تاريخ الأدب الإنجليزي القديم .. وأهم رواده
تعريف الأدب الإنجليزي
يعتبر الأدب الإنجليزي من أحد أكثر التخصصات شهرة الذي يتم تدريسه في الكليات والجامعات، وخاصة في الولايات المتحدة ونجد أنه يلتحق به عدد كبير من الطلاب كل سنة، وذلك بسبب طبيعته المتنوعة والعديد من فرص الخريجين في إيجاد وظيفة بعد التخرج.
يقوم الأدب الإنجليزي بدراسة النصوص من جميع أنحاء
العالم
، والتي تكون مكتوبة باللغة
الإنجليزية
حيث أنه من خلال دراسة درجة في الأدب الإنجليزي سوف تتعلم كيفية تحليل العديد من النصوص والكتابة بشكل واضح، وذلك باستخدام العديد من الأساليب المختلفة بشكل عام. [1]
يشير الأدب الإنجليزي إلى العديد من الأنواع المختلفة من النصوص والتي تشمل الروايات والشعر والمسرحيات، وعلى الرغم من ذلك يعتبر الأدب مصطلح متنازع عليه حيث توفر وسائل الاتصال الجديدة العديد من الأنواع المختلفة من الأدب المعاصر.
ويعرف الأدب بشكل عام بأنه كتابة ذات جدارة فنية، وعلى الرغم من ذلك يمكن اعتبار الأنواع الأخرى من النصوص مثل النصوص السينمائية والواقعية وكلمات الأغاني والتواصل عبر الإنترنت من خلال المدونات والوسائل الأخرى أدب، وذلك في ظل العصر المعاصر، كما نجد أن برامج الأدب الإنجليزي في العديد من المؤسسات الأمريكية الكبرى سوف تقوم بدراسة النصوص الأدبية التقليدية.
وقد نجد أن الأدب الإنجليزي من المحتمل أن يقوم بفحص نصوص قد تشمل الشعر والدراما ورواية النثر، وربما يغطي بإيجاز أشكال أكثر تنازع من الأدب في المسار الذي يختارونه. [2]
تاريخ الأدب الإنجليزي القديم
يعود تاريخ الأدب الإنجليزي القديم إلى الفترة من 450 م -1066 م، وقدم تم كتابته في فترة الحكم الأنجلو سكسوني، حيث تعتبر
اللغة الإنجليزية
القديمة أو الأنجلو ساكسونية هي من أقدم أشكال اللغة الإنجليزية، ونجد أن
قصائد
تلك الفترة كانت وثنية وخاصة قصائد فيديث وأيضًا بيوولف.
وتعتبر أعظم قصيدة إنجليزية بياولف هي أول ملحمة إنجليزية، حيث أن مؤلف بيوولف شخص مجهول، ولكنها تعتبر قصيدة مهمة للغاية في فترة اللغة الإنجليزية القديمة وذلك لأنها تعطي صورة مثيرة للاهتمام عن الحياة والممارسات بشكل عام.
لم يكن هناك قافية في القصائد الإنجليزية القديمة، فبدلاً من ذلك استخدم الجناس، وبجانب بياولف يوجد العديد من القصائد الإنجليزية القديمة الأخرى، كما نجد أن هناك شخصيتان مهمتان في الشعر الإنجليزي القديم هما سينوولف و كيدمون حيث كتب سينوولف قصائد دينية والقصائد الأربع.
نجد في أوروبا كما في اليونان أن الدراما كانت ذات أصل ديني واضح، حيث تم استقاء الشخصيات الأولى من العهد الجديد وكان الهدف من المسرحيات الأولى هو جعل الخدمة الكنسية أكثر إثارة للإعجاب أو التأكيد على الدروس الأخلاقية من خلال إظهار مكافأة الخير ومعاقبة الفاعل الشرير.
في الأيام الأخيرة للإمبراطورية الرومانية، وجدت الكنيسة المسرح مزدحم بالعديد من المسرحيات المخيفة والتي أدت إلى تحطيم أخلاق الشعب وأصبح الإصلاح مستحيل، وتم إخراج الدراما الفاسدة من المسرح ومنع المسرحيات من كل نوع.
وفي
فرنسا
تم إطلاق اسم معجزة على أي مسرحية تمثل حياة القديسين، بينما يمثل اللغز مشاهد من حياة المسيح أو
قصص
من العهد القديم مرتبطة بمجيء المسيح، وكان ذلك
التمييز
غير معروف في إنجلترا حيث تم استخدام اسم المعجزة دون تمييز لجميع المسرحيات التي يعود أصلها إلى الكتاب المقدس أو في حياة القديسين. [3]
من هم أهم رواد الأدب الإنجليزي
يوجد العديد من رواد الأدب الإنجليزي، ونجد أنه من أهمهم:
-
وليام شكسبير
: يتضح دور شكسبير في أنه أبتكر حوالي 3000 كلمة لا تزال مستخدمة في اللغة الإنجليزية المعاصرة في يومنا هذا، وقد كتب العديد من المسرحيات والتي منها عطيل، حلم منتصف الصيف وتاجر البندقية، وكان شكسبير من أكثر الكتاب إنتاج وقوة في كل العصور. -
جين أوستن
: ما زالت حداثة و قوة الرسائل التي قامت بكتابتها جين أوستن صحيحة وقد فعلتها منذ نهاية القرن الثامن عشر، وقد كانت رائدة في الأدب الإنجليزي بسبب أسلوبها الجديد في الكتابة مع حوارات سريعة وجذابة تنقل القراء بشكل مباشر إلى أذهان الشخصيات. -
أوسكار وايلد:
يعتبر وصف أوسكار وايلد من الأمور الصعبة مثل تعلم لغة جديدة في ثلاثة أيام، حيث أنها تعتبر صعبة ومعقدة، وقد كانت حياته على ذلك النحو وأكثر من ذلك أيضًا حيث قال أحدهم ذات مرة إن ثقل شخصيته قد طغى على أهمية أعماله، وعلى الرغم من ذلك قد يكون ذلك حكم سطحي على حياته. -
تشارلز ديكنز:
من خلال أسلوب كتابة شاعري متطابق مع لمسة كوميدية قوية، يقوم تشارلز ديكنز بوعي كبير بتصوير المشاكل والإحساس بالظلم الاجتماعي لشعب الطبقة العاملة الفيكتوري، وذلك بقصد الكشف عن الجانب السئ السمعة من العصر، وتركز أعماله على النفاق والتمييز والفقر في النظام الطبقي البريطاني وتضاؤل أفكار الحضارة والتقدم. -
روبرت براونينغ:
يعتبر من
أشهر
الشعراء وكتاب المسرح في إنجلترا، ومن أشهر قصائده دوقتي الأخيرة، وقد بدأ كتابة الشعر وهو عمره خمس سنوات. [4]
ما هي أهمية الأدب الإنجليزي
- دراسة الأدب الإنجليزي تعتبر عالم من الإلهام والإبداع بجانب تطوير المهارات الضرورية للبيئة العالمية في يومنا هذا.
- كما أنها تعتبر فرصة لاكتشاف كيف يتم فهم الأدب من خلال القصص والقصائد والروايات والمسرحيات.
- تعتبر فرصة لتقوية قدرة المتعلم على الكتابة والقراءة والتحليل وأيضًا الإقناع.
- يوسع الأدب الآفاق، حيث أنه يفتح أعيننا ويجعلنا نرى أكثر وأكثر ونتعمق بشكل كبير في العالم الواسع المحيط بنا فنبدأ من هنا في التعلم وطرح الأسئلة وبناء الحدس المناسب التي يشبع غرائزنا ويعمل على توسيع عقولنا.
-
بناء مهارات التفكير النقدي، حيث يتعلم الكثير من خلال دراسة الأدب الإنجليزي التعرف على الشخصيات والعثور على السمات، كما نبدأ في
النظر
إلى الجملة بإحساس أكبر بالتفاصيل والعمق وندرك أهمية المعاني الخفية حتى نقوم بالوصول إلى نتيجة معينة. -
يجعلنا الأدب الإنجليزي نربط بينه وبين
التاريخ
، حيث يعتبر الأدب والتاريخ متشابكان مع بعضهما البعض بشكل كبير، حيث أن التاريخ لا يقتصر فقط على صراعات القوى والحروب والأسماء والتواريخ، فهو يتعلق بالأشخاص الذين هم نتاج وقتهم وحياتهم الخاصة. - تقدير الثقافات والمعتقدات الأخرى، بحيث توفر القراءة عن التاريخ أو الأنثروبولوجيا أو الدراسات الدينية طريقة للتعلم عن الثقافات والمعتقدات غير ثقافتنا ومعتقداتنا. [5]
أهم مخطوطات الأدب الإنجليزي القديم
على مر العصور استطاع الأدباء أن يحفظوا معظم الأدب الإنجليزي القديم في أربع مخطوطات وذلك من أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر تحديدًا، ومن هذه المخطوطات:
- مخطوطة بيوولف والتي سميت بالمكتبة البريطانية، واحتوت على بيوولف، جوديث وثلاثة مسارات النثر.
- المخطوطة الثانية هي كتاب إكستر وهو عبارة عن مجموعة متنوعة من القصائد اللغوية والتعليمية والألغاز وعدد لا بأس به من الروايات الدينية.
- تأتي مخطوطة جونيوس لكي تكون المخطوطة الثالثة وتحتوي على عبارات توراتية.
- أما عن كتاب فرشيلي الموجود في مكتبة الكاتدرائية في فرشيلي بإيطاليا فهو يعتبر المخطوطة الرابعة التي تتحدث عن بعض القصائد الدينية وحياة القديسين وبالطبع يوجد بها مواعظ نثرية. [6]
وفي النهاية، قد يكون الأدب الإنجليزي من أنواع الأدب التي أعطت الكثير من الأعمال المكتوبة الهامة التي قام بإنتاجها سكان الجزر البريطانية الذين يسكنون أيرلندا الآن، وبدأ الأدب الإنجليزي من القرن السابع وهو مستمر حتى يومنا هذا، واستطاع أن يكون له شكل منفصل ومميز عن أي نوع أدب أخر كالأدب الأمريكي والأدب الكندي وغيره.[6]