كيف توقف التفكير السلبي ..” التشاؤم ” وهل هو من الشيطان
معنى التشاؤم
إنه يشبه إلى حد ما قانون النبوءة التي تحقق ذاتها نظرًا لأن المتشائم يبحث عنها حقًا، فإنه غالبًا ما يأتي لما يتوقعه، وهذا بدوره يؤكد موقفه، إذا كانت القصة جيدة لمرة واحدة، فهذه ليست مشكلة أيضًا بعد كل شيء تثبت الاستثناءات القاعدة.
المثال الكلاسيكي لهذه الظاهرة في حالة امتحانات، أي شخص يقنع نفسه بشكل متشنج بالفشل في
الامتحان
المعني سوف يفعل ذلك على الأرجح، يتأثر السلوك لا شعوريًا بطريقة تجعل النبوءة تتحقق، هذه هي الطريقة التي يبرر بها المتشائم موقفه: إذا حدث الأسوأ، فأنا مستعد لذلك ولا يمكنني أن أتفاجأ أيضًا.
التشاؤم والتفاؤل
من وجهة نظر نفسية فإن التشاؤم في البداية ليس أكثر من موقف ذهني أو موقف تجاه
الحياة
يتخلى عن التوقعات الإيجابية والأمل، ويفترض المتشائمون أن كل فعل سيكون له عواقب سلبية، وبالنظر إليه في السياق المهني تجد أن المتشائم يفترض أن المهمة إما غير قادرة على إكمال مهمة أو أنها لا تستطيع إدارتها، أو أن النتيجة غير كافية فقط.
أسباب التفكير السلبي والتشاؤم
-
الحماية من خيبة الأمل
غالبًا ما يذّكر المتشائمون أنفسهم أن
البيئة
لها وظيفة وقائية، ويمكن أن يصاب
المتفائل
ون بالإحباط أو اليأس عندما لا يفي شيء ما بتوقعاتهم، لكن المتشائم ليس لديه ما يخسره والفشل محمل داخله بالفعل.
-
أثر التجارب السلبية
يرى الكثيرون أصل التشاؤم هو التجارب السلبية التي يمر بها المرء في حياته، حيث يتم تعميم هذه الخبرات وعرضها على جميع المجالات سواء المهنية أو الخاصة.
لكن هناك تفسيرات أخرى تدور حول أنه بدلاً من البحث عن أصل التشاؤم في التجارب السلبية وتواترها أو حدتها، وهناك أيضًا نهج شخصي للتفسير نظريته لا يرى التجارب السلبية نفسها ولكن التعامل الشخصي معها هو العامل الأكثر أهمية للتشاؤم.
يشرح المتشائمون سبب فشلهم لكنهم يعزون
النجاح
إلى تأثيرات خارجية، ويشرح المتفائلون سبب نجاحهم بأنفسهم، ويلومون الفشل على التأثيرات الخارجية، لكن ما يلفت الانتباه بشكل خاص حول التشاؤم هو أنه يعتبر أكثر ذكاءً من التفاؤل، أو كما يقول المثل: المتفائلون يستمتعون المتشائمون على حق …
يُشتبه دائمًا في أن المتفائل ينظر إلى
العالم
بسذاجة أو من خلال نظارات وردية اللون، من ناحية أخرى فإن المتشائم على قدم المساواة مع الناقد الواقعي والذكي بعد كل شيء، يحسب بكل ما يمكن تخيله من مخاوف ومخاوف وتكهنات جامحة، حيث يأمل المتفائل ويؤمن المفكر السلبي يحسب ويحسب …
في الحقيقة أن المخاوف والشكوك والتشكيك في النهاية ليست أكثر من تكهنات وربما أقل احتمالية يتم التغاضي عنها في الغالب،كما أن التفكير السلبي يتباطأ على المدى الطويل.
ويمكن أن يكون له تأثير هائل على الجسد والروح، مثل القلق وانعدام الثقة العام والمرارة والاكتئاب وآلام الظهر والاكتئاب كل أسبابها في التشاؤم، هناك
بحث
يظهر أن الأفكار السلبية تضعف جهاز
المناعة
وأن المتشائمين أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالأمراض المعدية من المتفائلين.
علاج التفكير السلبي والتشاؤم
يمكن أيضًا عكس المبدأ فأولئك الذين ينظرون إلى
المستقبل
بإيجابية يساهمون أيضًا بشكل لا شعوري في جعل الأشياء تتطور بشكل إيجابي، لكن لسوء الحظ لا يوجد مفتاح يمكنك قلبه للتبديل من الأفكار السلبية إلى الأفكار الإيجابية.
يتطلب هذا مسار من
التأمل
الذاتي والمثابرة والقوة العقلية، ولكن إذا تمكنت من التخلص من التشاؤم والتفكير السلبي، فستكافأ برؤية جديدة تمامًا للعالم لدينا خمس نصائح يمكن أن تساعدك في إيقاف الأفكار السلبية.
-
آمن بقدراتك
يميل المتشائمون إلى التقليل من شأن أنفسهم والتقليل من مهاراتهم لذلك فإن الخطوة الأولى نحو التفكير الإيجابي هي أن تؤمن بقدراتك وأن تثق بنفسك، فقط أولئك الذين يثقون في قدراتهم ويتعاملون مع المهام بثقة يمكنهم مواجهتهم بتفاؤل والأداء في أفضل حالاتهم.
-
اعترف بإنجازاتك
فكر فيما حققته بالفعل عرض تقديمي ناجح للعميل فكرتك التي تم تنفيذها من قبل رئيسك أو العقد الذي حصلت عليه لشركتك، أيضًا كن على علم بأن هذه النجاحات ترجع إليك.
أولئك الذين لا يعترفون بإنجازاتهم هم سيئون مع أنفسهم دون داع وبدلاً من ذلك استمد الثقة بالنفس والطاقة من نجاحاتك وانقلها إلى مشاريع أخرى.
-
ضع خوفك من ارتكاب الأخطاء جانبًا
حتى لو كانت مؤلمة في بعض الأحيان، فإن الأخطاء جزء من الحياة المهنية والخاصة، لا تدع
الخوف
من ارتكاب الأخطاء يرعبك، لا عيب في الفشل فقط لا تحاول عدم القيام بشيء ما في المقام الأول.
أولئك الذين يتعلمون من الأخطاء سيستمرون في التطور والنمو منها، ومع ذلك فإن أولئك الذين يصابون بالشلل بسبب الخوف سيجدون أنفسهم في نفس الوضع مرارًا وتكرارًا.
-
اقبل المنافسة
مقارنة نفسك باستمرار بالآخرين يخلق الكثير من الضغط والتوقعات الكبيرة لنفسك، المتشائمون على وجه الخصوص لديهم وجهة نظر سلبية بشكل خاص لمثل هذه المقارنات.
فوفقًا لموقفهم فإنهم يتوقعون ألا يكونوا جيدًا مثل زملائهم في العمل أو أصدقائهم، ومع ذلك يمكن أيضًا اعتبار المنافسة حافزًا ودافعًا لزيادة تحسين أداء الفرد بدلًا من أن تحسد الآخرين، يمكنك التعلم منهم.
-
جرب الابتسام
أولئك الذين يفكرون بشكل أكثر إيجابية يبتسمون أيضًا، لكنها تعمل أيضًا في الاتجاه المعاكس فإذا ابتسمت أكثر، فستفكر أيضًا بشكل أكثر إيجابية.
-
تجنب الرغبة في الكمال
يمكن أيضًا أن يُنظر إلى الكمالية على أنها محفز للأفكار السلبية والتشاؤم، أولئك الذين وضعوا أهدافهم قريبة من الكمال سيجدون صعوبة خاصة في تحقيقها.
وإذا فشلت في تحقيق المستوى المطلوب من الكمال فإن الإحباط وخيبة الأمل مبرمجة بهم بالفعل، إن وجود أهداف والرغبة في تحقيقها هو نقطة مهمة، لكن من المهم أيضًا اختيار الأهداف بشكل واقعي[1]
التشاؤم في الإسلام
عدم التشاؤم من ضمن عقيدة أهل السنة والجماعة أعتباراً بأن التشاؤم معارض لكمال التوحيد الذي وجب المسلمين، فالتشاؤم من الشيطان يلقيه في قلوب الناس ويخوفهم به ويقوم الشيطان به ضمن وسوسته لهم ذكر ذلك في (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ـ صـ345).
التشاؤم: هو الشعور بتوقُّع حدوث شر أو حزن ويكون نتيجة رؤية شيء معين أوعند سماع شيء معين، وهذا حرام وذكر ذلك في ( الآداب الشرعية ـ لابن مفلح الحنبلي ـ جـ3 ـ صـ 357).
معنى التطير في الإسلام
قال
الله
تعالى عن آل فرعون: ﴿ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 131].
قال جل شأنُه عن أصحاب القرية: ﴿ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴾ [يس: 18، 19].
♦ قال الإمام القرطبي رحمه الله: قوله تعالى: ﴿ إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ﴾؛ أي: تشاءَمْنا بكم ذكر ذلك في (تفسير القرطبي ــ جـ15ـ صـ20).
روى مسلم عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (يدخل
الجنة
من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب، قالوا: من هم يا رسول الله ؟ قال: هم الذين لا يسترْقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون) ذكر ذلك في (مسلم ـ حديث 218).
قوله: (ولا يتطيرون)؛ أي: ولا يتشاءمون بنحو الطير، ولا يأخذون من الحيوانات والكلمات المسموعات علامة الشر والخير.[2]