تعريف سلم الزمن الجيولوجي .. وأكبر وحدة زمنية وأقصرها
الزمن الجيولوجي
يُعرف
الزمن الجيولوجي
بأنّه
الوقت
الذي يعبر عن تاريخ أصل الأرض ويوضح سجل نشأة
الحياة
فوقها على مر العصور، حيث انقسم الزمن الجيولوجي إلى عدة دهور امتدت لملايين السنين، وقُسّم إلى عصور تميزت بأحداثها إضافة إلى عصور كانت تعتبر الأطوار الزمنية الأطول، حيث كان كل عصر يعتبر مرحلة من مراحل كل عصر.
علم الزمن الجيولوجي
يدرس علم الزمن الجيولوجي التعامل مع
العمر
الفعلي للصخور والحفريات والرواسب باستخدام وسائل وطرق مختلفة.
تعريف سلم الزمن الجيولوجي
يستخدم علماء الجيولوجيا وعلماء آخرون الزمن الجيولوجي لتحديد الوقت وعرض العلاقة بين الأحداث التي حدثت خلال تاريخ الأرض، يتوافق
جدول
العمر الجيولوجي مع التواريخ والشروط التي اقترحها الاتحاد الدولي، حيث يتم فيه ترتيب الأحداث التي وقعت على الأرض وبداية ظهور المخلوقات على الأرض.
العصر الجيولوجي
هو فرع زمني جيولوجي يتعامل مع
تحديد
الوقت الذي تكونت وتشكلت فيه الصخور، وكذلك إظهار الأحداث الجيولوجية التي حدثت في وقت ومكان معينين، وينقسم العصر الجيولوجي إلى فترات ومراحل زمنية متعددة، ومن أبرزها ما يلي:
- العصر الكامبري: يتميز هذا العصر بوجود الرواسب الأحفورية في الأماكن المحفوظة، ويتميز بتغيير في الحياة وأسلوبها بشكل واض ، لأن الكائنات الحية قبل هذا العصر كانت كائنات بدائية وحيدة الخلية حتى تطورت مع العصر الكمبري لتصبح معقدة، كما يتميز هذا العصر إلى حد ما بدرجات حرارة دافئة.
- العصر الأوردوفيشي: يتبع العصر القديم من الحياة، والذي أدى إلى ظهور التنوع البيولوجي وتطور أشكال الحياة، حيث استمرت الأسماك في التنويع، وظهرت مخروطيات الأسنان، ووصفت درجات الحرارة في هذا العصر مثل التجميد الشديد.
- العصر السيلوري: وهو أقصر حقبة في العصر الباليوزوي، وقد تطورت فيه أنواع جديدة من الأسماك البحرية، وظهرت نباتات وعائية ونباتات طحالب، وينقسم هذا العصر إلى ثلاث فترات (سيليوريان علوي، ومتوسط، وسفلي)، ودرجات الحرارة دافئة ومستقرة نسبيًا.
- العصر الديفوني: خلال هذه الحقبة كان هناك تطور واضح في الحياة حيث انتشرت النباتات الوعائية في المناطق القاحلة وتطورت أنواع الأسماك وظهرت أنواع جديدة منها، مثل الأسماك الضلعية، وغطت الغابات معظم الغابات الموجودة.
-
الفترة الكربونية: زادت نسبة الأكسجين بشكل كبير نتيجة ظهور الغابات، وقد أدت هذه الزيادة إلى تطور أنواع البرمائيات مثل الزواحف، والتي أصبحت قادرة على العيش خارج
الماء
نتيجة لتوافر الأكسجين في المفتوح. - فترة العصر البرمي: تحولت الغابات إلى صحارى ورمال، وانخفضت نسبة الأكسجين ونتيجة لظهور بركان ضخم في نهاية هذه الفترة، بدأت الحياة تختفي.
- العصر الترياسي: في بداية هذا العصر ظهرت الزواحف بجانب الأركوصورات، وفي نهايتها ظهرت أنواع جديدة من الكائنات مثل الديناصورات، مما أدى إلى انقراض عدد كبير من الأركوصورات وانخفاض نسبة الثدييات.
- العصر الجوراسي: جميع المخلوقات التي ظهرت وظهرت في العصور السابقة تطورت وازدادت وتزايدت في العدد، لأنّ الديناصورات أصبحت عملاقة وضخمة جدًا.
- العصر الطباشيري: كانت الأشجار ترتفع وتنمو عليها الأزهار، وظهرت أنواع خاصة من الثدييات، وبدأ عدد الديناصورات في الانخفاض، وكان مناخ هذا العصر دافئًا.[1]
أسس سلم الزمن الجيولوجي
ترجع أسس سلم الزمن الجيولوجي بعد التطور الكبير لعلوم الأرض في القرون الخمسة الماضية، عندما كانت هناك حاجة لفهم العلاقة الجيولوجية بين الوحدات المختلفة للصخور، لأن التعدين وأعمال المناجم في ذلك الوقت كان لها أهمية تجارية في عام 1669، حدد
العالم
نيكولاس ستينو مبدأين أساسيين في علم الأرض واعتمد عليهما لاحقًا لتعيين مقياس الوقت الجيولوجي، وهما ما يلي:
- حدد الترتيب الأفقي للصخور الرسوبية.
- ترسب وحدات صخرية أحدث على قمة وحدة أقدم.
يوفر المقياس الزمني الجيولوجي معيارًا عالميًا لتقسيم 4.54 مليار سنة من تاريخ الأرض على
موقع
طبقاتها، حيث يربط أحداث معينة، حيث قُسمت إلى مجموعة من الوحدات الجيولوجية الزمنية التي تنقسم بترتيب تنازلي للمقاييس مما يلي:
- الدهر: وهو أكبر تقسيم للزمن الجيولوجي مثل:الحياة.
- العصر: مثل: الحياة الحديثة في حقب الحياة الحديثة، والحياة الدهرية، وحياة الباليوزوي القديمة.
- الفترات: مثل: العصر الطباشيري والجوراسي والترياسي.
- العهود مثال: أواخر العصر الطباشيري.
- الأعمار: وهي أصغر تقسيم للوقت، وعلى سبيل المثال: (Turonian).
سلم الزمن الجيولوجي
بين سُلّم الزمن الجيولوجي العلاقات والأحداث التي حدثت على سطح الأرض، لأن سطح الأرض انقسم على هذا المقياس بناءً على ما يلي:
- الأحداث الجيولوجية التي تعرضت لقشرة الأرض وتركت أثراً واضحاً على صخور هذه القشرة.
- تغير الأنواع على سطح الأرض من زمن اللا حياة، بسبب عدم وجود أي شيء يدل على الحياة فيها، ومن أهم أحداث هذا الوقت تشكل القارات إلى ما بعد ذلك، وصور الحياة البحرية البسيطة.
- تطورت الحياة في زمن الحياة الظاهرة التي تميزت بظهور الأحافير ذات التركيب العضوي الواضح.
وينقسم المقياس الزمني الجيولوجي إلى ثلاث فترات على النحو التالي:
زمان اللا حياة
يسمى زمن اللا حياة بهذا الاسم، وذلك لعدم وجود دليل على الحياة فيه، ومن أهم أحداثه ما يلي:
- تشكل القارات.
- النشاط البركاني الضخم.
- تكوين أساس القارات.
- تكوين الغلاف الصخري والمائي والغاز.
- زمن الحياة المستترة
-
تتميز صخوره بعدة صور للحياة البحرية البسيطة جدًا في التكوين، مثل
البكتيريا
والطحالب الخضراء.
كما ينقسم هذا الزمن إلى فترتين وهما:
1- فترات الحياة السحيقة.
2- فترات الحياة الأولية.
وتميز بظهور حركة هورنية في نهايته مما أدى إلى إنشاء سلاسل جبلية تعرف باسم السلسلة الهورنية.
زمن الحياة الظاهرة
تتميز صخور هذا العصر بثروة من الحفريات المحفورة جيدًا، والتركيب العضوي الواضح للكائنات الحية التي عاشت في هذا العصر، وتنقسم صخور هذا العصر على أساس تدرج الحياة والحركات الأرضية إلى ثلاث فترات على النحو التالي:
- فترات الحياة القديمة: حيث تميزت بظهور البرمائيات الأولية، ووجود أحافير فقارية مثل الأسماك المدرعة، وجود نباتات غير مزهرة بعد بداية الفترات، وظهور البذور العارية للنباتات المزهرة بقرب نهاية الفترات، ووجود أحافير مرشدة لحيوانات لا فقارية مثل التريلوبيت، وجود أحافير مرشدة لحيوانات لا فقارية مثل الجرابتولايت، ووجود نباتات السراخس مما أدى إلى وجود طبقات من الفحم بين صخور هذا العصر، وظهور الأنواع البدائية من الزواحف الصغيرة الحجم.
- عصور الحياة المتوسطة: تميزت هذه الحقبة بظهور الرأسقدميات الملفوفة مثل الأمونيت، وظهور الرأسقدميات من النوع المستقيم مثل البلمنيت، وظهور المفصليات من العقارب، وظهور الديناصورات، ووجود دليل على الثديات الصغيرة والأولية، وازدهار النبات المزهر المغطى بالبذور، كما بدأت الحركة الألبية في نهاية هذا الحقب واستمرارها إلي العصور التالية، وانقراضت الرأسقدميات والزواحف المائية والطائرة ومعظم والأرضية.
-
عصر الحياة الحديثة: تميز بظهور الكائنات الحية التي شكلت الحفريات المرشدة، مثل عائلة الفورامنيفرا المعروفة باسم النيموليت، والتي شكلت هياكلها الحجر الجيريالنيوميوليتي، وظهور النوتيات، وتطور الثديات وظهور حيوانات الرعي وتطور
الطيور
إلى أشكالها الحالية، وسيادة النباتات الزهرية المغطاة بالبذور، وظهور مناطق الحشائش والبقوليات وأشجار البلوط.[2]