا من قصص، أحداث وانتصارات، وعلى الرغم من هذا يوجد لحظات مشتركة بين الكثيرين، فهي تتعلق بمشاعر الفرح والضحك، وعلى الرغم من أن
ذكريات الطفولة في المدرسة
كذلك كانت ممتعة، إلا أننا جميعًا نتعلق بذكريات الثانوية أكثر، وخاصة عند تفكيرنا وتذكرنا للسنوات التي تحولنا فيها من مراهقين إلى شياب، وبالتأكيد أن كلًا منا
تمنى أن يكون هناك آلة زمنية حتى تعيدنا إلى تلك الأيام والتي نُسميها (بأيام المجد)، وبذكرياتها الجميلة مثل: [1]
-
اليوم الأول للسنة الأولى
على الرغم من أن آبائنا لم يلتقطا
الصور
كما فعلا في روضة الأطفال عندما كنا صغارًا، ولكن اليوم الأول في المدرسة الثانوية كان مشكلة كبيرة، فهما يشعران بالفعل أن أطفالهم قد كبروا، ولكن لا نزال في أعينهم كالأطفال، فتنتابهما مشاعر
الخوف
والقلق والفرحة في ذات
الوقت
، ولكن بعد دخولنا ساحة المدرسة قيُمكن اعتبار اليوم الأول كطالب في المدرسة الثانوية ناجحًا.
-
طابور المدرسة
بالتأكيد ما لا يُمكن نسيانه هو طابور المدرسة، وخاصة ساحة المدرسة في الأيام الحارة، أو الأيام شديدة البرودة، فهو أول ما نقوم به عند دخول المدرسة كل يوم.
-
قاعة الدراسة
لقد حدث فيها العديد من الأحداث المختلفة خلال الوقت الذي كنا نقضيه داخلها
، وفي مرحلة المدرسة الثانوية لا تكون الدراسة أبدًا واحدة من تلك الأشياء، بل نقضي أوقاتنا داخل القاعة ونحن نتحدث مع أصدقائنا أو نفتح الكتاب على صفحة عشوائية، وأحيانًا ما كنا نُخصص باقي الوقت للنوم.
-
الواجب المنزلي
وبعد أن يوشك الفصل على الانتهاء ويكون المعلم قد خسر مسار الوقت، نُدرك أنه سوف ينسى أن يُكلفنا بالواجب المنزلي ونشعر بفرحة كبيرة لأننا لن يكون لدينا أي عمل نقوم به في المساء، ولكن في الغالب ما كان يتحدث أحد الزملاء وكنا نُسميه (حيوان المعلم الأليف) قائلًا “ماذا عن الواجب المنزلي؟”، فيشكره المعلم على تذكيره ثم يعطينا الواجب، فنشعر بالضيق وقتها.
ذكريات المدرسة
المضحكة
-
فصل الصالة الرياضية
وكان هناك فئتان من الطلاب في فصل الصالة الرياضية، الفئة الأولى هي التي تحب فصول الصالة الرياضية، والفئة الثانية هي من تكرهها، وبالتأكيد لا يُمكن نسيان الجنون الذي كان يحدث خلال ذلك الوقت فقد كان مُضحكًا جدًا، ولكن كان السئ فيها هو الرائحة الكريهة والعرق الذي كان علينا التعامل معه في باقي اليوم بعد انتهاء الفصل.
-
المدرس البديل
عندما كنا ندخل إلى الفصل ونرى وجهًا ليس مألوفًا لنا يجلس عند مكتب المعلم، كنا نعلم حينها بأن السوم سوف يكون ممتعًا، فقد كان الطلاب المخادعون يخلطون بين أسمائهم، يتحدثون بلهجات غريبة، يطلقون الصرخات العشوائية، وكنا ننفجر بسيل من الضحكات من تلك الأفعال.
-
عدم الانتباه
في الكثير من الأوقات كنا نذهب بتفكيرنا ونسهو في أحد أحلامنا البعيدة، أو التفكير فيما سوف نفعله بعد انتهاء اليوم
الدراسي
، وفجأة ينادينا المعلم ولا نسمع سؤاله، وهنا يكون هناك نتيجتان محتملتان: إما أن نكون أذكياء بما يكفي حتى نتوصل لتخمين الإجابة الصحيحة، أو أن نصمت حتى يُنادي المدرس شخصًا آخر في اشمئزاز حتى يُجاوب هو، وبالتأكيد أن ذلك الموقف قد حدث مع الجميع.
ذكريات
صديقات
المدرسة
-
مشاريع المجموعة
كان العمل في مشاريع المجموعة يتم بأكثر من طريقة مختلفة، فقد كانت الغالبية عبارة عن مجموعات من
الأصدقاء
أو الصديقات ممن يتشاركون معًا لكي يتمكنوا فقط من المرح واللعب طوال الفصل وفي نهاية الوقت يحاولون جاهدين أن يُنجزوا مشروعهم، وكان هناك مجموعات أخرى ملزمة بأن تتشارك مع الطالب الذي لا يفعل أي شيئ، وعليهم أن يعوضوا العمل الإضافي خلال جلوسه هناك متفرغًا، أما عن الأمر الجيد فقد كان في
التعاون
مع الطلاب الأذكياء، على الرغم من أنهم يبذلون كل جهدهم للتأكد من أن المجموعة سوف تحصل على A.
-
الرحلات الميدانية
وفي رحلات المدرسة لم نكن نهتم إلى أين سوف نذهب، إذ أن أفضل ما كان يوجد بأي
رحلة
ميدانية هو ركوب الحافلة، والاندفاع مع جميع الأصدقاء والصديقات في حافلة واحدة وهم يضحكون ويمزحون على مدار الطريق ذهابًا وإيابًا، وعند إعادة التفكير في الأشياء التي كان يتحملها سائقي الحافلة نجد أنه كان أمر مُرهقًا وشاقًا للغاية.
-
الغداء
يمكن أن نقول بإن وقت الغداء كان من أفضل أجزاء اليوم، بل أفضلها على الإطلاق، وليس
الطعام
هو السبب بالتأكيد، ولكنها كانت عبارة عن استراحة من الفصل ومن المعلمين والمحاضرات المزعجة، وكانت كذلك فرصة للضحك مع الأصدقاء والصديقات، وقد كان وقت الغداء يذهب في التحدث عن التجارب التي عشناها وليس تناول الطعام، ففي كثير من الأوقات لم نكن نعرف حتى ما الطعام الذي وضعوه أمامنا من كثرة الحديث.
مسجات
ذكريات المدرسة
-
مسجات الأصدقاء
كثيرًا ما كنا نكتب الرسائل لبعضنا البعض على أوراق ونبدأ في تمريرها واحد تلو الأخر حتى تصل للشخص المطلوب، وفي بعض الأحيان ما كنا نُرسل تلك الرسائل عبر الهاتف المحمول، حتى أننا كنا نرسلها إلى شخص ما في صف مختلف تمامًا، وعندما يتم القبض علينا كان المعلم يحتفظ بالهاتف
معه طوال اليوم، وقد يحدث ما هو أسوأ من هذا، فقد يُحضر الطالب إلى مكتب المدير.
-
الرسائل بعد اليوم الدراسي
وبعد انتهاء اليوم الدراسي وكل منا في منزله كنا نتبادل الرسائل لعدة
ساعات
نتحدث فيها عما فعلناه في الصباح، ونُخطط لما سوف نفعل في اليوم التالي، وبالطبع ما أجمل تلك الرسائل التي لن يُكررها الزمن مرة أخرى.
أجمل ذكريات المدرسة الثانوية
-
جرس الانصراف
عند سماع جرس الانصراف كنا جميعًا نركض إلى الباب حتى ننطلق خارج المدرسة، نتجول ونتحدث، فقد كانت من أسعد اللحظات التي تمر في اليوم بعد وقت الغذاء.
-
سنة التخرج
وفي لمح البصر، نجد أننا قد أصبحنا في السنة الأخيرة، وقد حان وقت التخرج من المدرسة الثانوية، وحينما نفكر في ذكريات المدرسة ونتمنى العودة إليها فإن السنة الأخيرة هي أكثر ما يُسيطر على الصورة، فهي الخطوة الأخيرة في رحلة الاثني عشر عامًا من الدراسة في المدرسة، ومن ارتداء الزي المدرسي، وفيها يكون الوقت قد حان لأن نُغادر ذلك العش ونتخذ خطوتنا الأولى في
العالم
الحقيقي.
ويكون من المضحك دومًا أن يتم التفكير في الرجوع إلى أيام المدرسة الثانوية، إذ أن الأمر لا يتعلق بالاختبارات أو الدرجات التي حصلنا عليها أو ما تعلمناه داخل الفصل ولكنه يرتبط بالذكريات التي امتلكناها مع أصدقائنا الأقرب لقلبنا، نتذكر العلاقات التي أنشأناها، التواجد مع الأصدقاء كل يوم لسنوات، الضحك، المرح، وبث البهجة في حياة بعضنا البعض.