ما سبب طلاء الأشجار باللون الأبيض ؟ .. والمادة المستخدمة
أهمية الأشجار
تعتبر الأشجار حيوية باعتبارها أكبر النباتات على هذا الكوكب فإنها تمدنا بالأكسجين وتخزن الكربون وتثبت التربة وتعطي
الحياة
للحياة البرية في
العالم
كما تزودنا بالمواد اللازمة للأدوات والمأوى.
لا تعتبر الأشجار ضرورية للحياة فحسب ولكن باعتبارها أطول أنواع الكائنات الحية على وجه الأرض فإنها توفر لنا صلة بين الماضي والحاضر والمستقبل ومن الأهمية بمكان الحفاظ على الغابات والغابات المطيرة والأشجار في المناطق الحضرية مثل المتنزهات وإدارتها بشكل مستدام في جميع أنحاء العالم.
حيث تعمل مظلات الأشجار كمرشح مادي حيث تحبس الغبار وتمتص الملوثات من الهواء وتزيل كل شجرة ما يصل إلى 1.7 كجم كل عام كما أنها توفر الظل من الإشعاع الشمسي وتقلل من الضوضاء كما تستضيف الأشجار الموائل الدقيقة المعقدة عندما تكون صغيرة فإنها توفر السكن والطعام لمجتمعات مذهلة من
الطيور
والحشرات والفطريات وعندما كانت قديمة توفر جذوعها أيضاً الغطاء الأجوف الذي تحتاجه الأنواع مثل الخفافيش وخنافس الخشب والبوم السمراء ونقار الخشب.[6]
طلاء الأشجار باللون الأبيض
إذا عثرت على بستان من الأشجار التي تبدو وكأنها قد تعرضت للتخريب حيث تم طلاء جميع جذوع الأشجار باللون الأبيض على ارتفاع حوالي 6 أقدام فوق الشجرة،
فهناك عدة أسباب وراء جذوع الأشجار ذات الطلاء الأبيض:
- أولاً إنها طريقة فعالة للحد من إعادة غزو الحفار وما إلى ذلك والتي إما تختبئ في لحاء الجذع لقضاء فصل الشتاء أو تقضي الشتاء في التربة للزحف إلى الشجرة في الربيع.
-
كما أن الطريقة التقليدية لحماية جذوع
أشجار
الفاكهة من الحرارة والشمس هي طلاءها بطبقة سميكة من الجير والماء في معظم الأحيان يتم تسخين الجير والماء لجعل الطلاء يدوم لفترة أطول. -
هذه الطريقة تسمى التبييض حيث يعكس الطلاء الأبيض
ضوء الشمس
وبالتالي يحافظ على برودة اللحاء وبعض جذوع الأشجار مطلية بطلاء اللاتكس الأبيض لمنع قتل اللحاء بالتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة في أواخر الخريف والشتاء.[1]
ما هي المادة التي تستخدم في طلاء سيقان الأشجار
هذه الممارسة شائعة في جميع أنحاء البلاد وأمريكا اللاتينية ولكن يكاد يكون من المستحيل الحصول على إجابة مباشرة عن السبب حيث يعد طلاء جذوع الأشجار باللون الأبيض طريقة لحماية الأشجار الصغيرة التي توجد غالباً في البساتين ومزارع الأشجار.
هناك عدة أغراض ولكن أهمها منع تشقق اللحاء الجديد الرقيق وانقسامه مما قد يسمح بإدخال الأمراض والحشرات والفطريات ومن المفيد أيضاً تسليط الضوء على تفشي الحشرات وقد يمنع بعض الحفارون.
ويعتبر المنتج المناسب لاستخدامه في طلاء جذع الشجرة هو طلاء اللاتكس المائي حيث يجب تخفيف الطلاء بمعدل جالون واحد من اللاتكس ممزوجاً بأربعة إلى خمسة ليترات من
الماء
وتلك الطريقة مفيدة للحماية من أشعة الشمس.
ملاحظات:
- حاول الابتعاد تماماً عن استخدام الطلاء الزيتي لأن ذلك لن يسمح للشجرة بالقيام بعملية التنفس.
- في حال هناك قوارض تقوم بقضم أشجارك الصغيرة قم بإضافة طارداً للأرانب إلى طلاء اللاتكس لمنع تلفها.
- يمكن استخدام أي لون فاتح بدلاً من اللون الأبيض ولكن ابتعد قدر الإمكان عن اللون الداكن لأنه يمتص الحرارة لا يعكسها عكس تأثير اللون الأبيض.
- يرجى الحذر من أن هناك بعض أنواع الطلاء يحتوي على بعض المواد الأخرى المضافة والتي من الممكن أن تلحق الضرر بالنباتات.[2]
دهان الأشجار بالجير
ربما رأى العديد من الزوار في اليونان الطلاء الأبيض حول جذوع الأشجار في الماضي عندما لم يكن لدى الناس كل هذه التلفيقات الزراعية لحماية الأشجار من الحشرات والبق واستخدموا مزيجاً من
الجير المطفأ
(هيدروكسيد الكالسيوم) والطباشير (البياض) والجير المائي الممزوج بالماء كطارد للحشرات يطلق عليه التبييض في اللغة
الإنجليزية
وحتى الإغريق في
الوقت
الحاضر يفضلون هذه الطريقة البيئية لمحاربة الحشرات التي تدمر الجذع والفاكهة.
في اليونان في وقت عيد الفصح يتم تبييض كل شيء: المنازل والأشجار والخطوات الحجرية والأسوار الحجرية وأي شيء يبدو أنه يحتاج إلى القليل من الانتعاش حيث يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمارة المتوسطية التقليدية التي تعود إلى العصر اليوناني والروماني القديم.[3]
فوائد الجير للحشرات
-
الجير المعروف أيضاً باسم الجير المحبب هو مادة شبيهة بالمسحوق مصنوعة من الحجر الجيري يمكنك شراؤها من المتجر ويستخدم البستانيون الجير كسماد عندما يريدون زيادة مستوى الأس الهيدروجيني للتربة حيث أظهر الجير أيضاً بعض الفعالية كمبيد حشري
طبيعي
لأنه يتسبب في جفاف الحشرات واختناقها ولسوء الحظ يقتل الجير جميع الحشرات بما في ذلك النافعة ويمكن أن يقتل نباتاتك أيضاً إذا كنت تستخدم الكثير. - نظراً لأنه يُستخدم لإبعاد الحشرات غالباً ما يتساءل أصحاب المنازل عما إذا كان من الممكن استخدام الجير لإبعاد الآفات الكبيرة بما في ذلك القوارض والثعابين حيث يعتقد بعض الناس أن الرائحة القوية من شأنها أن تردع هذه الحيوانات ومع ذلك لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى أن الجير فعال في إبعاد أنواع معينة من الحياة البرية.
-
تتشابه مخاطر الجير على هذه الحيوانات مع مخاطر وضع الجير على حديقتك وامتلاك
حيوانات أليفة
حيث يمكن أن تحدث مشاكل في الجهاز التنفسي إذا تم استنشاق المسحوق ويمكن أن تسبب بعض أنواع منتجات الجير حروقاً كيميائية إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح بخلاف تلك المشاكل المحتملة يعتبر الجير عموماً غير سام نسبياً. - ولا يوجد دليل يدعم الادعاءات القائلة بأن الجير هو طارد طبيعي للثعابين وينطبق الشيء نفسه على الكبريت وما بدأ هذه الفكرة هو حقيقة أن الثعابين لا تحب الروائح النفاذة لذلك من الطبيعي أن العناصر والزيوت التي تحتوي على رائحة قوية تمنع الثعبان من الانزلاق على الأشجار ولكن مرة أخرى كما ذكرنا أعلاه لم يثبت الجير أنه يردع الثعابين لذا فهذه أيضاً أسطورة.[4]
طريقة عمل دهان الجير للاشجار
التبييض هو سائل يحتوي على الجير المطفأ يمنع العفن الفطري ويحارب الروائح الكريهة ويطرد الحشرات وحتى أنه يعمل كمادة خفيفة مضادة للبكتيريا وكما أنه غير مكلف وسريع الجفاف وسهل التطبيق بسبب كل هذه العوامل أصبح تبييض بيوت المزارع والأسوار وسيقان الأشجار اتجاهاً شائعاً بين أصحاب المنازل الاستعمارية وخاصة أولئك الذين عاشوا في المناخات الرطبة.
وفقًا لصحيفة Daily Press فإن كل ما يتطلبه الأمر لإنشاء سائل التبييض الخاص بك هو الماء والجير (مركب مسحوق أبيض يُعرف أيضاً باسم أكسيد الكالسيوم) وعند الدمج سيصدر الخليط فقاعات ويصدر بخاراً قبل أن يستقر في مادة بيضاء تشبه الطلاء حيث تم استخدامه أيضاً كمطهر ومكون في علف الماشية وطريقة لتلطيف حموضة التربة.
على الرغم من مزاياها العديدة كان للتبييض عيب واحد أنه لم يكن طويل الأمد بشكل خاص ومع مرور الوقت انتقل الأشخاص الأكثر ثراءً إلى استخدام الطلاء الأبيض العادي والذي لم يتطلب عمليات إصلاح متكررة وأصبح في النهاية بمثابة رمز للمكانة وربما كان من الشائع جداً لأصحاب المزارع الاستفادة من الطريقة الرخيصة والفعالة لطلاء ممتلكاتهم لكنهم لم يكونوا الوحيدين.[5]