الاجهاض المتكرر هل يكمن أن يكون وراثي
ما معنى الاجهاض المتكرر
أن حدوث الإجهاض هو أمر يحدث كثيراً ، فقد تصل نسب حدوثه من 15 إلى 20٪ من بين السيدات الحوامل ، والشهور الأكثر حدوثاً للإجهاض هي من الأسبوع الأول وحتي الأسبوع الثالث عشر ، قد يعتقد بعض السيدات أن حدوث الإجهاض المتكرر يكون من علامات العقم فيما بعد ولكن هذا ليس دليل لأي شيء.
قد يكون الإجهاض المتكرر نتيجة لبعض الأسباب المرضية وبمجرد إكتشافها وعلاجها سيتمكن الزوجان من
الإنجاب
، ومع هذا ، قد يرغب الزوجان في البحث عن ماهية الأسباب التي تؤدي لذلك ، لذا يمكن أن ينصح بعض الأطباء بإجراء
تحاليل الإجهاض المتكرر
وهي تكون مجموعة ثابتة ومعروفة من التحاليل ومنها يمكن علاج السبب.
إذا كان في
العائلة
تاريخ لحدوث إجهاض متكرر قد يكون هذا بسبب عدم كفاءة عنق
الرحم
أو ضعفه الشديد ، فقد تنصح الأم بعمل فحوصات أبتداء من 14 أسبوعًا لمعرفة قوة وطول عنق الرحم ، وبناء على حالة
الحمل
والتاريخ المرضي أو نتائج التحاليل ، قد يُنصح بعمل ربط عنق الرحم وهي تكون من خلال عمل غرزة بعنق الرحم) في فترة التجهيز للحمل أو بعد حدوثه.
قد يكون هناك الكثير من الأسباب المؤدية للإجهاض ، لكنها مقسمة عادةً إلى مجموعتين: إجهاض مبكر وإجهاض متأخر ، وبالعادة تكون حالات الإجهاض المبكر المتكررة في فترة
الأشهر
الثلاثة الأولى ، وهي التي تحدث كنتيجة لمشاكل وراثية أو صبغية للجنين ، كما قد تصل النسبة ل80% من الإجهاض المتكرر بسبب عدد كروموسومي الغير
طبيعي
والتي يمكن أن تكون نتيجة لوجود مشاكل خلقية بالرحم وهي من أسباب الإجهاض المبكر ، يمكن أن يكون الإجهاض المتأخر المتكرر بسبب التشوهات اخلقية بالرحم أو مشاكل في
المناعة
أو التعرض للولادة المبكرة.[1]
هل الاجهاض المتكرر يمكن أن يكون وراثي
قد أوضح الرأي الطبي أم ما يقرب من نصف السيدات اللاتي يتعرضن إلى الإجهاض المتكرر ويكون منها بعض الأسباب المعروفة ، غالبًا لا تعتبر هذه الحالة وراثية بين نفس العائلة ، ويقول الباحثون أن معظم حالات الإجهاض تكون بسبب أختلال في صبغية
الحيوانات المنوية
أو في البويضة وقت التلقيح ، وهذا قد يتسبب منه عيوب داخل انقسام الخلايا خلال تلقيح الحيوانات المنوية أو البويضة ، وبالطبع هذا لا يعني وجود أي عيب وراثي لأحد الزوجان.
في بعض الحالات النادرة ، قد يحدث أن يكون لأحد الأزواج أو لكلاهما كروموسوم غير طبيعي ومتكرر ، مما ينتج عنه إجهاض متكرر ، وبناء على عدد المرات التي يحدث بها الإجهاض يكون الإتجاه الطبي ، وقد ينصح الطبيب بالقيام بفحوص دم للتأكد من وجود أو عدم وجود تشوهات في الكروموسومات وهي التي لها مسمى التنميط النووي ، إذا أوضحت الاختبارات أن هناك مشكلة ، فيجب التواصل مع أخصائي علم الوراثة لعمل اختبارات أ:ثر دقة ووضوح.
والحالة السابق ذكرها أن توفرت بالعائلة فأحتمال حدوثها كبير ، وعدم وجودها يقلل من أحتمالات الإصابة لدرجة كبيرة ، ومن أمثلة الأمور التي تسبب الإجهاض متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية ، من الممكن أن يكون للسيدة استعداد وراثي لظهور هذه الحالة وبالأخص إذا كانت والدتها تعرضت لهذا الأمر ، ولكن هذه الأمور في العادة لا يكون سببها وراثي بشكل مباشر بمعنى آخر ، لا يصبح الأنتقال المباشرة من الأباء للأبناء لا يوجد أيضًا دليل مباشر يوضح إلى أن أختبار هذه الحالات فترة ما قبل الحمل الأول هام.[2]
أسباب الإجهاض المتكرر
-
اضطرابات تجلط
الدم
:
قد تصاب بعض السيدات بمتلازمة لتجلط الدم ، ومن هذه الأمراض الذئبة الحمامية الجهازية ومتلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية وهي تؤدي لتجلط الدم وبناء عليه يحدث إجهاض ، كما أن بعض الاضطرابات فريدة الحدوث بالجهاز المناعي على ضخ الدم إلى المشيمة وقد تؤدي إلى جلطات وتليف المشيمة وتوقفها عن العمل بشكل صحي ، هذا يمكن أن يقلل وصول الأكسجين والمواد الغذائية الهامة إلى الجنين ، مما قد يؤدي إلى الإجهاض ، لهذا يفضل أن يعطى للسيدة الحامل بعض الأدوية المسئولة عن تقليل تخثر الدم والذي بالتابعية يضخ الدم بشكل سليم للمشيمة وتغذية الجنين بشكل سليم. -
مشاكل الغدة الدرقية:
تم تؤدي مشاكل الغدة الدرقية إلى رفع مخاطر إجهاض الحمل ومضاعفات صحية أخرى ، من السهل معرفة هذه المشاكل من خلال نسب الهرمون في أختبار الدم وفي الأغلب ما يتم علاجها بصورة مباشرة ، من الهام أن تكون الأم بصحة جيدة في الغدة الدراقية لتلافي هذه المشاكل. -
الأجسام المضادة للغدة الدرقية:
الأجسام المضادة للغدة الدرقية تظهر بشكل أجزاء صغيرة تمر بمجرى الدم والتي توقم بهاجمة الغدة الدرقية ، مما يؤدي إلى عدم عملها بشكل صحي ، يمكن أن يؤدي وجود معدلات مرتفعة من الأجسام المضادة للغدة الدرقية من أحتمالية حدوث إجهاض متكرر ، لذا في حالة وجود أجسام مضادة للمرأة الحامل لهذا يجب المتابعة الدورية بالتحاليل. -
مشاكل في الرحم:
وجود أي أمور أو عيوب بالرحم هي سبب رئيسي للإجهاض المتكرر أو حتى الولادة المبكرة ، في أغلب الأحوال يتم تشخيص هذه العيوب من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية أو بالمنذار ، وإذا تم أكتشاف أي عيب يتم اللجوء للجراحة. -
وجود خلايا مميتة:
في حالة كانت الأم تملك بجسدها هذه الخلايا القاتلة فهي معرضة للمخاطر الخاصة بالإجهاض ، من الجائز عمل اختبارات لمعرفة مدى توافر الخلايا القاتلة بالجسم ، الأختبارات الخاصة بهذه الحالة متوفرة ولنها مكلفة بشكل كبير.
كيفية تجنب الإجهاض المتكرر
-
الإقلاع عن التدخين:
في حالة كانت الأم مدخنة فهذا يقلل من فرص الحمل وفي حالة تم الحمل يمكن التعرض للإجهاض ، وقد يكون الإجهاض في فترة الشهور الأرعة الأولى ، لهذا من الهام جداً الأبتعاد نهائياً عن التدخين قبل محاولة الحمل . -
الحد من
الكافيين
:
قد تكون الدراسات التي تختص بإضرار الكافيين وتأثيرها على الإجهاض جاءت النتائج متضاربة وغير واضحة ، فوقد أوضح أن عبور الكافين من الدم للجنين قد يكون له أضرار صحية ، قد يتسبب الكافيين من قلة ضخ الدم إلى المشيمة ، لذلك قد ينصح الاطباء بتقليل تناول الكافيين لأقل من 200 ملليجرام في اليوم ، هذه هي الكمية التي يوفرها فنجان من القهوة حجم من صغير لمتوسط. -
علاج الأمراض الجنسية:
أن هناك بعض الأمراض الجنسية من أسباب الإجهاض في حالة كان هناك بعض من أعراض مثل
الحكة
المهبلية ، أو وجود
إفرازات
المهبلية ، أو ألم خلال
التبول
، لذا في حالة العدوى الجنسية يجب علاجها أولاً قبل القيام بالحمل. -
تناول حمض الفوليك:
يوصي دوماً الأطباء السيدات الحوامل بتناول حمض الفوليك لتفادي أي تشوهات خلقية للأجنة وأيضاً تجنب الإجهاض المتكرر. -
عمل فحوصات لمرض
السكري
:
في حالة كانت الأم تعامي من مقاومة الأنسولين ، وهي حالة من خلالها يفرز
الجسم
الأنسولين ولكن لا يتم أستغلاله بصورة فعالة ، مما قد يتسبب في الإصابة بالسكري الفئة الأولى أو السكري من فئة 2 ، يمكن أن تؤدي هذه الحالات من مخاطر الإجهاض المتكرر.[3]