لماذا البنات يحبون اللون الوردي

لماذا تحب الفتيات اللون الوردي

ما هو سر

حب

البنات للون الوردي، لو سألت الفتاة عن أي لون تحب؟ في الغالب سيكون جوابها اللون الوردي، هل هناك سبب وراء ذلك التفضيل، أم أن اللون الوردي يرتبط بالأنوثة والنعومة؟ ربما يكون هناك سبب بيولوجي وارء حب البنات للون الوردي عن

الأزرق

وفقًا للدراسات، فإن الأولاد والبنات يفضلون

الألوان

الأساسية على حدٍ سواء، وخاصة اللون الأزرق ومع ذلك حينما يتعلق الأمر باللون الوردي، فإن الفتيات يختارن الوردي أكثر من أقرانهن من الذكور، حتى أن هناك

بنات

أصغر من عامين يفضلن اللون الوردي عن معظم الألوان الأخرى.

أما بالنسبة للتساؤل حول هل يرتبط موضوع حب البنات للون الوردي بمسألة بيولوجية أو فطرية، أشارت دراسة كبيرة أن هناك شيئًا فطريًا يجعل الفتيات ينجذبن إلى اللون الوردي لأنه لون ناعم وهاديء وأنثوي، يرتبط بصفات البنات بوجه عام.

قصة اختيار اللون الوردي للبنات والأزرق للصبيان

في الحقيقة أن اللون الوردي لم يكن مخصص للفتاة ولم يكن لونها المفضل مثل اليوم، حيث أنه قبل عشرينات القرن الماضي، كان جميع الأطفال في أمريكا يرتدون اللون الأبيض، كما أنه عند ظهور

الملابس

ذات الشرائط الملونة كان اللون الأزرق هو المخصص للفتاة في العديد من الأماكن، واللون الوردي للصبي، وذلك كان وفقًا لما قالته المؤرخة دو بي باوليتي، ومؤلفة كتاب

Pink and Blue: Telling the Boys from the Girls in America

.

وكانت القاعدة الموجودة آنذاك أن “اللون الوردي للصبي والأزرق للفتاة”، حيث كان يُنظر إلى اللون الوردي على أنه “أكثر تحديدًا وقوة” والأزرق “أكثر رقة ولطيفًا”، وقد كان اللون الوردي هو اللون الأول لكعكة عيد الميلاد الأكثر شيوعًا لكل من الأولاد والبنات ، ولا يزال هناك أشخاص يأكدون على أن اللون الوردي مخصص للأولاد، ويستشهدون أن لون قمة سنو وايت، أحد

أفلام

ديزني المشهورة، كان لونها أزرق، ولايزال يدور التساؤل عن ما هو اللون الذي يجسد الأنوثة بشكل أفضل الوردي أم الأزرق؟ [1]

لماذا يُفضلن الفتيات اللون الوردي عن غيره من الألوان

هناك ثلاث أسباب بسيطة تجعل الفتيات يحبون اللون الوردي، وهي كالتالي:

وفقًا للدراسات أن الأطفال قبل سن العامين، وربما بعد ذلك لا يوجد فرق بين الأولاد والبنات في تفضيلهم للون معين، حيث يفضل كلا من الجنسين الألوان الأساسية مثل الأزرق والوردي والبني والرمادي وغيرها من الألوان الثانوية، ومع بلوغهم سن الثانية تم ملاحظة أن الفتيات ينجذبون إلى اللون والوردي على عكس الأولاد يتجنبون ذلك اللون، أما عن الأسباب التي تجعل البنات يحبون اللون الوردي هي كالتالي:


عادة مجتمعية (الأب والأم اختارو اللون الوردي للفتاة)

لأن الأطفال يكون محاطون بألوان معينة منذ

الطفولة

، مثل ارتداء ملابس زرقاء وألعاب وورق حائط للأولاد، وما يعادله باللون الوردي للبنات، لذا فإن تفضليهم للون معين يكون جزءًا من اختيارات الألوان التي فرضها عليهم آبائهم حينما يكبرون، فإذا كان

الطفل

يحب اللون الوردي كثيرًا فهذا معناه أن أشياؤه كلها كانت باللون الوردي وهو صغير.


فهم الطفل لنفسه (النوع)

تشير الدراسات إلى أن الأطفال يطورون تفضيلات لونية نمطية بين الجنسين بين عمر 2-3 سنوات وهذا يعتمد بشكل كبير على فهم الفرد لجنسهم والسلوك المقبول والأعراف الاجتماعية المتعلقة بالجنس، ومن هنا يأتي تفسير حب اللون الوردي على سبيل المثال يتعلق بالأشياء التي نشأت الفتاة معها، مثل اللعب والملابس.


وسيلة للتحايل التسويقي

باربي على سبيل المثال كانت باللون الوردي، أي أنها مخصصة للبنات، والفساتين باللون الوردي أو درجاته، والملابس الخاصة بالأولاد الذكور كانت لونها أزرق أو أخضر، وذلك لأن معظم العلامات التجارية تلتزم بالثقافة التي تقول أن “الوردي للفتيات والأزرق للأولاد” باعتبارها نوع من الادوات التسويقية لزيادة المبيعات لأنها فكرة متأصلة اجتماعيًا أن الجنسين لا يمكن أن يرغبوا في أي لون آخر.

ويُنصح الآباء بمنح الطفل الحرية في اكتشاف ما يفضله، إذا كانت ابنتك تحب سيارة سباق زرقاء ، فدعها تحصل عليها وإذا كان ابنك يريد أن يلعب بدمية وردية، دعه يلعب بها، لا تفرض عليهم ثقافات معينة، فاللون الوردي في النهاية هو مجرد لون وليس محددًا للهوية، والوردي أو الأزرق كلاهما من ألوان

قوس قزح

المبهجة. [2]

لماذا يفضل الرجال اللون الأزرق والنساء اللون الزهري

يرتبط اللون الوردي بالطاقة الأنثوبة، بينما اللون الأزرق يتعلق

بطاقة

الذكورة، ترتدي الطفلة فستان وردي، غرفتها تحتوي أثاث باللون الوردي، أما الولد يرتدي الملابس الزرقاء، وأثاث غرفته أزرق، وألعابه أيضًا، الأمر يتعلق بالتركيبة البيولوجية، والطبيعة الجنسية.


لماذا تحب الفتيات اللون الوردي كثيرًا؟

إن التفسير البسيط الذي يجعل الفتيات تحب اللون الوردي كثيرًا هو أنه منذ العصور القديمة، كان دور المرأة يتلخص في جمع

الطعام

وكان التوت غذاء رئيسي في تلك الفترة، بالإضافة إلى بعض منتجات الطبيعة الأخرى، والفواكه، خاصة التوت تحتوي  مزيج من الألوان الأرجوانية والأحمر والوردي تدل على نضجها وقابليتها للأكل، وهذا يفسر النظرية التي مفادها أن

النساء

طورن رؤية ألوان أفضل من الرجال لاكتشاف الثمار الناضجة في الغطاء النباتي الأخضر عن طريق أن يصبحوا نفسيًا متحمسين لاختيار اللونين الأحمر والوردي على مدى قرون طويلة

كما أن الإناث تعبر بسهولة عن المشاعر وعندما تحمر خديها تظهر على وجنتيها احمرار بالدم ويتغير لون

الجلد

إلى درجات اللون الأحمر، ويعتبر اللون الوردي ظل من اللون الأحمر أو أحد درجاته الفاتحة، بالإضافة إلى أنه عندما يمرض الطفل يكون لون بشرته / بشرتها مائل إلى الحمرة، وهنا تلتقط النساء أدلة خفية وغير مباشرة بشكل أسرع من الرجال وأكثر تزامنًا مع المشاعر، نظرًا لأن النساء أمهات في الأساس وهم يستشعرن جميع درجات اللون الأحمر والوردي، كما ارتبط اللون الوردي بالجمال والحنان لفترة طويلة من الزمن.


لماذا يحب الأولاد اللون الأزرق كثيرًا؟

تشير الأبحاث إلى أن كلا من الرجال والنساء، من الناحية البيولوجية، يفضلون اللون الأزرق ولكن الرجال ليس لديهم أي ميل خاص نحو اللون الوردي، يمثل اللون الأزرق سماء زرقاء صافية وماءًا في العصر الحجري وهي علامات جيدة لازدهار حياة الإنسان. ومع ذلك، لا تزال النساء أكثر ولعًا باللون الوردي، حتى أثناء اختيار درجات اللون الأزرق، قد اختارت النساء تلك التي تحتوي على درجات تحتية من اللون الوردي والأرجواني، إن اختيار اللون لا علاقة له بأي تفضيل وراثي وهو ببساطة يعود إلى أسباب نفسية ترتبط بـ الاختلافات الاجتماعية بين الجنسين بين دور

الرجل

والمرأة في المجتمع منذ العصر الحجري. [3]

اللون الزهري في علم النفس

هناك علم نفس متخصص في الألوان، ويشير إلى أن الألوان لها تأثير على مزاجنا ومشاعرنا وأيضًا سلوكياتنا، حيث يمثل اللون الوردي الهدوء والحب واللطف والأنوثة والرومانسية، ويرمز إلى عيد

الحب

، وتوصف بعض درجات اللون الوردي الهاديء أنها مريحة، والألوان الزاهية منه تنبض بالحياة.

في الحقيقة يعتبر اللون الوردي لون أحمر فاتح، ويرتبط بمفهومي الحب والرومانسية، ويوصف بأنه لون أنثوي ربما بسبب

العادات

المجتمعية خلال مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تكون ألعاب البنات وردية أرجوانية، في حين أن ألعاب الأولاد تكون حمراء أو صفراء أو خضراء أو زرقاء.

دلالات اللون الوردي

اللون الوردي له تأثير مهديء للأعصاب، ويستخدم “لون خزان

السكر

الوردي” في

السجون

لتهدئة النزلاء، كما تقوم الفرق الرياضية أحيانًا بطلاء غرفة خلع الملابس للفريق الخصم باللون الوردي لإبقاء اللاعبين سلبيين وأقل نشاطًا، وفي العادة ارتباطات الألوان تتأثر بشدة بالتجارب الفردية والتأثيرات الثقافية، وبالتجارب السابقة حيث يميل الأشخاص الذين ينجذبون إلى اللون الوردي (أو أي لون معين) إلى الاحتفاظ بذكريات

ممتعة

عن اللون، في حين أن أولئك الذين لا يحبونه قد يكون لديهم ارتباطات سلبية أو أحداث غير سارة تتعلق به.

اللون الوردي يثير مشاعر الفرح والسعادة والبهجة، كما أن له تأثير عاطفي عميق، كما أنه لون يضفي لمسة إبداعية وفنية، كما أنه لون أنثوي ونابض بالحياة، ويتمثل في أحمر الشفاة والقمصان الجذابة، ويمثل سيكولوجية الإبداع، كما أنه لون طفولي حيث له تأثير بالغ حينما يظهر في أفلام الكرتون أو في الألعاب التي لونها وردي، وهو منعش يعبر عن الأزهار والربيع والأشياء الجديدة. [4]