لماذا لا يمكن إخراج سفينة تايتنك من المحيط .. Titanic

ما هي سفينة تايتنك

إن

سفينة تايتنك

هي كانت بمثابة صفقة كبيرة وقد تم إطلاقها في 10 أبريل عام 1912، وقد قامت في رحلتها الأولى من ساوثهامبتون أي من إنجلترا إلى

نيويورك

، ويبلغ طول هذه السفينة حوالي 900 قدم وارتفاعها 25 طابقاً وتزن حوالي 46000 طن، وهي أكبر سفينة متحركة على الإطلاق تم بناؤها في ذلك

الوقت

.

وقد كانت سفينة تايتنك سفينة عملاقة حيث أنها تم إنشاؤها لنقل الركاب وكانت مساحتها ضخمة جداً حيث أن يبلغ عرضها حوالي 28.194 متر، وإن ارتفاعها حوالي 53.34 متر.

أين غرقت سفينة تايتنك

بعد أن قامت سفينة تايتنك برحلتها الأولى عام 1912 وأصبحت الحادثة المفجعة التي سببها الجبل الجليدي مما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وكان هناك أكثر من 799 ناج، وقد ظل الحطام في قاع المحيط وغير مكتشف مكانه لعقود، حتى جاء خبراء وهم فريق من العلماء بقيادة عالم المحيطات روبرت بالارد عام 1985 وقد استطاعوا أن يحددوا

موقع

حطام السفينة على بعد 13000 قدم تحت سطح المحيط الأطلسي على بعد حالي 370 ميلاً من جنوب شرق نيوفاوندلاند.[2]

لماذا لم يتم إخراج سفينة تايتنك من البحر

إن مسألة إخراج سفينة التايتنك من عمق

البحر

هي من المسائل الغير قابلة للنقاش في الوقت الحالي ولا تستحق عناء التفكير، فبعد عمل الكثير من الخبراء الذين لديهم خبرة كبيرة في طريقة انتشال سفينة التايتنك من المحيط، وبعد عدة رحلات إلى موقع تواجدها اتضح أن عملية رفع السفينة ستكون عديمة الجدوى، لأن بعد اكتشافها من قبل المختصين توصلوا إلى أن السفينة هي بحالة مزرية بالإضافة إلى أنها بحالة تحلل حيث أنها انقسمت إلى جزئين، وقد طرح الكثير من المعنيين عدة نظريات واقتراحات التي تهدف إلى رفع هذه السفينة من المحيط وإن بعض هذه الاقتراحات:

  • رفعها برافعات مثبتة على مراكب إنقاذ.
  • ملئ السفينة بالبكرات مثل كرات الطائرة وسحبها.
  • ربط السفينة ببالونات مليئة بالهليوم.
  • تجميد السفينة مثل مكعب الثلج حتى تطفو لوحدها إلى سطح البحر.

وإن السبب الجوهري الذي يمنع إخراج سفينة تايتنك من قاع المحيط هو:

  • حموضة المياه المالحة التي تعمل على إذابة هيكل السفينة، مما يعرض السفينة للإنهيار إذا تم تحريكها.
  • كما أن الميكروبات المسؤولة عن الصدأ تعمل على نهش معظم أجزاء السفينة خاصة السور.
  • وهناك سبب جوهري آخر يكمن في قسم السفينة الداخلي حيث أنه يتألف من ممرات وحجرات ومقصورات والتي تتهدم بالتدريج بسبب ارتباطها مع بعضها.
  • وإن وجود بكتيريا متطرفة وهي الأكثر عدائية التي ستسبب إلى تلاشي السفينة بحلول عام 2030.
  • وبسبب انقسام السفينة إلى نصفين عندما كانت تغرق حيث أن قوسها ومؤخرتها يفصل فيما بينهما تقريباً 600 متراً.
  • انتشار جميع قطع السفينة الصغيرة في مساحة لا تقل عن 38 كيلو متر مربع، ربما كان هناك جزءان كبيران يستحقان أن يتم إنقاذهما وانتشالهما منذ عقود طويلة أما الآن بعد تحللها وتفككها من العوامل البيئية المتواجدة في البحر فإن إنقاذها وانتشالها شبه مستحيل.
  • إنها أصبحت كومة ضخمة من الصدأ والتي تنهار إذا تم تحريكها فهي كومة من أوكسيد الحديد.
  • إن رمال المحيط قد غطت الكثير من أجزائها.

وهنا وجب التنويه على أن الخبراء استطاعوا استعادة الكثير من القطع الأثرية التي تواجدت في سفينة تايتنك وعُرضت في المتاحف ومجموعات خاصة، وإن هذه القطع الأثرية هي غير حديدية، ومن أكثر القطع المستردة والتي أثارت الإعجاب هي جرس السفينة، بالإضافة إلى أنه تم رفع جزء يبلغ عشرين طناص و300 قدم مربع، وقد كان هذا الجزء من بدن الميمنة الذي انفصل عن السفينة عندما اصطدم بالجبل، وقد تم استخراج حوالي 5000 قطعة أثرية بما في ذلك المجوهرات والألعاب والأطباق وقطع المعدات المستخدمة على متن السفينة.[1]

سبب غرق سفينة تايتنك

إن هناك أسباب أدت إلى غرق سفينة تايتنك ومن أهم هذه الأسباب هي:

  • عدم إتقان تصميم وصناعة السفينة حيث أنه تم وجود خلل في تصميم سفينة تايتنك فقد تم استخدام المسامير منخفضة الجودة في بعض أجزائها مما جعلها هشة أثناء الاصطدام وأدى إلى تكسيرها مباشرة.
  • عدم الاهتمام برسائل التحذير وقد كشفت بعض الحقائق أن كابتن السفينة قام بتجاهل رسائل التحذير التي وجهت له ولم يكن متوقعاً أن النتيجة ستكون كارثية إلى هذا الحد.
  • قيادة السفينة بسرعة كبيرة جداً حيث أن قائدها كان متجاهلاً كل التحذيرات التي صرحت وطُلبت منه لإبطاء سرعة السفينة ولكنه ظل يقودها بسرعة كبيرة مما أدى إلى تحطمها وعدم القدرة على السيطرة عليها .
  • نقص في قوارب النجاة حيث أن كان عدد قوارب النجاة غير متوافقاً أبداً مع عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة، حيث أن عند وقوع حادثة سفينة التايتنك لم تتسع القوارب لجميع ركاب السفينة وبالتالي لم ينجو إلا من استخدم هذه القوارب أما البقية فقد لاقوا حتفهم وغرقوا في المياه الباردة.

بناء سفينة تايتنك

تم بناء سفينة تايتنك بواسطة خط white star والذ كان ينافس شركة بناء

السفن

الأخرى التي تعرف باسم cunard، إن كونارد في عام1907 أحدث أمواجاً كبيرة من خلال بناء لوسيتانيا والتي قامت بتسجيل أرقاماً قياسية في السرعة عبر المحيط الأطلسي، ولكن قررت شركة white star line منافستها بواسطة بناء عدة سفن ضخمة جداً وتكون مشهورة بالراحة التامة، وتم الانتهاء من بناء سفينة التايتنك في عام 1912 م وقد كلف بناءها 7.5 مليون دولاءاً في بلفاست بإيرلندا، وقد استغرق بناءها أكثر من عامين وقد توفي عاملان أثناء بنائها.

وقد بدأت تيتانيك رحلتها في ساوثهامبتون ثم إنجلترا ثم اتجهت إلى شيربورج وفرنسا وأيضاً كوبنزتاون وأيرلندا التي تُعرف بالوقت الحالي باسم كوبا، وانطلقت التايتنك بسرعة غرباً باتجاه مدينة نيويورك في 10 أبريل وكانت تنقل 1316 راكباً وكان منهم 885 من أفراد الطاقم وهؤلاء الناس كانوا مزيجاً من الأثرياء وكذلك المهاجرين من ألمانيا وأماكن أخرى غيرها.[3]

ماذا قال صانع سفينة تايتنك

إن صانع سفينة تايتنك كان ملاح متغطرس وكان ينظر إلى ما صنعت يداه نظرة المبهور بالمعجزة التي صنعها وقد قال” هل يقدر

الله

أن يغرق هذه السفينة؟”، فهي السفينة التي تم الإعلان عن رحلتها الأولى في المحيط الأطلسي والتي قيل أنها لا تغرق ولكن حان الوقت ليشاهد كل

العالم

بنفسه بأن هذه المعجزة كيف أنها كان محط للفشل وقد تحطمت في قعر المحيط .

لماذا سميت سفينة تايتنك بهذا الاسم

إن اسم التايتنك يعني المارد وقد كان اسماً مبالغاً فيه في تسمية هذه السفينة حيث أن باعتقادهم أن هذه السفينة قد اتصفت بصفات لم تتوفر بالسفن الأخرى وتجلت هذه الصفات في :

  • الضخامة.
  • عدم القابلية للغرق.
  • الفخامة.

فهي ضخمة حيث أن ضخامتها يعادل ارتفاع ارتفاع مبنى مكون من 11 طابقاً، بالإضافة إلى طولها الكبر والذي كان يعادل أربع مجموعات من الأبنية التي تكون متجاورة، أما عن صفتها بأنها غير قابلة للغرق لأنها كانت تنفرد وتحتوي على قاعين أحدهما ممتد عبر الآخر، حيث أن الجزء السفلي من السفينة يتكون من 16 قسماً وهذه الأقسام من المستحيل أن ينفذ منها الماء.