اشهر الفلاسفة العرب المعاصرين

الفلاسفة العرب في العصر الحديث

يوجد في عالم الفلسفة نوعان من الفلاسفة والمفكرين، النوع الأول هم أصحاب المشروعات الفلسفية ذات البناء الفلسفي الواضح والذي تدور حوله مجموعة من المؤلفات، ومن هؤلاء أرسطو وابن سينا وغيره، أما النوع الآخر فهو النوع الذي يملك أصحابه مواقف فلسفية محددة ولا تُشكل مؤلفاته نسقًا كاملًا لكنها تعبر في النهاية عن موقف فلسفي واحد مثل سقراط وابن طفيل وغيره.

ولقد أشتهر

العالم

العربي بوجود العديد من الفلاسفة منذ القدم، فلقد سطع فيه نجم العديد من الفلاسفة والمفكرين مثل الكندي، وابن رشد، وابن ماجة، وابن طفيل والفرابي، وابن خلدون، وابن سينا وغيرهم وغيرهم من العلماء، لكن في هذا العصر الذي نعيشه تميز أيضًا بوجود العديد من الفلاسفة العرب المعاصرين، ومن اشهر الفلاسفة العرب المعاصرين ما يأتي:

الفيلسوف أحمد فؤاد الأهواني

ولد الفيلسوف أحمد فؤاد الأهواني في مصر عام 1970 من شهر مارس، ولقد كان دكتورًا في جامعة القاهرة، كما كان أحد رواد علم النفس في العالم العربي، ويمتلك الدكتور أحمد فؤاد بصمة واضحة في جميع المجالات الأدبية.
حصل الدكتور فؤاد الأهواني على الدكتوراة في أغسطس عام 1942، ولقد كان يعمل قبلها كعلمًا في مدرسة ثانوية، وذلك بعد أن أنهى دراسته في كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1929، وأصبح مدرسًا بكلية الآداب عام 1946، ثم بعدها أصبح أستاذًا مساعدًا عام 1950، وأخيرًا أصبح دكتور أحمد فؤاد رئيسًا لقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1965، وله العديد من المؤلفات المهمة في علم الفلسفة ومنها: ( كتاب معاني الفلسفة، كتاب في عالم الفلسفة، كتاب فجر الفلسفة اليونانية، التربية في

الإسلام

-رسالة الدكتوراة-، كتاب الكندي فيلسوف العرب).

كما قام بكتابة العديد من المقالات والتي نشرت له على الصحف مثل صحيفة الرسالة والثقافة وغيرهم، ولقد كتب مقالتين في مجال الشعر لمدح أشعار صديقه الشاعر محمد عبد الغني حسن، ولكن هذه المقالات أثارت سخط الناقد الشهير أنور المعداوي فقال عنه في مقالة على صحيفة الرسالة يهاجمه فيها قائلًا: « جناية الفلسفة على العقول قد تحققت بالنسبة إلى الدكتور الأهوانى مرتين، المرة الأولى حين أوهمته فلسفته أنه يستطيع أن يكون أديبًا يشارك فيما يشارك فيه الأدباء، وناقدًا يخوض فيما يخوض فيه النقاد، وثانيًا حين ألهمته هذه الفلسفة أن لقاءنا في ساحة النيابة يغنيه عن لقائنا على صفحات الرسالة».[1]

الفيلسوف علي حرب

ولد الفيلسوف على حرب في لبنان عام 1941 في مدينة البابلية، وهو كاتب ومفكر وفيلسوف له العديد من المقالات والبرامج والمؤلفات، ويمتلك الدكتور على حرب أسلوبًا كتابيًا شيقًا وملهمًا، ولقد قام باعتماد كتابه الشهير (النص النقدي) في جامعة

باريس

بفرنسا، كما أن الدكتور علي حرب  من أشد المتأثرين بالفيلسوف الغربي جاك دريدا، وخاصة في منهجه التفكيكي، ومن أهم مؤلفات الفيلسوف علي حرب: (الاستلاب والارتداد الإسلام بين غارودي وأبو زيد، حديث النهايات: فتوحات العولمة ومآزق الهوية، الأختام الأصولية والشعائر التقدمية، لإنسان الأدنى: أمراض الدين وأعطال الحداثة، أزمنة الحداثة الفائقة: الإصلاح- الإرهاب – الشراكة، تواطؤ الأضداد: الآلهة الجدد وخراب العالم، المصالح والمصائر – صناعة

الحياة

المشتركة، ثورات القوة الناعمة في العالم العربي – نحو تفكيك الديكتاتوريات والأصوليات، ملاك

الله

والأوطان (الهشاشة / المفارقة / الفضيحة) (في المأزق و المخرج)، الماهية والعلاقة، نحو منطق تحويلي، النص والحقيقة: الممنوع والممتنع) والعديد والعديد من المؤلفات الفلسفية المختلفة التي لا يمكن حصرها.

يمتلك الفيلسوف علي حرب العديد من الحوارات واللقاءات التلفزيونية، ويقول في حوار معه متحدثًا عن نفسه وأفكاره: “أنا عبرت عن مفهومي لهويتي على هذا النحو المفتوح على التنوع والاختلاف، إبان الحرب الأهلية التي لم تنته بعد؛ بسبب التعامل مع الهويات بمنطق الاصطفاء والنقاء والثبات، وهكذا، فإن التجارب المريرة والإخفاقات المتلاحقة والمعايشات اليومية، بمعاناتها ومكابداتها، حملتني على وضع هويتي، كلبناني وعربي ومسلم، على طاولة النقد والتشريح؛ للكشف عمّا يقف وراءها من الأوهام الخادعة والقوالب الجامدة أو

الصور

النمطية والتهويمات النرجسية، وكانت حصيلة ذلك أن تشكّلت عندي قناعة جديدة مضمونها أن الهوية هي نِسَبها وعلاقاتها مع الآخر، بقدر ما هي شبكة تأثيراتها المتبادلة وسيرورة تحوّلاتها المستمرّة، وهذا شأن الهوية الغنية والقوية أو المزدهرة، إنها قدرتها على التواصل والتفاعل مع الآخر، بقدر ما هي طاقتها على التجدّد في ضوء التحولات وعلى وقع الأزمات، فكيف ونحن في عصر التواصل والتداول والاعتماد المتبادل، حيث تشابك المصالح والمصاير”. [1]

الفيلسوف محمد عابد الجابري

ولد الفيلسوف محمد عابد الجابري عام 1935 من شهر ديسمبر في الدار البيضاء بالمغرب،  وهو أحد أكبر المتخصصين في مؤلفات العالم العربي الراجل ابن رشد، ولقد حصل الجابري على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة عام 1967 ثم حصل على دكتوراه الدولة في الفلسفة عام 1970 من كلية الآداب من جامعة الرباط، ولقد عمل مدرس للمرحلة الابتدائية (صف أول) ثم عمل كأستاذ للفلسفة والفكر العربي الإسلامي في كلية الآداب بجامعة الرباط، ولقد كان عضوًا بمجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية.

ويمتلك الفيلسوف محمد عابد الجابري العديد والعديد من المؤلفات الفلسفية التي ساهمت بشكل كبير في تكوين مناهج فلسفية في عالمنا العربي، ولقد ترجمت له العديد والعديد من الكتب للغات مختلفة مثل

الفرنسية

والإنجليزية وغيرها، ومن

أشهر

مؤلفات الجابري: (نحن والتراث: قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي، العصبية والدولة: معالم نظرية خلدونية في

التاريخ

العربي الإسلامي، تكوين العقل العربي (نقد العقل العربي 1)، بنية العقل العربي (نقد العقل العربي 2)، العقل السياسي العربي (نقد العقل العربي 3)، العقل الأخلاقي العربي (نقد العقل العربي 4)، مدخل إلى القرآن في ثلاثة مجلدات، مدخل إلى فلسفة العلوم: العقلانية المعاصرة وتطور الفكر العلمي، فهم القرآن الحكيم “التفسير الواضح حسب ترتيب النزول، أضواء على مشكلة

التعليم

بالمغرب، من أجل رؤية تقدمية لبعض مشكلاتنا الفكرية والتربوية، المنهاج التجريبي وتطور الفكر العلمي، إشكاليات الفكر العربي المعاصر، وحدة المغرب العربي، التراث والحداثة: دراسات ومناقشات.[2]

الفيلسوف محمد الحبيب المرزوقي

ولد الفيلسوف محمد حبيب المرزوقي في مدينة بنزرت بتونس، سنة 1947، ولقد كان أستاذًا للفلسفة في كلية الآداب بجامعة تونس، كما كان مديرًا لمعهد بيت الحكمة للترجمة، وعمل أيضًا أستاذًا للفلسفة في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، ولقد حاز على إجازة في الفلسفة من جامعة السوربون عام 1972م، وحصل على دكتوراه دولة في الفلسفة العربية واليونانية عام 1991م، واشتهر بأن له توجه فلسفي إسلامي، كما يمتلك الدكتور محمد حبيب العديد والعديد من المؤلفات في علم الفلسفة، ومن أهم مؤلفاته:( مفهوم السببية عند الغزالي، إبستمولوجيا أرسطو أو منزلة الرياضيات في الخطاب العلمي الأرسطي، الاجتماع

النظر

ي الخلدوني والتاريخ العربي المعاصر، فقه العلم ومراسه أو الإبستمولوجيا البديل، صلاح العقل في الفلسفة العربية: من واقعية أرسطو وأفلاطون إلى إسمية ابن تيمية وابن خلدون، وحدة الفكرين الديني والفلسفي، النظر والعمل والمأزق الحضاري العربي والإسلامي الراهن تأليف مشترك مع د. حسن حنفي، تجليات الفلسفة العربية منطق تاريخها من خلال منزلة الكلي، آفاق فلسفة عربية معاصرة تأليف مشترك مع الطيب تيزيني).[1]