ما هي الحيوانات المنقرضه في الصحراء العربيه

انقراض الحيوانات

دائمًا ما نسمع عن الحيوانات المنقرضة أو المهددة بالإنقراض لكن هل تعرف ما يُعنيه هذا المصطلح؟ يشرح هذا المصطلح انقراض أنواع معينة حيث يعتمد ذلك على انخفاض أعدادها بشكل ملحوظ وقد تحدث بعض حالات الإنقراض بمعدل أسرع من المعتاد، فمثلاً تسبب الإنقراض الجماعي في نهاية العصر الطباشيري قبل 65 مليون سنة إلى موت عدد كبير من الحيوانات والنباتات بأنواعها المختلفة بما في ذلك الديناصورات، لكن دائمًا يكون هناك سببًا واضحًا للإنقراض حيث تتمثل

أسباب انقراض الحيوانات

في الآتي.

أسباب انقراض الحيوانات

يرجع انقراض الحيوانات إلى عدة أسباب مختلفة منها تسببه الطبيعة والأخرى يسببها الإنسان، ومن

أهم أسباب الإنقراض:

[1]

• 
  ضرب الكويكبات:
  
  يمكن أن يؤثر ضرب الأرض بالكويكبات إلى موت عدد من الحيوانات كما حدث في شبه جزيرة يوكاتان عند اصطدام النيزك بالأرض مما تسبب في انقراض الديناصورات منذ 65 مليون سنة.
• 
  تغير المناخ:
  
  يشكل تغير المناخ خطرًا دائمًا على الحيوانات، وذلك مثال على انقراض حيوانات الماموث خلال العصر الجليدي الأخير منذ حوالي 11000 عام عندما أصبحت غير قادرة على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة بسرعة.
• 
  انتشار المرض:
  
  يمكن أن يؤدي انتشار الأمراض إلى إنهاء نوع معين من الحيوانات حتى الانقراض مثل انتشار الفيروسات والعدوى والبكتيريا.
• 
  فقدان الموائل:
  
  يلزم معظم الحيوانات قدرًا معينًا من الأراضي التي تلزمها في الصيد والتكاثر والإعتناء بصغارها لذلك عند فقدان بيئتها وموطنها يمكن أن يؤدي لتضاؤل أعدادها حتى الإنقراض.
• 
  نقص التنوع الجيني:
  
  بمجرد أن تبدأ أنواع الحيوانات في تضاؤل أعدادها سيؤثر ذلك على نقص التنوع الجيني منا يؤدي إلى اللجوء لزواج
  
  العائلة
  
  فيما بينها “زواج الأقارب” والذي يقوم بدوره في ظهور أمراض وراثية قاتلة.
• 
  التكيف مع
  
  البيئة
  
  :
  
  يؤدي عدم تكيف أنواع معينة من الحيوانات مع بيئتها إلى قلة أعدادها حتى تصل لموت آخر فرد في هذا النوع متسببة في انقراضها.
• 
  نقص الموارد والمجاعات:
  
  تعد المجاعات الجماعية الطريق السريع المؤكد للإنقراض خاصًة وأن الحيوانات الذين يعانون من الجوع يكونون أكثر عرضة للأمراض والإفتراس.
• 
  انتشار
  
  التلوث
  
  :
  
  يؤثر التلوث بصورة واضحة على حياة الكائنات الحية، على سبيل المثال تتأثر الأسماك والشعاب المرجانية وغيرها من الكائنات شديدة الحساسية بالمواد الكيميائية السامة الموجودة البحار والمحيطات والأنهار بالإضافة إلى التغيرات في مستويات الأكسجين الناتجة عن التلوث الصناعي والتي تقوم بدورها بتعرض الحيوانات للإختناق.
• 
  الصيد الجائر:
  
  يعتبر الصيد الجائر واحد من أهم وأبرز أسباب انقراض الحيوانات، حيث ازدادت نسبته بشكل كبير جدًا خلال السنوات الأخيرة وذلك من خلال صيد الإنسان لأنواع معينة بشكل كبير مما يؤدي لنقص أعدادها وتهديدها بخطر الإنقراض.

الحيوانات المنقرضة في الصحراء العربية

شهدت الصحراء العربية بالفعل بعض الحيوانات المعروفة التي تم صيدها حتى شهدت الإنقراض، فمثلاً الغزال السعودي مثال على

حيوانات انقرضت من الجزيرة العربية

بحلول عام 2008، كما وصلت بعض الأنواع الأخرى للتهديد بخطر الإنقراض فلم يتبقى منها على قيد الحياة سوى عدد ضئيل جدًا يناضل من أجل البقاء.

الفهد العربي

يُعتقد أن الفهود العربية تعرضت للإنقراض في البرية للصحراء العربية وذلك لعدم مشاهدتها مرة أخرى في الأراضي منذ حلول عام 2002، ومع ذلك هناك فهود عربية تم وضعها في الأسر تبعًا لمنظمة صندوق الحماية

العالم

ي حيث تم وضع خطط لإعادة إدخالها في البرية مرة أخرى.

المها العربي

تم تصنيف

المها العربي

ضمن قائمة الحيوانات المنقرضة في الصحراء العربية اعتبارًا من عام 1972، إلا أن العديد من دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك المملكة العربية السعودية قد خاضت عددًا من المبادرات للحفاظ على هذه الثدييات وإعادة إدخالها مرة أخرى للبرية، لذلك تم رؤيتها مرة أخرى في جزيرة الفرسان بالمملكة العربية السعودية، والجدير بالذكر أن حيوان المها العربي هو الحيوان الوطني لسلطنة عمان، كما تم وضعه في الشعار الرسمي للخطوط الجوية القطرية.

الأطوم

يُشبه الأطوم حيوان بقر

البحر

وهو من الثدييات البحرية العاشبة، لكن أثر معدل تكاثره البطيء إلى انقراضه بشكل سريع ولكن بحلول عام 2013 وقعت المملكة العربية السعودية على مذكرة التفاهم الخاصة بمحاولة إعادة أطوم البحر مرة أخرى من أجل حماية هذه الكائنات في مياهها.

الضبع المخطط

تُقدر أعداد الضباع المخططة في العالم بأقل من 10000 حيوان لذلك تم تصنيفه كحيوان مهدد بخطر الإنقراض على مستوى العالم خاصًة على المستوى العربي في الصحراء العربية، فلم يعد يتم رؤيته في البرية إلا نادراً جدًا.

غزال الرمال العربي

يُعرف حيوان غزال الرمال العربي بـ الريم في اللغة العربية، حيث تعرض هذا الحيوان إلى خطر الإنقراض في الصحراء العربية فلم يتواجد منه حاليًا سوى عدد ضعيف جدًا حيث قامت المملكة العربية السعودية بوضع خططًا جديدة للمحافظة على البيئة الخاصة بهذا الحيوان بمساعدة بعض الدول العربية الأخرى في الشرق الأوسط مما حققت بعض

النجاح

للحفاظ على هذا العدد المحدود جدًا.

قط الرمال

يتواجد هذا النوع من

القطط

البرية بشكل عام في الصحاري الغربية لشبه الجزيرة العربية في جيوب صحراء الربع الخالي، ويُعتقد أن هذا النوع من القطط هو النوع الوحيد من عائلة القطط التي تعيش في الصحراء القاسية وأجوائها، لكن خلال السنوات الأخيرة تدهورت موائلها بشكل كبير مما تسبب في وضعها ضمن قائمة الحيوانات المنقرضة في الصحراء العربية.

الوعل النوبي

عُرف عن الوعل النوبي بأنه ملك الجبال الوعرة حيث يفضل العيش على منحدرات الجبال فمثلا يتواجد في المملكة العربية السعودية في جبال السروات وتصل سرعته إلى 90 كيلو متر في الساعة تقريبًا، لكن في السنوات الأخيرة أشارت بعض التقديرات إلى أن أعداد هذا الحيوان الرائع انخفضت بشكل ملحوظ جدًا فوصلت إلى 1200 حيوان فقط في البرية، وذلك بالرغم من قيام العديد من دول الشرق الأوسط بتخصيص قدر مناسب من الموارد للحفاظ عليها.

جربوع الفرات

جربوع الفرات “Euphrates Jerboa” هو واحد من أنواع القوارض المميزة وأجملها، تم العثور على جربوع الفرات العربي في العديد من أماكن الصحراء العربية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تم تصنيف الجربوع بأنه من القوارض المهددة بالإنقراض لذلك وُضع ضمن القائمة الحمراء لـ منظمة IUCN وفقًا للتقديرات التي أفادت بإنخفاض أعداده بمعدل يقدر بأكثر من 20٪ على مدى السنوات الماضية، أما الآن فتم وضعه ضمن الحيوانات المنقرضة بالفعل.

غزال الجبل

يعد غزال الجبل أنحف أنواع الغزلان وأطولهم قامة، تم تصنيف غزال الجبل ضمن قائمة الحيوانات المنقرضة في الصحراء العربية لإختفاء أعداده بالفعل في العديد من البلدان العربية، ولكن نجا هذا النوع في المملكة العربية السعودية في جزيرة الفرسان حيث اتخذت المملكة خطوات كبيرة للحفاظ عليه.[2]

وأخيرًا تعد معظم الحيوانات المنقرضة في الصحراء العربية مسؤولية الإنسان لأنه العامل الرئيسي في ذلك نظرًا لزيادة انتشار عمليات الصيد الجائر ونسبة التلوث، لذلك وجب نشر الوعي وتسليط الضوء على هذه المشكلات التي تُخل بالنظام البيئي وتتسبب في استحالة رؤية بعضًا من هذه الحيوانات مرة أخرى.