مميزات طريق عمان السعودية الجديد .. وكم كيلو اختصر من المسافة
الطريق الجديد بين السعودية وعمان
اختصر الطريق الجديد بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان المسافة بشكل كبير، حيث كان من الطبيعي عند الانتقال من المملكة العربية السعودية إلى سلطنة عمان
المرور
بدولة الإمارات أولاً، وهو ما يضيع الكثير من
الوقت
والأموال، ونظراً لما تتميز به السعودية من معالم سياحية التي يقصدها
العالم
كله لأداء الحج والعمرة.
ثم أن التبادلات التجارية بين الدولتين فإن هذا الطريق يعتبر ذو أهمية كبيرة لما وفره وسهل للمسافرين بين الدولتين، حيث أن هذا الطريق عبارة عن منفذ حدودي يربط بين السعودية وعمان بشكل مباشر بالمرور بصحراء الربع الخالي، وقد ربط المنفذ الحدودي بين محافظة الإحساء بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية ومحافظة الظاهرة في سلطنة عمان.
تم الاتفاق على تدشين هذا المنفذ عام 2006 وتم افتتاحه عام 2019، الذي تكلف الكثير من الجهد والوقت لإنشائه حيث أن صحراء الربع الخالي مغطاة بالكثبان الرملية الضخمة التي جعلت أعمال البناء صعبة حيث تم رفع وإزاحة 130 مليون متر مكعب من الرمال ما يعادل 26 هرم، ولذلك فإن تكلفة إنشاء المنفذ بين السعودية وعمان يبلغ حوالي 950 مليون ريال سعودي ما يعادل 250 مليون دولار أمريكي.
اسم منفذ السعودية مع عمان
يسمى هذا المنفذ الحدودي باسم منفذ الربع الخالي أو منفذ رملة خيلة، ويرجع سبب التسمية باسم منفذ الربع الخالي من جانب السعودية بسبب مرور الطريق من خلال صحراء الربع الخالي ووقوع المنفذ داخل صحراء الربع الخالي، ويسمى من جانب سلطنة عمان باسم منفذ رملة خيلة بسبب منطقة رملة خيلة الموجودة على حدود السعودية مع عمان
وهو ما يعتبر معجزة هندسية تتحدى الطبيعة القاسية لصحراء الربع الخالي التي تعتبر أكبر صحراء رملية في العالم كما أنها يمكن التعرض للكثير من العواصف الرملية الهائلة فيها.
كم يختصر طريق عمان السعودية الجديد
يبلغ طول الجسر البري حوالي أكثر من 680 كيلومتر، حيث يبلغ طول الطريق داخل سلطنة عمان تقريباً 155 كيلومتر، ويبدأ الطريق في سلطنة عمان من ولاية عبري الموجودة في محافظة الظاهرة حتى الوصول إلى رملة الخيلة الموجودة على الحدود السعودية
بينما يبلغ طول الجسر البري في السعودية 566 كيلومتر، حيث أنه يبدأ من حرض بطحاء باتجاه حقل شيبة بمسافة 319 كيلومتر ثم يصل إلى المنفذ الحدود بمسافة 247 كيلومتر.
أقرب مدينة سعودية لسلطنة عمان
سهل المنفذ الحدودي بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان المعاملات التجارية بين الدولتين بشكل كبير، كما سهل على العمانيين
السفر
للقيام بأداء مناسك الحج والعمرة، ونظراً لأن
رحلة
المسافر من عمان للسعودية تبدأ من ولاية عبري شمال غرب سلطنة عمان ويمر خلال الحقول النفطية العمانية في منطقة تنام في محافظة الظاهرة من الجانب العماني وتنتهي عند منطقة رملة الخيلة من الجانب السعودي، فلابد من تطوير المنطقتين وتوفير الخدمات فيهما للتسهيل على المسافرين.
كم كيلو اختصر من المسافة
يعتبر المنفذ الحدودي الجديد الناشئ بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان من أهم المنافذ البرية حيث أنه المنفذ الوحيد من السعودية إلى سلطنة عمان، كما سهل من المعاملات التجارية والسفر الذي يتطلب السفر من عمان إلى الإمارات ثم من الإمارات إلى السعودية، فإنه اختصر المسافة بين الدولتين بما يقدر 800 كيلومتر تقريباً، وهو ما يكون في مصلحة البلدين حيث يبلغ إجمالي التبادلات التجارية ما يقرب من 9 مليار ريال سعودي في 2019، وبلغ إجمالي صادرات عمان إلى السعودية 5.9 مليار ريال، وبلغ إجمالي صادرات السعودية إلى عمان 3.4 مليار ريال.
افتتاح طريق الربع الخالي
يتميز طريق الربع الخالي بكونه الطريق الوحيد بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، مما يجعل له أهمية كبيرة ومميزات كثيرة جداً حيث يستفيد منه الكثير من القطاعات ومن هذه القطاعات:
قطاع النقل البري
بعد افتتاح طريق الربع الخالي سيكون الطريق عبارة عن منفذ واحد بين البلدين ومباشر على عكس حركة النقل البري سابقاً حيث كانت الشاحنات تمر بأكثر من منفذ، مما ينشط حركة النقل البري، فتصل البضائع بسرعة ومباشرة إلى كلا السوقين السعودي والعماني، وبأمان ومع تقليل الفاقد وبالتالي خفض الأسعار.
يعد اكتمال الطريق وشيكاً من الجانب العماني بعد أن تكتمل المرافق والخدمات التي تخدم الطريق.
قطاع الأسماك
سلطنة عمان من أكثر الدول التي تصدر الأسماك للمملكة فهي في المركز الأول لإنتاج الأسماك في دول الخليج، وبإنشاء الطريق بين السعودية وعمان فإنه من الممكن تصدير كميات كبيرة إلى السعودية بشكل يومي، لأن باختصار المسافة بين الدولتين فإنه يساعد على إيصال الأسماك الطازجة للأسواق السعودية في أسرع وقت.
قطاع
السياحة
يسهل الطريق الجديد عملية الانتقال بين السعودية وعمان حيث يختصر الوقت بشكل كبير حيث أنه سابقاً كانت عملية السفر من السعودية إلى عمان تستغرق من 16
ساعة
إلى 18 ساعة، وطريق يبلغ طوله 1638 كيلومتر ويمر بدولة الامارات العربية المتحدة، ولكن مع اختصار مسافة 800 كيلومتر، فعند افتتاح طريق الربع الخالي فإن عملية الانتقال سوف تكون أسهل، سواء على العمانيين لأداء مناسك الحج والعمرة في مكة المكرمة وزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة
وهي سياحة دينية مما ينعش الاقتصاد السعودي، وكذلك السياحة في عمان بزيارة العديد من المعالم السياحية في صلالة التي تتميز بالخصائص والمميزات السياحية المتميزة والفريدة والمناخ المميز في فصل الصيف وهو ما ينعش الاقتصاد العماني، وكذلك ينشط الطريق السياحة البرية.
قطاع البناء والإنشاءات
تعمل سلطنة عمان على إنشاء المشاريع التنموية في الفترة الحالية في بعض مناطقها، وهو ما يجعلها بحاجة إلى مواد الإنشاء والبناء التي سيتم استيرادها من السعودية، وهو ما سيتم توفيره في أسرع وقت وبأقل التكاليف لوجود طريق الربع الخالي.
قطاع رجال الأعمال
يمكن لرجال الأعمال استغلال طريق الربع الخالي من خلال إقامة مشاريع ضرورية تخدم الطريق مثل إقامة محطات الوقود والاستراحات والخدمات الضرورية الغير متوفرة لوجود الطريق في الصحراء، كما ستوفر المشاريع الجديدة فرص عمل للكثير من الشباب.
قطاع المواد الغذائية
سهل طريق الربع الخالي استيراد وتصدير المواد الغذائية بين البلدين وسرعة وصولها والمحافظة عليها من التلف بأسرع الطرق وفي وقت قصير مما ينشط حركة الأسواق ويعمل على تخفيض الأسعار.
ونظراً لأهمية الطريق الاقتصادية ومساهمته في تسريع حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمار بين البلدين التي يترقب البلدين لافتتاح الطريق للاستفادة منه فإنه لابد من الصيانة الدورية والمستمرة للطريق خصوصاً لوقوعه في صحراء الربع الخالي التي تتميز بكثرة الكثبان الرملية فيها التي ستحتاج إلى إزالة مستمرة.
وبالرغم من المميزات التي يتميز بها طريق الربع الخالي فإنه يعتبر تحدي من السعودية وعمان لطبيعة صحراء الربع الخالي، لذلك يوجد بعض المخاوف المرتبطة بطريق الربع الخالي وهي:
- وقوع الطريق في صحراء الربع الخالي طويل المسافة المفتقر إلى وجود أي خدمات ومحطات وقود وغيرها من الخدمات الضرورية على الطرق.
- كثرة العواصف الرملية التي قد تتسبب في الكثير من حوادث الطرق.
- الاضطرار إلى إنشاء كباري مرتفعة جداً لتفادي العواصف الرملية التي تكثر في صحراء الربع الخالي.
- وجود احتمالات للتعرض للعواصف وأشعة الشمس الشديدة وارتفاع شديد في درجات الحرارة.[1]