خطة تعديل سلوك الطفل السارق


تعديل سلوك السرقة عند الأطفال


تعد مشكلة السرقة لدى الصغار ازمة تؤثر على السلوكيات للطفل بشكل عام، وربما تكون دليل على وجود مشكلة نفسية، وهنا وجب التعاطي مع المشكلة بطريقة ذكية، مع

الصبر

ولقسوة أحياناً، واللين والحكمة أحياناً أخرى، وبداية ضروري البحث أولا في سبب لتلك السلوكيات السيئة، وطرح بعض الأسئلة، وهي:


  • هل الصغير لا يتمتع بالاحتياجات الأساسية اللازمة له بشكل عام وهي مثل

    الطعام

    والملابس والأدوات الخاصة.

  • هل الصغير لا يجد الحنان والحب داخل الأسرة.

  • هل الصغير عنده رغبات تتعلق بحب المغامرة وإثبات القدرة على خداع الآخرين وهو ما يزيد شعوره بالسعادة.

  • هل من المقربين منه من

    الأصدقاء

    ما يمكن وصفهم برفاق سوء.

  • هل الاباء او من في حكمهم من الأهل لا يركزون الانتباة لهذا السلوك ولا يهتمون بسؤال

    الطفل

    من أين جاء لك هذا الشئ.


وتكون مرحلة الوقاية في بعض الأحيان أهم من مرحلة العلاج، فهي خطوة أولية هامة، وتحتاج إلى انتباه الاهل، ويمكن اتباع بعض النصائح منها، متابعة سلوك الطفل، وعند زيارة الأقارب، أو الأصدقاء، وترك الطفل يلعب بالألعاب مع الأطفال.


لكن الانتباه لوقت الرحيل أو عند مغادرة المنزل يتم التأكد من عدم السماح للصغار بالخروج باى شيء معه مهما كان ذلك الشئ بسيط جداً، وأهمية ذلك الأمر تكمن في عدم تنمية السرقة والطمع فيما عند الغير حتى ولو كان ذلك مما أعطاه أهل البيت المقصود بالزيارة، هنا على الأهل الرفض وقول لا للطفل وإخباره أنها ليست ممتلكاته الشخصية.


أما عن طريقة التعامل في حال اكتشاف سرقة الطفل، وما يتبع ذلك من استفسارات للأهل، يكون اهم خطوة هو الوصول لأسباب ودوافع هذا السلوك عند الطفل، والتي يمكن أن تنحصر في بعض النقاط السابق ذكرها، ويضاف لها كذلك، التدليل الزائد، أو محاولات لفت الإنتباه.


وتعد أفضل خطط تعديل سلوك الطفل السارق ما يلي:


  • فهم أصل المشكلة، وذلك عن طريق منح

    الوقت

    الكافي لمعرفة أسبابها، ودوافعها.

  • تدريب الطفل على الملكية الفردية الشخصية، والملكية العامة والفرق بينهم واحترام هذه القواعد.

  • عدم فرض أي شئ على الطفل إطلاقاً وتقديم المبررات والأسباب والإقناع له في كل الطلبات والرغبات المطلوبة منه.

  • العدل والمساواة بين الأبناء، مع

    الحب

    والحنان المتساوي، والعطاء المادي والمعنوي بالتساوي بين الأولاد.

  • عدم إهمال أي ملاحظات او

    إشارات

    أو تغيرات.

  • التشجيع والمدح على الصراحة والحوار.

  • التأكيد على مبدأ الاستئذان، واحترام ملكية الغير وعدم استخدامها دون إذن، وتأتي خطوة

    التعليم

    قبل خطوة المحاسبة.

  • مراعاة المبادئ الأخلاقية والدينية في التربية.

  • الهدوء في التصرف تجاه المشكلة.

  • التصرف برقي وحب، واحتواء مع الطفل السارق، دون تفريط أو إهمال.

  • الحوار الدائم والبوح والتشجيع على إخراج ما بداخله ومناقشته وتعديل المفاهيم.

  • التدليل الزائد مرفوض ولكن الكرم كذلك مطلوب حيث يغطي نفقات الطفل حتى لا يحتاج للسرقة.

  • التركيز على خطورة وعقاب السرقة، مع الانتباه للصحبة الصالحة المحيطة بالطفل. [1]


تعديل سلوك المراهق السارق


لا تعتبي السرقة لدى الأبناء الصغار في

العمر

والذين هم أقل من 3 سنوات بالمعنى المعروف، وذلك لأنهم يهتمون بالامور المختلفة والأشياء التي يجدونها من حولهم، ولا يعرفون

معنى

لمبدأ الملكية بعد في ذلك السن، ويأخذون تلك الأشياء دون اعتبار أو فهم لمعنى السرقة المعروف لدى الكبار.


بداية عمر الطفل باستيعاب مفهوم الملكية ومعرفة ماهية الملكية الخاصة لغيره مع مرور الزمن حتى يصير السن 9 سنوات، حتى يصبح متفهم تمامًا لمعنى السرقة، وأنها أمر خاطئ، ولكن المشكلة إذا كان ذلك الأمر مع مراهق قد تخطى التسع سنوات، يختلف الأمر في تلك الحالة ويجب تدخل مباشر والتعرف ما إذا كانت هذه السرقة هي المرة الأولى للمراهق،  أم أنها أمور متكررة عند المراهق.


ومن أهم الأسباب وراء السرقة عند المراهق هو أصدقاء السوء الذين قد يدفعونه للسرقة.


وخطر الأصدقاء يكمن في تغييرهم للمفاهيم لدى المراهق، وإقناعه أن المسروق يستحق تلك السرقة مثلاً، وربما يكون أحساس لدى المراهق بالنقص، أو أنه في احتياج ما لديه لأشياء غير متوفرة له مثل غيره، ويتخيل أن الحل في التوجه للسرقة، قد يتخيل المراهق أن السرقة ليس لها تأثير على أحد، وبالأخص إذا كانت تعرض من خلال التلفاز.


ويمكن التعامل مع مشكلة المراهق في خصوص السرقة إذا كانت حالة السرقة بسيطة عن طريق الانتباه وتطبيق الخطة التالية:


  • الالتزام بالهدوء، والتحكم بالانفعالات، وعدم لصق تهمة السرقة بالطفل وعدم إعلام أحد أخر بالأمر بالأخص الاخوة.

  • الحديث مع المراهق واخباره بخطورة فعلته وضرره للأخرين، وكسب ثقته، وتوضيح أن السرقة تصرف خاطئ وجريمة.

  • التخويف من العقاب وانكشاف أمره، وما يتبع ذلك من سوء لسمعته، وقد يصل للسجن.

  • الاتفاق مع المراهق بعدم التواجد في المكان الذي يقوم بسرقته لمدة لا تقل عن أسبوعين، وعدم سرقة أي شيء لفترة ومنحه الثقة وعدم المراقبة حتى يشعر بمساحة من الأمان.

  • في حالة تعديل السلوك تجب مكافأة المراهق ومدحه، والمكافأة بما يسعد المراهق ويخب، وإذا تكرر الأمر بالسرقة يحب اللجوء للمختصين.


طفلي يسرق ويكذب


كما تم بيان طريقة التعامل مع سرقة

الاطفال

في الفقرات السابقة والتي أوضحت الدوافع وطرق التعامل المناسبة مع السارق بحسب العمر هل هو طفل أم مراهق، يمكن الحديث بعد عن الكذب، والكذب عند الطفل يحتاج للانتباه لما

ورد

عن النبي صلى

الله

عليه وسلم من قال لصبي: هاك ثم لم يعطه فهي كذبة و أيضاً تفصيل الحديث لعبد الله بن عامر حين قالت له أمه: تعال أعطيك …. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما أنك لو لم تعطه شيئاً كتب عليك كذبة) وهو السلوك الذي يتبعه الطفل حين يجده من الكبار ويقلده.


وتتعدد أسباب الكذب منها عدم وجود تربية إيمانية بالله والخوف منه وعقاب الله،

الضحك

او السخرية او الاحتفال، أو أي رد فعل إيجابي تجاه كذب الطفل، والكارثة في من يقوم بتلقين الطفل تلك الأكاذيب من أجل الضحك، مع ضرورة الانتباه بين الخيال، والكذب، والفرق بينهم، حتى يمكن تقديم التعامل الأنسب.


ومن خلال التربية يظهر للمربي ومن خلال ملاحظة الطفل الصغير أن الحب أمر مهم وخاصة الحب الصدق، (وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة)، فليس الكذب جزء أصيل في شخصية الإنسان، ولكنه يكتسبه من البيئة، حتى يتحول السلوك لعادة، ولا أفضل من مناقشة الطفل وإعطائه القدوة الحسنة، وتعليمه الأخلاق، عن طريق القصص والحكايات، ونهر الكذب وتشجيعه على الصدق. [2]


كتب تعديل سلوك السرقة


تتعدد المؤلفات العلمية التي كتبها المؤلفون والمتخصصين في شأن تعديل سلوكيات الأطفال الغير سوية، ما بين الكتب العلمية والأكاديمية والتربوية والتي تقدم بشكل نفسي المشكلة وتعالجها أو تقدمها بشكل تربوي، او تلك التي تتعرض لخطة تعديل هذه السلوكيات، ومن تلك الكتب ما يلي:


  • كتاب تعديل السلوك دكتور عصام النمر.

  • كتاب نفسية طفلك من سنة ل ثمانية عشر سنة سهام حسن.

  • جوانب تربوية في الفقه الإسلامي رجب مصطفى.