ذكريات المدرسة الابتدائية

ذكريات مدرستي

إن المدرسة الأبتدائية، صاحبة الفضل الأول والذكريات الأولى، فمن منا يمكن أن ينسى تلك المرحلة، التي اختلطت فيها البراءة والطفولة بعذوبة الأيام ونقاء الطبيعة، فمدرستنا كانت تشبهنا كثيراً، نقية نظيفة مليئة بالأزهار التي زرعناها مع أساتذتنا الأجلاء في فنائها، فكانت أجمل أزهار تلك التي كبرنا معها، وكبرت وهي تحمل ذكرياتنا وعبق أيامنا.
كل ذكريات المدرسة جميلة، فكلما مرت رائحة عطر طفولي رحلت معها إلى مدرستي القديمة عبر الزمن، استنشق ذلك الهواء العذب، واستمع للموسيقى المنبعثة من حجرة الموسيقى والفنون بالمدرسة، أرى اللوحات العبثية التي رسمناها معاً، ومن أجمل ذكريات المدرسة:

  • الاستيقاظ مبكراً

لا اظن أن هناك من يفضل الاستيقاظ المبكر، ففي أيام المدرسة كنا نجد صعوبة بالغة في الاستيقاظ مبكراً، إذ أن أمهاتنا جميعاً كانوا يتعذبوا من اجل أن نستيقظ في ميعاد المدرسة.


  • طابور الصباح
في بداية اليوم الدراسي، تقوم مدرستنا بعمل الطابور، الذي ينتظم فيه الطلاب صفاً واحداً، ويقوموا بعمل التدريبات التي من شأنها أن تنشط

الجسم

والعقل، وبعدها نقوم بتقديم الإذاعة المدرسية، التي تحتوي على فقرات مميزة، من قرآن وسنة ومعلومات مفيدة لكل الطلاب، كما كان هناك كلمة تلقيها فينا مدريرة مدرستنا الفاضلة، التي كانت أم لنا جميعاً لتزرع فينا أحد القيم الفاضلة.

  • الفصول الدراسية

بعد الطابور الصباحي، نبدأ بالصعود للفصول، والتي شهدت تلك الفصول أجمل أيام فكانت جدران حفرت عليها أجمل الذكريات وأدفئ اللحظات، ليت الزمان يعود لتعود تلك الأيام الجميلة، ليتنا كنا ندرك أن

الوقت

سيمضي، فكنا زدنا من الذكريات ألف.

كل مدرس من مدرسي المدرسة، يدخل في موعدة ليسقي طلابه العلم، ويزيدهم بالمعلومات، فإن كان للذكريات ألف معنى، كان لكل حرف مليون من حروف أساتذتنا، فتلك المرحلة الأبتدائية هي مرحلة التأسيس الأولى التي يتعلم فيها الطلاب ما يبقى للأبد.

ذكريات المدرسة زمان

ربما أختلف الزمن كثيراً ففي المرحلة الأبتدائية، لم يكن معنا هواتف لنتحدث فيها مع صديقاتنا طوال الليل ولم يكن هناك المزيد من

التكنولوجيا

لنلتقط ألاف

الصور

، ولكن الصور الحقيقية حفرت في قلوبنا ومخيلتنا للأبد لأنها كانت ذكرى دون قصد، وتصرفات بكل براءة ولطف، ومن زكريات المدرسة الأبتدائية زمان:

  • الثرثرة أثناء الحصة

كان لابد من الأمور الطفولية التي تجعل الأطفال محط حرج كبير، حيث إن كان يتحدث الزملاء مع بعضهم أثناء الشرح، فكان يغصب المدرس كثيراً ويشدد عليهم أن لا يتحدث أحدهم مرة أخرى، ويبقى الكل ينظر لبعضه ويبتسم ثم يضحكوا مهما حاولوا إخفاء ذلك.

أجمل ما في الذكريات أن جميعنا كنا نجلس سوياً نتناول معاً الطعام ونتادله سوياً، وسط ضحكات مبعثرة وثرثرة لطيفة، كان يملأ الجو

الحب

والراحة، لم ندرك حينها للحزن سبيلاًن ولا كنا نعترف بالفقد ولا نعرف ما تخبأه الأيام.


  • حصة الألعاب

أجمل الأوقات التي كنا نقضيها معاً في فناء المدرسة، نقوم بعمل التمرينات على أنغام الموسيقى ونتمايل كأولاراق الشجر في حركات أنسيابية وجميلة، تنم على راحة البال والطفولة.

ذكريات صديقات المدرسة

هناك ذكريات لا تنسى في المدرسة ومن بينها[1]:


  • جرس الإنصراف من المدرسة

كان جرس الإنصراف يشعرنا بجمال اليوم كله، فأجمل ما يحث في اليوم هو جرس الإنصراف من المدرسة، فبعد قضاء يوم دراسي جميل، كنا نرغب دائماً في العودة إلى بيوتنا محملين بالذكريات، معنا ألف كلمة من صديقاتنا، ومئة نصيحة من أساتذنا، كانت الأيام جميلة للحد الذي يجعلنا نبكي الآن على ما مر.


  • المسابقات

كانت تجري مدرستنا

مسابقات

في حفظ

القرآن الكريم

كل عام، والفائز له جائزة كبرى، وأيضاً مسابقات في الفن والرسم واختبارات

الذكاء

والكثير من الأمور التي كنا  نرغب أن يفور كل منا بها.


  • الرحلات المدرسية

كنا نقول يا حظ من وافق ابيه على أن يذهب للرحلة في المرحلة الأبتدائية، فكانت الرحلات جميلة، كلها لعب ومرح، ودروس مستفادة، ومن أجمل الرحلات

رحلة

حديقة الحيوان، التي نرى فيها الحيوانات لاول مرة على الحقيقة، بين أنبهار

الطفولة

، وفرحة الرحلة، وجمال الطعام الذي تعده لنا أمهاتنا والعصائر، حقاً ليت تلك الأيام تعود وندفع من الأموال أضعاف وأضعاف، ولكن إن عادت الأيام من أين نعيد الرفاق والشعور الطفولي الجميل.


  • جرس الاستراحة

الاستراحة أو الفسحى كما كنا نطلق علهيا، كان أفضل وقت نقضيه في اليوم كله في تلك الاستراحة، حيث نتناول الطعام، والكلام مع

الأصدقاء

واللعب في الفناء واللهو سوياً.


  • المناسبات السعيدة

كانت مدرستنا تقيم الحفلات في عيد الأم وفي يوم المعلم وفي اليوم الوطني، وكانت

ايام

جميلة، نقدم فيها العبارات الوطنية، ونقوم بعمل العروض التي تدل على السعادة، رافعين

شعار

الوطن، ممجدينه، هنا في ذلك الفناء حفرت فينا معاني الوطنية، وغرزت في نفوسنا محبة الوطن.


  • فرحة غياب المدرس

بلرغم أن ذلك في الحقيقة لم يكن جيد، إلا أن الطفولة كانت تحتم أن نفرح لأن غياب المدرسة كان يعني مزيد من الثرثرة، وحرية النزول للفناء او تناول الطعام وغير ذلك من الأمور التي كنا نفضلها حينها.


  • زيارت الآباء للمدرسة

من اجمل الامور التي كانت تجعلنا نشعر بالفخر والسعادة أن يأتي أحد من أبوينا لزيارتنا في المدرسة، حيث كنا نشعر بمزيد من الفخر والسعادة، خاصة إذا كانت الزيارة من أجل الحصول على تكريم أو هكذا.

أجمل ذكريات المدرسة

ومن ذكريات المدرسة:


  • أنتخابات الفصل

كنا نشعر حينها بعظمة غريبة، حيث من يتولى الفصل كان كأنه تولى مقاليد الحكم، فكل منا لديه رغبة كبيرة في الحصول على ذلك اللقب المشرف، سواء كأمين الفصل أو المساعد وكأنها ألقاب ملكية نتهافت عليها جميعاً.


  • اللعب مع الرفاق

هناك المزيد من الألعاب التي لم تجد موجودة بين الأطفال فكنا نلعب ألعاب بسيطة لا تكنولوجيا فيها أو غير ذلك من الأمور المتكلفة، وكانت الأمور بسيطة للغاية، ولكنها كانت جميلة، جميلة حد إنها تبكينا، فكنا نلهى في فناء المدرسة، نلعب بالكرة أو بالورقة والقلم أو نرسم المربعات ونلهوا فيها، كنا بسطاء كأيامنا.


  • أيام الأمتحانات
كانت أيام الأمتحانات عكس ما يظن البعص، فكنا نفرح كثيراً، لأن بإمكاننا أن نرتدي

الملابس

التي نفضلها، دون الألتزام بالزي المدرسي، وهذا بالنسبة لنا امر عظيم، فكنا نرتدي ملابس جميلة، خاصة في اليوم الأخير من الأمتحانات فكان بمثابة عيد لكل الطلاب.
في مدرستنا القديمة كنا نتبادل النكات مع صديقاتنا بكل أدب وحب، يحفظ كل منا ادبه، فلا يسيء أحدنا للاخر، نتذكر تلك الكلمات المؤثرة التي كنا نودع بعضنا بها بعد كل فصل دراسي من أجل الأجازة التي كان لا ينقصها سوى الرفاق.


  • رسائل الذكريات التي كنا نكتبها بعضنا البعض

كأننا كنا نعلم أن هناك شيء سيحدث، أن

الحياة

ستفصلنا عن بعضنا، فكان كل منا يكتب لزميلته كلمات لنتذكر بعضنا البعض، كانت الكلمات جميلة بخط طفولي، يملأ العبارات ريح الطفولة والبراءة، وعبق الذكرة.

كل

ذكريات الطفولة في المدرسة

جميلة وسعيدة، تشعرنا دوماً بأن هناك شيء عظيم قد مر.