مراحل سير الدعوى الجزائية

الدعوى الجزائية

الدعوى الجزائية هي عملية تنطوي على سلسلة من الخطوات تبدأ بالتحقيق الجنائي وتنتهي بإطلاق سراح الجاني المُدان وذلك حسب القواعد واتخاذ القرار في قلب هذه العملية.

حيث تشمل مصادر القواعد في الدعوى الجزائية دستور الدولة ووثيقة الحقوق ودساتير الولايات وقانون الدولة وقوانين الولايات وقرارات المحاكم والقواعد التابعة للدولة للإجراءات الجنائية وقواعد الإجراءات الجنائية للولاية وقواعد ولوائح الإدارة والوكالة.[3]

رفع الدعوى الجزائية

الإجراءات التمهيدية هذه هي المرحلة الأولى من الإجراءات الجزائية والهدف من هذه المرحلة هو التأكد مما إذا كان الاشتباه بارتكاب جريمة من قبل شخص معين مدعوماً بأدلة كافية من أجل تقديم لائحة اتهام إلى المحكمة وفي هذه المرحلة من الضروري العثور والحصول على أدلة تثبت ذنب المتهم بالإضافة إلى أدلة أخرى تثبت إدانته.

تعتمد نتيجة الإجراءات الجزائية برمتها على التنفيذ الصحيح للإجراءات السابقة للمحاكمة وهناك خيار جديد للتفاوض على اتفاق بشأن الذنب والعقاب في هذه المرحلة بين المتهم والمدعي العام.


المهام في الإجراءات التمهيدية:


  • تأمين

    أساس العمل الأساسي للقرار سواء لتقديم لائحة اتهام والسماح للمحكمة بمعالجة القضية أو التنازل عن المزيد من المقاضاة الجنائية للشخص المعني.
  • التأكد من جميع الظروف المهمة للبت في الجريمة الجنائية ومرتكبها والعقوبة والتدابير الوقائية وكذلك البت في مطالبة الشخص المتضرر بالتعويض عن الضرر وتأمين الأدلة اللازمة.
  • الكشف عن أسباب النشاط الإجرامي والظروف التي سمحت أو سهلت ارتكابها.
  • الهدف من الإجراءات التمهيدية هو توضيح الأمور الواقعية التي تشير إلى ارتكاب جريمة وفي هذه المرحلة من الإجراءات يلعب المدعي العام دوراً مهماً حيث يقوم بالإشراف على نشاط سلطات الشرطة ويقرر تقديم لائحة اتهام إلى المحكمة.[2]

مراحل الدعوى الجزائية

عندما توجه الدولة اتهامات ضد شخص ما بارتكاب جريمة مزعومة يجب اتباع قواعد محددة للإجراءات الجنائية أو الجزائية من أجل الحفاظ على الاتساق في النظام وحماية الحقوق الدستورية للمدعى عليهم وللقضية الجزائية أو الجنائية مراحل عديدة متميزة واحدة منها فقط هي المحاكمة وتنتهي بعض القضايا بسرعة بالإقرار بالذنب ودفع غرامة بينما يمكن أن يستمر البعض الآخر لعقود من خلال عملية الاستئناف.


  • الاعتقال

عادة ما تبدأ القضايا الجزائية مع القبض على المتهم من قبل الشرطة وقد يحدث هذا بعد استجابة الشرطة لمكالمة أو أثناء توقف

المرور

أو عندما تحدد الشرطة المشتبه به أثناء التحقيق وتتطلب بعض الولايات القضائية من الشرطة الحصول على مذكرة توقيف في العديد من الظروف.


  • الكفالة

بمجرد أن يكون الشخص في حجز الشرطة يجوز لقاضي الصلح أو أي قاضٍ آخر الإفراج بكفالة وعند

تحديد

مبلغ الكفالة قد يأخذ القاضي في الاعتبار عوامل مثل خطورة الجريمة المزعومة واحتمال عودة الشخص إلى المحكمة طوال القضية.

يجوز للقاضي أن يأمر باحتجاز شخص دون كفالة إذا كانت الظروف تؤثر بشكل كبير على السماح له بالخروج وفي بعض الحالات مثل الجرائم البسيطة أو شخص ليس له تاريخ إجرامي يجوز للقاضي أن يسمح بالإفراج عن المدعى عليه دون كفالة أو “بإقرار شخصي” وهذا يتطلب اتفاقاً مكتوباً للعودة إلى المحكمة في جميع المظاهر.


  • لائحة الاتهام أو المعلومات

يُعرف المثول الأول للمدعى عليه أمام المحكمة باسم الاتهام وفي هذا المثول يحق للمدعى عليه أن يقرأ التهم الموجهة إليه من قبل القاضي وغالباً ما يكون هذا هو

الوقت

الذي يجوز فيه للمدعى عليه أن يقر بـ “مذنب” أو “غير مذنب” أو “دون نزاع” وقد تحدد المحكمة مواعيد للإجراءات المستقبلية والمواعيد النهائية لتقديم الطلبات وغيرها من الإيداعات.

ويمكن للمدعين العامين توجيه اتهامات رسمية بأي من الطرق العديدة المختلفة حسب الولاية القضائية وقد يقدمون معلومات أو شكوى أو قد يطلبون لائحة اتهام من هيئة محلفين كبرى.


التهم تتطلب لائحة اتهام وعادة لا تكون إجراءات هيئة المحلفين الكبرى مفتوحة للجمهور ولا يجوز إلا للدولة تقديم الأدلة ومع ذلك فإن جلسة الاستماع الأولية بشأن معلومة أو شكوى هي إجراء خصم حيث قد يقدم المدعى عليه دليلاً للطعن في وجود سبب محتمل.


  • جلسات الاستماع الأولية وطلبات ما قبل المحاكمة

تشمل معظم القضايا الجنائية فترة من الوقت يحضر خلالها كل جانب قضيته بينما يتفاوض أيضاً على دفع محتمل ويجوز لأي من الجانبين أيضاً تقديم اقتراحات للتخلص من بعض القضايا قبل المحاكمة ويجوز للمدعى عليه تقديم طلبات لقمع الأدلة التي تم الحصول عليها بشكل ينتهك حقوقه والتي قد تكون غير مقبولة بموجب قاعدة الاستثناء.

قبل المحاكمة بفترة وجيزة يجوز لكل جانب تقديم التماسات مجهولة والتي تطلب من المحكمة استبعاد الأدلة أو الشهادة فيما يتعلق بمسائل معينة.


  • المحاكمة

للمدعى عليه الحق في المحاكمة أمام هيئة محلفين في القضايا الجزائية بالإضافة إلى العديد من إجراءات الولاية ويمكنهم التنازل عن المحاكمة أمام هيئة محلفين وإجراء محاكمة جماعية وفي هذه الحالة سيقرر القاضي مسائل القانون والوقائع.

تقدم الدولة قضيتها أولاً يليها المدعى عليه وفي ختام الأدلة يتداول المحلفون ويصدرون حكماً “مذنب” أو “غير مذنب” وإذا لم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم بالإجماع يجوز للمحكمة أن تعلن خطأ المحاكمة وفي هذه الحالة قد تكون الدولة قادرة على إعادة محاكمة القضية مع هيئة محلفين جديدة.


  • إصدار الحكم

إذا وجد القاضي أو هيئة المحلفين أن المدعى عليه مذنب فستحدد المحكمة العقوبة وغالباً ما تحدد إرشادات الأحكام التابعة للدولة والمبادئ التوجيهية المماثلة للولاية الحد الأدنى والأقصى للعقوبات وتحدد العوامل التي قد تأخذها المحكمة في الاعتبار.

يجوز للمحكمة أن تعقد جلسة منفصلة لإصدار الحكم حيث قد تقدم الدولة أدلة تدعم الحكم القاسي ويمكن للمدعى عليه أن يطلب التساهل من خلال تقديم أدلة على العوامل المخففة.


  • الاستئناف

يجوز للمدعى عليه أن يطلب مراجعة إدانته من قبل محكمة استئناف يجب أن يدعي الاستئناف أخطاء معينة أو تجاوزات لتقدير المحكمة الابتدائية ويجوز لمحكمة الاستئناف أن تؤيد الإدانة أو تنقضها أو تعيد الدعوى لإعادة المحاكمة.

ليس بالضرورة أن تمر القضية الجزائية بجميع مراحل الإجراءات الجنائية وعلى سبيل المثال لا يلزم الأمر بجلسة استماع أولية لقرار الاتهام في قضية محددة حيث لم يتم استيفاء الشروط القانونية ويمكن الفصل في القضية في أقرب وقت في الإجراءات التمهيدية وبالتالي لن يتم إجراء المحاكمة الرئيسية على الإطلاق وبالمثل يمكن إصدار قرار لصالح المدعى عليه في إجراءات الاستئناف وبالتالي لن يكون هناك سبب لإجراء إجراءات التنفيذ لأنه لم يصدر أي حكم بموجب الحكم.[1][2]

خصائص الدعوى الجزائية


  • يضر خطأ ما بالمجتمع:

    ينطبق القانون الجزائي وليس القانون المدني عندما يضر خطأ ما بالمجتمع على عكس الأفراد فقط حيث تؤثر الجرائم التقليدية مثل القتل بالتأكيد على حقوق الفرد الضحية فلماذا هي جرائم وليست دعاوى قضائية خاصة عن الأضرار الشخصية؟ لأنهم يضرون بقدرة الدولة على حفظ السلام وهي أيضاً أضرار من حيث أن الضحية قد تلجأ إلى نظام العدالة المدنية وتقاضي الإنصاف وسيكون لدى الدولة قوانين تجعل ارتكاب القتل جريمة وتحدد العقوبة على الجريمة وتثبت الدليل الذي يجب أن يكون عرضت لإثبات الجريمة وربما يكون الاختلاف الأكثر اتساقاً بين القانون المدني والقانون الجنائي هو اليقين من الإثبات الضروري لإدانة المدعى عليه.

  • يجب إثبات الجرائم:

    انتهاكات قوانين الولاية أو القوانين الجزائية التابعة للدولة بما لا يدع مجالاً للشك ويجب إثبات الأضرار والأخطاء المدنية الأخرى بغالبية الأدلة.


يكون معيار الإثبات أعلى في القضايا الجزائية لثلاثة أسباب:

  • الدولة طرف ويمكن أن توفر موارد غير محدودة للتأثير على المقاضاة في القضية.
  • حرية الشخص وليس المال فقط هي موضع نزاع.
  • يجوز للفرد المصاب أن يطلب الإنصاف من خلال دعوى مدنية حتى لو لم تتم مقاضاة المتهم عن جريمة.[4]