هل نزول الرحم يمنع الحمل ؟ ” وكيفية التعامل معه

هبوط الرحم

يكون

الرحم

في العادة مثبت في مكانه داخل الحوض مع العديد من العضلات والأنسجة والأربطة، ولكن قد تضعف حالة تلك العضلات لدى السيدات بسبب تكرار

الحمل

أو صعوبة وتعسر المخاض والولادة، بالإضافة إلى ذلك فإن تقدم المرأة في

العمر

يعمل على فقدان تدريجي لهرمون الأستروجين، مما قد يؤدي إلى سقوط رحمها في القناة

المهبل

ية، ويسمى ذلك الأمر باسم (الرحم المتدلي).

درجات هبوط الرحم

إن ضعف العضلات أو حدوث ارتخاء بها يؤدي إلى ترهل الرحم أو الخروج منه تمامًا ولكن ليست مرة واحدة، ولكن عبر بعض الدرجات أو المراحل وهي كالتالي:

  • الدرجة الأولى: يسقط عنق الرحم في المهبل.
  • الدرجة الثانية: ينخفض ​​عنق الرحم إلى المستوى الموجود داخل فتحة المهبل مباشرة.
  • الدرجة الثالثة:  يصبح عنق الرحم خارج المهبل.
  • الدرجة الرابعة: الرحم كله خارج المهبل، وتحدث تلك المرحلة الأخيرة بسبب حدوث ضعف في جميع العضلات الداعمة للمنطقة.

ويرتبط تدلي أو سقوط الرحم بحالات أخرى مثل ما يسمى بـ قيلة المثانة، وهو عبارة عن حدوث فتق أو انتفاخ في جدار المهبل العلوي الأمامي حيث ينتفخ جزء من المثانة داخل المهبل، ويسمى أيضًا باسم (تدلي المثانة)، وقد ينتج عن ذلك تكرار البول، واحتباس البول، وسلس البول، كما يرتبط أيضًا بـ القيلة المعوية

وهي عبارة عن فتق في جدار المهبل الخلفي العلوي حيث ينتفخ جزء من الأمعاء الدقيقة في المهبل، يؤدي الوقوف في تلك الحالة إلى إحساس بالشد وألم في الظهر يزول عند الاستلقاء، وتدلي الرحم يتعلق بـ القيلة المستقيمة وهو يمثل حالة فتق جدار المهبل الخلفي السفلي حيث ينتفخ المستقيم في المهبل، مما يجعل حركة الأمعاء صعبة، لدرجة أنك قد تحتاج إلى دفع داخل المهبل لتفريغ أمعائك.

أعراض هبوط الرحم

تتمثل أعراض هبوط الرحم في ما يلي:

  • الشعور بالامتلاء أو الضغط في منطقة الحوض.
  • آلام أسفل الظهر.
  • شعور بخروج شيئًا ما من المهبل.
  • خروج أنسجة الرحم من المهبل.
  • تكون فترة

    الجماع

    مؤلمة.
  • صعوبة في

    التبول

    أو التبرز.
  • صعوبة في

    المشي

    أو الجلوس.

دواعي مراجعة الطبيب

لابد من استدعاء الطبيب فورًا عند حدوث الأعراض التالية:

  • انسداد أو صعوبة شديدة في التبول أو التبرز.
  • تدلي الرحم الكامل (يخرج الرحم من المهبل)
  • الشعور بعنق الرحم قريبًا من فتحة القناة المهبلية أو بضغط في قناة المهبل وشعور بخروج شيء من المهبل.
  • الشعور المستمر بعدم الراحة من قتحة التبول أو الرغبة في التبرز (إلحاح المستقيم).
  • آلام أسفل الظهر المستمرة مع صعوبة في المشي والتبول وتحريك أمعائك.

أسباب هبوط الرحم

يحدث تدلي الرحم عندما تؤدي الولادة الطبيعية أو أمور أخرى إلى إضعاف عضلات وأنسجة قاع الحوض حيث أنها لا تستطيع تحمل وزن الرحم، وهذا السقوط الرحمي يكون نتيجة للأسباب الآتية:

  • الحمل والولادة الطبيعية العسيرة عن طريق المهبل.
  • ضعف عضلات الحوض عند التقدم في العمر.
  • ضعف وفقدان توتر الأنسجة بعد

    انقطاع الطمث

    وفقدان هرمون الاستروجين الطبيعي.
  • الأمور التي تؤدي إلى زيادة الضغط في البطن مثل السعال المزمن والمصاحب لالتهاب الشعب الهوائية والربو، أو الإجهاد مع حالات

    الإمساك

    ، أو أورام الحوض وأخيرًا تراكم السوائل في البطن.
  • زيادة

    الوزن

    أو السمنة حيث تعمل إجهاد إضافي على عضلات الحوض.
  • إجراء جراحة قديمة على منطقة الحوض تؤدي بطبيعة الحال إلى فقدان الدعم الخارجي للرحم.


أسباب أخرى

  • رفع الأثقال أو الأشياء الثقيلة.
  • تاريخ

    العائلة

    المرضي

تشخيص هبوط الرحم

يحتاج الطبيب للفحص وتشخيص حالة سقوط الرحم، أن تكون السيدة في وضع الوقوف، وفي وضع الاستلقاء، ويطلب الطبيب أيضًا السعال أو الإجهاد لزيادة الضغط في البطن، وقد تحتاج بعض الحالات مثل انسداد

الحالب

بسبب سقوط الرحم الكامل، إلى بعض الاختبارات مثل تصوير الحويضة في الوريد أو التصوير فوق الصوتي الكلوي

حيث تحقن الصبغة في الوريد، ومجموعة من الأشعة السينية لمشاهدة تقدم الرحم عبر المثانة، كما قد يلجأ الطبيب إلى إجراء الموجات فوق الصوتية لاستبعاد مشاكل الحوض الأخرى، يتم في ذلك الاختبار تمرير عصا فوق بطنك أو إدخالها في المهبل لإنشاء صور بموجات صوتية، وفي أحيان أخرى يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للحوض، إذا كان لدى المريضة أكثر من عضو متدلي أو للمساعدة في التخطيط لعملية جراحية.

علاج هبوط الرحم

هناك نوعين من العلاج وهما كالآتي:

علاجات منزلية لهبوط الرحم

يمكن تقوية عضلات الحوض عن طريق أداء تمارين كيجل، يتم ذلك التمرين بشد عضلات الحوض، وكأنكِ تحاولين إيقاف تدفق البول، يعمل هذا التمرين تقوية الحجاب الحاجز للحوض ويوفر له الدعم.

علاجات طبية لهبوط الرحم


الأدوية

تتمثل الأدوية في كريم الإستروجين (هرمون) أو بويضات تحميلة أو حلقات يتم إدخالها في المهبل حيث يعمل ذلك في استعادة قوة وحيوية الأنسجة في المهبل، ولكن لابد من الأخذ في الاعتبار أنه مخصص فقط للنساء بعد سن اليأس.


الجراحة

يمكن للجراحة على إصلاح الرحم وذلك يعتمد على سن المرأة، وفي حالات أخرى يحتاج الرحم للإزالة أو الإستئصال، ولكنها حالات نادرة، كما يمكن للجراح تصحيح ترهل جدران المهبل أو المثانة أو المستقيم، تتم الجراحة عن طريق فتح البطن أو من خلال المهبل أو من خلال شقوق صغيرة في البطن أو المهبل بأدوات متخصصة.


علاجات أخرى

إذا كنتِ رافضة لفكرة الجراحة، يمكنك ارتداء جهاز داعم يسمى فرزجة، حيث يثبت في القناة المهبلية لدعم الرحم المتساقط، ويتم استخدام هذا الجهاز مؤقت أو دائم تبعًا لحالتك، يتوفر ذلك الجهاز بأشكال وأحجام مختلفة ويجب أن تكون مناسبة لكِ، ومن جوانبها السلبية أنها قد تسبب الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة، لذلك يجب تنظيفها وفحصها من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لمعرفة الموضع الصحيح وتناسبها على فترات منتظمة.


من المعروف أن الوقاية خير من العلاج، لذلك من الإجراءات التي عليكِ القيام بها لتفادي حدوث هبوط الرحم الآتي:

  • السعي لإنقاط الوزن الزائد بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تجنب الإمساك عن طريق اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف.
  • ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو الإجهاد. [1]

هل نزول الرحم يمنع الحمل

رغم أن هبوط الرحم أمر غير مطمئن لفكرة حدوث حمل، إلا أنه حدثت حالة حمل في رحم متدلي تمامًا لسيدة تبلغ من العمر 36 عامًا، وتعاني من هبوط الرحم ولكن حدث الحمل، وتم وضع جهاز داعم مهبلي وذلك لإبقاء رحمها داخل الحوض، وتم إزالة الجهاز الداعم في الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، واستقر الرحم في التجويف البطني بسبب زيادة حجمه.

إذن هناك إمكانية للحمل أثناء هبوط الرحم، ولمنع حدوث مضاعفات أثناء الولادة يجب أن تكون العملية قيصرية إذ أنها تعتبر أكثر أمانًا للأم والطفل.

وأيضًا هناك تجربة أخرى صاحبتها هي سيدة في السن الخامسة والثلاثين، حيث حملت المريضة أول حمل لها في رحم متدلي، وكانت الولادة قيصرية بعد 38 أسبوعًا من الحمل، وخلال الحمل الثاني وفي المتابعة عانت السيد من أعراض ثقل، ولكن لم يكن هناك أي آلام في الحوض أو سلس البول، كما أظهرت الفحوصات الخاصة بالحوض أن الرحم استقر في الحوض بسبب زيادة الحجم، تم إغلاق عنق الرحم، بينما كان عنق الرحم بأكمله ممددًا خارج

الفرج

خلال

الأشهر

الثلاثة الأولى وبعد الأسبوع الثامن عشر أصبح في الداخل، وعندما كان عنق الرحم خارج الفرج ، بدا متضخمًا ومتورمًا، وقد وُلد طفل ذكر بعملية قيصرية اختيارية، ولكن استمر التدلي الكلي للرحم لكنها رفضت أي إجراء لإعادة بناء الحوض. [2]