كيفية تنمية الإحساس بالمسؤولية عند طفلك

تعريف الطفل المسؤول

في مراحل

الطفولة

المبركة يبدأ الأهل بالحرص على تعليم فكرة المسؤولية للطفل ، وهذا يتم من خلال بعض الأعمال البسيطة لأنه إذا كان صغير جداً لن يستطيع مثلاً القيام بالأعمال المنزلية القوية بنفسه ، على الرغم من أغلب الأطفال تحب مساعدة والديهم في أعمال المنزل أو الذهاب معهم للتسوق ، في

الوقت

نفسه ، يبدأ

الطفل

في أن يكون لديه حس أكثر بالأستقلالية ، لذا في هذه الحلة يجب تشجعه على أخذ القرارات المناسبة والمسئولة ، يمكن بدأ تعليم المسؤولية من خلال إسناد بعض الأعمال للطفل ومراقبته من بعيد ومساعدته إذا لازم الأمر فقط. [1]

كيفية تنمية الإحساس بالمسؤولية عند الطفل الصغير


  • يجب فرض المسئولية:

    يمكن أن يقوم الأهل بفرض بعض المهام البسيطة للطفل والتي منها غسل ثيابهم البسيطة أو إرتداء ملابسهم بمفردهم ، أو الذهاب إلى المدرسة لو الطريق آمن ، أو تنظيف غرفتهم والتعود على هذه المهام سيخلق روح من المسؤولية لديهم.

  • ابدأ بتعليم طفلك المسؤوليةمبكرًا:

    كلما كان

    التعليم

    في سن مبكر كلما أصبح الأمر أفضل وسريع للطفل ، ويجب أن يسن له المسؤولية المناسبة لقدراته الذهنية والجسدية والعمرية على سبيل المثال ، تخصيص وقت قبل

    النوم

    لترتيب الغرفة أو تنظم ملابسه ، إذا كان عمره صغير ولا يقدر يمكن مساعدته حتى يعتاد على المسؤوليات ، فهذا سيعلمه أحتمال المسؤولية في

    الكبر

    .

  • التدريس والمدرب تجاه طفلك:

    يجب أن يخضع الطفل للتدريب للقيام بمسؤولياته وهو  من الهام جدًا تدريب الأطفال وليس مجرد أقوال فقط بدوتن أي فعل بالمقابل ، لا يمكن للطفل أن يقوم بالمسؤوليات ما لم يتدرب عليها بشكل يومي ومكثف بالطريقة نفسها كل يوم، لذا أنه من الهام تدريب الأطفال على مسؤولياتهم ، النقد يجب أن يأخذ مكان في حياة الطفل ، ولكن في هذه الحالة مع الأطفال يجب التأكد من تعليمهم كيفية القيام بالأمر قبل التوبيخ بعد القيام به كما هو مطلوب.[2]

فوائد تربية الأبناء على تحمل المسؤولية


  • يعزز العلاقات الجيدة والنجاح في مرحلة البلوغ:

    لقد أوضحت دراسة كانت خلال عام 2002 من خلال مارتي روسمان بجامعة مينيسوتا أن الطفال الذين شرعوا في عمل

    الأعمال المنزلية

    عند عمرهم ثلاث أو أربعة سنوات أصبحوا أصحاء للقيام بالعلاقات الصحية مع أصدقاهم وأسرهم ، وأيضاً فيما بعد كانوا ماجحين في المجال الأكاديمي او في

    الحياة

    المهنية ، كما أنهم يكونوا مكتفين بنفسهم والأمر عكسه في حالات الأطفال الغير مسؤولين منذ الصغر.

  • يزرع إحساس المسؤولية:

    كما يجب توفير للأطفال الفرص المناسبة حتى يقوموا بإظهار مدى مسؤليتهم عن أفعالهم أو عن أعمالهم المدرسية أو علاقاتهم في محيطهم ، وعندمت يكون الطفل مسؤول يعطي فرصة للأهل للوثوق برأيهم وأعطائهم فرصة لأتخاذ القرارات.

  • يعزز التنمية من خلال الحركة:

    تعمل الأنشطة مثل وضع الأطعمة بالبراد أو الأهتمام بأمور الحديقة مع والده مما يعزز التطور الحركي لديه ، كما يمكن تحفيز التطور الحركي للطفل عن طريق بعض  الأنشطة مثل تقشير الفواكهة سهلة التقشير ، أو مساعدة والدته في إعداد

    الطعام

    مع التحرك داخل المطبخ مما يدفعه لأكتشاف أمور جديدة وتحمله نتيجة أي عمل يقوم به ، ويزيد من فهمه وإدراكه لما حوله[3]

استراتيجيات لتحمل الأطفال المسؤولية


  • قدوة للسلوك المسؤول:

    يجب أن يكون الأب والأم قدوة للطفل ، فهم الشخص الأفضل لتعديل السلوك المسؤول الذي يدعم الطفل ويطوره ، فعلى الوالدين إظهار مدى إلتزامهم بمسؤوليتهم فالآباء يحتملون الكثير من المسؤوليات التي يمكنهم القيام بها بشكل يومي على سبيل المثال ، إذا قام أحد البوين بوعد طفلهم بإصطحابه إلى التسوق في عطلة نهاية الأسبوع لشراء متطلبات المنزل فعليهم الإلتزام بالأمر والقيام به على أكمل وجه ليكون أفضل مثال للطفل.

  • تعليم المسؤولية تدريجيًا:

    أن إحساس الطفل بالمسؤولية ينمو تدريجياً ، ومتماثلة تمامًا مع المهارات الأخرى التي يتعلمها خلال حياته ، قد يحدث هذا التعلم التدريجي للمسؤولية في خلال يوم أو خلال أسبوع أو خلال شهر أو حتى سنين ، وعن طريق هذا الأسلوب التي تقوم على إسناد الكثير والكثير من المسؤولية للأطفال بصورة تدريجية ، مما يدعمهم على أن يصبحوا رجال ونساء أكثر مسؤولية.

  • أن يحدد للأطفال روتين في المساء:

    سواء الأب أو الأم فكلاهما مسؤول عن الكثير من الأنشطة المرتبطة سواء بأمور المنزل أو الأسرة والتي في الأغلب ما تسير بغير أن يتابعها أحد ، في حالة رغبة الأهل في منح أطفالهم في عمر المدرسة أو المراهقة فكرة حقيقية عن مسؤولياتك يجب أن تتفرغ بشكل كامل وهذا معناه بكل بساطة أنك موجود بالفعل في البيت وأنك تؤدي أنشطتك المعتادة ، ومن أهم المهام الخاصة بك هي أن تساعدهم على القيام بروتينهم الخاص كل مساء بكل ما يحويه من أنشطة مختلفة وهامة ويومية مما يجعل الطفل يعتاد عليها.

  • لا تتسرع في مساعدة طفلك:

    لا يجب المحاولة أبدًا أن يتم الألحاق بالطفل في أي موقف صعب أو محرج ، لكن يمكن للأبوين أن يكونا موجودان دائمًا لحل المشكلات ولكن بدون إقتحام زائد ، ودعمهم على المعاملة مع مشاعرهم أو مخاوفهم ، والتأكد من أنهم لا يبعدون عن الصعوبة التي تعترض طريقهم ، لذا يمكن ترك الطفل ليتعامل  مع المشكلة بذاته ، سواء كان ذلك يتطلب مثلاً الاعتذار أو عمل إصلاحات بطريقة صحيحة.[4]

أهمية أسناد المسؤوليات للأطفال


  • الطفل يعيش حياة صحية:

    كون الأهل مسؤولون يدل أن أبنائهم سيكونوا منشغلين جداً في عمل أشياء لها أهمية ومن هذه المهام الطهي ، والمساعدة في عمل الحديقة ، ممارسة الرياضية ، وما إلى هذا سيؤدي إلى أبعادهم عن وقت مهدر على التلفاز أو الإنترنت ، هذه طريقة لأبعادهم من الأمور الإلكترونية الغير هادفة وحمايتهم من خطر الإصابة بالسمنة في سن صغير ، بالإضافة إلى هذا ، فإن إرشاد الأطفال مثلاً لكيفية الطهي هو إحدى الوسائل للحد من تناولهم للمأكولات السريعة أثناء ، وتدريبهم على الأهتمام بنظافة الفم وغسيل أسنانهم ،وغيرها من سلوكيات كثيرة تحميهم على المدى البعيد.

  • يكتسب الطفل القدرة على النقد المستقبلي:

    بالطبع يتقابل الإنسان بشكل يومي مع النقد على مستويات مختلفة هناك النقد البناء وهناك النقد الهدام والذي سيؤدي بتأثيرات مختلفة على مستقبلهم ، إن تعليم الأطفال المسؤولية يجهزه للتعامل مع كل أنواع النقد ، يمكنه القيام بالنقد الإيجابي لمصلحته ومحاولة الإبتعاد عن النقد السلبي حتى لا يدمر حياته ، يمكن أن يشرع انتقاد أفعال الطفل في وقت مبكر حتى الكبر ، ولكن التأكد من أن النقد يقدم بشكل إيجابي وبكثير من الحب.

  • تعلم كيفية إصلاح المشاكل في المستقبل:

    الأطفال يقعون بالمشاكل من نعومة أظافرهم حتى يصبحوا رجال وسيدات ، ولكن كلما يدرك الطفل مسؤوليتهم ويتم تحديدها له سيجعله فيما بعد قادر على حل كل ما يتعرض إليه من مشاكل على مختلف الأصعدة ، فتعلم المسؤولية ليس أمر للوقت الحالي لكن للمنفعة المستقبلية.[5]